منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   شعر التفعيلة (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=33)
-   -   مَرْثِيَّةٌ لِلْجَفافِ الطّارِيء (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=23933)

صقر أبوعيدة 02 / 10 / 2012 24 : 10 PM

مَرْثِيَّةٌ لِلْجَفافِ الطّارِيء
 
مَرْثِيَّةٌ لِلْجَفافِ الطّارِيء

لِمَ الأَحْزانُ تَعْزِفُ لَحْنَ أَيّامِكْ
وَتَكْتُبُها بِحِبْرِ الْجُنْدِ في مَوَّالِ سُمّارِكْ
تُغَشّي شَمْعَةَ الإصْباحِ عَنْ دارِكْ
***
لِمَ الأَحْزانُ نَكْرَعُها عَلَى الرّيقِ
وَتَخْطُرُ في مَساكِنِنا وَلا تُبْقِي
مَجالاً لِلنَّسِيمِ وَتُغْلِقُ الأَقْفالَ في بَابِكْ
***
طُيُورُ الْفَجْرِ تَضْحَكُ أَينَما حَلَّتْ
هُنا ارْتَعَدَتْ وَلَمْ نَعْرِفْ لِمَ انْصَرَفَتْ
وَكُنّا نَمْلِكُ الضَّحِكاتِ وَالأَعْداءُ لا تَمْلِكْ
***
سَمَاءُ اللهِ نَعْلَمُها، فَما بَخِلَتْ عَلى بَلَدِ
يَراعُ الْحُبِّ يَرْسُمُها بِغَيرِ الْغِلِّ وَالْكَمَدِ
لِماذا رِيقُ عِنْبَتِنا يَجِفُّ عَلى شَفا نَهْرِكْ
***
لِمَ الْعَثَراتُ تَكْثُرُ في نَوَايَانا
وَحُوتُ الْبَحْرِ يَهْرُبُ مِنْ خَطايَانا
لِمَ الزّيتُونُ لا يَرْوي جِرارَ الزّيتِ مِنْ أَرْضِكْ
***
مَصَابِيحُ الْخَلائِقِ زَيتُها الشَّمْسُ
وَضَوءُ بِلادِنا حَنَّتْ لَهُ الْقُدْسُ
أَلَيسَ اللهُ يُعْطِي خَلْقَهُ شَمْساً وَلَو أَشْرَكْ
***
لِمَ اخْتَلَفَتْ حُرُوفُ الْحُبِّ في الدّارِ
وَقَدْ حَاوَلْتُ أَحْميها بِأَشْعاري
وَلَكِنْ رِيحُ شِقْوَتِنا تُعَبِّئُ قَلْبَ أَولادِكْ
***
لِماذَا الْقَهْرُ يَمْرَعُ في خَوَاطِرِنا
وَيَكْلأُ في ذَرارِينا وَيَشْقِينا
فَلا عَجَبٌ نَرَى هِجْرانَ أَقْمارِكْ
***
لِمَ الأَشْجارُ تَلْفُظُ رُوحَها عُنْوَهْ
وَتُنْزَعُ مِنْ فُؤادِ الأَرْضِ في ضَحْوَهْ
وَتُفْرِغُ دَمْعَها في حُرْقَةٍ تَجْرِي عَلى جِيدِكْ
***
صَبايَانا تَمُدُّ عُيُونَها هَرَباً مِنَ اللَّيلِ
وَغُصْنُ الشَّوقِ يَعثُرُ في ثَرَى الْوَصْلِ
لِمَ الأَفْراحُ تَغْرَقُ في دِمَا شَعْبِكْ
***
لِماذَا الْوَرْدُ لَمْ يَحْمِلْ هُنا عِطْرا
وَيُسْلَبُ مِلْكُنا مِنْ لَيلِنا غَدْرا
فَقُومِي وَانْزَعي غَصْباً سَنا شَأْنِكْ
***
إِذا زَمَّتْ عَلَيَّ هُمُومُ دُنْيانا
وَلَمْ أَرَ في جُمُوعِ الْخَلْقِ خِلّانا
تَحِنُّ شِفاهِيَ الْحَرَّى إلى بَوسِكْ
***
شعر/ صقر أبوعيدة

إبراهيم بشوات 04 / 10 / 2012 12 : 11 PM

رد: مَرْثِيَّةٌ لِلْجَفافِ الطّارِيء
 
[quote=صقر أبوعيدة;159998]
مَرْثِيَّةٌ لِلْجَفافِ الطّارِيء

لِمَ الأَحْزانُ تَعْزِفُ لَحْنَ أَيّامِكْ
وَتَكْتُبُها بِحِبْرِ الْجُنْدِ في مَوَّالِ سُمّارِكْ
تُغَشّي شَمْعَةَ الإصْباحِ عَنْ دارِكْ
***
لِمَ الأَحْزانُ نَكْرَعُها عَلَى الرّيقِ
وَتَخْطُرُ في مَساكِنِنا وَلا تُبْقِي
مَجالاً لِلنَّسِيمِ وَتُغْلِقُ الأَقْفالَ في بَابِكْ
***
طُيُورُ الْفَجْرِ تَضْحَكُ أَينَما حَلَّتْ
هُنا ارْتَعَدَتْ وَلَمْ نَعْرِفْ لِمَ انْصَرَفَتْ
وَكُنّا نَمْلِكُ الضَّحِكاتِ وَالأَعْداءُ لا تَمْلِكْ
***
سَمَاءُ اللهِ نَعْلَمُها، فَما بَخِلَتْ عَلى بَلَدِ
يَراعُ الْحُبِّ يَرْسُمُها بِغَيرِ الْغِلِّ وَالْكَمَدِ
لِماذا رِيقُ عِنْبَتِنا يَجِفُّ عَلى شَفا نَهْرِكْ
***
لِمَ الْعَثَراتُ تَكْثُرُ في نَوَايَانا
وَحُوتُ الْبَحْرِ يَهْرُبُ مِنْ خَطايَانا
لِمَ الزّيتُونُ لا يَرْوي جِرارَ الزّيتِ مِنْ أَرْضِكْ
***
مَصَابِيحُ الْخَلائِقِ زَيتُها الشَّمْسُ
وَضَوءُ بِلادِنا حَنَّتْ لَهُ الْقُدْسُ
أَلَيسَ اللهُ يُعْطِي خَلْقَهُ شَمْساً وَلَو أَشْرَكْ
***
لِمَ اخْتَلَفَتْ حُرُوفُ الْحُبِّ في الدّارِ
وَقَدْ حَاوَلْتُ أَحْميها بِأَشْعاري
وَلَكِنْ رِيحُ شِقْوَتِنا تُعَبِّئُ قَلْبَ أَولادِكْ
***
لِماذَا الْقَهْرُ يَمْرَعُ في خَوَاطِرِنا
وَيَكْلأُ في ذَرارِينا وَيَشْقِينا
فَلا عَجَبٌ نَرَى هِجْرانَ أَقْمارِكْ
***
لِمَ الأَشْجارُ تَلْفُظُ رُوحَها عُنْوَهْ
وَتُنْزَعُ مِنْ فُؤادِ الأَرْضِ في ضَحْوَهْ
وَتُفْرِغُ دَمْعَها في حُرْقَةٍ تَجْرِي عَلى جِيدِكْ
***
صَبايَانا تَمُدُّ عُيُونَها هَرَباً مِنَ اللَّيلِ
وَغُصْنُ الشَّوقِ يَعثُرُ في ثَرَى الْوَصْلِ
لِمَ الأَفْراحُ تَغْرَقُ في دِمَا شَعْبِكْ
***
لِماذَا الْوَرْدُ لَمْ يَحْمِلْ هُنا عِطْرا
وَيُسْلَبُ مِلْكُنا مِنْ لَيلِنا غَدْرا
فَقُومِي وَانْزَعي غَصْباً سَنا شَأْنِكْ
***
إِذا زَمَّتْ عَلَيَّ هُمُومُ دُنْيانا
وَلَمْ أَرَ في جُمُوعِ الْخَلْقِ خِلّانا
تَحِنُّ شِفاهِيَ الْحَرَّى إلى بَوسِكْ
***
شعر/ صقر أبوعيدة

------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

على كثيب الجفاف الأبدي رويتني بها وبلغتُ نشوة الحرف حين:
لِمَ الْعَثَراتُ تَكْثُرُ في نَوَايَانا
وَحُوتُ الْبَحْرِ يَهْرُبُ مِنْ خَطايَانا
لِمَ الزّيتُونُ لا يَرْوي جِرارَ الزّيتِ مِنْ أَرْضِكْ
------
وحين قرأتَ العثرة في النوايا عرفتُ أنك الشاعر الإنسان

فتيحة عبد الرحمن 06 / 10 / 2012 21 : 06 PM

رد: مَرْثِيَّةٌ لِلْجَفافِ الطّارِيء
 
إطلالة من أجل الطريق حتى لا يضيع منى هذا السحر

عزمت الصمت لحين قدر ... ...
لروحك السلام أستاذ صقر

صقر أبوعيدة 10 / 10 / 2012 42 : 10 AM

رد: مَرْثِيَّةٌ لِلْجَفافِ الطّارِيء
 
[quote=إبراهيم بشوات;160167]
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صقر أبوعيدة (المشاركة 159998)
مَرْثِيَّةٌ لِلْجَفافِ الطّارِيء

لِمَ الأَحْزانُ تَعْزِفُ لَحْنَ أَيّامِكْ
وَتَكْتُبُها بِحِبْرِ الْجُنْدِ في مَوَّالِ سُمّارِكْ
تُغَشّي شَمْعَةَ الإصْباحِ عَنْ دارِكْ
***
لِمَ الأَحْزانُ نَكْرَعُها عَلَى الرّيقِ
وَتَخْطُرُ في مَساكِنِنا وَلا تُبْقِي
مَجالاً لِلنَّسِيمِ وَتُغْلِقُ الأَقْفالَ في بَابِكْ
***
طُيُورُ الْفَجْرِ تَضْحَكُ أَينَما حَلَّتْ
هُنا ارْتَعَدَتْ وَلَمْ نَعْرِفْ لِمَ انْصَرَفَتْ
وَكُنّا نَمْلِكُ الضَّحِكاتِ وَالأَعْداءُ لا تَمْلِكْ
***
سَمَاءُ اللهِ نَعْلَمُها، فَما بَخِلَتْ عَلى بَلَدِ
يَراعُ الْحُبِّ يَرْسُمُها بِغَيرِ الْغِلِّ وَالْكَمَدِ
لِماذا رِيقُ عِنْبَتِنا يَجِفُّ عَلى شَفا نَهْرِكْ
***
لِمَ الْعَثَراتُ تَكْثُرُ في نَوَايَانا
وَحُوتُ الْبَحْرِ يَهْرُبُ مِنْ خَطايَانا
لِمَ الزّيتُونُ لا يَرْوي جِرارَ الزّيتِ مِنْ أَرْضِكْ
***
مَصَابِيحُ الْخَلائِقِ زَيتُها الشَّمْسُ
وَضَوءُ بِلادِنا حَنَّتْ لَهُ الْقُدْسُ
أَلَيسَ اللهُ يُعْطِي خَلْقَهُ شَمْساً وَلَو أَشْرَكْ
***
لِمَ اخْتَلَفَتْ حُرُوفُ الْحُبِّ في الدّارِ
وَقَدْ حَاوَلْتُ أَحْميها بِأَشْعاري
وَلَكِنْ رِيحُ شِقْوَتِنا تُعَبِّئُ قَلْبَ أَولادِكْ
***
لِماذَا الْقَهْرُ يَمْرَعُ في خَوَاطِرِنا
وَيَكْلأُ في ذَرارِينا وَيَشْقِينا
فَلا عَجَبٌ نَرَى هِجْرانَ أَقْمارِكْ
***
لِمَ الأَشْجارُ تَلْفُظُ رُوحَها عُنْوَهْ
وَتُنْزَعُ مِنْ فُؤادِ الأَرْضِ في ضَحْوَهْ
وَتُفْرِغُ دَمْعَها في حُرْقَةٍ تَجْرِي عَلى جِيدِكْ
***
صَبايَانا تَمُدُّ عُيُونَها هَرَباً مِنَ اللَّيلِ
وَغُصْنُ الشَّوقِ يَعثُرُ في ثَرَى الْوَصْلِ
لِمَ الأَفْراحُ تَغْرَقُ في دِمَا شَعْبِكْ
***
لِماذَا الْوَرْدُ لَمْ يَحْمِلْ هُنا عِطْرا
وَيُسْلَبُ مِلْكُنا مِنْ لَيلِنا غَدْرا
فَقُومِي وَانْزَعي غَصْباً سَنا شَأْنِكْ
***
إِذا زَمَّتْ عَلَيَّ هُمُومُ دُنْيانا
وَلَمْ أَرَ في جُمُوعِ الْخَلْقِ خِلّانا
تَحِنُّ شِفاهِيَ الْحَرَّى إلى بَوسِكْ
***
شعر/ صقر أبوعيدة

------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

على كثيب الجفاف الأبدي رويتني بها وبلغتُ نشوة الحرف حين:
لِمَ الْعَثَراتُ تَكْثُرُ في نَوَايَانا
وَحُوتُ الْبَحْرِ يَهْرُبُ مِنْ خَطايَانا
لِمَ الزّيتُونُ لا يَرْوي جِرارَ الزّيتِ مِنْ أَرْضِكْ
------
وحين قرأتَ العثرة في النوايا عرفتُ أنك الشاعر الإنسان

حبيبنا وشاعرنا الأريب إبراهيم بشوات
أشكر لك بهاء حضورك وثنائك القيم
بوركت أخي ورعاك الله

صقر أبوعيدة 10 / 10 / 2012 43 : 10 AM

رد: مَرْثِيَّةٌ لِلْجَفافِ الطّارِيء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحية عبد الرحمن (المشاركة 160373)
إطلالة من أجل الطريق حتى لا يضيع منى هذا السحر

عزمت الصمت لحين قدر ... ...
لروحك السلام أستاذ صقر

الأميرة الشاعرة فتحية عبد الرحمن
إطلالة لها حلاوة وطلاوة من شاعرة نفخر بها
بوركت أخيتي ورعاك الله


الساعة الآن 58 : 10 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية