![]() |
غابة
غابة أصبح العالم غابة .. تزأر فيه الأسود و تعوي ( الذئابة ) .. و الصوت الإنساني مبحوح .. بل مكتوم فى نفوس البشر الخرابة .. إنها تحمل من الشرور و الأدناس و الأحقاد .. ما يجعل الحيوان يبدى استغرابه .. نحن فى الغابة .. حيث لا صوت للإنسان .. لا وجود للإنسان .. نحن لسنا شجرا أو حيوان .. لكننا شيء لبشاعته .. لن تستطيع أن تصفه الأذهان .. نحن أشياء تتفاخر فيما بينها .. بما فى قلوبها من قسوة و صلابة .. نحن أشياء تتنافس فيما بينها .. على إحراز شر عظيم المهابة .. فإذا مابان لنا جرو خير وديع .. سارعنا بافتراسه .. و أحلنا مصيره للجنون و الكآبة .. نحن فى الغابة .. حيث لا صوت للإنسان .. لا وجود للإنسان .. نحن لسنا شجرا أو حيوان .. أصغوا إلي .. سرنا فى الغابة يوما .. سرنا بضعة أيام .. سرنا شهرا سرنا عاما .. سرنا فى الغابة دهرا .. أصغوا إلي .. نحن لم نصبح يوما أنفسنا .. و لم نر أبدا إنسان .. و كل أحاسيس المخلوقات .. تشكل ذاتا فى جوهرها .. إلا جوهرنا لم يتشكل .. كل مشاعرنا فقدت رونقها .. فوق بريق العشب الزائف .. أصغوا إلي .. ماذا تعني الأمم المتحدة ؟ ماذا يعني المجتمع الدولي ؟ ماذا تعني محكمة لاهاي ؟ ماذا تعني حقوق الإنسان و كلمة إنسان ؟ و ماذا نعنى حين نقول بأن الإنسان أخو الإنسان ؟ ما معنى تلك الكلمات حين نشاهد فى التلفاز .. أرضا تشنق فى غزة .. لا تقوى أن تتحمل .. ينفصل جسدها عنها .. تسقط رقبتها فوق الناس .. و ألمح فى الأفق الأسود .. طفلا يمسك بطنه جوعا .. شيخا أزهق روحه عار .. ألمح قطعا وصمة أمة .. لم يتبق فيها أبدا .. شيئا من ذرة إحساس .. و الأمم المتحدة .. و المجتمع الدولي .. و محكمة لاهاي .. لا معنى لتلك الكلمات .. مجرد كلمات جوفاء .. لا تمشي أبدا معتدلة .. كلمات تمشي عرجاء .. و الطفل هو الثمن المدفوع .. الطفل هو الثمن العكاز .. الطفل أصابته رصاصة .. الطفل يا غابة مات ...! 2009 ما الفرق بين قصيدة النثر والشعر المنثور ؟ ..كونوا بخير حينما أعود إلى كتاباتي القديمة والتي لا زلت أستمر في نشرها أشعر بأنها كانت من الممكن أن تكون أفضل مما كانت وتقل درجة إعجابي وتأثري بها الذي كان موجودا في ذلك الوقت كما قد أتفهم بعض الانتقادات التي لم يكن عقلي قادرا على استيعابها وهضم معانيها في الماضي وبينما يحدث لي ذلك وأشعر بأن أسلوبي في الكتابة يتطور بمرور الوقت علمني هذا الشعور أن هناك دائما من هم أكثر مني خبرة ومن قضوا أعواما في ممارسة الكتابة وتجريبها ولذلك فأنا أرحب بالنقد ومصغية جيدة للنصائح..سارة:nic7: |
رد: غابة
أحجز مقعدا في الصفوف الأولى لأقرأ وأسمع وأرى جيدا..مرور للمصافحة والاطلاع أولا ولي عودة بإذن الله..أنتظر دوما مرور صاحب الواحة الابن البار كريم..شكرا لك أختي الغالية سارة.
|
رد: غابة
تقديري لروحك الطيبة أبتي الصالح الكريم ...
لعينيك فلن أبخل بما أعلم .. محبتي وتقديري |
رد: غابة
اقتباس:
مرحبا سارة .. تحية طيبة أرّحب بك بكل حفاوة وتقدير ومودة وخاصة أنك سألت هذا السؤال الجميل وأنك تقبلين النقد والتعلّم فجميعنا كما تعملين ينقصنا الكثير .. أولا يا صديقتي : حين نكتب ما هو غير موزون لسنا بحاجة أن نلزم أنفسنا بقافية كما جاء بنصك \ غابة \ فالقافية هنا أثقلت النص وأعطته ملامح طفولية أو اقترب كثيرا من الأغنية المحكية ثانيا التكرار يكون توكيديا ويعبر عن إنفعال الذات الشاعرة ولكن هنا أيضا أثقل وأضعف النص لأنه تكرار لذات الفكرة وبقالب متشابه وهذا أصبح أقرب للمج إجترار الكلام منه للتكرار التوكيدي والإنفعالي . ثالثا مرّت بعض الصور الشعرية الجميلة والإلتقاطات الرائعة والجديدة ولكنها أصبحت باهتة وقليلة الكثافة بسبب الحشو الزائد من الكلمات حولها .. قصيدة النثر هي كلام شعري وصور واستعارات بقالب نثري مكثف يبتعد عن الإخبار والسرد والقص والحكائية .. كما أن التفسير والشرح يجنح بالقصيدة النثرية إلى عالم الخاطرة أو المقالة كما ورد في نصك الكثير من التفسير والشرح سارة : المتلقي الآن أعتاد التكثيف كلمات قليلة معبرة وتحتمل تعددية التفسيرات والإسقاطات ولذلك بأقل كلمات يجب أن أوصل الفكرة للمتلقي حتى ولو كانت شبه غامضة أو مبهمة إلى حد ما لأترك مجالا لمخيلته ولذهنه أن يعمل بتحليل الكلام ويفهم منه مايشاء حسب حالته النفسية .. نصك غابة يمكننا اختزاله بعشرة جمل ويؤدي ذات التأثير ويوصل نفس الأفكار للمتلقي على العكس بل يفتح عنده باب التأويل والحراك الذهني .. وأما الفرق بين الشعر المنثور وقصيدة النثر .. فلا فرق بينهما .. سوى فارق بسيط وهو أن الشعر المنثور كلام طري ورخو وشعري يقبل السرد والموسقة الخارجية و يقترب قليلا من الخاطرة كالذي كان يكتبه جبران ونعيمة والريحاني أما قصيدة النثر فهي أشد تكثيفا وعمقا أي لغة شعرية ذهنية بحتة . ونحن أحدثنا قسم الشعر المنثور هنا لنشر النصوص التي لا يقبلها قسم قصيدة النثر .. تحياتي لك ولحرفك الوجداني والذي يحكي حالة وهموم الجميع .. وأرجو أن يتسع صدرك لكلامي أختي الغالية سارة وانأ جاهز لأي حوار وتساؤل بأي أمر .. مودتي وعبير الخزامى كريم |
رد: غابة
الأستاذ العزيز محمد الصالح الجزائري
أشكر مرورك كثيرا..أسعدني تواجدك ويكفيني فقط أن تحجز مقعدا هنا فيا مرحبا وأهلا وسهلا بك.. شرفت بمصافحتك واطلاعك على نصي المتواضع..أما أنه قد تكون هناك عودة فهذا كرم يسعدني وأخجل أن أعلن طمعي فيه..كل الود والورد لك وكل عام وأنت بخير:nic93: الأستاذ العزيز عبدالكريم سمعون أسعدني مرورك كثيرا وأحترم جدا وجهة نظرك دائما قل لي رأيك بصراحة هكذا لأن هذا من دواعي سروري وليست المجاملة أو الإحجام عن قول الحقيقة من دواعيه..أما بعد فسيدي هذه هي طبيعة النصوص وطبيعة الإبداع قد يتفق معها أو يختلف ، يحدث الإعجاب بها أو لايحدث ، هذا أمر طبيعي جدا ويختلف من قارىء لآخر فلولا اختلاف الأذواق لبارت السلع وكما هو معروف فاختلاف الرأي لا يفسد للود قضية ..ولذلك فاسمح لي أن أختلف قليلا معك رغم أني أثمن عاليا وأقدر جدا وجهة نظرك التي أنا واثقة من أني حتما سأستفيد منها ، بالنسبة للقافية فأرى أنها قد أحدثت جرسا موسيقيا قد تستسيغه بعض الآذان وفي رأيي أن هذه الموسقة الخارجية هي التي تؤكد على شعرية بعض الأعمال غير الموزونة إلى جانب الصور الشعرية طبعا لأنها تبث فيها روح الشعر وتؤكد وجودها . التكرار هنا يؤدي وظيفة مهمة ليس للتأكيد فقط وإنما للتوبيخ أيضا ، لتذكير هذا الإنسان بإنسانيته وتوبيخ ضميره وضمير الأمة وضمير العالم على هذا الصمت المشين إزاء ما يجري في فلسطين . فكلما ذكرتك بأنك إنسان كلما شعرت بتلك الوخزة في ضميرك في طريقه إلى أن يستيقظ أو حدثت له هزة أقوى من الصحوة والغضب المفيد إزاء زيف تلك الشعارات الكاذبة والمؤسسات التي لا تقوم بدورها المفترض إزاء الانتصار للمظلوم ومعاقبة الظالم . وأتفق معك تماما حول قضايا التكثيف والعمق أنت محق في ذلك ، ولكن هذه القصيدة بما أنها موجهة لضمير الأمة مباشرة ، بكبارها وصغارها ، بكل وضوح وتلقائية وعفوية قد تصل إلى قلوب البعض لأنها من القلب وقد لا تعجب بعض المتمرسين في كتابة الشعر واستخلاص معانيه فإن هدفها ليس تقديم صور شعرية مكثفة أو عميقة تستطيع شريحة معينة فهمها أكثر من الآخرين وإنما هي موجهة لكل الضمائر بتلقائية وعفوية ضمير لضمير وقلب لقلب . هذه هي الحالة التي اكتنفت القصيدة . وهذا هو نوع من الشعر الذي أصبحنا غالبا في عصرنا الحديث لا نحبذه ونميل إلى الغموض والتكثيف واللامباشرة ، أنا متفقة معك في ذلك ، لكن هذا لن يستطيع أن يخرج يوما بعض الأشعار الجميلة من دائرة الشعر فقط لأنها مكتوبة بأسلوب مختلف أقل غموضا أو تكثيفا أو مواربة .أن تكون هذه القصيدة أغنية محكية أو أي شيء آخر لا يهم..المهم أنها شعر وأنها تسعى جاهدة لتحقيق غايتها.. فلكل أسلوب طعمه الخاص وغايته ، أحيانا أستمتع جدا بقراءة معاني عميقة وصور شعرية مكثفة ففي هذا الأسلوب سحر لا يقاوم ودهاليز ترغب في استكشافها وقيعان يشدك الغوص فيها ويدفعك لمحاولة استخراج بعض لآلئها ودرها ، وأحيانا أخرى أشعر بحاجة إلى أن يخاطبني أحدهم " من الشعراء" دون تكلف وغموض ..أشتاق إلى قليل من جمال وصدق وبراءة تلقائية الكلمة وعفويتها ، ولكن أنت على حق في أنه كان من الممكن أن تختزل هذه القصيدة أو النص كما تراه في عشرة جمل لأن كل حالة دائما يمكن التعبير عنها بكل الأساليب الممكنة ، وأنا اخترت هنا أحد هذه الأساليب الذي رأيته مناسبا للغاية التي أهدف إليها والذي قد يراه البعض سهلا ، لكن أؤكد لهم أن إخراج المعاني بعفوية وجمال وصدق ليس دائما سهلا كما قد يظنون ، وختاما لا يسعني إلا أن أشكرك مرة ثانية فقد أفدتني كثيرا وأشكر إجابتك على توضيح الفرق بين الشعر المنثور وقصيدة النثر لأنهما يختلطان في ذهني وأذهان الكثيرين دون تمييز . كل عام وأنت بخير ..عيدك سعيد..دمت مبدعا وأستاذا نتعلم ونستفيد منك باقة ورد لروحك المبدعة :nic93: |
رد: غابة
شكرا عبد الكريم على هذه الإضاءة في هذا الرد المفيد جدا لنا جميعا طالما نحاول دائما أن نتعلّم فنتقدّم أكثر ...وعدتُكِ أختي سارة بالعودة وهأنذا أعود لأضيف أشياء بسيطة إلى كل ماذكره الشاعر عبد الكريم:
1 ـ هذه مقاطع مسجوعة .. والجري وراء القافية وحرف الروي(بَهْ) جعلك تقعين في أخطاء (فلفظة ذئابة وخرابة) هي تقريبا من العامية وإن جاز الاستعانة بالموروث اللغوي في بعض الأحيان ولكن يجب وضعه بين قوسين مثلا ..وماذا لوقلتِ (ذئابْ ، خراب ، استغراب...) ؟ ثم أنت ِ لست في شعر التفعيلة حتى تتقيّدي بالقافية أو حرف الروي!!! أصبح العالم غابة .. تزأر فيه الأسود و تعوى الذئابة .. و الصوت الإنساني مبحوح .. بل مكتوم فى نفوس البشر الخرابة .. إنها تحمل من الشرور و الأدناس و الأحقاد .. ما يجعل الحيوان يبدى استغرابه... ــــــــــــــــــــــــــــــــ .. حيث لا صوت للإنسان .. لا وجود للإنسان.. نحن لسنا شجرا أو حيوان .. لكننا شيء لبشاعته .. لن تستطيع أن تصفه الأذهان .. نحن أشياء تتفاخر فيما بينها .. بما فى قلوبها من قسوة و صلابة .. نحن أشياء تتنافس فيما بينها .. على إحراز شر عظيم المهابة .. فإذا مابان لنا جرو خير وديع .. سارعنا بافتراسه .. و أحلنا مصيره للجنون و الكآبة .. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ 2 ـ أما هذه المقاطع فهي من شعر التفعيلة بامتياز، فالأسطر موزونة : أصغوا إلي .. سرنا فى الغابة يوما .. سرنا بضعة أيام .. سرنا شهرا سرنا عاما .. سرنا فى الغابة دهرا .. و ألمح فى الأفق الأسود .. طفلا يمسك بطنه جوعا .. شيخا أزهق روحه عار .. ألمح قطعا وصمة أمة .. لم يتبق فيها أبدا .. شيئا من ذرة إحساس .. فما رأيك سارة لو جاءت قصيدتك من شعر التفعيلة على هذا الشكل: [frame="1 70"]أصغوا إلي .. سرنا فى الغابة يوما .. سرنا بضعة أيام .. سرنا شهرا سرنا عاما .. سرنا فى الغابة دهرا .. لمحنا فى الأفق الأسود .. طفلا يمسك بطنه جوعا .. شيخا أزهق روحه عار .. لمحنا قطعا وصمة أمة .. لم يتبق فيها أبدا .. شيءٌ من ذرة إحساس .. ـو الطفل هو الثمن المدفوع .. الطفل هو الثمن العكاز .. الطفل أصابته رصاصهْ .. الطفل يا غابة مات ...![/frame] |
رد: غابة
الأستاذة الغالية سارة.. تحية طيبة وامتناني العميق لمعايدتك وكل عام وأنتم بالف خير
كما أشكر تفاعلك البنّاء والأنيق والوعي .. يا سيدتي التجنيس الأدبي ليس خاضعا لرأيي أو رأيك والموضوع يختلف كليا عن موضوع الرأي الشخصي بالنسبة للشكل الفني لكل جنس أدبي ولكن الرأي الشخصي قد يدخل في موضوع النص فقد يجذبني نص إذا توافق مضمونه مع أهوائي وميولي أنت تكتبين الرواية والقصة فهل لغة الرواية هي ذاتها لغة القصة والقصة القصيرة والقصيرة جدا بالتأكيد لا هناك فارق.. بخصوص القافية حين ترد في قصيدة النثر عفوية من دون تكلف ومحاولة سوق كلمات من أجلها فلا مشكلة بها أما حين نريد أن نقحمها ونشتغل على القافية فوجب علينا وزن النص وحين يكون النص موزونا فلا مشكلة بمستوى التكثيف اللغوي والشعري .. لغة قصيدة النثر أخذت من الشعر شعريته ومن النثر فنيته فهي من الموزون كالقصة القصيرة من الرواية... لغة مكثفة وذهنية .. وحين أريد البوح وقول ما أريد من دون قيد أو شرط أستطيع أن أكتب الخاطرة بجماليات شطحاتها الرومانسية وأنا لا أشترط الغموض والغنوص على العكس أنا لا أقول الشعر للنخبة مطلقا ولكنني بذات الوقت ضد الإستسهال في الأدب أتمنى أن تكون قد وصلت فكرتي .. وسأثبت هذا النص وأشع الرابط على الشريط لنفتح حوار من جميع الأخوة والأخوات ونستفيد جميعنا من استمزاج آرائهم ولك تقديري وشكري دوما |
رد: غابة
اقتباس:
أدامك الله ذخرا ومنارة للعلم ونبراسا للجمال .. حياك الله أستاذي الكريم هذه مداخلة رائعة وقيّمة تقديري لإهتمامك وجهدك بوركتيا أميرنا |
رد: غابة
أسجل على عجل شكري للأستاذين عبدالكريم سمعون ومحمد الصالح الجزائري
ولي عودة.. |
رد: غابة
الأستاذ العزيز عبد الكريم
أشكر مداخلتك الثانية وأشكر تثبيتك للموضوع من أين أبدأ ؟ لقد سألتك عن التفريق بينهما لأن الأمر معقد وملتبس وهناك من الشعراء والنقاد من لا يعترف بقصيدة النثر وهناك من لا تروقه هذه التسميات الثنائية:كيف نجمع بين الشعر والنثر في مصطلح واحد ؟ وأنت قمت هنا بتفريق بين المسميين غير أني أرى كثيرين ممن لا يفرقون بينهما والجدال دائر وهذه القضية بذات: قصيدة النثر/الشعر المنثور لم يحسم الجدال حولها حتى الآن..صحيح أن بعض كتاب قصيدة النثر استطاعوا أن يثبتوا أنفسهم وجمال كتاباتهم ولكن الحقيقة أن قصيدة النثر كجنس أدبي ما زالت صورتها الأدبية غامضة الملامح غير دقيقة فليس هناك مثلا مقياس للكثافة الشعرية وهناك من يكتبون كتابات هي أشبه بالهذيانات والهلاوس ويطلقون عليها مسمى قصيدة النثر . وهناك مشكلة أخرى:هل يجب أن يحصل كاتب قصيدة النثر على لقب شاعر أم لا ؟ هل هو شاعر أم كاتب لقصيدة النثر ؟ قد تذكر لي أسماء كتاب حصلوا على هذا اللقب ولهم كتابات منشورة ، لكن لا زال هناك من لا يعترفون بهذا النوع كشعر . ومن ناحية التسمية نفسها بعيدا عن المضامين التي ذكرت أنها تندرج تحتها أرى أن تسمية:الشعر المنثور من المفترض أن تدل على الشعر وتكون أقرب له أكثر من مصطلح قصيدة النثر فالشعر المنثور " صفة وموصوف " الموصوف هنا هو الشعر وصفناه بالنثرية ويعني ذلك أنه لا بد أن يحمل بعض صفات النثر ، لكنه في الأصل شعر أما تسمية قصيدة النثر فمن المفترض أن تكون أقرب إلى النثر من الشعر لأنها قصيدة النثر ، مضاف ومضاف إليه ، المضاف هنا هي القصيدة وهي نكرة قد تم تعريفها بإضافة النثر إليها أي أن النثر هو الذي يعرفها ويدل على ماهيتها..وبالتالي فهي أقرب له من الشعر..هذه هي الدلالات المنطقية بالنسبة لي للتسميتيين وهكذا ينبغي أن يكون من وجهة نظري أيا كان استخدامهما الذي أرى أنه أحيانا لم يكن مناسبا للمعنى..ورغم ذلك نستطيع أن نقول أن قصيدة النثر حسب المفهوم النسبي الشائع لها قصيدة متحررة تماما من قواعد الشعر وأصوله الأساسية " الوزن والقافية والتفعيلات " أصحاب هذا النوع الجديد من الشعر يدافعون دائما عن كتاباتهم بحجة حرية الإبداع " مهما كانت هذه الكتابات غامضة حد الهلوسة..بعضها وليس كلها فهناك كتابات راقية جدا وعميقة المعنى " إذا كان هذا التحرر من كل القواعد والأصول الأساسية لكتابة الشعر قد حدث فلماذا سيصبح لزاما عليّ أن ألتزم بقاعدة جديدة هي قاعدة التحرر من القاعدة ! ما الذي يمنع من أن ندرج داخل تنويعاتنا التي نسميها شعرا منثورا أو قصيدة نثر شيئا من هذه الظواهر ؟ هل أصبح الالتزام بشيء من رائحة أوطعم أوشكل القواعد والأصول الأساسية للشعر خطأ وعيبا ؟!! إذا كانت دعوة قصيدة النثر هي من البداية دعوة للتحرر من قيود الكتابة الشعرية للتحليق في سماوات الإبداع بشكل أرحب فمن الأولى ألا يحدث تناقض بين هذه الدعوة للحرية وبين أن تصبح هناك قاعدة جديدة لكتابة حرة للشعر هي التحرر تماما ونهائيا من القاعدة ويصبح الخروج على هذه القاعدة الجديدة عيبا وتصبح هذه القاعدة نفسها مقيدة للحرية ! في كتابتي لشعر متحرر أحاول أن أحتفظ بشيء من رائحة وطعم القواعد القديمة ولا أرى أن هذا يشوه الكتابة بل بالعكس يجعلها أقرب لروح الشعر ويؤكد على شعريتها..صدقني أستاذ عبدالكريم أن المسألة جد معقدة وملتبسة وحولها جدل لن ينتهي بسهولة إلى حد أني وغيري نحتار أحيانا في تصنيف بعض الكتابات هل هي قصيدة نثر ؟ أم هل هي هلوسة لا معنى لها ؟ أحيانا تقنعني بعض الكتابات بأنها قصيدة نثر ولكن هناك كتابات أخرى لا تقنعني وأعتقد أن كل من يحاولون فهم قصيدة النثر كجنس أدبي خاص فهما دقيق أو وضع تعريف محدد لها جهودهم في النهاية هي محض محاولات لأنه يستعصي جدا علينا أن نحدد حدود كيان أدبي غير محدود بالمرة ، ولذلك فإن هذا المصطلح " قصيدة النثر " يظل هلاميا وغامضا وفضفاضا إلى حين ميسرة ، وفي سبيل الوصول إلى شيء حقيقي ومفيد في هذا الصدد الأمر الذي يحتاج إلى تصنيف كل هذا الكم الهائل من الكتابات التي يدرجها أصحابها تحت مسمى قصيدة النثر ومحاولة استخلاص خصائص مشتركة بينها ، فستظل هذه المحاولات محاولات مفيدة على الطريق . ولذلك فأنا أقترح عليك لأني شعرت أن عندك خبرة بهذه الكتابات ولك رؤية خاصة للموضوع ، أقترح عليك أن تدرج موضوعا مستقلا تناقش فيه مفهوم قصيدة النثر حسب رؤيتك له بالأمثلة الدالة عليه . و أن تناقش مفهوم الشعر المنثور أيضا وتضع عليه أمثلة . أما تصنيفك لهذا النص بذات فلم أستطع أن أفهمه جيدا ، غير واضح بالنسبة لي، أيا ما كان المسمى فهذه ليست أول مرة أنشر فيها هذا النص أو أقوله في ندوات شعرية ، ولم يقل لي أحد أنه ليس بشعر . تعاملت معه دائما على أنه قصيدة شعر أيا كان نوعه . ولكن ربما أنك محق تماما أنت والأستاذ محمد على صواب ، فأنا لست بالنضج الشعري والخبرة الكافية ولست عموما محترفة في كتابة الشعر الفصحى، لكني هاوية ، أكتبه بإحساسي وقد وقع لي غير مرة أن كتبت قصائد موزونة بالكامل دون أن يكون لي علم بذلك أو قصد . ربما لو كنت مدركة جيدا لأنواع الشعر وطرق كتابتها لخرج هذا النص بشكل مختلف . هذا أكيد . ففقط حين يمتلك الكاتب أدوات النوع الكتابي جيدا يكون هناك أكثر من احتمال ممكن لكتابة أكثر نضجا ووعيا . تشرفت كثيرا بمرورك وسعدت بالحوار معك فالأيام علمتني أني دائما مستفيدة ، من يتفق معي يفيدني ومن يختلف يفيدني أكثر وقد يكون هو على صواب خصوصا إذا كان أكثر مني خبرة ويعرف أكثر مني . كل الشكر، لك ، مودتي وعميق تقديري . |
رد: غابة
الأستاذ العزيز محمد
أأتي إلى مداخلتك القيمة بالنسبة للفظة ذئابة فأشكرك على لفت نظري إلى كونها كلمة من العامية فلم أنتبه لهذا الأمر منذ سنوات حين كتبتها ولهذا أضعها فورا بين قوسين . أما كلمة خرابة فعلى حد علمي المتواضع أنها موجودة في اللغة وتجمع على خرائب وخرابات وهي موضع الخراب ،وقد تكون كلمة مستحدثة في اللغة لست أدري . الهاء في كلمة استغرابه هاء ضمير وليست زائدة أو مجلوبة للقافية . وفي رأيي أن هذا الرنين الموسيقي بحرف الروي أقرب للشعر وروحه حتى وإن سميناها مقاطع مسجوعة فحين تتخلل الشعرالذي لا يلتزم بوزن فهي تشبهه وتؤكد على شعريته. وقد سرني جدا أن كشفت لي بخبرتك الثاقبة عن جزء مكتوب بطريقة شعر التفعيلة بالطبع لم أكن أقصد ذلك ولا أعرف كيف يكتب شعر التفعيلة ؟ أشكرك أيضا على لفت نظري من خلال اقتراحك لتعديل هذا الجزء من خلال تحويل ضمير المتكلم إلى ضمير الجمع ، لكني أرى أن القصيدة منذ البداية موجهة من الكاتب إلى الإنسان فليس هناك داع لتحويل الضمير وإن كان هذا جميلا، لا أرى الفرق كبيرا ، لكني من النوع الذي يحب أحيانا أن يحتفظ بكتاباته الأولى وحماقاته القديمة كما هي هههههههههههههه الأمل غالبا يكون في الجديد وفي الذي لم يكتب بعد بالاستفادة من تجارب الماضي ، لفت نظري إلى خطأ نحوي فادح "شيئا "والصواب "شيئ" لأنه فاعل..أشكرك جدا جدا..وأشكر الأستاذ عبد الكريم مرة أخرى..كونوا دائما بالقرب حين أنشر شعرا أو أدعي ذلك هههههههههههههه..سأكون مسرورة ومستفيدة من وجودكما . دمتم بكل الخير والود..عميق امتناني وتقديري . :nic93: |
رد: غابة
ساعتين وأعود أستاذة سارة أشكرك كثيرا على هذا الملف الرائع
ولكن ضعط الأصحاب بالعيد وتعلمين هذا وكل عام ,انتم بخير جميعا أشكرك على كل شيء تحياتي |
رد: غابة
هذا الملف رائع بك وبإضافتك له أستاذ كريم
لأن الشعر يعتمد بدرجة كبيرة على الموهبة بل إن بعض أجدادنا العرب القدماء ربما قالوه بالفطرة والسليقة فأنت ونحن جميعا نرى سيلا من الكتاب الشباب في هذا العصر يكتبون الشعر دون دراسة أو دراية كافية به وربما أن هذا يصدق على جميع الأنواع أيضا ليس الشعر فقط ، وهكذا أصبحنا أمام تيار لا يتوقف وما ينفك في ازدياد من الكتاب الجدد والصغار الذين قد تكون عندهم الموهبة ، لكنها بحاجة إلى صقل وتشذيب وتنمية وتوجيه ، لكنهم لا يجدون من يقوم معهم بهذا الدور ربما لأن بعض الكبار أنفسهم قد لحقوا بهذه الموجة ومع ثورة المعلومات والاتصالات وسهولة النشر والتواصل مع القراء بكبسة زر ساهم هذا المناخ في خلق فوضى كتابية عارمة فأصبح كل من هب ودب كاتبا وأديبا وشاعرا وناقدا وقاصا دون وجود مقياس حقيقي لذلك..وأصبح كل من ليست له وظيفة من السهل عليه أن ينتحل شخصية كاتب وأديب أو مثقف-بالمعنى الشائع للكلمة- ودون أن يجهد هؤلاء أنفسهم في معرفة أو محاولة معرفة الأصول والقواعد الحقيقية للأنواع الكتابية وتاريخها وأعلامها..ونتيجة لكل هذا العبث وبين كل هذه الملايين المؤلفة من النصوص اختلط الغث بالثمين والفخم بالرث والضار بالنافع وانخفض الذوق العام للقراء لأن ما يقدم لهم لا يرتفع بذوقهم وملكتهم أو حاستهم التذوقية..معظم الكتاب الجدد كبارا وصغارا لا يرغبون في الاعتراف بأنهم لا بد بشكل ما أو بآخر أن يكونوا تلاميذ إذا كانت الكتابة الناضجة حقا والجيدة هدفا من أهدافهم. على أن ما يبدو أن هذا ليس هدفا لأحد..فالجميع يتسلون بمحاولة كتابة هذا النوع أو ذاك . الجميع يمارسون هواية الكتابة دون أن يأبهوا لكيفية ذلك أو مبادئه أو مدى جودته..وللأسف هناك من يعتقدون أن الكتابة حتى لو كانت رديئة تجلب مجدا مجانيا لصاحبها دون شيء كثير أو مجهود يذكر..معظم أمجاد هؤلاء تكون على الإنترنت أو في خيالهم.. تظل وهما معششا في عقولهم ، ولكن للأسف بعض الأعمال الرديئة تلقى من ينشرها ويرعاها بل ومن يقرأها أيضا وهذا يجرنا إلى مشكلة الذوق العام من جديد . الكارثة يا سيدي أن كثرة هؤلاء من المتطفلين على الأدب والكتابة قد تغطي على مواهب حقيقية وفاعلة في الكتابة ..تؤدي إلى ظلمها وهضمها حقها المطلوب من العناية والانتباه . حتى أصبح النجاح أحيانا ليس من نصيب من يستحقونه فعلا ولكن مسألة حظ . أعود إلى الشعر لأقول لك أني تلميذة وفي القصة أيضا-لابد للإنسان أن يكون تلميذا وتلميذا للأبد لأنه ما بقي تلميذا فسوف يبقى يتعلم حتى لو أصبح أستاذا يعلم الآخرين الذين يكونون بدورهم تلاميذ لأنه متى فقد رغبته في التعلم وتوقف عنه توقف عن أن يكون أفضل وفاته الكثير_ ، رغم أن الشعر ليس هدفي وأمارسه كهواية ، إلا أن رأسي يصاب بالدوار أحيانا من كثرة المصطلحات الشعرية: قصيدة نثر ، شعر منثور ، شعر حر ، شعر مرسل ، شعر تفعيلة و..سأكون مسرورة لو أن مجموعة من الشعراء والنقاد هنا في نور الأدب تطوعوا ليشرحوا لنا هذه المصطلحات ويعطونا دروسا في كتابة الشعر ويعرفونا بأعلام كل طريقة . لأن إتقان الأشياء دائما أفضل من كثرتها دون جودة . وسوف تكون هذه مبادرة طيبة . |
رد: غابة
الأستاذة سارة تحية طيبة وتقدير ..
وبداية أقدر غاليا تعبك واهتمامك وجهودك وأغبطك حقا على مقدرتك على الكتابة دون كلل أوملل . يا سيدتي .. الفنان التشكيلي بداية يجب أن يعرف مقومات اللوحة والتي هي عبارة عن أربعة مقومات أساسية العجينة اللونية والتكنيك والفكرة والتأليف .. وبعض التشكيليين يتحولون فيما بعد بحسب المدارس الفنية التي يهوونا أو ينتمون إليها بعضهم يبقى في الواقعي والإنطباعي والترميزي والاتباعي وبعضهم يميل للسريالي والتجريد الفنان التجريدي لو كان يدرك تماما العجينة اللونية ومقومات اللوحة وتناسب الألوان وماشابه وتحول لتجريدي فلا أرى أن هناك مشكلة أما أن يأتي من يقول أنه فنان تشكيلي وهو لا يعرف حتى قواعد الرسم وتشريح الأشكال وتناسب الألون أو أن يرسم حتى البورتريه أو كروكي أي شكل وإنما يحدث بعض خطوط ولطشات ألوان ويقدمها لنا على أنها لوحة .. فهذا مالايقبله أحد . ولو قبله بعض الجهلاء فهو لجهلهم بالفن فقط .. وبالتأكيد حال الشعر كحال الفن التشكيلي .. ولكن بذات الوقت أقول لك هناك شعراء لا يعرفون الكتابة فمارأيك أنت بهذا وهل يحق له أن يتسمى شاعر أولا .. الشعر هو الإحساس والدفق الشعوري المُترجم بالكلمة وكل ما يلي ذلك فهو تكنيك وأدوات .. وهناك بعد دارسي اللغة يجيدون نظم الشعر وليسوا شعراء.. بخصوص التسمية هذا الامر يعود للشخص نفسه إن كان شاعرا فهو شاعر .. مهما كانت أدواته الشعرية ولكنني أنا وبرأيي الشخصي أعيب كثيرا على الشاعر إن لم يكن يجيد كافة فنون وأجناس الأدب والشعر .. وخاصة بهذا الزمان . في عصر المتنبي كان يوجد مالايقل عن مليون ونصف شاعر في أمتنا العربية .. وصل منهم قلّة فقط وهذه القلّة يتفاوتون في الشهرة والمقدرة الشعرية والأجناس الأدبية جميعا لا تخلو من الجيد والرديء العمودي فيه مالا يُقرأ لرداءته والتفعيلة ذات الشيء .. أتمنى أن تدخلي على هذا الرابط .. مقالة قديمة بخصوص قصيدة النثر . http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=17288 وأيضا هنا دراسة للشاعر الكبير طلعت سقيرق رحمه الله http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=18321 وأيضا تحليل ودراسة قيمة ومفيدة للأخ الحبيب الشاعر عادل سلطاني . http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=19923 وهنا بحث مطول عن قصيدة النثر ومشروع طويل لم يكتم حتى الآن . http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=19905 ستجدي بالتأكيد كل ما تسألين عنه أستاذة سارة .. لكثرة الأشياء التي تحدثتِ بها دفعة واحدة سأكون مضطرا لتقسيم ردودي .. ماشاء الله فأنت لديك قدرة مذهلة على الحوار وإدارة الحوار .. مودتي وتقديري |
رد: غابة
أستاذة سارة
أثني عليك وعلى نصك المعبر وعلى هذا النقاش البناء الذي أثرتيه هنا حتماً سنستفيد جميعاً من هذا النقاش حينما بدأت أولى كتاباتي هنا، نصحني الأساتذة الأعزاء وقد استفدت جيداً من نصائحهم، تحية لك ولأخي الشاعر عبد الكريم سمعون ولأستاذي محمد الصالح نتابع معكم باهتمام بالغ مودتي وتقديري |
رد: غابة
مرحبا أستاذ كريم
شكرا على هذه الروابط..سأقرأها لاحقا على مهل نعم الشعر بالأساس موهبة ويحق لمن يتمتع بهذه الموهبة ويخرج شعرا جيدا أن يحصل على لقب شاعر حتى وإن كان لا يعرف الكتابة لكني أقصد الفوضى في الكتابة وكثرة النصوص المعروضة على القراء خصوصا على الشبكة دون أن نعرف الجيد من الرديء..هناك حالة عامة من الاستسهال كما أن هذه الفوضى وهذه الكثرة تؤدي إلى تسطيح التفكير والتذوق وتحول دون تعمقهما ورقيهما..فالكاتب أصبح يكتب على عجل كأنه يسلق بيض فقد أصبحت الكثرة وسرعة النشر هي المقياس دون مقياس الجودة أو القليل الأفضل.. وكذلك القارىء أصبح يتلقى وهو مستعجل ويجد نفسه غارقا وسط أكوام لانهائية من النصوص تكتظ بها مواقع الإنترنت فتجده يتنقل بين هذا وذلك وذاك..الخ..بسرعة..ويعلق بسرعة..وفي النهاية لا تبقى في ذهنه من هذه الأعمال التي قرأها بسرعة غير قشور ولمحات سطحية . وبمرور الوقت والاستمرار على هذه الحال يقل مستوى الأعمال المعروضة لأن تركيز الكاتب ينحصر في كثرة ما يقدمه وسرعة العائد التواصلي منه الذي يصبح بدوره منخفض المستوى وسطحيا . في رأيي أن التأني في الإبداع والتأني كلك في التلقي قد يخرج روائع كتابية ونقدية وستكون له نتائج أفضل ، لكن الإنترنت وسرعة تدفق المعلومات أصبحت كالطاعون الذي لا يمكن مواجهته وأصبحت تمثل إدمانا عند كثير من الناس ومنهم بعض الكتاب والقراء .. كل الود والورد..تقبل أرق تحياتي.. |
رد: غابة
هناك أيضا من يهلوسون ويسمون هلاوسهم شعرا..وهناك في الرواية مثلا من يستسهلون الكتابة جدا فتجد شخصا يكتب لك نصف روايته باللهجة العامية عدا أن يكون مستوى النصف الآخر منها المكتوب بالفصحى مستوى ضعيف ثم يسمي عمله رواية ويجد من ينشره ويصفق له ..أنا على استعداد لأن أمضي أربعة عشر عاما في كتابة روايتي الأولى كما قضى فيكتور هوجو مثلها في كتابة رائعته البؤساء ولا أن أخرج رواية رديئة إلى نور الوجود حتى إن كانت الرداءة عملة أصبحت تجد من يحتفي ويهتم بها ويطلبها هذه الأيام..وهناك من يظل يثرثر بمصطلحات ونظريات نقدية غربية قد يكون هو نفسه لا يفهم معناها ولا يشرحها للقراء عدا أنها قد لا تناسب أدبنا العربي فربما كانت لها ظروفها الخاصة وبيئتها الخاصة وقت ظهورها ، ويحشر وسط ثرثرته كلمات بالإنجليزية ويملأ مقالاته أو مؤلفاته بالطلاسم والكلام غير المفهوم ثم يسمي نفسه ناقدا ومثقفا..هناك بالطبع متطفلين كثر على الكتابة والأدب ..
|
رد: غابة
الأستاذ علاء زايد أهلا ومرحبا بك.. أشرقت الأنوار بمرورك من هنا سعداء بمتابعتك..أشكرك..أرق تحياتي |
رد: غابة
اقتباس:
|
رد: غابة
اقتباس:
|
رد: غابة
الأستاذة الغالية سارة تقديري العميق وامتناني وشكري على هذا الحوار البناء والعاقل والمفيد ..
ما تفضلتي بذكره صحيح ولا غبار عليه .. ولكن تساؤل يطرح نفسه .. من يملك الحق بمنع الناس من الكتابة ..أيا كانت هذا الكتابة جيدة أم رديئة بالتأكيد لا أحد ولهذا نحن في المنتديات نحاول تنقية النصوص من الشوائب قدر المستطاع وتجنيسها وتصنيفها ونأخذ بيد الجميع فهناك الكثير ممن تتغير كتابتهم خلال أشهر وسنوات وتتطور وتتحسن وجميعنا في البدايات وحتى الآن لنا هفواتنا وأخطاءنا ذائقة المجتمع بكل أسف تسطحت بسبب وسائل الإعلام المرئية والمسموعة وفقد الكتاب رونقه جمال المطالعة ورائحة الورق وصوت الورق وذكرياتنا عند كل قراءة لكل كتاب وها نحن نقاوم ونقاوم قدر المستطاع .. أطيب المنى لروحك العذبة بالفرح كريم |
الساعة الآن 00 : 04 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية