رد: بــــــريــــد الــشــام
(من دمشق )
تخاريف وطن وخربشات مواطن
من تخاريف وطن وخربشات مواطن خالد مخلوف في 1 يناير، 2013، الساعة 04:30 مساءً ·
على حدود العامين بين مفصلين أو وجعين تتغير الأشياء ويبقى طعم الألم مرتفعا ويبقى الإنسان ودمعة تتصلب في طرف العين ينتظر لحظة من أمل تبدد
متمنيا أن يصحوا فيجد أن كل ما كان هو قصة من ألف ليلة وليلة أو ربما وهم وخيال أو تخاريف من تخاريف صاحبنا خالد وخربشات أطلقها قلمه في لحظة هي خارج حسابات الوقت بين مفصلين ننتظر أن تنموا زهرة للأوركيدأو زهرة للياسمين أو أي نوع من الزهور حتى ولو كانت شوكية المهم فقط أن تنبت زهرة ما أو سنبلة قمح تطعم جائعا بين مفصلين ننتظر أن ينموا حائطا جديداهنا نخط عليه أفراحنا وزغاريدنا ودبكتنا
************************************************** *************************
بين قذيفتين سأحلم بوطن جديد معافى وحياة بين قذيفتين ستنبت زهرة وتطير حمامة
************************************************** *************
لم يعد في جعبتي إلا بعض ٌ من تفائل والكثير من الدموع
*******************************************
على حدود المخيم وعلى أطرافه حيث القناصحضرواحيث تتهاوى القذائف
أقف على طيف ما كان يسمى مخيم
أتلوا الكثير من الصلاة وأقُبل كل من تبقى هناك بطولة أو عجزا عن الخروج
ولا أملك إلا أن أقول سأنتظرأن ألتقي من تبقى منكم
************************************************** *************
أتاني قبل قليل خبر أن أخي القاطن في مخيم اليرموك الآن هو في الشام أي غادر منين بعد أن ذهب إلى منطقة منين يوم الأحد وهذا من المضحك المبكي أننا أصبحنا نفرح لو إستطاع أحدنا أن يصل من منطقة لأخرىوكأننا صنعنا المستحيل .وماذا بعد هل سيكون تنقل أحدنا من شارع لشارع حلمأو لعل تنقل أحدنا من غرفة إلى أخرى أضغاث حلم وماذا بعد تخبأ لنا أيها القدر
************************************************** *
كيف كان حال اللاجئ الفلسطيني قبل التكنكة الحديثةعند خروجنا من فلسطين العام 1948تشتت أغلب العائلات والأسر وكان كل فرد يقيم في دولة من دول الجوار أو دول الطوق وكانت تلك الأيام لا بريد سريع ولا تلفزيون كما هي الحال الآن ولا تلفون ولا جوالات ولا أنترنت كانت هناك فقط الإذاعة ولم تكن متوفره كما اليوم كنت فقط تجدها في المقاهي أو بعض دور الميسورين ماديا وكان الجميع يجتمع أما في المقهى أو إحدى تلك الدور لوتمكنوا كان هناك برنامج إسمه أخبار الأهل على ما أذكر ومن خلاله كان يطمأن الناس لو تمكنوا من اللقاء بالإذاعة لإرسال رسائل لبعضهم من خلاله .من يذكر تلك اللحظات من أم أحمد الطيراوية إلى أبنائها في دول الشتات أنا بخير يما طمنونا عنكم كيفك يا أحمد كيفك يا أختي ووووووووووووووووووووووووووو وهكذا دواليك الحمد لله هلأ في نت وفي جوال لو تمكنت وكان هناك تغطيه وفي تلفزيون .لو ما في هالشي كان رجعنا للماضي .يبدوا مكتوب علينا نضل نبحث عن أخبار الأهل والأحباب
************************************************** ************************************************** ********
إن السماء اليوم صافية ًوأشد ربيعية
من إحتمال المطر
ولكن السماء اليوم أكثر قربا ً إلى الموت
أيها الموت لم نعد نستطيع الإحتمال أكثر
لم نعد نستطيع التفكير بالإحتمالات
أيها الموت أخبرنا عن الموتى
القريبين من حافة السماء
كي نودعهم كما يليق بهم
أيها الموت هل تحزن لو أخبرتك
أننا تعبنا إذا فنحن
يا أيها الشيء الذي لا ندري كنههه
تعبنا تعبنا حد الموت
تخاريف وطن
وخربشاتمواطن
خالد مخلوف
تخاريف في يوم دمشقي
|