![]() |
رد: ورشة لكتابة القصة القصيرة جداً / راجية من الجميع المشاركة
مبادرة للإبداع في كتابة القصة القصيرة
اسمها قمر صرخت أول صرخة لها سنة أربع وتسعين تسعمائة وألف، لم تكن على دراية بما ينتظرها أو بما ستعيشه طيلة مسار حياتها. لديها أخ واحد وثلاث أخوات، كانت طفلة مشاكسة وعنيدة، إلا أن روحها مرحة ومفعمة بالحياة والتفاؤل، إلى أن بلغت من العمر سبع سنوات، لتجد نفسها على كرسي عقيم وساقين اثنين يلفهما السكون فلم تعد تقوى على الحراك... كان يوما صعبا جدا ... رغم أنها لا تتذكر المشهد المرعب جيدا. إلا أنها لم تتمكن من نسيان تلك الأيام القاسية التي قضتها في المستشفى... مرت ثلاثون يوما لم يغمض لها جفن، جراء تلك الآلام المتكالبة على جسدها النحيف... اليوم كان يومها الأخير في المستشفى... استيقظت على وقع أقدام بجوار غرفتها. كانت عقارب الساعة تشير إلى السادسة صباحا. همت بتحسس ساقيها لبرهة إلا أنها لم تجد منهما ردا يشفي غليلها غير السكون... السكون... شعرت بغصة مرة في حلقها وانهارت قطرات الدموع من عينيها الذابلتين ثم نظرت إلى... اللاشيء.. دخلت الأم والساعة تشير إلى الساعة السابعة إلا ربع صباحا...همت بالجلوس إلى جانب ابنتها ونظرت إليها نظرة يأس وشجن دفين. التفتت إلى النافذة المطلة على الحديقة قائلة (وهي تقاوم دموعها) آه ياابنتي هذا لم يكن في الحسبان...لو كنت أظن أن تلك السيارة اللعينة ستصدمك لما تركتك تلعبين خارج البيت... فلم يكن الرد من الإبنة المسكينة سوى الصمت...الصمت. بقلم فتيحة لهلايلي |
رد: ورشة لكتابة القصة القصيرة جداً / راجية من الجميع المشاركة
مرحبا بالأستاذة فتيحة بيننا..قرأت القصة..لا أعلّق هذه المرة (ابتسامة) لأنّ الواجب يقتضي الترحيب أولا ..فأهلا وسهلا بك إنسانا أولا وقلما ثانيا..أدرك حق الإدراك أنّ للمغاربة باعا طويلا في السرد ! شكرا لك على أول قطرة ندى (حزينة)..شكرا لك لأنك اخترت نور الأدب..سنتواصل كثيرا بإذن الله..دام لك الإبداع تاجا.. |
رد: ورشة لكتابة القصة القصيرة جداً / راجية من الجميع المشاركة
مرحبا بك أخت فتيحة في نور الأدب ..
قصة مؤثرة وأسلوب سلس شدني إلى آخر القصة .. تقريبا .. كان بودي لو تجنبت الحديث المباشر عن السبب والإيحاء إليه بطريقة ما . اسعدني المرور على متصفحك فتيحة وأنتظر المزيد من إبداعاتك .. خالص مودتي |
رد: ورشة لكتابة القصة القصيرة جداً / راجية من الجميع المشاركة
مرحبا بك فتيحة في بيتك نور الأدب راقني حرفك رغم مرارته، إن شاء الله تغدين كاتبة متميزة، وهذا جنى هذا البيت الحميمي. تحياتي |
رد: ورشة لكتابة القصة القصيرة جداً / راجية من الجميع المشاركة
في ذاك الصباح القريب خرج مستعجلا ، نسي كِمامته فوق الرف ، ترصدته في الظهير عيون المراقبة بحذر شديد ، ، وفي المساء تم استقباله في الغرفة 19 ..
|
رد: ورشة لكتابة القصة القصيرة جداً / راجية من الجميع المشاركة
يا لنتيجة النسيان بقفلة مفاجئة زادت السرد المختزل بهاء.
أ. نوال راقتني هذه الومضة المعبرة تحياتي |
رد: ورشة لكتابة القصة القصيرة جداً / راجية من الجميع المشاركة
عود أحمد أستاذة / فتيحة ، أهلا ومرحبا بك .. شدتني القصة حيث أنها حدثت بالفعل لصديقتى وجارتي في الصغر ، كانت في التاسعة من عمرها ، فقدت قدميها ، فوق قضبان القدر وتحت عجلات القطار ، وهي لليوم قعيدة ، لم يتقدم للزواج منها أحد ، دونت في شرودها ، أمنياتها المحرمة ، جمال محياها ، ونظرة عينيها البائستين لكل عرس من أعراس جاراتها ، وأخواتها اللواتي يصغرنها سنا ، وصديقتها اللواتي أكملن دراستهن ثم تزوجن حروفا ممتزجة بالدم والدموع ، وهي لم تحظى بإكمال دراستها كقريناتها ، لسوء حالتها الصحية والنفسية عقب الحادث ، .. وإلى اليوم تدعو والدتها بطول العمر ، لتبقى عكازة عون تتوكأ عليها ابنتها :( .
|
الساعة الآن 35 : 02 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية