![]() |
عودة مشتاق
عـودة مـشـتـاق لم يدر أيقبلها أم يحضنها ؛ فالشوق فاض عن جسده ، ومن دموع الاشتياق ابيضّت عيناه ، من أين يعانقها ، أين يقبّلها ، هل يهمس لها أم يصرخ ! على مرأى الجميع عانقها ، ولثم وجهاً اغبرّ من طول الانتظار ، لمس ملامحَ شحبت يأساً من أن يأتي ملوحاً لها فعانقته لأنه خذلها ، اعترف لها أمام الرائح والغادي بحبه اللامتناهي وعشقه الأزليّ . هي أمه قبل أن يُخلق ، و حبيبته مذ دغدغت أطياف الحب روحه ، وستبقى حبيبته إلى أن تحتويه بثراها ، وقد يبقى حبها يبعث به شيئاً من الحياة حينما تذوب رفاته في طهر جسدها. قابل نساء الأرض واحدة تلو الأخرى ، قبّلهنّ قبلة وربما أكثر ، لكن ما تجذرت فيه واحدة منهنّ كما تجذرت هي ، ولم ينسِه جمال أي واحدة منهنّ روحها النقية و عبق جسدها المتأصل في عمق تاريخه . كيف ينساها وهي تحفر اسمها في قلبه دون أن يشعر ، تنساب في جسده برفق كما غدير يرسم مساراً أبديّاً لا يمكن محو آثاره . بريق جدائلها الذهبية شمس تقول للشمس عودي أدراجك ، وصوت الله منها يرتفع أعلى ليمتزج غبار طلع الأمل بإرداة الحالمين ، أجراس روحها صوت يسوع ينثر ورود الحب و السكينة في قلوب العاشقين ، حروف اسمها لحن أغنية كفاح امتزجت بالدم الملتهب شوقاً للنزف لها ، حباً أن يبقى جسدها وروحها كما عهدهما في صغره ! عاد إليها بشوق جمع شوق العاشقين كله وأكثر ، يرى عشقه عاديّا رغم أنه جمع عشق العاشقين كله وأكثر ! عاد إليها يصرخ في الأنحاء ، يشيع بين القاصي والداني :" عدتُ ولن أرحل ، ومن سوى فلسطين أعشق " ! فاطمة البشر |
رد: عودة مشتاق
((((عاد إليها بشوق جمع شوق العاشقين كله وأكثر ، يرى عشقه عاديّا رغم أنه جمع عشق العاشقين كله وأكثر ! عاد إليها يصرخ في الأنحاء ، يشيع بين القاصي والداني :" عدتُ ولن أرحل ، ومن سوى فلسطين أعشق " !)))))
تمنيتُ لو شاركتِ بها في المسابقة!! مثل هذه السياقات الأكثر شاعرية وبلغة عذبة رائقة رائعة تجعل النص يلامس تخوم الشعر.. أهنئك على هكذا إبداع.. |
رد: عودة مشتاق
أحاسيسك أ. فاطمة رغم عذوبتها ورقتها هي ملهبة . تحياتي أرسلها لك مشبعة بعبق الرياحين.
|
رد: عودة مشتاق
أ. محمد الصالح ؛ سعدت كثيراً أن قصتي لاقت كل هذا الإعجاب منك .. هذه القصة كتبتها البارحة ، شاركت بقصة أخرى .. ودي ووردي |
رد: عودة مشتاق
أ. فتيحة الدرابي ؛ أهلا بك عزيزتي وبكلماتك الرائعة .. ودي ووردي |
رد: عودة مشتاق
نص جسد العشق الطبيعي بين المغترب و وطنه ومتى ابتعد عنه يزداد شوقه لربوعه ليرتمي عند العودة بين أحضانه عاشقا تربته و كل جزء من خريطة جسده أ.مرمر توهج قلمك فخلق تعابير متناغمة لها دلالات عميقة بليغة المعنى دام لك الإبداع ودي و ورودي |
رد: عودة مشتاق
أ. ليلى مرجان ؛ شكراً لك ولكلماتك الجميلة .. سررت بوجودك عزيزتي ؛ أنا فاطمة ولست أ. مرمر ... :) :) ودي ووردي |
رد: عودة مشتاق
[align=justify]
الأديبة الشابة الواعدة أستاذة فاطمة [/align]رائعة أنت.. رائعة |
رد: عودة مشتاق
تبهريني يا فاطمة
قلمك كبير .. كبير جداً .. وكما أخبرتك سابقاً دائما قلمك يبهرني ويتركني على حافة الذهول شكرا لك ودومي بهذا التألق . |
رد: عودة مشتاق
عاد إليها بشوق جمع شوق العاشقين كله وأكثر ، يرى عشقه عاديّا رغم أنه جمع عشق العاشقين كله وأكثر ! عاد إليها يصرخ في الأنحاء ، يشيع بين القاصي والداني :" عدتُ ولن أرحل ، ومن سوى فلسطين أعشق " ! وأنا أقول : أنتِ يا فاطمة البشر أروع من الروعة , أسعدتني وأبكيتني وأنا أقرأ هذه القصة التي تعبّر عما في نفسي ونفس كل فلسطيني بعيد عن معشوقته فلسطين , عشقنا الأبدي . لكِ مني كل الود وكل الورود . |
الساعة الآن 15 : 12 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية