منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   رسائل في مهب العمر (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=257)
-   -   بــــــريــــد الــشــام (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=24679)

نصيرة تختوخ 15 / 01 / 2013 40 : 09 PM

بــــــريــــد الــشــام
 
[align=center][table1="width:95%;background-color:white;border:4px inset orange;"][cell="filter:;"][align=center]سَلامٌ مِن صَبا بَرَدى أَرَقُّ*** وَدَمعٌ لا يُكَفكَفُ يا دِمَشقُ
أحــمد شوقي
*********
يا شام. يا شامة الدنيا ، ووردتها
يا من بحسنك أوجعت الأزاميلا
وددت لو زرعوني فيك مئذنة
أو علقوني على الأبواب قنديلا
نـزار قباني
**********
آه يا شام.. كيف أشرح ما بي****** وأنا فيـكِ دائمـاً مسكونُ
يا دمشق التي تفشى شذاها ****تحت جلدي كأنه الزيزفونُ
قادم من مدائن الريح وحـدي**** فاحتضني ،كالطفل، يا قاسيونُ
نـــزار قباني
*****************************هنا بريد الــشــام *****************************
لرسائلكم، بوحكم، همساتكم للـــشام مدنا وبلدات وبيوتا وشوارع وحتى ياسمينا وناسا...
كل رســالة تبدأ بتاريخ ولادتها وتنتهي باسم صاحبها أو صاحبتها، مفتوحة للآخرين مشرعـة على قلوب وعيون غيرها تكون الأولى أو الثانية أو....الألف.....أو المليون...لاتنزعج ولا تخجل لأنها عن الشام أو للشام، للوطن أو للبلد الحبيب الجريح، لذكرياته وأيامه وللأماني الحية دوما المنيرة بالأمل إلى الأبد.
*******************هنا بـــريد الشـــام ************************************
[/align]
[/cell][/table1][/align]

Arouba Shankan 15 / 01 / 2013 31 : 10 PM

رد: بــــــريــــد الــشــام
 
http://www.youtube.com/watch?v=a8gSPVi6iiI

[frame="13 90"]من جراح لن تتعاف مدى دهر ،،وألم يحرق الفؤاد ،،يبكيني ويبكيكم
من عمر عانق مجد وطن،، صاغ حروف عشقه بين أحضان مدينته ،،فسكب ينبوع كلمات في حبه

من ثغر عصفور احترق جناحاه فوق هذه الأرض
على غفلة من السماء ،،على غفلة من عبور البشر إلى جسر هذه الحياة
على غفلة من عيني أم انتظرت ابنها ليعود إليها مُستشهدا
أشلاء جسد ،،صاغ من حكاية عشقه ،،أُنشودة ،،ليهديها إليها ،،وخلفه كبّر الرفاق
الله أكبر
الله أكبر
تنهض فتاة خجولة من بين الأنقاض ،،وسط المنايا ،،وسط الدماء
تُلملم ما تبقى من جراحها ،،وتمسح دمعة سقطت فوق جبين زميل لها أو زميلة
تفحمت الجُثة لم تعد تميز بين ذكر أو أنثى
بين صالح او طالح
بين إرهابي او مُسالم

من ساحة لن تروها إلا من خلال صور في وسائل الإعلام
رأيتها أنا ،،وافتني بأخبارها كم كانت حزينة
هي ساحة لحرم جامعي في مدينة حلب شمال سورية ،،اليوم كان المشهد داميا اكثر
مُرّوعا أكثر
مُحزنا أكثر

وماذا بعد
هل تبقى ساحة لم تُحترق

[/frame]

ناهد شما 16 / 01 / 2013 51 : 12 AM

رد: بــــــريــــد الــشــام
 
[read]


في إحدى الأمسيات الشعرية التي أحياها الشاعر العربي الكبير محمود درويش في دمشق في دار الأسد للثقافة والفنون.. افتتح أمسيته الشعرية بقوله:

في الشام لاأعرف كيف أبدا وكيف أنهي ولكن أفضل ما أمرن به قلبي على الكلام هو التغني باسم دمشق


امر باسمك اذ اخلو الى نفسي
كما يمر دمشقي باندلس
هنا اضاء لك الليمون ملح دمي
وهاهنا وقعت ريحٌ على الفرس
.....
امر باسمك
لاجيش يحاصرني ولابلاد
كاني اخر الحرس
او شاعر يتمشى في قصيدته
......
في دمشق تطير الحمامات
خلف سياج الحرير
اثنتين اثنتين
في دمشق
ارى لغتي كلها على حبة القمح
مكتوبة بابرة انثى ينقحها حجر الرافدين
.....
في دمشق تطرز أسماء خيل العرب
من الجاهلية حتى القيامة
أو بعدها بخيوط الذهب
........
في دمشق
تسير السماء على الطرقات القديمة
حافية حافية
فما حاجة الشعراء للوحي والوزن
والقافية
........
في دمشق
ينام الغريب على ظله واقفاً
مثل مإذنة في سرير الأبد
لا يحن إلى أحد.. أو بلد
......
في دمشق
يواصل فعل المضارع أشغاله الأموية
نمشي إلى غدنا واثقين من الشمس
في أمسنا
نحن والأبدية سكان هذا البلد
........
في دمشق
تدور الحوارات بين الكمنجة والعود
حول سؤال الوجود
وحول النهايات
من قتلت عاشقاً مارقاً فلها سدرة المنتهى
......
في دمشق
ينام غزال إلى جانب إمرأة
في سرير الندى
فتخلع فستانها وتغطي به بردى
......
في دمشق
يرق الكلام
فأسمع صوت دمٍ في عروق الرخام
اختطفني من اسمي
تقول السجينة لي أو تحجر معي
........
في دمشق
أعد ضلوعي وأرجع قلبي إلى خببه
لعل التي أدخلتني إلى ظلها
قتلتني ولم أنتبه
.....
في دمشق
أدون في دفتر
كل ما فيك من نرجس
يشتهيك
ولا سور حولك يحميكي من ليل فتنتك الزائدة
.......
في دمشق
أرى كيف ينقص ليل دمشق
رويداً رويداً
وكيف تزيد إلاهاتنا واحدة..
[/read]

بوران شما 16 / 01 / 2013 10 : 01 AM

رد: بــــــريــــد الــشــام
 
وهذه القصيدة الدمشقية :

هذي دمشقُ.. وهذي الكأسُ والرّاحُ … .. إنّي أحبُّ… وبعـضُ الحـبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ.. لو شرحتمُ جسدي ….. ….. لسـالَ منهُ عناقيـدٌ.. وتفـّاحُ
و لو فتحـتُم شراييني بمديتكـم … …… سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ.. تشفي بعضَ من عشقوا… ..وما لقلـبي –إذا أحببـتُ- جـرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكـي إذ تعانقـني… ……….. و للمـآذنِ.. كالأشجارِ.. أرواحُ
للياسمـينِ حقـوقٌ في منازلنـا… ……….. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتـاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنـا… ……. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ “أبي المعتزِّ”.. منتظرٌ…… …… ووجهُ “فائزةٍ” حلوٌ و لمـاحُ
هنا جذوري.. هنا قلبي… هنا لغـتي ….فكيفَ أوضحُ؟ هل في العشقِ إيضاحُ؟
كم من دمشقيةٍ باعـت أسـاورَها ………… حتّى أغازلها… والشعـرُ مفتـاحُ
أتيتُ يا شجرَ الصفصافِ معتذراً …………. فهل تسامحُ هيفاءٌ ..ووضّـاحُ؟
خمسونَ عاماً.. وأجزائي مبعثرةٌ…….. فوقَ المحيطِ.. وما في الأفقِ مصباحُ
تقاذفتني بحـارٌ لا ضفـافَ لها……………… وطاردتني شيـاطينٌ وأشبـاحُ
أقاتلُ القبحَ في شعري وفي أدبي ……………. حتى يفتّـحَ نوّارٌ… وقـدّاحُ
ما للعروبـةِ تبدو مثلَ أرملةٍ؟ ……………. أليسَ في كتبِ التاريخِ أفراحُ؟
والشعرُ.. ماذا سيبقى من أصالتهِ؟ …………. إذا تولاهُ نصَّـابٌ … ومـدّاحُ؟
وكيفَ نكتبُ والأقفالُ في فمنا؟ ………. ……. وكلُّ ثانيـةٍ يأتيـك سـفّاحُ؟
حملت شعري على ظهري فأتعبني …….. ماذا من الشعرِ يبقى حينَ يرتاحُ؟


و أجمل ما قيل في دمشق لنزار قباني و من شعره :

فرشت فوق ثراك الطاهر الهدبا…….فيا دمشق لماذا نبدأ العتبا؟
حبيبتي انت فاستلقي كأغنية ……على ذراعي ولا تستوضحي السببا
أنا قبيلة عشاق بكاملها……ومن دموعي سقيت البحر و السحبا
كم مبحر و هموم البر تسكنه…..و هارب من قضاء الحب ما هربا
يا شام ان جراحي لا ضفاف لها …….فمسحي عن جبيني الحزن و التعبا


هذه رسالة مبدئية لبريد الشام ... وستتوالى الرسائل حتى تعود سوريا لجمالها ورونقها.

شكراً جزيلاً الأخت العزيزة الأستاذة نصيرة على هذا الملف .

مازن شما 16 / 01 / 2013 21 : 01 AM

رد: بــــــريــــد الــشــام
 
الأخت الغالية نصيرة تختوخ
والأخوات الغاليات عاشقات الشآم عروبة وناهد وبوران
شكرا لكم، فلولا عشقكم الشام ماكان بوحكم

فدمشق عبق التاريخ، دمشق عشق الروح

كل واحد مرّ في دمشق قال هنا جذوري.. هنا قلبي... هنا لغـتي

فكيفَ أوضحُ؟ هل في العشقِ إيضاحُ؟

هذه احدى القصائد التي نُظمت في دمشق هي قصيدة

"دمشق يا جبهة المجد"

للشاعر العراقي الكبير محمد مهدي الجواهري رحمه الله

شَمَمْتُ تُرْبَكِ لا زُلْفى ولا مَلَقا
وسِرْتُ قَصْدَكِ لا خِبّاً، ولا مَذِقا

وما وَجَدْتُ إلى لُقْياكِ مُنْعَطَفاً
إلاّ إليكِ،ولا أَلْفَيْتُ مُفْتَرَقا

كنتِ الطَّريقَ إلى هاوٍ تُنازِعُهُ
نفسٌ تَسُدُّ عليهِ دونَها الطُّرُقا

وكان قلبي إلى رُؤياكِ باصِرَتي
حتى اتَّهَمْتُ عليكِ العينَ والحَدَقا

شَمَمْتُ تُرْبَكِ أَسْتافُ الصِّبا مَرِحاً
والشَّمْلُ مُؤْتَلِفاً، والعِقْدُ مُؤْتَلِقا

وسِرْتُ قَصْدَكِ لا كالمُشْتَهي بَلَداً
لكنْ كَمَنْ يَتَشَهّى وَجْهَ مَن عَشِقا

قالوا (دِمَشْقُ) و(بَغْدادٌ) فقلتُ هما
فَجْرٌ على الغَدِ مِن أَمْسَيْهِما انْبَثَقا

ما تَعْجَبونَ؟ أَمِنْ مَهْدَيْنِ قد جُمِعا
أَم تَوْأَمَيْنِ على عَهْدَيْهِما اتَّفَقا

أَم صامِدَيْنِ يَرُبَّانِ المَصيرَ مَعاً
حُبَّاً ويَقْتَسِمانِ الأَمْنَ والفَرَقا

يُهَدْهِدانِ لِساناً واحِداً ودَماً
صِنْواً، ومُعْتَقِداً حُرَّا،ً ومُنْطَلَقا

أَقْسَمْتُ بالاُمَّةِ اسْتَوْصى بها قَدَرٌ
خَيراً، ولاءَمَ منها الخَلْقَ والخُلُقا

مَن قالَ أنْ ليسَ مِن معْنىً للفْظَتِها
بلا دِمَشْقَ وبَغدادٍ فقد صَدَقا

فلا رَعى اللهُ يوماً دسَّ بينهما
وَقيعَةً، ورَعى يَوْمَيْهِما ووَقى

يا جِلَّقَ الشَّامِ والأَعْوامُ تَجْمَعُ لي
سَبْعاً وسَبْعينَ ما الْتاما ولا افْتَرَقا

ما كانَ لي منهما يومانِ عِشْتُهُما
إلاّ وبالسُّؤْرِ مِن كَأْسَيْهِما شَرِقا

يُعاوِدانِ نِفاراً كلّما اصْطَحَبا
ويَنْسَيانِ هوىً كانا قدِ اغْتَبَقا

ورُحْتُ أَطْفو على مَوْجَيْهِما قَلِقاً
أَكادُ أَحْسُدُ مَرْءًا فيهما غَرِقا

يا لَلشَّبابِ يَغارُ الحِلْمُ مِن شِرَةٍ
بهِ، وتَحْسُدُ فيهِ الحِنْكَةُ النَّزَقا

ولَلبَساطَةِ ما أَغْلى كَنائِزَها
(قارونُ) يُرْخِصُ فيها التِّبْرَ والوَرِقا

تَلُمّ كأْسي ومَن أهْوى، وخاطِرَتي
وما تَجيشُ، وبَيْتَ الشِّعْرِ والوَرَقا

أَيَّامَ نَعْكِفُ بالحُسْنى على سَمَرٍ
نُساقِطُ اللَّغوَ فيه كَيْفما اتَّفَقا

إذْ مسْكَةُ الرَّبَواتِ الخُضْرِ توسِعُنا
بما تَفَتَّقَ مِن أنْسامِها عَبَقا

إذْ تُسْقِطُ (الهامَةُ) الإصْباحُ يُرْقِصُنا
و(قاسيُونُ) علينا يَنْشُرُ الشَّفَقا

نَرْعى الأَصيلَ لِداجي اللّيلِ يُسْلِمُنا
ومِن كُوىً خَفِراتٍ نَرقُبُ الغَسَقا

ومِن كُوىً خَفِراتٍ نَسْتَجِدُّ رُؤىً
نَشْوانَةً عَن رُؤىً مَمْلولَةٍ نَسَقا

آهٍ على الحُلْوِ في مرٍّ نَغَصُّ بهِ
تَقَطَّرَا عَسَلاً في السُّمِّ واصْطَفَقا

يا جِلَّقَ الشَّامِ إنّا خِلْقَةٌ عَجَبٌ
لم يَدْرِ ما سِرُّها إلاّ الذي خَلَقا

إنّا لَنَخْنُقُ في الأَضْلاعِ غُرْبَتَنا
وإنْ تَنَزَّتْ على أَحْداقِنا حُرَقا

مُعَذَّبونَ وجَنَّاتُ النَّعيمِ بنا
وعاطِشونَ ونَمْري الجَوْنَةَ الغَدَقا

وزَاحِفونَ بِأَجْسامٍ نَوابِضُها
تَسْتَامُ ذِرْوَةَ (عِلِّيِّنَ) مُرْتَفَقا

نُغْني الحَياةَ ونَسْتَغْني كأنَّ لنا
رَأْدَ الضُّحى غَلَّةً والصُّبْحَ والفَلَقا

يا جِلَّقَ الشَّامِ كم مِن مَطْمَحٍ خَلَسٍ
للمَرءِ في غَفْلَةٍ مِن دَهْرِهِ سُرِقا

وآخَرٍ سُلَّ مِن أنْيابِ مُفْتَرِسٍ
وآخَرٍ تَحْتَ أَقْدامٍ لهُ سُحِقا

دامٍ صِراعُ أخي شَجوٍ وما خَلَقا
مِنَ الهُمومِ تُعَنِّيهِ، وما اخْتَلقَا

يَسْعى إلى مَطْمَحٍ حانَتْ وِلادَتُهُ
في حينِ يَحْمِلُ شِلْواً مَطْمَحاً شُنِقا

حَرَّانَ حَيْرانَ أَقْوى في مُصامَدَةٍ
على السُّكوتِ، وخَيْرٌ مِنهُ إنْ نَطَقا

كَذاكَ كُلُّ الذينَ اسْتُودِعوا مُثُلاً
كَذاكَ كلُّ الذينَ اسْتُرْهِنوا غَلَقا

كَذاكَ كانَ وما يَنْفَكُّ ذو كَلَفٍ
بِمَنْ تُعبِّدَ في الدُّنْيا أو انْعَتَقا

دِمَشْقُ عِشْتُكِ رَيْعاناً، وخافِقَةً
ولِمَّةً، والعُيونَ السُّودَ، والأَرَقا

وها أَنا، ويَدي جِلْدٌ، وسالِفَتي
ثَلْجٌ، ووَجْهيَ عَظْمٌ كادَ أو عُرِقا

وأنتِ لم تَبْرَحي في النَّفْسِ عالِقَةً
دَمي ولَحْمِيَ والأنْفاسَ، والرَّمَقا

تُمَوِّجينَ ظِلالَ الذِّكْرَياتِ هَوىً
وتُسْعِدينَ الأَسى، والهَمَّ والقَلََقا

فَخْراً دِمَشْقُ تَقاسَمْنا مُراهَقَةً
واليومَ نَقْتَسِمُ الآلامَ والرَّهَقا

دِمَشْقُ صَبراً على البَلْوى فَكَمْ صُهِرَتْ
سَبائِكُ الذّهَبِ الغالي فما احْتَرَقا

على المَدى والعُروقُ الطُّهْرُ يَرْفُدُها
نَسْغُ الحياةِ بَديلاً عن دَمٍ هُرِقا

وعندَ أَعْوادِكِ الخَضْراءِ بَهْجَتُها
كالسِّنْدِيانَةِ مهما اسَّاقَطَتْ ورَقا

و(غابُ خَفَّانَ) زَئَّارٌ بهِ (أسَدٌ)
غَضْبانَ يَدْفَعُ عن أَشْبالِهِ حَنِقا

يا (حافِظَ) العَهْدِ، يا طَلاّعَ أَلْوِيَةٍ
تَناهَبَتْ حَلَباتِ العِزِّ مُسْتَبَقا

يا رابِطَ الجَأَشِ، يا ثَبْتاً بِمُسْتَعِرٍ
تَآخَيا في شَبوبٍ مِنه، والتَصَقا

تَزَلْزَلَتْ تَحْتَهُ أرضٌ فما صُعِقا
وازَّخْرَفَتْ حولَهُ دُنيا فما انْزَلَقا

أَلْقى بِزَقُّومِها المُوبي لِمُرْتَخِضٍ
وعافَ للمُتَهاوي وِرْدَها الطَّرَقا

يا حاضِنَ الفِكْرِ خَلاّقاً كأنَّ بِهِ
مِن نَسْجِ زَهْرِ الرُّبى مَوشِيَّةً أَنَقا

لكَ القَوافي، وما وَشَّتْ مَطارِفُها
تُهْدى، وما اسْتَنَّ مُهْدِيها، وما اعْتَلَقا

مِنَ (العِراقِ) مِنَ الأرضِ التي ائْتَلَفَتْ
و(الشَّامِ) ألْفاً فما مَلاَّ و لا افْتَرَقا

يا (جَبْهَةَ المَجْدِ) أَلْقَتْ كَرْبةٌ ظُلَلاً
مِنَ الشُّحوبِ عليها زِدْنَها أَلَقا

مَرَّتْ يَدٌ بَرَّةٌ فوقَ العُروقِ بها
تُميطُ عنها الأسى، والجُهْدَ، والعَرَقا

كَمِثْلِ أَرْضِكِ تَمْتَدُّ السَّماءُ بها
مَهْمومَةً تَرْقُبُ الفَجْرَ الذي انْطَلَقا

أَسْيانَةً كَم تَلَقَّتْ بينَ أَذْرُعِها
نَجْماً هَوى إثْرَ نَجْمٍِ صاعِدٍ خَفَقا

مَصارِعٌ تَسْتَقي الفادينَ تُرْبَتَها
في كلِّ شَهْرٍ مَشى (فادٍ) بها وسَقى

يا بِنْتَ أُمِّ البَلايا عانَقَتْ نَسَباً
أَغْلى وأَكْرَمَ في الأَنْسابِ مُعْتَنَقا

راحَتْ تُمَزِّقُ كُلّ الهازِئينَ بها
وحَوْلَكِ اسَّاقَطَتْ مَهْزوزَةً مِزَقا

كُنْتِ الكفُوءَ لها إذ كنتِ مُعْتَرَكاً
لِسوحِها، فِرَقاً جَرَّارَةً فِرَقا

(تَيْمورُ) خَفَّ و(هُولاكو) وقد سَحَقا
كلَّ الدُّنى وعلى أَسْوارِكِ انْسَحَقا

ما كنتِ أَعْتى، ولا أَقْوى سِوى دُفَعٍ
مِنَ الرُّجولاتِ، كانتْ عندها لُعقا

هنا جِوارَكِ ذو زَمْزَامَةٍ لَجِبٌ
أمْسِ اسْتَشاطَ فصَبَّتْ نارُهُ صَعَقا

على اليَهودِ، وعادَ اليومَ مِن خَوَرٍ
يَمُدُّ طَوْعاً إلى جَزَّارِهِ العُنُقا

حُبُّ الحَياةِ تَغْشاهُ فَكانَ لَهُ
صَدَاقُها الذُلَّ، والإسْفافَ، والخَرَقا

تَخالَفَ الحُكْمُ فَرْداً لا ضَميرَ لهُ
إذا اسْتَدارَ، ولا ناهٍ إذا مَرَقا

ومُجْمِعينَ تَواصَوا بَينَهُمْ شَرَعاً
على الحفَاظِ، وساوَوْا أمرَهُم طَبَقا

دِمَشْقُ كم في حَنايا الصَّدْرِ مِن غُصَصٍ
لو لَم نَدُفْها بِمُرِّ الصَّبْرِ لاخْتَنَقا

صُبَّتْ (ثَلاثونَ) لم تَدْرِ الصَّباحَ بها
سودُ اللَّيالي، ولم تَكْشِفْ بها أُفُقا

هُنَّا عليها فَشَدَّتْنا بِسِلْسِلَةٍ
مِنَ الكَوارِثِ لم تَسْتَكْمِلِ الحَلَقا

جاعَتْ لِقَحْطِ (مُفاداةٍ) بها وَعَدَتْ
واسْتَنْجَدَتْ صاعَها والمِئْزَرَ الخَلَقا

ونحنُ نُطْعِمُها حُلْوَ البَيانِ رُؤىً
والفَخْرَ مُتَّشِحاً، والوَعْدَ مُرْتَزَقا

شَمَمْتُ تُرْبَكِ لا زُلْفى ولا مَلَقا
وسِرْتُ قَصْدَكِ لا خِبّاً، ولا مَذِقا


هدى نورالدين الخطيب 16 / 01 / 2013 26 : 01 AM

رد: بــــــريــــد الــشــام
 
[align=justify]
يا شَـامُ عَادَ الصّـيفُ متّئِدَاً وَعَادَ بِيَ الجَنَاحُ

صَـرَخَ الحَنينُ إليكِ بِي: أقلِعْ، وَنَادَتْني الرّياحُ

أصـواتُ أصحابي وعَينَاها وَوَعـدُ غَـدٌ يُتَاحُ

كلُّ الذينَ أحبِّهُـمْ نَهَبُـوا رُقَادِيَ وَ اسـتَرَاحوا

فأنا هُنَا جُرحُ الهَوَى، وَهُنَاكَ في وَطَني جراحُ

وعليكِ عَينِي يا دِمَشـقُ، فمِنكِ ينهَمِرُ الصّبَاحُ

يا حُـبُّ تَمْنَعُني وتَسـألُني متى الزمَنُ المُباحُ

وأنا إليكَ الدربُ والطيـرُ المُشَـرَّدُ والأقَـاحُ

في الشَّامِ أنتَ هَوَىً وفي بَيْرُوتَ أغنيةٌ و رَاحُ

أهـلي وأهلُكَ وَالحَضَارَةُ وَحَّـدَتْنا وَالسَّـمَاحُ

وَصُمُودُنَا وَقَوَافِلُ الأبطَالِ، مَنْ ضَحّوا وَرَاحوا

يا شَـامُ، يا بَوّابَةَ التّارِيخِ، تَحرُسُـكِ الرِّمَاحُ

للشاعر اللبناني سعيد عقل

كنت أردد للغالي هذا الشعر دوماً وكان يفرح وكانت قصيدتنا المحببة وكان يقسم أنه يكاد يسمع أرصفة دمشق تردد وقع خطواتي في ذاكرتها ما زالت تحفظها لأن دمشق وفية ولا تجيد غير الوفاء
..
آه كم كان يفرح كلما تغنيت وكررت ذلك الشطر فهو نفسه كان عندي الصباح المنهمر...
كنت أردد وأكرر وأعيد له: "
وعليكِ عَينِي يا دِمَشـقُ، فمِنكِ ينهَمِرُ الصّبَاحُ"

واليوم لم يعد ينهمر من دمشق الحبيبة غير حرقة الدم
وع والحزن وخيال قبور غيبت الصباحات
لك الله يا دمشق يا فجر التاريخ ويامن رددت طويلاً فوق أرصفتك صدى خطوات الأحبة وحفظت أنفاسهم ولنا الله يادمشق في ما آل إليه الحال!
لك ولنا الله
[/align]

خالد مخلوف 16 / 01 / 2013 50 : 02 PM

رد: بــــــريــــد الــشــام
 
(من دمشق )
تخاريف وطن وخربشات مواطن
من ‏تخاريف وطن وخربشات مواطن خالد مخلوف‏ في ‏‏1 يناير، 2013‏، الساعة ‏04:30 مساءً‏ ·‏

على حدود العامين بين مفصلين أو وجعين تتغير الأشياء ويبقى طعم الألم مرتفعا ويبقى الإنسان ودمعة تتصلب في طرف العين ينتظر لحظة من أمل تبدد
متمنيا أن يصحوا فيجد أن كل ما كان هو قصة من ألف ليلة وليلة أو ربما وهم وخيال أو تخاريف من تخاريف صاحبنا خالد وخربشات أطلقها قلمه في لحظة هي خارج حسابات الوقت بين مفصلين ننتظر أن تنموا زهرة للأوركيدأو زهرة للياسمين أو أي نوع من الزهور حتى ولو كانت شوكية المهم فقط أن تنبت زهرة ما أو سنبلة قمح تطعم جائعا بين مفصلين ننتظر أن ينموا حائطا جديداهنا نخط عليه أفراحنا وزغاريدنا ودبكتنا

************************************************** *************************

بين قذيفتين سأحلم بوطن جديد معافى وحياة بين قذيفتين ستنبت زهرة وتطير حمامة

************************************************** *************

لم يعد في جعبتي إلا بعض ٌ من تفائل والكثير من الدموع

*******************************************

على حدود المخيم وعلى أطرافه حيث القناصحضرواحيث تتهاوى القذائف
أقف على طيف ما كان يسمى مخيم
أتلوا الكثير من الصلاة وأقُبل كل من تبقى هناك بطولة أو عجزا عن الخروج
ولا أملك إلا أن أقول سأنتظرأن ألتقي من تبقى منكم

************************************************** *************

أتاني قبل قليل خبر أن أخي القاطن في مخيم اليرموك الآن هو في الشام أي غادر منين بعد أن ذهب إلى منطقة منين يوم الأحد وهذا من المضحك المبكي أننا أصبحنا نفرح لو إستطاع أحدنا أن يصل من منطقة لأخرىوكأننا صنعنا المستحيل .وماذا بعد هل سيكون تنقل أحدنا من شارع لشارع حلمأو لعل تنقل أحدنا من غرفة إلى أخرى أضغاث حلم وماذا بعد تخبأ لنا أيها القدر

************************************************** *

كيف كان حال اللاجئ الفلسطيني قبل التكنكة الحديثةعند خروجنا من فلسطين العام 1948تشتت أغلب العائلات والأسر وكان كل فرد يقيم في دولة من دول الجوار أو دول الطوق وكانت تلك الأيام لا بريد سريع ولا تلفزيون كما هي الحال الآن ولا تلفون ولا جوالات ولا أنترنت كانت هناك فقط الإذاعة ولم تكن متوفره كما اليوم كنت فقط تجدها في المقاهي أو بعض دور الميسورين ماديا وكان الجميع يجتمع أما في المقهى أو إحدى تلك الدور لوتمكنوا كان هناك برنامج إسمه أخبار الأهل على ما أذكر ومن خلاله كان يطمأن الناس لو تمكنوا من اللقاء بالإذاعة لإرسال رسائل لبعضهم من خلاله .من يذكر تلك اللحظات من أم أحمد الطيراوية إلى أبنائها في دول الشتات أنا بخير يما طمنونا عنكم كيفك يا أحمد كيفك يا أختي ووووووووووووووووووووووووووو وهكذا دواليك الحمد لله هلأ في نت وفي جوال لو تمكنت وكان هناك تغطيه وفي تلفزيون .لو ما في هالشي كان رجعنا للماضي .يبدوا مكتوب علينا نضل نبحث عن أخبار الأهل والأحباب

************************************************** ************************************************** ********

إن السماء اليوم صافية ًوأشد ربيعية

من إحتمال المطر

ولكن السماء اليوم أكثر قربا ً إلى الموت

أيها الموت لم نعد نستطيع الإحتمال أكثر

لم نعد نستطيع التفكير بالإحتمالات

أيها الموت أخبرنا عن الموتى

القريبين من حافة السماء

كي نودعهم كما يليق بهم

أيها الموت هل تحزن لو أخبرتك

أننا تعبنا إذا فنحن

يا أيها الشيء الذي لا ندري كنههه

تعبنا تعبنا حد الموت

تخاريف وطن

وخربشاتمواطن

خالد مخلوف
تخاريف في يوم دمشقي

فتيحة عبد الرحمن 16 / 01 / 2013 00 : 08 PM

رد: بــــــريــــد الــشــام
 
صوت الشآم

بالأمس كنتم تعبثون بحجة
واليوم قد جاء الحساب
في كل شبر من أديم ترابها
نطقت وقالت:
ها هنا كان الذئاب
والمفسدون
العابثون بأمنها
ستكون قبرهم الأخيرَ
ولا عتاب
رسموا المهالك دونها
كي يحرقوا فيها جميل الأمنيات
قالوا : بأنا عازمون
فليهلك التاريخ فيها
عازمــون
فلتُحرق الأشجار
إنا عازمـــون
بل قادمــون
لعرينها إنا بأمرٍ هاهنــا
...
فأراد ربك أن يكون الحُكم
والحق المبين
قد كان كرٌ استحال لفرهم
في كل شبر غرد الطير الحزين
هيا تعالوا وأسألوا التاريخ عن شام الأمان
رغم الجراح
فصوتها الصداح باقٍ لا محال :
هذا االقرار اليومَ لي
واليوم أكتبُ ما أشاءْ
دونتُ بالأمس القريب كلامهم
وخناجر الغدر التي قد أوهمت بعض الجياع
بعض الخنوع
ومع تراكم غدرهم
عبقت حقول الياسمين
وظل في أعلى العرين أسودها
شرفاؤها والصامدون
سأقولُ أنهم الغناءُ
وأنهم بالعزم كادوا الحاقدين
سأقولُ أنهم الصمود بعزة
وحماة عرضي فالكرامة لا تلين
وضفائري زينتها من صبرهم
بإبائهم طرزت ثوبي
ولبستهم شالا حنون
كنت القريبة والبعيدة
في حسابات العِدى
فلتسألوا التاريخ عنى
وأكتبو أني ... وأني
ها أنا أحيا
ِوفوق القلب يحيا الشرفاء
خيبة الأعداء في صوت انتصاري صرخةٌ
جاءت ضباعُ جائعة
ومع التاريخ يبقى الضَبع ضبعا
وزئير الأسد يبقى رغم كيد الحاقدين

فتيحة عبد الرحمن الجزائري
08/01/2013

خالد مخلوف 17 / 01 / 2013 54 : 02 AM

رد: بــــــريــــد الــشــام
 
دم الغزالة
دمشق أم بيروت
أم دم من أعشق
دم الغزالة
أم هو لون توت
عش الحمام
صارت الطرقات
أم خيوط العنكبوت
هنا حاجز وهنا
أقمنا دولة ً أخرى
وخططنا الحدود
ما أكثر الأوطان في
وطني عين ٌهنا
في الشام نائمة ٌ
وهناك وهنا
وهنا وهناك
في كل العواصم
أينعت دمعة
تلاحق التابوت
لا تقل لعيني
يا صديقي
لاتدمعي فالدمع
من مقلتيك أغلى
من الياقوت

ناهد شما 21 / 01 / 2013 50 : 01 AM

رد: بــــــريــــد الــشــام
 

من مفكرة عاشق دمشقي للشاعر نزار قباني



فرشتُ فوقَ ثراكِ الطاهـرِ iiالهدبـا

فيا دمشـقُ... لماذا نبـدأ iiالعتبـا؟

حبيبتي أنـتِ... فاستلقي كأغنيـةٍ

على ذراعي، ولا تستوضحي iiالسببا

أنتِ النساءُ جميعاً.. ما من iiامـرأةٍ

أحببتُ بعدك..ِ إلا خلتُها iiكـذبا

يا شامُ، إنَّ جراحي لا ضفافَ لها

فمسّحي عن جبيني الحزنَ iiوالتعبا

وأرجعيني إلى أسـوارِ iiمدرسـتي

وأرجعيني الحبرَ والطبشورَ iiوالكتبا

تلكَ الزواريبُ كم كنزٍ طمرتُ iiبها

وكم تركتُ عليها ذكرياتِ iiصـبا

وكم رسمتُ على جدرانِها iiصـوراً

وكم كسرتُ على أدراجـها iiلُعبا

أتيتُ من رحمِ الأحزانِ... يا iiوطني

أقبّلُ الأرضَ والأبـوابَ iiوالشُّـهبا

حبّي هـنا.. وحبيباتي ولـدنَ iiهـنا

فمـن يعيـدُ ليَ العمرَ الذي iiذهبا؟

أنا قبيلـةُ عشّـاقٍ iiبكامـلـها

ومن دموعي سقيتُ البحرَ iiوالسّحُبا

فكـلُّ صفصافـةٍ حّولتُها iiامـرأةً

و كـلُّ مئذنـةٍ رصّـعتُها iiذهـبا

هـذي البساتـينُ كانت بينَ iiأمتعتي

لما ارتحلـتُ عـن الفيحـاءِ مغتربا

فلا قميصَ من القمصـانِ iiألبسـهُ

إلا وجـدتُ على خيطانـهِ iiعنبا

كـم مبحـرٍ.. وهمومُ البرِّ iiتسكنهُ

وهاربٍ من قضاءِ الحبِّ ما هـربا

يا شـامُ، أيـنَ هما عـينا iiمعاويةٍ

وأيـنَ من زحموا بالمنكـبِ iiالشُّهبا

فلا خيـولُ بني حمـدانَ iiراقصـةٌ

زُهــواً... ولا المتنبّي مالئٌ iiحَـلبا

وقبـرُ خالدَ في حـمصٍ iiنلامسـهُ

فـيرجفُ القبـرُ من زوّارهِ غـضبا

يا رُبَّ حـيٍّ.. رخامُ القبرِ iiمسكنـهُ

ورُبَّ ميّتٍ.. على أقدامـهِ iiانتصـبا

يا ابنَ الوليـدِ.. ألا سيـفٌ iiتؤجّرهُ؟

فكلُّ أسيافنا قد أصبحـت iiخشـبا

دمشـقُ، يا كنزَ أحلامي iiومروحتي

أشكو العروبةَ أم أشكو لكِ iiالعربا؟

أدمـت سياطُ حزيرانَ ظهورهم

فأدمنوها.. وباسوا كفَّ من iiضربا

وطالعوا كتبَ التاريخِ.. iiواقتنعوا

متى البنادقُ كانت تسكنُ iiالكتبا؟

سقـوا فلسطـينَ أحلاماً iiملوّنةً

وأطعموها سخيفَ القولِ iiوالخطبا

وخلّفوا القدسَ فوقَ الوحلِ iiعاريةً

تبيحُ عـزّةَ نهديها لمـن iiرغِبـا..

هل من فلسطينَ مكتوبٌ iiيطمئنني

عمّن كتبتُ إليهِ.. وهوَ ما iiكتبا؟

وعن بساتينَ ليمونٍ، وعن iiحلمٍ

يزدادُ عنّي ابتعاداً.. كلّما iiاقتربا

أيا فلسطينُ.. من يهديكِ iiزنبقةً؟

ومن يعيدُ لكِ البيتَ الذي iiخربا؟

شردتِ فوقَ رصيفِ الدمعِ iiباحثةً

عن الحنانِ، ولكن ما وجدتِ iiأبا..

تلفّـتي... تجـدينا في مَـباذلنا..

من يعبدُ الجنسَ، أو من يعبدُ iiالذهبا

فواحـدٌ أعمـتِ النُعمى iiبصيرتَهُ

فللخنى والغـواني كـلُّ ما iiوهبا

وواحدٌ ببحـارِ النفـطِ iiمغتسـلٌ

قد ضاقَ بالخيشِ ثوباً فارتدى iiالقصبا

وواحـدٌ نرجسـيٌّ في iiسـريرتهِ

وواحـدٌ من دمِ الأحرارِ قد iiشربا

إن كانَ من ذبحوا التاريخَ هم iiنسبي

على العصـورِ.. فإنّي أرفضُ iiالنسبا

يا شامُ، يا شامُ، ما في جعبتي iiطربٌ

أستغفرُ الشـعرَ أن يستجديَ iiالطربا

ماذا سأقرأُ مـن شعري ومن iiأدبي؟

حوافرُ الخيلِ داسـت عندنا iiالأدبا

وحاصرتنا.. وآذتنـا.. فلا iiقلـمٌ

قالَ الحقيقةَ إلا اغتيـلَ أو iiصُـلبا

يا من يعاتبُ مذبوحـاً على دمـهِ

ونزفِ شريانهِ، ما أسهـلَ iiالعـتبا

من جرّبَ الكيَّ لا ينسـى iiمواجعهُ

ومن رأى السمَّ لا يشقى كمن iiشربا

حبلُ الفجيعةِ ملتفٌّ عـلى iiعنقي

من ذا يعاتبُ مشنوقاً إذا iiاضطربا؟

الشعرُ ليـسَ حمامـاتٍ iiنـطيّرها

نحوَ السماءِ، ولا ناياً.. وريحَ iiصَبا

لكنّهُ غضـبٌ طـالت أظـافـرهُ

ما أجبنَ الشعرَ إن لم يركبِ iiالغضبا


الساعة الآن 31 : 09 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية