![]() |
سلامٌ علي إذا مت غداً وطفت حول أحبتي / هدى الخطيب
[align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/196.gif');border:6px solid burlywood;"][cell="filter:;"][align=justify]
الموت حق وآية من آيات الله سبحانه وكلنا سنموت فسبحان الحي الذي لا يموت أفكر أحيانا وأتمعن في معنى الموت وماهيته حين يتم بتر أو شلل جزء من أجسادنا نفقد الإحساس به وينفصل عنا تماماً فماذا تراه يحصل حين يبتر الجسد كله بما فيه الرأس والدماغ مركز الأعصاب والحس والذاكرة وإدارة حياة الجسد؟؟ يظن اللادينيون أن الموت هو العدم والفناء التام ويسخرون منا في حين أن تسليمهم بالفناء هو قمة الغباء الذي يستحق السخرية فكل ما في هذا الكون حيٌ بشكل أو بآخر فما لا أراه بعيون رأسي غيب لكن هذا لا يعني مطلقاً أنه غير موجود وقمة الجهل والغباء ألاّ يؤمن المرء إلا بما يرى بعيني رأسه اللتان تشتدان شحاً مع تقدم العمر، نحن لا نرى حتى الجراثيم التي تهاجمنا ومعظم الألوان والأنوار مما رصدت بعضه الآلات الحديثة وتلتقطه أعين بعض الحيوانات بينما لا نستطيع مشاهدتها مثل الأشعة ما فوق البنفسجية وما تحت الحمراء، وقد حدثنا الذي لا ينطق عن الهوى عليه أفضل الصلاة والسلام حين قال: (( إذا سمعتم صياح الديكة فسلوا الله من فضله فإنها رأت ملائكة وإذا سمعتم نهيق الحمير فتعوذوا بالله من الشيطــان فإنها رأت شياطيناً)) نحن نعرف الكثير عن حواس بعض الحيوانات وتميزها عن حواس الإنسان، فعيون الديك تستطيع التقاط الأشعة ما فوق البنفسجية -النورانية - والحمير تلتقط الأشعة ما تحت الحمراء- النارية - ونعرف أيضاً عند دخول الإنسان في نزاع الموت قبيل خروج الروح نهائياً أن الحدقة تتسع وتتحدب وتظهر لها من ألوان الأشعة ما لم تره من قبل وهذا يفسر الآية عن مشاهدة المحتضر الملائكة من حوله ومكانته، قال تعالى ((فكشفنا عنك غطائك فبصرك اليوم حديد )) وقال عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم: " إذا قبض الروح تبعه البصر". استطاع الإنسان أخيراً اختراع الجهاز الذي يظهر بعض الأشعة ما فوق البنفسجية وما تحت الحمراء وظهرت أشعة الطاقة النورانية المحيطة بالأجسام الحيّة ومدى توهجها وانكسارها وألوانها التي تفيد في كشف بعض الأمراض وبدأ فعلا يتعلم بعض البشر إمكانية علاج أمراض الأجساد عبر هذه الطاقة المشعة بما يعرف بالطب البديل أو كما سماه الدكتور ناصر شافعي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته " الطب الأصيل" وما استعمل في أنواع العلاج بالطب الأصيل لعلاج بعض الأمراض عبر ما يسمونه فتح الأنابيب المتكسرة من هذه الطاقة وهم يقرون أنهم استقوا هذا العلم واجروا عليه التجارب من خلال دراسة هذا النوع من العلاج الإسلامي خصوصاً عند الصوفية، وهذا النوع من علاج أمراض الأجساد من خلال الطاقة ينبع بالفعل ويسير بنفس مسار ما هو معروف عندنا منذ أمد بعيد عبر العلاج بقراءة الرقية بيد شيخ مبروك يستحضر كل النقاء والرغبة بالعطاء داخله وقوته الروحية التي يستمدها من عمق إيمانه وحبه للخير الذي تتوهج به روحه فيمرر يده حول الجسد المصاب أو الجزء المصاب بالجسد ويقرأ آيات الشفاء في القرآن الكريم - وقد رأى الناس عجباً في هذا – فيما كان يصر البعض أنها مصادفة بحتة وأوهام إلى أن تم تطوير الآلات التي أظهرت هذه الأشعة وتأثيرها على الجسد سلباً وإيجاباً وقدرة اليد الحانية والروح الصافية وقدرة الإنسان الخيِّر الإيجابي على منح شحنة إيجابية للطاقة المصابة وتقويم الاعوجاج في أنابيبها أو مساراتها. لا شك أن ما تم كشفه حتى الآن حول الطاقة النورانية والأشعة مجرد نذر يسير من علم لا متناهي هو عند الله وحده يقول الله - عز وجل -: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً} [الإسراء: 85]. حين يموت الإنسان منا تنفصل هذه الطاقة عن الجسد ليتحول إلى جماد لا حس فيه ويتحلل الجسد تدريجياً حتى يعود إلى أصل التراب الذي كان منه كل حسب موطنه وجنسه - والتراب حي على كل حال – بينما يظل جزء متماسك لا يتحلل من هذا الجسد مرتبط بهذه الطاقة إلى ما شاء الله وقدر، وهذا الجزء هو عظمة العجز وهي كبذور النبات تحفظ كل المعلومات والمورثات إلى اليوم الموعود الذي قدره الله فتنبت الأجساد مجدداً من العجز كما ينبت النبات من البذرة الأم، ولا شك أن هذه الأجساد في الخلق الثاني ستكون أقوى بما لا يقاس، فمدة الحمل في رحم الأم وداخل جسدها الضعيف تسعة أشهر وعشرة أيام والحمل الثاني في رحم الأرض بكل قوتها مقارنة برحم بشري، مدته ما يوازي أربعون ألف سنة (( هي ما بين النفخة الأولى والنفخة الثانية )) وفق ما أخبرنا الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم. وبالعودة إلى الجسد في لحظة الانفصال، ينسل الروح من الجسد فيموت وقد رأينا وعرفنا مصير الجسد ، ولكن هذه الروح أو الطاقة المشعة أين تذهب وهل تتبخر وتتبدد وهي كتلة واحدة كانت تهب هذا الجسد القدرة على الحركة والعمل وضخ الدماء والتفكير ؟؟ لقد انفصلت عن الجسد الذي كانت تقوم به وتمنحه الحياة المتعارف عليها والحركة، إنه الفراق بينهما ومنطقياً لا يمكن أن تتبخر ولا أظنها ستتبعثر خصوصاً ونحن نعلم أن الانفصال بين الجسد والروح يتم بشكل جزئي يومياً أثناء النوم و مع هذا لا تتبعثر في هذا الانفصال أو تتشتت عنه {الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون} ولهذا أيضاً فالنوم سكون للجسد حين تغادره الروح هذه المغادرة الجزئية، وفي الدين يسمى النوم "الموت الأصغر" وهو حاجة للروح ليقوم بالجسد أشبه ما تكون بالبطارية التي تحتاج هذا الانفصال الجزئي لشحن طاقتها، وهذه الطاقة التي تغذي الروح أثناء قيامها بأمر الجسد الحي أنواع فالطاقة الشاحنة تتم أثناء النوم والطاقة النورانية تستمدها الروح في الصلاة فالله سبحانه وتعالى ليس بحاجة لصلاتنا لكن الأرواح تحتاج هذا النوع من الاتصال النوراني ينقيها ويسمو بها من شوائب الجسد الترابي ودونيته وقد شبه رسولنا الكريم الروح بالمرآة التي إن لم نتعهدها بالعناية ومسح الشوائب عنها تتراكم عليها الغبار والأتربة فتحجب عنها الرؤيا فلا تنعكس عليها الأنوار وتغدو مجرد روح أرضية وظيفتها خدمة الجسد ولا تستطيع أن تستمد الأنوار، وقد فرضت الصلاة كحد أدنى في كل الديانات لأن الكثير من البشر كثافة أجسادهم تغلب أرواحهم فلا يستطيعون دون مساعدة السمو بها ومسح الشوائب لصقلها بالنور فيحتاجون فريضة تكون قاعدة تساعدهم على مسح الشوائب وصقلها لتكون معدة لاستقبال الأنوار، ومع هذا فقد عبر صلى الله عليه وسلم عن صلاة بعض البشر الذين لا ترتفع عن رؤوسهم ( صلاة طقوس) في حين شرح عليه أفضل الصلاة والتسليم أن مراتب الإيمان ثلاثة الإحسان أرفعها وأسماها وهي للخواص لا يستطيعها كل البشر يليها الإيمان وأدناها الإسلام ، والرتبة الأدنى هذه وهي التسليم بأوامر الله ونواهيه من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة إلخ.. فالعوام من الناس الذين لا يتميزون بشفافية وروحانية قوية يكتفون بإتباع الفروض بعكس المراتب االعليا، فالمؤمن يستمتع بالصلاة والعبادة ويشعر بأنوارها ويمتلئ بها والمحسن هو من تغلبت روحه على جسده تماماً وطوعته بدل أن يطوعها لتستمد الحد الأقصى من الأنوار التي يحتملها جسده حتى يصبح نورانيا. عند الموت تتحرر الروح من خدمة الجسد وكثافته وجاذبيته وتصبح أقدر وهذه المراتب ستكون طبيعة الأرواح واختلافها عن بعضها بالقدرة على استيعابها الذي تستمد به الشحنة النورانية ومدى توهجها وهناك أرواح مظلمة بطبيعتها تشوهت وتكسرت أنابيبها بالانصياع والانحياز للشرور الذي ارتكبها جسدها وأثرت بها طول الشحنات السلبية الإجرامية فأصبحت غير صالحة لاستمداد الشحنة النورانية وتكتفي بأن تستمد الشحنة الكهربائية وتغرق في بحر الظلمات الكونية وكوابيسها وكل هذا درجات نشبهها بأمراض النظر من أعمى إلى أعشى في درجات ضعف البصر. الخير يوسع أنابيب الطاقة النورانية ويفيد الروح والشر يضيقها ويسد ممراتها النورانية وبالتالي يؤذيها ويجعلها مظلمة وإن كانت الروح أثناء النوم تنفصل جزئياً وتبقى مرتبطة بالجسد ففي الموت تتحرر منه وتبقى قناة إذا جاز التعبير تربطها بالجسد عبر هذه البذرة التي تحفظ ذاكرة الجسد المعروفة بعظمة العجز وحين تتحرر الروح من الجسد حسب وضعها ونورانيتها، أشبه ما تكون بالمسافر الذي في بادئ الأمر يحزن لحزن أهله فتطوف حول أحبتها وتحزن لحزنهم ومع اعتيادهم على البعد يعتاد الروح أيضاً وشيئا فشيئا يبتعد عن العائلة والأهل والأصدقاء ويزداد الانفصال والاستغراق كلما امتد الزمن تماماً كمراحل الاستغراق في النوم وحين ينتهي جيله وجيل أولاده وكل من ترتبط روحه بهم يزداد بعدا وانفصالا عن الحياة الدنيا... حين يعتاد أحبته على بعده وتسير حياتهم من دونه ويغدو مجرد ذكرى يبتعد هو أيضاً، ويبدو لي مع كل نداء وتذكر واشتياق كمن يوقظ النائم فتحلق الروح مجددا مستجيبة للنداء وتقترب... إنهم هنا حولنا كلما تذكرناهم واشتقنا لهم حين يكونون أخياراً أرواحهم حرة طليقة لكن أجسادهم بليت وأبصارنا غير المجهزة وكثافة أجسادنا تمنعنا من رؤيتهم... وأنت تنادي.. يا أبي .. يا أخي .. يا صديقي .. يحلق ويطوف حولك مستجيباً ويجيبك لكنه طيف نوراني يراك ولا تراه ويسمعك ولا تسمعه فقد بلي جسده وصوته.... وحين ينتهي أجلك أنت أيضاً سيبدو لك كل ما كنت لا تراه " فبصرك اليوم حديد " وستطوف حول أحبتك تحزن لحزنهم تراهم ولا يرونك ينادوك فتجيب ولا يسمعون ، بينك وبينهم برزخ اسمه الموت يبلي الأجساد... سلام على من رحلوا... سلام عليك... سلام عليّ.... سلامٌ علي إذا مت غداً وطفت حول أحبتي أناديهم وأناجيهم وليس بيني وبينهم من سبيل ولعلهم يتذكرون أني أنا بحبي ووفائي إن كنت جسداً مرئيا ومسموعا أو مجرد طيف هدى الخطيب [/align][/cell][/table1][/align] |
رد: سلامٌ علي إذا مت غداً وطفت حول أحبتي / هدى الخطيب
سلام عليك مديرتنا وأستاذتنا هالة الموت كأس كل الناس شاربه ولولا الموت لما وسعت الأرض الأحياء من الأحياء تخيلي لو أن السمك على سبيل المثال لا يموت كيف ستكظ البحار والمحيطات بهن ولن نجد قيد أنملة لكي نسبح موضوع جميل كما صورتك وسلام عليك وعلي وعلى كل الزملاء والأحبة مودتي وتقديري |
رد: سلامٌ علي إذا مت غداً وطفت حول أحبتي / هدى الخطيب
وقفت يوما على قبر مفتوح .. استعدادا لضم جسد فاني ..
كم كانت تلك الحفرة ضيقة ... ولكن روح الجسد هو من يقرر إن كانت تلك الحفرة الضيقة تكون جنة من جنان الله .. ام حفرة من النار ..! الموت حق .. ولكننا جميعا نخشاه .. ربما نخشى من طريقة موتنا .. وربما نخشى من ضمة القبر .. وربما نخشى من الحساب على كل اعمالنا .. خيرها وشرها ... اللهم احسن خاتمتنا واجعل اخر كلماتنا اسمك العظيم .. واخر اعمالنا احسنها واصلحها .. استاذة هدى .. شكرا لكِ وشكرا لروعتك .. ولكِ احلى صباح مشرق .. رغم تساقط الثلوج هذا الصباح :) |
رد: سلامٌ علي إذا مت غداً وطفت حول أحبتي / هدى الخطيب
الأخت الحبيبة والغالية هدى الخطيب سلامً عليكِ ياغالية وأنت معنا وفيما بيننا في هذه الحياة , وسلامٌ عليكِ إذا ماطفتِ حولنا , أو ما طفنا حولكِ , موضوع هام ورائع , فهو موضوع منطقي وعلمي وديني روحاني , أثارني وذرفتُ الدموع وأنا أقرأه . اللهم اختم أعمالنا بالصالحات , اللهم يامقلب القلوب ثبت قلبنا على دينك وطاعتك , اللهم ثبتنا عند السؤال ياأكرم الأكرمين. محبتي وتقديري واحترامي . |
رد: سلامٌ علي إذا مت غداً وطفت حول أحبتي / هدى الخطيب
[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
تحياتي لكل السيدات والسادة الذين تفضلوا بالكتابة والتعليق تحياتي لكل السيدات والسادة الذين ظهرت أسمائهم أدناه بالاطلاع على هذه الطرح تحياتي لكل السيدات والسادة الأعضاء الذين لم يطلعوا على الموضع كلنا نفكر بالموت وماهيته وكل منا له تحليله ورؤياه التي تبتعد أو تقترب، وهذا الطرح إيماني وتحليلي لماهية الروح ومعنى الموت فيها العام المتعارف عليه وفيها رؤيتي الخاصة وتحليلي وكل ما أتمناه أن يؤخذ هذا الطرح بشكل جدي نتحاور حوله ونناقشه كل حسب رؤيته ولأسهل هذا الأمر سأضيف استفتاء تفضلوا بقبول فائق آيات تقديري واحترامي هدى الخطيب [/align][/cell][/table1][/align] |
رد: سلامٌ علي إذا مت غداً وطفت حول أحبتي / هدى الخطيب
صباح الخير غاليتي الأستاذة هدى
صباح الخير لجميع الأحبة قرأت الموضوع بالأمس على عجاله وكونه مدرج في كلمات ظننت أنه نص أدبي عادي يتعلق بموضوع الموت .. هذا الموضوع الذي أخاف حتى من الخوض فيه .. لكن بعد أن عدت إليه على مهل وقرأت الاستبيان تغيرت وجهة نظري .. فطرحك بشكل أساسي عن الروح وما يكتنفها من غموض وأنا قرأت لك أكثر من مرة عن هذا الموضوع في أكثر من مكان ويبدو أنك تلمين به بشكل جيد وموسع أما أنا فلا أخفيك سراً موضوع الروح لا ألم به إلا النزر اليسير . ما قرأته هنا تقبله عقلي وقلبي وأنت تعلمين كم أرتاح لأسلوبك بالكتابة والشرح وأستطيع أن أقول لك أن أسلوبك في الشرح وضح لي نقاط كثيرة وجعلني أقف عندها ولكن أنا ليست لدي أية خلفية علمية عن الموضوع .. كلامك يحمل الكثير من الجوانب المنطقية والمقنعة ولن أقول أنني سأحمل هذا الموضوع كما هو ولكنني سأعتبره النقطة التي سأنطلق منها في البحث عن موضوع الروح . الموضوع مهم جد ومغر جدا وأعتقد أنه يحتاج نقاش موسع أنت قدمت لنا قاعدة عريضة منه لننطلق منها في البحث ويا حبذا لو فعلا ً نصل إلى أن هذه هي الروح كما تفضلت . أستاذتي الفاضلة سردك جميل وطرحك مهم ومقنع وجذبني بالفعل للغوص في بحار الروح والبحث معكم عن المزيد.. وفقك الله غاليتي وشكرا على الجهد الرائع والطرح الرائع والموضوع القيم وبارك الله فيك وسدد خطاك . |
رد: سلامٌ علي إذا مت غداً وطفت حول أحبتي / هدى الخطيب
ما أطرحه هو رأي عام وموضوعي , اما رأي الخاص , والذاتي ,, فلن أطرحه الآن , سيما وأنني ألفت دراسة كاملة حول الموضوع , ولي بحث كامل حول حكاية الموت الذي هو أكبر حقيقة في عالم البشر, ومن أهم القضايا ,, والتي لم يخضها أنسان ليخبرنا على وجه الدقة ,, وقضايا التناسخ , والتقميص ,, والتكرار , وحفظ الطاقة , والجسم الأثيري ,ولنا عودة , ولو لم تكن الغالية هدى صاحبة الموضوع لما داخلت , فالأمر أكبر بكثير , وأعقد , وفوق مانتصور ,,,,,,,,,,,,, وهذا الرأي العام : مفرقًا بين الموت البيولوجي , وبين الموت الشرعي ..
الموت خروج الروح إلى بارئها، حيث ينتقل الشخص بعد ذلك إلى حياة برزخية ثم تقوم قيامته؛ أي يبعث من جديد ليحاسب على أعماله برحمة من الله سبحانه ثم إلى الجنة أو إلى النار. وتعميقًا لهذه النظرة للموت فإن الدنيا في نظر الإسلام إنما هي معبر أو طريق موصّل إلى الآخرة حيث الخلود والبقاء. قال تعالى: ﴿ وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون﴾ العنكبوت:64. والموت أيضًا نهاية الحياة؛ فكل شيء حي نهايته الموت، ولكن الإنسان هو المخلوق الوحيد الذي يستطيع أن يدرك الموت ويتخيّله. يخشى معظم البشر الموت ويحاولون أن يتجنبوا التفكير فيه مع أن التفكير فيه يُذكّر الإنسان بالآخرة. يلجأ كثير من الناس إلى الطب وأدويته خوفًا من الموت. وقديمًا حاول الفلاسفة والفقهاء فَهْم معنى الموت. ويعتقد بعض الدارسين أن كثيرًا من التقدم البشري نتج عن الجهود البشرية للتغلب على أسباب الموت ومحاولة للقضاء على المرض، لكن الموت لا يتوقف على تطور معرفة السبب أو معالجة روافده. فالحق تبارك وتعالى أخبر بأن الدنيا دار ممر، والآخرة هي دار مقر فيها الجنة والنار، وعمل المؤمن وإرادة الله سببان في دخول المرء أيهما. والمؤمن لا يحزن على فوائت الحياة وآليات المعيشة، ولا يعمل حسابًا لها، لأنه يُؤمن أن هناك عوضًا أُخرويًّا، أمّا غير المؤمن فالدنيا عنده هي القرار وهي الأولى والآخرة، لذا يبني دنياه ويبالغ فيها. الأوجه الطبية للموت. لاحظ العلماء ثلاثة أنواع للموت. وهذه الأنواع هي: البلى الفيزيولوجي، والنخر، والموت الجسدي. والبلى الفيزيولوجي أو البلي الوظيفي هو استمرار موت وتجدُّد الخلايا كلٍّ على حده أثناء الحياة. فباستثناء الخلايا العصبية فإن كل خلايا الكائن يستمر تجدُّدها بمعدل ثابت. وعلى سبيل المثال، تتكون خلايا الجلد الجديدة تحت السطح لأن الخلايا القديمة تموت وتزول. ويعني النخر موت الأنسجة أو حتى العضو كله. فأثناء النوبة القلبية، على سبيل المثال، يوقف تجلط الدم وصوله إلى جزء من القلب، فيموت الجزء المتأثر، ولكن الكائن الحي يستمر في الحياة ما لم يكن التلف شديدًا. والموت الجسدي نهاية كل عمليات الحياة في الكائن. فالشخص الذي يتوقف قلبه ورئتاه عن العمل قد يعتبر ميتًا سريريًا، ولكن الموت الجسدي ربما لا يكون قد حدث بعد؛ لأن الخلايا المنفردة تستمر في الحياة لعدة دقائق. وقد يعود الشخص إلى الحياة مرة أخرى إذا عاود القلب والرئتان العمل مرة ثانية، وأعطيت الخلايا حاجتها من الأكسجين. وبعد حوالي ثلاث دقائق تبدأ خلايا الدماغ ـ وهي الأكثر حساسية لنقص الأكسجين ـ في الموت وغالبًا ما يتبعها موت الإنسان في الحال، وتستحيل إعادة الحياة إلى جسده. وتدريجيًا تبدأ خلايا الجسم الأخرى كذلك في الموت. وآخر ما يموت خلايا العظم والشعر والجلد التي قد تستمر في النمو لعدة ساعات. وتحدث كثير من التغيرات بعد الموت؛ فتنخفض درجة حرارة الجسم ببطء لتماثل درجة الحرارة المحيطة. وتنقبض العضلات فيما يسمى بالتيبس الرمّي. ويستقر الدم الذي يتوقف دورانه ويستحيل إلى لون أحمر أرجواني بلون الأجزاء السفلى من الجسم، وفي النهاية تنمو البكتيريا والكائنات الحية الدقيقة الأخرى على الجثة وتسبب التحلل. تعريف الموت طبيًّا. عرفيًا، يعتبر الشخص الذي يتوقف عنده التنفس وضربات القلب ميتًا. وفي هذه الأيام يتسبب الأطباء أحيانًا في استمرارية عمل القلب والرئتين بوسائل اصطناعية. وهناك أجهزة مختلفة تستطيع أن تعيد التنفس وضربات القلب حتى عند تلف دماغ المريض. وقد أدى تطور مثل هذه الأجهزة المساعدة على الحياة إلى تعريف جديد للموت يسمى موت جذع الدماغ. ونستطيع أن نحدد موت جذع الدماغ فقط بعد تكرار الاختبارات الطبية، التي تؤكد أن الدماغ لم يعد يعمل بعد. وعندئذ، تسحب الأجهزة المساعدة للحياة وتتوقف ضربات القلب. وفي البلاد التي تتم فيها عمليات التبرع بالأعضاء، يعتبر المريض الذي تأكد موت جذع دماغه المصدر الرئيسي لهذه الأعضاء، فتؤخذ هذه الأعضاء منه وتزرع في مكان العضو التالف في المريض الحي. حق الموت. يعتقد كثير من الناس أنه يجب على الأطباء استخدام كل الطرق الممكنة لإبقاء الحياة أطول ما يمكن، ولكن البعض يشعر بأن الميئوس منهم ـ مرضى كانوا أو جرحى، خصوصًا الطاعنين في السن ـ ينبغي أن لا يخضعوا لتدخل علاجي لمجرد إطالة أعمارهم قليلاً، بل على العكس من ذلك يجب أن يستريحوا ويسمح لهم بالموت بكرامة. آراء حول الموت. تغيرت آراء الناس حول الموت وتباينت في القرن العشرين. ففي عام 1900م، كانت الغالبية من الأطفال يموتون بسبب مرض الخُناق والالتهاب الرئوي وبعض الأمراض المعدية الأخرى. وكان معظم الموتى يموتون في بيوتهم، محاطين بعائلاتهم، وتعايش الناس مع الموت حتى أنه صار جزءًا طبيعيًا من الحياة. وفي هذه الأيام، ازدادت نسبة الوفيات الناتجة عن أمراض القلب والسرطان والسكتة وأمراض أخرى مرتبطة بالشيخوخة. ونتيجة لهذا، فإن حوالي 95% من كل الأطفال يصلون إلى مرحلة البلوغ دون معايشة تجربة موت في عائلاتهم. وبالإضافة لذلك فإن معظم الوفيات تحدث الآن بالمستشفيات. وبناء عليه، فإن معظم صغار السن لم يكونوا حاضرين أثناء وفاة أحد الأشخاص. ويؤدي نقص هذه الخبرة إلى إحساس كثير من الناس بصعوبة التحدث صراحة عن الموت أو البقاء مع شخص يعالج سكرات الموت. وأّثر ازدياد عدد الوفيات بين كبار السن كذلك على آراء الناس تجاه الموت. فالكثير من الناس في الدول الصناعية أصبحوا يرون أن كبار السن قد استوفوا حقهم في الحياة ولا يشاركون بعمق في حياة أسرهم ومجتمعاتهم. ومثل هؤلاء الناس المادّيين يعتبرون أن موت المسنين حدثٌ عابرٌ اجتماعيًا وعاطفيًا، لكن موت الأطفال أو البالغين يعتبر أمرًا غير متوقع، وقد يؤدي إلى كثير من التداعيات العاطفية التي تبقى راسخة في الذاكرة زمنًا طويلاً. وقد واجه الناس الموت بمجموعة من المعتقدات الدينية التي تعطي الموت معنى يتجاوز حدود العالم الطبيعي. فبعض المعتقدات تؤمن بأن هناك شيئًا في الناس يستطيع أن يُحيي موت الجسد. فالبوذيون، والهندوس، واليانيون، والسيخ يعتقدون في تناسخ الأرواح؛ أي أن الروح تتجسد بعد الموت في جسم آخر؛ إنسان أو حيوان، وأن الصفات الروحية لهذا الشخص أثناء حياته تحدد ماذا سيكون عليه عندما تعاد ولادته في الحياة من جديد. كما يعتقدون كذلك أن عملية تناسخ الأرواح تحدث عدة مرات قبل أن تطهر الروح بدرجة كافية لتتحرر من هذه الدورة بين الموت وإعادة الحياة. أما نظرة الإسلام إلى الموت فتختلف اختلافًا جذريًا عن هذه المعتقدات. وهذه النظرة تلائم التفكير المنطقي والعقلي و تناسب الفطرة. ومعظم الثقافات ـ غير الإسلام ـ لها تقاليد وشعائر للحداد ولدفن الموتى. وبعض هذه الطقوس تكون أحيانًا طويلة مرهقة. وغالبًا ما يكون هناك تقاليد بخصوص بعض الأشياء، مثل أي الملابس تُلبس؟ وأي طعام يُؤكل؟ اعتقادًا بأن التمسك بهذه الطقوس تساعد الناس على معايشة ومواجهة الحزن الذي يصاحب فقد أحد الأحبة. حسن ابراهيم سمعون |
رد: سلامٌ علي إذا مت غداً وطفت حول أحبتي / هدى الخطيب
استاذي الكريم حسن سمعون ..
استمتعت واستفدت كثيرا من ردك على الموضوع .. واتمنى ان اقرأ بحثك عن حكاية الموت قريبا باذن الله .. شكرا لك .. والشكر موصول ايضا لصاحبة الموضوع والمكان .. وفي خاطري سؤال .. ربما يكون بعيدا عن الموضوع .. ولكنه بلا شك متصل به .. وقد ذكرته في ردك ولكن باقتضاب .. وهو .. ما حكم التبرع بالاعضاء بعد الموت في الاسلام ؟ يهمني رأيك ورأي المختصين من الاخوة والاخوات هنا .. ولكم جميعا ارق واجمل تحية .. |
رد: سلامٌ علي إذا مت غداً وطفت حول أحبتي / هدى الخطيب
الغالية شيماء , مساء الخير ,, يسعدني أنك استمتعت بموضوعي ,,,
أختي رأي الخاص لايخالف هذا الرأي العام , لكنه موسع , ويتناول رأي الآخرين , وبخصوصية لان الأمر هو أكبر , وأهم , وأصدق قضية لم يستطع الإنسان استكناه ماهيتها ,,وثمة آراء كثيرة حول الأمر أما بالنسبة للسؤال ( .. ما حكم التبرع بالاعضاء بعد الموت في الاسلام ؟ ) فيا أختي أعتذر فهذا سؤال شرعي , وفقهي لايحق لي الحكم فيه ..( كجواب ديني شرعي ) فله أهل الفقه , والافتاء ؟ وإن كنت تسألينني عن رأي الشخصي , أقول ربما يجوز , إن ساعد بإنقاذ حياة إنسان آخر, شرط المنح بدون البيع , أو المقايضة المادية , (فالحي أبقى من الميت) والله علم أخوك حسن |
رد: سلامٌ علي إذا مت غداً وطفت حول أحبتي / هدى الخطيب
اقتباس:
تحياتي لك الشاعر الفاضل أستاذ سلطان الركيبات أشكرك جزيل الشكر على مداخلتك القيّمة بالتأكيد فالموت حق، أنا حاولت فقط الاقتراب من معنى الموت وماهية الروح، فالموت ليس عدماً وفناءً، برزخ بيننا وبين أمواتنا وانتقال من مرحلة لأخرى سلام علينا جميعاً وأطال الله في عمرك وأعمار أحباءك تقبل أعمق آيات تقديري واحترامي هدى الخطيب [/align][/cell][/table1][/align] |
رد: سلامٌ علي إذا مت غداً وطفت حول أحبتي / هدى الخطيب
اقتباس:
تحياتي لك أستاذة شيماء تلك هي المشكلة في الحفرة وربما من أجلها نخشى الموت الجسد يفنى ويعود مجرد تراب ضمة القمر والجنة والنار كلٌ هذا نحس به بشكل تقريبي أثناء الموت الأصغر (النوم) فالسعادة والعذاب بين الحياة والبعث أي ما بعد الموت تكون من نصيب الروح أثناء النوم أرؤيا كانت أم كوابيس حسب تصوري من هذا الجنس يكون جنة أم نار ، سعادة أم عذاب الرسول صلى الله عليه وسلم حدثنا عن الرؤيا الصادقة وكم من مرة رأينا أنفسنا نأكل مثلا في المنام واستيقظنا وما زال الطعم وكم من مرة رأينا أنفسنا نطير فوق جبال أو في حديقة غناء لم نرَ مثل جمالها في أي مكان ؟؟ كم من مرة رأينا كوابيساً قاسية كأن نخنق أو نهوي من مكان مرتفع أونضرب إلخ.. واستيقظنا وأجسادنا ما زالت تؤلمنا أو نركض واستيقظنا ونحن نتصبب عرقا ونلهث؟؟؟ هذا كله وما زالت أرواحنا متعلقة بأجسداناً تعلق كلي حين نشاهد أنفسنا في رحلة طيران، هل أجسادنا أصلا مؤهلة للطيران؟؟ هذا والله أعلم ما أظنه من صنف نعيم وعذاب القبر وخصوصاً أن النوم هو موت جزئي ( الموت الأصغر ) والاتصال موجود بين الروح وعظمة العجز وقد يكون أوسع وأعمق متصلا بهذا الجسد الذي تحلل وأضحى تراباً والتراب حي ، ولعل دليل نعيم وعذاب الروح لا الجسد خلف الموت حين نجري عمليات جراحية ويتم تخدير أجسادنا فالمشرط يعمل في الجسد والأعضاء دون أن نتألم لمجرد تخدير الأعصاب. نعم غاليتي الثلوج تتساقط بغزارة وعرفت أنك أيضاً مثلي مقيمة في كندا، أنا مقيمة في مونتريال وأظنك في أحد مدن مقاطعة أونتاريو أليس كذلك؟ أشكرك جزيل الشكر وأتمنى لك أطيب الأوقات هدى الخطيب [/align][/cell][/table1][/align] |
رد: سلامٌ علي إذا مت غداً وطفت حول أحبتي / هدى الخطيب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أختي الغالية أستاذة هدى، صباح الياسمين بخيرات حسان موضوع الموت والروح من أحب المواضيع إلى نفسي حقيقة، وكنت سابقا أخشى التحدث فيها، ولكن بعد وفاة أخي وليد رحمه الله أصابي ذهول فظيع وأنا أحيط رأسه بيدي دون أن يسمحوا لي بكشف الكفن عن رأسه. فدفعني ذلك للبحث والقراءة عن كل شيء يتحدث عن الروح من آيات وأحاديث وتفاسير وكتب شتى، ومنذ ذلك اليوم وأنا على ثقة بأن الأرواح هي معنا، وقد مرت بي أمور غريبة عجيبة والله سأذكر بعضها في روايتي التي كتبتها بعد عودتي من أستراليا، ولكن مازالت حواثها تجري حتى اليوم وفيها مايجعل الشعر رماديا وقد التقطت بعض الصور لذلك . ماتؤمنين به هو راسخ جدا في نفسي عن يقين، ومن يرَ ويسمع يؤمن بذلك. كتبت بالأمس ردا مطولا ولكنه ضاع بالهواء قبل إرساله . أختك زاهية بنت البحر |
رد: سلامٌ علي إذا مت غداً وطفت حول أحبتي / هدى الخطيب
استاذي الكريم حسن سمعون ..
رأيي من رأيك في هذه المسألة .. ولكن هناك بعض المشايخ يحرمون ذلك .. برغم ان الاسلام دين الحياة والجمال والرحمة .. اعرف شخصيا طفلا كان يعاني من انسداد بعض الاوردة في القلب .. وقد جرى له اثناء ولادته عملية جراحية .. وبعد 6 اشهر عملية اخرى .. الان عمر الطفل اصبح سنة ونصف وكان يعاني كثيرا من آلام وامراض .. الى ان تم التبرع له بقلب طفل آخر توفي لسبب ما .. والان ولله الحمد الطفل ينعم بصحة جيدة ويأكل مما يأكل والديه .. وكان من قبل يمنع من اكلات معينة ومن السوائل .. تحياتي لك .. وصباحك مشرق دائما .. |
رد: سلامٌ علي إذا مت غداً وطفت حول أحبتي / هدى الخطيب
استاذتي الكريمة هدة ..
هناك كتاب قرأته منذ زمن بعيد .. لا اذكر اسم الكتاب ولا المؤلف (الزهايمر بعيد عنك) :) يتحدث الكتاب عن تجارب من واجهوا الموت وعادوا مرة اخرى للحياة .. بعضهم ذكر انهم كانوا يسمعون اصوات قرع الاجراس .. ورأوا وجوه من يحبونهم والذين توافهم الله .. وبعضهم ذكر انهم كانوا في نفق مظلم وسمعوا اصوات مرعبة .. وبعضهم ذكر انهم رأوا انوار ووجوه جميلة واصوات عذبة .. وهناك من رأى جسده محاصرا بين الاطباء يحاولون انعاش الجسد فينجذب مرة اخرى لجسده .. تجارب كثيرة قرأتها في ذاك الكتاب .. ليتني استطيع تذكر اسمه .. عموما .. اشكر لك ردك وموضوعك عن الموت .. فالموت حقيقة نهرب منه دائما .. اجل عزيزتي .. انا اقيم في مقاطعة انتاريو ..وبالتحديد في تورينتو .. ليتني كنت في مونتريال لكنت التقيت بكِ .. تحياتي غاليتي ولقلبكِ زهرة الربيع .. |
رد: سلامٌ علي إذا مت غداً وطفت حول أحبتي / هدى الخطيب
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]مع أني لا أعرف الشيء الكثير عن مسألة طواف الروح حول الأحبة إلا أن تحليق الروح للسماء و طيب الروح الخيرة و كراهة الروح الشريرة ولاشك أمور فيها تذكير و عظة .
كلامك مريح كروحك الطيبة أ.هدى ونتمنى أن نصقل نفوسنا دوما ونسمو بها لتعلو إلى ربها راضية مطمئنة. تقديري لقلمك وأسلوبك السلس[/align][/cell][/table1][/align] |
رد: سلامٌ علي إذا مت غداً وطفت حول أحبتي / هدى الخطيب
الغالية شيماء , الكتاب الذي تتحدثين عنه اسمه ( هل عشت قبل هذه الحياة ) لدونالد هابارد ,,
ويا أختي , أرجو أن لانناقش الأمر بشكل ديني , فالأمر محسوم لنا كمسلين ,,( ونحن متبعين ) ولكي لا نسطح الموضوع ونسحبه إلى المستوى الأفقي دعونا نناقشه بشكل إنساني ( كثقافة ) مطروحة قبل الإسلام , وبعده ,, فالكل يموت ,,, والكل له رأيه , وفلسفته ,, وأتمنى أن يفرد للبحث مجالا ً أكثر وسبق أن ذكرت فأنا وبكل تواضع أمضيت أكثر من عشرين عامًا بالبحث , حول الموضوع , وتفرعاته , فثمة أناس ماتوا لدقائق طويلة ثم عاشوا , ومنهم من يروي حكايا عن التقمص , ولدي شهادات مسجلة , وووووووووووووووووووووووووووووووووو أتمنى أن يأتي الوقت المناسب لطرحها ,, من الشرق الأقصى إلى الغرب المتصحر بالمادية المطلقة , لك تحياتي , ومحبتي ,, وربما سأطبع ماكتبت يومًا , ولك نسخة شرف من الآن .... |
رد: سلامٌ علي إذا مت غداً وطفت حول أحبتي / هدى الخطيب
استاذي العزيز حسن ..
انتظر بحثك ولابد ان تطبعه .. اصبح لدي الان استاذان احثهما واشجعهما على طباعة ونشر افكارهما .. اولهم استاذي ومعلمي وابي الروحي رأفت العزي .. والثاني سيكون انت بلا شك .. نرجع للموضوع الاساسي .. كما اسلفت فالموت حقيقة .. ولكننا نهابه ونخشاه .. لاسباب عديدة .. طبعا المسألة محتومة ومحسومة لدينا كمسلمين .. ماذا عن الديانات الاخرى .. والثقافات الاخرى .. والحضارات التي سبقتنا ؟؟ الفرعونية والفينقية والبابلية والاشورية والفارسية و ... ألخ .. ماذا عن ثقافة الغرب عن الموت .. وثقافة الشرق الاقصى .. الديانات والمذاهب المختلفة .. ماذا تقول عن الموت وكيف تتعامل معه ؟؟ واتمنى مثلك ايضا ان يفرد للموضوع مجالا اكثر .. ولك تحياتي .. |
رد: سلامٌ علي إذا مت غداً وطفت حول أحبتي / هدى الخطيب
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]
تحياتي وبالعودة إلى هذا الملف وقبل أن أضع مداخلة جديدة أرجو الاطلاع على ما نشر من حلقات في سلسلتي القصصية: " نافذة على العالم الآخر " طبعاً لم يكن هدفي الروح وما خلف برزخ الموت في هذه السلسلة القصصية التي لم أتابع نشر حلقاتها حتى الآن ونشرت منها ست حلقات، لكن كان هذا العالم هو أداتي النافذة على ما وراء برزخ الموت أو على عالم الأرواح أردت من خلالها أن أطل من عالم الأرواح على عالم الحياة و التاريخ بصورة خاصة و أبحث بين دروبه عن التاريخ السوي الصحيح و أشير إلى مواطن التزوير و التزييف.. ولكن طبعاً دخلت من هذا الباب ثم في الحلقة السادسة غيرت وانتقلت إلى ما يعرف " بالزمكان " في الكثير من قصصي وكتاباتي لجأت إلى عالم الروح ولقاء روحي بأرواح واستعملت أسلوب الخروج من الجسد والخروج من المكان والزمان، يمكن لمن يهمه الأمر أن اشير إلى المنشور لكن أتمنى بداية الاطلاع على هذه السلسلة القصصية والذي تناولها كثيرون بالنقد ويمكن وهذا ما أرجوه الانتباه للمدخل في الحلقة الأولى من خلال هذا الموت عبر توقف القلب والعودة إلى الحياة من خلال إنقاذ الأطباء: نافذة على العالم الآخر -الحلقة الأولى ــ عمرٌ جديد http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=6945 نافذة على العالم الآخر - الحلقة الثانية - الحاجة أمينة http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=6946 نافذة على العالم الآخر - الحلقة الثالثة - لقاء الأحبة http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=6948 نافذة على العالم الآخر- الحلقة الرابعة - ملكي صادق http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=6949 نافذة على العالم الآخر-الحلقة الخامسة- جذورٌ تُـسلب و ترابٌ ينهب.. http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=6950 نافذة على العالم الآخر / الحلقة السادسة ( الزمكان ) http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=8347 لدي في الحلقة السابعة التي لم أنشرها محورا هاما أنتقل إليه، سأنشره وأستمر حين أجد إقبالا على القراءة، وهو ما لا يحصل الآن فكثيرون هنا لا يعرفون حتى أني قاصّة مثلا وللأسف وبعد قراءة ما نشرته من حلقات هذه السلسلة يمكن أن نناقش بإذن الله تمنياتي لكم بأطيب الأوقات هدى الخطيب [/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN] |
رد: سلامٌ علي إذا مت غداً وطفت حول أحبتي / هدى الخطيب
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]
أرجو قراءة هذه أيضاً في أوراقي بقسم كلمات وبعنوان: " بالأمس زارني أبي ... " وهي على الرابط التالي: http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=2859 دمتم وسلمتم هدى الخطيب [/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN] |
رد: سلامٌ علي إذا مت غداً وطفت حول أحبتي / هدى الخطيب
أما . موضوع الأخت هدى ,, فهو مقاربة للحالة الفنية لنص إبداعي ,,,, وهي محقة فيم طرحته , كمقدمة,,, ونتيجة
كنصوص إبداعية , شاعرية ,,, أما أنا فلا أجرؤ على طرح ماكتبت علمًا بأن الأستاذة هدى قد ولجتها بالاستقراء, والمنطق , والتداعي الواع, الأمر أصعب مما نتخيل وفق ثقافاتنا الخاصة ,,,,,,,,,,,,,,, وبسيط جدًا عندما نتناوله كموضوع عام.. لكم مجبتي وتحيتي حسن |
رد: سلامٌ علي إذا مت غداً وطفت حول أحبتي / هدى الخطيب
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]
تحياتي الأخ الغالي أستاذ حسن النص الأدبي الشاعري وضعت رابطه كإضافة ليس إلا وليس كأساس للنقاش في أحد الجوانب، لكني تمنيت قراءة سلسلتي القصصية وخصوصاً الحلقة الأولى - المدخل - وهي التي لها صلة بموضوعنا هنا، ظننت في البداية أنك قرأت الحلقة الأولى على الأقل من سلسلتي القصصية " نافذة على العالم الآخر " لكن للأسف لما فتحتها وجدت أن اسمك الكريم لم يمر ولم تطلع عليها، والله يا أستاذ حسن أنا درست الموت والروح في كل الديانات وتراث الشعوب وتجارب الاشخاص ولدي ثقافة واسعة في هذا المجال وكنت قد أعددت سلسلة لأحد المجلات هنا عن الموت والروح باللغة الانكليزية. أرجو أن تطلع قبل أن تحكم، طبعاً لم أدعُ لقراءة كل قصصي المنشورة في نور الأدب ذات الصلة فهذا يعود للرغبة الشخصية وعلي أن أحترمها، لكن لصلة هذا في نقاشنا أرجو قراءة الحلقة الأولى على الأقل: نافذة على العالم الآخر -الحلقة الأولى ــ عمرٌ جديد http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=6945 عميق احترامي وتقديري الأخوي لك وبانتظار قراءتك هدى الخطيب [/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN] |
رد: سلامٌ علي إذا مت غداً وطفت حول أحبتي / هدى الخطيب
الأخت الغالية هدى ,, يشرفني أن اقرأ ,, لك ,, وأنا لم أحكم على شيء بل شاركت بالنقاش مقتنعًا ,, وما قرأته رائع جدا ,, والله يا أختي , واحتراما لقصصك , وعندما شاهدت روابطها , استرعاني عنوان با لأمس زارني أبي , فسحبته من البارحة , وقرأته , ولقلة حظي لم تدخلي عليه لتشاهدي إسمي .
وأرجو أن لا أفهم بشكل مغاير ,, فيا أختي موضوع الموت أكثر المواضيع على الإطلاق , المطروقة شعريًا , وأدبيًا ,,والذي قصدته , بخطابي للأخت الغالية شيماء , وقبل ردها بأن نتناول الموضوع فلسفيًا ,وتاريخًا , وعلميًا ,, ولكافة الثقافات , بعد إقرارنا بالرأي الديني ,, فكما تعلمين , الأمور الدينية , واضحة ,, وهناك تباين بين الأديان , حول نظريات الموت والعودة منه , ومصير الروح ,,, وهذه مواضيع شائكة , لا تبحث دينيًا , وهذا مانوهت به للأخت شيماء ,, أو أنك لم تقرأي مداخلاتي الأولى بالموضوع ... أختي هدى الموت من أهم القضايا التي , أخذت من وقتي الكثير ,, وإن كان اعتذاري يفي ماعلي ,, فأنا أعتذر يا أختي ,,علمًا بأن هذه رابع مشاركة لي ,,, حسن |
رد: سلامٌ علي إذا مت غداً وطفت حول أحبتي / هدى الخطيب
الأستاذة هدى ,,بداية جميل ماقرأته لك هنا ,,وبشقيه الأدبي , والدلالي ,وأحسست بأن لديك شيئًا , تريدين الإفصاح عنه ,, أو تشعرين بأن ثمة أشياء بداخلك , وقد تعجزين عن الإحاطة بكنهها , أو التعبير عنها
وهذه حالة متقدمة روحيًا ,, على المستويين النفسي , والعقلي فمن لايفكر بحقيقة الموت ويبحث عنها , يجب أن يعيد النظر بكل تفكيره ,,, ولكن يبقى السؤال ذاته : ماذا بعد الموت . فهل هو مرحلة من مراحل يمر بها الإنسان , أم هو النهاية المطلقة , وهل هنالك دينونة أم ينته الإنسان إلى العدمية والفناء على رأي الوجوديين ,, لم يكف الفكر الإنساني , عن فحص ومتابعة ظاهرة الموت , وما يحيط بها ,وظهرت عدة آراء , ونظريات عالجت هذا الأمر بشكل بدائي منذ القديم ,, ولكن ظهرت مؤخرًا آراء أخرى تبحث الموضوع بشكل علمي تجريبي , والاستعانة بالمطاييف , والفيزياء النووية , والأشعة , والكهرباء . وتربط بين الفلسفة , وبين الديناميكية الدافعة للبقاء , بشكل فرد , أو أفراد , أو مجتمع , أو كون أو أي شكل من أشكال الحياة , وفالدافع الرئيس هو البقاء ..وأخر هذه الديناميكا ( الحركية ) البقاء الروحي , أو بشكل روحي وهذا مادفع بعض الناس للاعتقاد بعودة الروح إلى الجسد ( التقميص ) وهو مبدأ فلسفي أكثر منه دينيًا , وقديم قدم الإنسان نفسه . ومن العلماء من طور أجهزة , ومسابير , وأعد جلسات بين المشرفين , والمستنيرين ,, كرونالد هابارد , مراهنًا على وجود حيوات سابقة ,, واستنطق المئات , فتذكروا عشرات الحيوات السابقة ,,, ولقد تم تصوير الجسم الأثيري , أو الهالة المحيطة , وبعضهم يسميها سيتوبلاسما , أو السيتان , ليفصل بين الأثير الإنساني , وغيره, فالشجرة لها جسم أثيري ,, فهل هو روح أم طاقة , ومالفرق بينهما ,, حتى إن بعض العلماء ومن سنوات قليلة , تمكن من وزن الروح , أو بكلام أدق الجسم يصبح أخف وزنا بعد مفارقة الروح ,, واستخدم بذلك أدق المعايير الوزنية .. ( هذا ما قرأته وبقطع النظر عن تصديقي له , أم لا) ومن أراد الاستفاضة فثمة كتب لدان براون تتناول هكذا قضايا .. أما بالنسبة للتواصل الروحي , أو عندما يزورنا أحد كما ذكرت الأستاذة هدى ,, فهل نحن من يرقى لحالة المشاهدة , والمكاشفة ؟ أم هم من يتنازل ويبادر ويلفت الانتباه إليه ؟ وهل نحن من يستحضرهم ؟ أم هم من يحضر ؟ فثمة بارميترات , تنحَّت , وخفتت لدى الإنسان بسبب تقنيات الحضارة ,, فالبدوي مثلا ً يعرف بالمطر من دون أرصاد جوية ,, ويعرف الوقت من دون ساعة ,, والسبب لقربه وتوحده في الزمكان المحيط ,, والحيوانات ,, تستشعر , وترى , وتسمع أكثر من بني البشر , فالأذن البشربة تسمع مابين 16/ 20ديسبل لكن الأصوات الأقل , والأكثر موجودة , وإن لم نسمعها ,,وثمة أطياف موجودة لانراها , لكن نحس بها أحياناً والعلم يكتشف الموجود والقائم , ويحلله , ويعرف قوانينه ,,لكنه موجود ,وعين الديك من أوصاف الخمرة لصفائها ,, ولربما يطلعنا العلم قريبًا عن خاصة جديدة لعين الديك ,,, شكرًا لك يا أستاذه هدى , واقبلي شطحاتي ,,, وعمومياتي ,, ولنؤسس لزاوية نقاش لدي سؤالان ,, ماهي ألية الحلم , وكيف نرى الأحلام ؟ وهل تحلم الأجنة ؟ ولكل من شارك وسيشارك كل المحبة والتقدير ,, حسن |
رد: سلامٌ علي إذا مت غداً وطفت حول أحبتي / هدى الخطيب
الغالية هدى ,, عاتبتني ,, بعد سويعات ,,, وبعد أسابيع ,, أجد نفسي ,,
بموقع الرد لنفسي , وبنفسي , وعلى نفسي ,, أنا أعذرك يا أختي ,, وأعرف تماما مايحيط بك من هموم , وآرزاء قد تنخ دونها سامقات الجبال .................................................. .... وفقك الله يا أختي ,,, وبعد نيف , وعشرين يومًا أمر من هنا ,,, ولأشحن الموضوع ليس إلا تقبلي مروري ,,, بواحتك ,, في زمن التصحر ,,, أخوك المحب حسن |
رد: سلامٌ علي إذا مت غداً وطفت حول أحبتي / هدى الخطيب
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]
تحياتي أستاذ حسن النفس والروح بداية وقبل أن ندخل في موضوع الأحلام لا بد أن نميز بين نوعين من الطاقة التي تهب الحياة: " النفس والروح " الكائنات من إنسان وحيوان ونبات تحيى بالنفس، أما الروح فهي الجوهر الخالد الواعي غير القابل للفناء والذي يستطيع الانفصال عن الجسد، والنفس هي الآلية التي تحيى بها الأجساد وهي المسؤولة عن النمو والتفاعلات الحيوية الفيزيولوجية وعن دوران الدم الذي تسري فيه وتموت بموته في الدم وداخل الجسد، ولهذا حرمت الديانات السماوية احتساء الدم والذي ثبت أنه مضر ويحتوي على السموم بعد موت الجسد، ولهذا أيضاً لدى عبدة الشيطان طقوس شرب الدماء من الجسد الحي مباشرة من الشرايين عبر إجراء ثقب، وكانت أوبرا الإعلامية الأميركية المعروفة قدمت سلسلة من البرامج والحوارات مع عبدة الشياطين وضحاياهم حول هذه الطقوس كنت تابعتها في حينه، وكما نعرف دخل هذا المفهوم في الأساطير والذاكرة الشعبية عند الناس كشيء مخيف بنوا حوله الكثير من الأساطير. النفس طاقة أرضية بشرية والروح علوية نورانية وفي المعتقدات الدينية الروح تختص فقط بالإنسان ، فالذي تنطفئ روحه يسمى بشرا لكونه لا يستفيد من الروح الإنسانية التي حجب توهجها في داخله بتغلب النزعة البشرية عليه حتى تراكم الحجب برزخاً بينه وبينها حتى انطفأت ولم يعد يستفيد منها فبات بشرياً يعيش بغرائزه الأرضية تتحكم به نزعات النفس إلخ... يشترك الإنسان مع كل الكائنات بوجود النفس، فكل الحيوانات على سبيل المثال تحيى بالنفس فقط وحين تموت تفنى ولا تبعث لأنها غير مكلفة. النطفة حيّة والبويضة حيّة وفي بداية خلق الجنين يتكون ويتطور وينمو بالنفس فقط، حتى أن الإجهاض غير محرم في المرحلة الأولى من الحمل قبل أن يصبح هذا البشر الحيواني كائناً إنسانياً وتُنفخ فيه الروح أو ما يعرف بالجسد الأثيري. من قال أن جسد الإنسان يحيى بالروح؟ البشر يحيى بالنفس والروح هي إنسانيته ( النفس البشرية والروح العلوية الإنسانية) فالروح هي الجوهر أو الوعي الخالد أي الوعي الذي لا يندثر ولا يفنى قط إلا بأمر الله سبحانه أما النفس فهي التي تحيى بها الكائنات وهي المسؤولة عن كل الدورات الجسدية والنمو وما إلى ذلك من عمليات حيوية فيزيولوجية وهي موجودة في الدم الحيوانات بلا روح ومع ذلك فهي تعيش وتحيى ولكن بعد موتها تفنى عندما تموت نفسها لأنها لا تملك الروح العلوية الأزلية المكلفة الجسد لا يموت لأن الروح تنفصل عنه فهي بالفعل تنفصل عنه انفصالاً جزئياً أثناء النوم، وإنما حين تموت النفس لأي من الأسباب العضوية يموت الجسد لأنه يحيى بالنفس فتنفصل الروح وينحل الرابط وهو ما يعرف عند علماء الباراسيكولوجي بالحبل الفضي (Silver Cord ). وعليه طالما الارتباط قائم بين النفس والجسد والروح فالحياة قائمة والإنسان على قيد الحياة، والذي يحدث أثناء النوم مجرد انفصال جزئي تغادر فيه الروح الجسد وتظل متعلقة به من خلال الحبل الأثيري فلا يتأثر من ذلك الانفصال والآن ندخل في مجال الأحلام وماهيتها لا شك أن الباراسيكولوجي اليوم علم معترف به، وهذا العلم يلتقي مع ما جاء في الديانات السماوية عن الروح ولا تناقض بينهماالبعض يظن أن العقل الباطن وحده مصدر الأحلام، لكن في حقيقة الأمر فالأحلام لها مصادر متعددة، أحدها تحقيق الرغبات المكبوتة وهذا موجود عند باقي الكائنات أيضاً، و لكن كل من يؤمن بالروح يعرف بأن الروح تتحرر إلى حد كبير من هيمنة وتشويش الجسد أثناء نومه وثباته فتتصل بعوالمها وهناك الرؤى الصحيحة التي تتحقق فيما بعد لأن قانون الزمان يسري على الجسد لا على الروح، فكثير فعلاً من الأحلام مصدرها الروح أو العقل الأزلي للجسد الأثيري لا عقل الجسد وهناك ما يعرف بتجربة الخروج من الجسد (Out Of Body Experience ) يكون الجسد نائماً والعقل في يقظة تامة من خلال تمارين يمكن التدرب عليها كما يقول بعض الخبراء في هذا المجال حتى يعي العقل تماماً ويستطيع التحكم بجسده الأثيري ( الروح) ويدخل في الأبعاد الثلاثة: " الواقعي والزمني والنجمي ". لدينا أيضاً في هذا المجال الأحلام الجلية (Lucid Dreaming ) وهي أحد فروع الخروج من الجسد بحيث يتولى التحكم في الحلم وأحداثه تدريجياً وصولاً إلى الخروج من الجسد وأخيراً وليس آخراً تجربة الاقتراب من الموت (Near death experience ) وهذه الحوادث التي يتعرض لها بعض الناس حين يصلون إلى لحظة الموت ثم يتم إنقاذهم، وهذه التي استعملتها أنا في مدخل سلسلتي القصصية: " نافذة على العالم الآخر " والشهادات في هذا المجال كثيرة جداً تشير بعضها إلى الجمال والسعة والبعض الآخر إلى الضيق والعذاب، لكن ما تردد في معظم الشهادات المرور بنفق مضيء أو مظلم في نهايته نور مبهر وكل الشهادات أكدت أنهم كانوا يرون أجسادهم الفيزيائية نائمة تماماً كما يحدث في الخروج من الجسد أثناء النوم وأحياناً أثناء العمليات الجراحية. هدى الخطيب [/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN] |
رد: سلامٌ علي إذا مت غداً وطفت حول أحبتي / هدى الخطيب
اقتباس:
يسعدني بأننا نتفق بنسبة عالية كرؤيا ,, ومفاهيم , ومصطلحات ,, والباقي ليس مجال اختلاف , بل مجال استفسار وتوضيح . نحن اتفقنا هنا بأن المناقشة علمية , وفلسفية , وما نذكره هنا ليس قوانينًا , بل هو مجرد آراء ووجهات نظر. وليست بدائلا عن التشريع الديني الذي نقره , ولا نتطرق إليه ,, لأننا لسنا بمعرض بحث ديني , أو إفتاء , أو تشريع ..( أسوق هذا كي لا نـُفهم خطأ ) لذلك سأستفسر عن بعض النقاط التي وردت بدراستك الجيدة , والجدية . أنت تميزين , بين الطاقة الإحيائية , والروح ,,وتسمين الطاقة بالنفس , ( هل هذا صحيح ) أم هناك أمر آخر بين النفس والطاقة , فالإنسان بعد موته تبقى فيه طاقة إحيائية ,( وهل هذه النفس التي تقصدينها) وتنمو أظافره , وشعره , لذلك وجب وضع اللحم بالبراد لمدة 24 ساعة ليموت قبل تناوله ( لنواح صحية ) فهل النفس هي الطاقة التي أشرت ُ إليها ؟ أم غيرها ؟ الطاقة الموجودة بالنبات , والفطور , ووحيدات الخلية , والدقائق المجهرية .هل هي أنفس , أم طاقة . طبعًا إن لم توافقي بأن النفس هي الطاقة , أم أنها أرواح ,؟ هل الطاقة , الإشعاعية , والكهربية , والنشاط الذري الموجود بكل الجمادات , طاقة مختلفة عن الموجودة بالنبات ؟ أقرك على خصوصية الروح الإنساني الراقي , وتمييزها عن النفس الحيواني الذي تقوم بها كل الكائنا ت , فهل ثمة اختصاص وتفاضل بين البشر , فمنهم صاحب روح ونفس , ومنهم صاحب نفس فقط بدون روح ,( هكذا فهمت من طرحك ) فالراقي بروح ونفس , أما المنحدر بنفس وحسب .هل فهمي صحيح ؟ بالنسبة للجنين , هل يعيش بنفس فقط - لفترة - ثم بروح ونفس , أم تدخل الروح وتذهب النفس , وهل هذا التبديل بين الروح والنفس بالرحم ,, أم تتبدل نفسه بروح عقيب ولا دته ؟ بالنسبة للأحلام , أتفق معك على تنوع مصادرها , وبواباتها , وتداعياتها , وأوافقك على الموت الجزئي أثناء النوم ,, ولكنك استخدمت كلمة العقل , فهذا يقودني إلى تساؤلات منها ,, ماارتباط العقل بالروح , وما ارتباطه بالنفس , وهل الإنسان الذي ليس لديه روح ,( حسب التصنيف السابق ) هو غير عاقل , وهل المجنون بدون روح ,, وهل يحلم المجنون ( بغياب الملكة العقلية وأشكالها الباطنة , والواعية, والمدركة ). وأعود لأسألك السؤال القديم , هل تحلم الأجنة , أم لا ؟ ( وهذا سؤال تهمني الإجابة عليه ) لبحثي الذي أعده لذات الموضوع وأخيرًا أتفق معك بشهادات من ماتوا , وعادوا ,وإجماعهم على رؤية النفق اللولبي , والهالة النورية البيضاء , بآخر النفق , أو رؤية أنفسهم ,, بواحات بيضاء ,ورؤية أجسادهم , وبعضهم شاهد أهله وهم يبكونه ,, وثمة نظرية حديثة , تقول : بأن سبب الرؤية للنفق ارتباط بتلافيف الدماغ, واللون الأبيض هو المادة التي يفرزها الدماغ عند بداية الموت البيولوجي للدماغ واسمها المادة البيضاء,,, والله أعلم . أختي هدى يسعدني الحوار معك ,, ولننته من كل تسمية ومصطلح إلى خواتيمها ,, فالموضوع جدير بالمناقشة , من دون أن يتشعب وأن يساق إلى مسارات أخرى , لذلك أستفسر يا أختي كي لا أحكم على مفهوم بشكل خاطىء ,أو أقوُّلك مالم تقولي ....وأشكرك على البحث حسن |
رد: سلامٌ علي إذا مت غداً وطفت حول أحبتي / هدى الخطيب
السيدة هدى المحترمة :
1 - موضوعك جميل و يستحق القراءة و فيه من الحقائق الكثير و لكن قولك أن روح الطيبين تطوف حول أهلها فهذا لا سند لك فيه , نحن المسلمون لنا معلومات مستمدة من الأحاديث الصحيحة عن صعود الروح بعد الموت إلى السماء و من ثم رجوعها للقبر حيث سؤال صاحبها و بعد ذلك إما عذاب أو نعيم أو نوم إلى يوم القيامة , الموضوع فيه تفاصيل كثيرة تستحق الرجوع إلى كتب الصحاح و النظر في شروحات السادة العلماء , تقبلي فائق احترامي لوجهة نظرك العاطفية اللطيفة . 2 - لقد أضر بالموضوع إدخال الكلمات الإنكليزية لما أحدثت من خلل في ترتيب الكلمات , أرجو الانتباه . |
رد: سلامٌ علي إذا مت غداً وطفت حول أحبتي / هدى الخطيب
[align=justify]
الأخ العزيز الشاعر الأستاذ حسن سمعون [/align]آخر نص كنت أود العودة له، فلهذا النص تحديداً ذكرى مؤلمة.. يوجعني جداً ولا أريد أن أغيب في شرنقة الحزن والحسرة وحرقة الغياب! شعرت بطواف الموت وانتابني إحساس بالحزن وسرحت في عالم الروح وغرقت بالتفكير! كان الموت حقاً يطوف قريباً ويقترب في كل يوم أكثر.. لكنه لم يكن موتي أنا كما كنت أظن! كان موت الغالي وما انتاب روحي بطواف الموت هو ما لم أحسن ترجمته في ذلك الحين! حدثته كثيراً عن الموت حتى دق لي ساعات قبل دخوله الغيبوبة قائلاً بأسلوبه خفيف الظل: " يا روح هل تسمحين لي بالحديث مع ابنة خالي هدى؟!" كان يريد الحديث مع هدى بشكل كامل لا مع روح هدى خلف برزخ الموت أو بمعنى أصح عن الحياة لا عن الروح والموت، وكانت محادثته الأخيرة! وبعد هذا تحول الحديث كله إلى الروح ولا حديث مع طلعت، بل مع روح طلعت! توجعني جداً ذكريات تلك المرحلة وانغماسي في حالة حزن الروح.. فالروح تعلم وتشعر لكننا نحن أحياناً لا نفهم ما تريد قوله لنا ولا نجيد قراءة أسباب نحيبها على جدران قلوبنا! سأجيب بالتأكيد على أسئلتك حين أستطيع الخوض مجدداً وفتح أبواب تلك المرحلة دون أن تهدني وتطفئ روحي كما أشعر في هذا اللحظات بالانطفاء واللوعة.. سأكمل ترتيب أوراق نفسي وتهدئة أحزان روحي وأفتح الباب لأجيبك وأعود لمتابعة هذا الحوار الشيق معك، وحبذا أستاذ حسن أن تكتب أنت وتجيب فلعلي أتشجع تقبل أعمق آيات تقديري روح حزينة ما زالت تنزف |
رد: سلامٌ علي إذا مت غداً وطفت حول أحبتي / هدى الخطيب
[align=justify] الأخ العزيز الدكتور محمد رأفت عثمان تحياتي أخي العزيز كما تفضلت أنا أديبة، والنص الأصلي.. نص أدبي وجداني وليس نصاً دينياً.. روحي تحلق وخيالي يسافر.. في الحاضر والماضي والمستقبل.. في الممكن وخلف حدود المستحيل وأصابعي تسجل حروف خيالي.. بعد النص الأدبي الأصلي وهو كما شرحت أعلاه للأستاذ حسن سمعون، تفضل وفتح معي باب النقاش حول ماهية الروح والأحلام إلخ.. ومن هنا فتحت استفتاء عن ماهية الروح أنا مسلمة مؤمنة مثقفة وابنة أسرة مسلمة لديها كم غير قليل من الثقافة عموماً والدينية خصوصاً.. لا أحد من الناس لديه اليقين في أمور الغيب، لكن لدينا الأحاديث المتواترة والشهادات التي حدثت وتجاربنا الشخصية، وما النوم إلا الموت الأصغر كما تعلم.. أرجو أن تقرأ كتاب " الروح" لابن القيّم، وهذا كتاب موثوق، وفيه الكثير من الشهادات والروايات، وستجد أني لم أبتعد مطلقاً، حتى أن سيدنا أبو بكر رضي الله عه أجاز وصية ميت بعد موته ( وهذه قصة مشهورة ) طواف الروح وحزنها وفرحها واستغراقها بعد انقضاء جيلها ورد فيه الكثير، ويمكن طبعاً أن تتفضل بكتابة مداخلات في هذا الأمر أما بشأن الترجمة إلى الانكليزية، فلم أفهم حقيقة ما تقصد أنا أعيش في كندا ودرست في جامعاتها ونلت درجة الماستر وقضيت فيها أكثر من نصف عمري ، وأعمل في الترجمة وعملت في الصحافة الناطقة بالانكليزية وأكتب بالانكليزية بإجادة تامة. ترتيب الكلمات يختلف في قواعد الانكليزية عن العربية ولا يوجد شيء اسمه ترجمة حرفية من لغة إلى لغة كما تعرف إلا على سبيل المزاح. الكلمات التي أوردتها هي التالية: 1- Silver cord أي الحبل الفضي ، والصفة تتبع الموصوف بالعربية والموصوف يتبع الصفة بالانكليزية. 2- Out-of-body experience أي: تجربة - الخروج - من الجسد 3- Lucid dreaming أي الحلم الجلي / الحلم الواضح ( الأحلام الجلية) 4- Near-death experience ويرمز لها بثلاثة أحرف على هذا الشكل: NDE وتعني: تجربة - الاقتراب من الموت شكراً جزيلا لمداخلتك وتفضل بقبول فائق آيات تقديري واحترامي [/align] |
رد: سلامٌ علي إذا مت غداً وطفت حول أحبتي / هدى الخطيب
حقيقة كنت أفكر جدا في حقيقة الموت
ونظرتي عن الموت لا تختلف عنك أستاذة هدى وهي نظرة مستندة إلى وقائع وحقائق على الأرض نلمسها أمام أعيننا وهي نظرة مستندة إلى الدين الاسلامي وتفسيره وتعريفه للموت المستند لكتاب الله سبحانه وتعالى وسنة الرسول عليه الصلاة والسلام هناك أمور لا زلنا لا نعرفها ومن المحتمل أنه قدر لنا أن لا نعرفها بل نكتشفها بأنفسنا حينما نخوض التجربة ! شكرا لك على هذا الموضوع فتذكر الموت والتفكير به أمر إيجابي لأنه " كفى بالموت واعظاً " كما أخبرنا المصطفى عليه الصلاة والسلام شريطة أن لا يشغلنا التفكير به عن استغلال حياتنا بالشكل الامثل جعلنا الله وإياكم ممن طالت أعمارهم وحسنت أعمالهم وكانت صحتهم على أكمل وجه تحياتي لك ورحم الله أمواتنا وأمواتكم وأموات المسلمين |
رد: سلامٌ علي إذا مت غداً وطفت حول أحبتي / هدى الخطيب
أختي أ. هدى المحترمة : - شكراً لإجابتك السريعة على مداخلتي . - سؤال : هل تاريخ ميلادك المسجل في ملفك هو حقيقي ؟ طبعاً يمكنك عدم الإجابة . - وجدت كلمات انكليزية في مقالك و أنا أتصفحه بغوغل كروم و هذه الكلمات سببت إرباكاً في ترتيب الكلمات و في معنى الجملة و منذ ثوان تصفحت مقالك بمتصفح موزيلا فلم أجد أي كلمة انكليزية و هذا يوحي بأن غوغل كروم يسيء للمقالات عندما نتصفح به . |
رد: سلامٌ علي إذا مت غداً وطفت حول أحبتي / هدى الخطيب
أختي أ. هدى المحترمة: - شكرا لإجابتك السريعة على مداخلتي - سؤال: هل تاريخ ميلادك المسجل في ملفك هو حقيقي؟ طبعا يمكنك عدم الإجابة. - وجدت كلمات انكليزية في مقالك و أنا أتصفحه بغوغل كروم و هذه الكلمات سببت إرباكا في ترتيب الكلمات و في معنى الجملة و منذ ثوان تصفحت مقالك بمتصفح موزيلا فلم أجد أي كلمة انكليزية و هذا يوحي بأن غوغل كروم يسيء للمقالات عندما نتصفح به. |
الساعة الآن 36 : 03 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية