منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   جداول وينابيع (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=170)
-   -   اِشتقت عروبتي (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=32266)

Arouba Shankan 27 / 04 / 2018 31 : 09 PM

اِشتقت عروبتي
 
اشتقت عروبتي

يميناً إنني أبحث عنها، اشتقت نشيد الديارـ وخطوات الأحباب تدقُ فوق الأرصفة وعود الوفاء ولا تبخل,
اِشتقت جديلتي الصغيرة اِنسدلت على غفلةٍ من الزمان، بعثرتها رياحُ الغربة، لن أُعاتب شمس الصباح
إن لثمت جبهة الرِفاق، لن أغضب إن اهدى القمر صبايا الجنوب قصائد الأشواق ، فما زال في جُعبة
السماءِ قِنديل شعرٍ لجميلات الشمالِ..
مازال صدى صوتك يرن في أُذني، ومازلت أنا الطفلة التي تبحُثُ عن حُضن مخلصٍ ـ تُلقي بين أفيائه
تعب السنين ولا تخافُ الظلمة إن اِندس بين الأنامِلِ غريبٌ..
هي العروبة، قرأت عنها ـ أوجعني تاريخها، كانت تُلقي على الخيام تحية الصمود ـ حين تصدعت
الأرضُ، وانشق صدرُ الوطن.هي العروبة!
أجل موجوعةٌ هذه الفتاةُ التي ظنت بأن لا كهولة في صفحات أيامها.
هي العروبة تلك الطفلة التي كانت تركض فرحاً، كانت تظن بأنه سيكللها إذا ما دخلت العشرين من
عمرها..مر عشرون وعشرون ومازالت تحلمُ بأكليل الغار ملحمةً لرأس العروس أعالي التلال الحزينة.
اِشتقتُ العروبة، نعم .. واشتاقت أوردتي تراتيل الصلاة لأجل أن تبقى ولن ترحل! كُنت أُحدثهُ عن
عروبتي تلك الجميلة، كان يبتسِمُ ـ كم كُنت لئيماً ياصديقي ـ حسبتك حبيب تلك الصبية ـ لم تخدعني
تلك العينان ، شعرتُ بشيء يسري في شراييني ـ كاد يقطعها ـ وكاد نبضي أن يتوقف لولا أن صفعني
القدر، وصارحتني بجنسيتك..
أعتذرُ عن الساعات الطويلة التي عربتك فيها، بكيت ـ كم جميلاً أن تُروى حكايات العروبة بين قلبين.
وكم مؤلماً أن يرتد صدى كلماتك إلى صدرك، العروبة ليست قضيتك إنها قضيتي !

لطيفة الميموني 27 / 04 / 2018 38 : 09 PM

رد: اِشتقت عروبتي
 
رائعة حروفك أستاذة عروبة..
دمت مخلصة لعروبتك غاليتي عروبة..
تحيتي وتقديري

Arouba Shankan 27 / 04 / 2018 02 : 11 PM

رد: اِشتقت عروبتي
 
كل الشكر المرور والتعليق أ. لطيفة
بانتظارك على الدوام
مع التحية

محمد الصالح الجزائري 28 / 04 / 2018 41 : 02 AM

رد: اِشتقت عروبتي
 
[align=justify]من أعذب وأرقّ وأجمل وأصدق ما قرأتُ لك أختي الغالية الأستاذة عروبة..قطعة مذهلة فيها الكثير من الشعر..موسيقاها وإيقاعها الداخلي مدهش مدهش !! وهذا ما يستفز ذائقتي..حماك الله والعروبة!!
تثبيت في: 27 ـ 04 ـ 2018
[/align]

Arouba Shankan 28 / 04 / 2018 20 : 12 PM

رد: اِشتقت عروبتي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري (المشاركة 232205)
[align=justify]من أعذب وأرقّ وأجمل وأصدق ما قرأتُ لك أختي الغالية الأستاذة عروبة..قطعة مذهلة فيها الكثير من الشعر..موسيقاها وإيقاعها الداخلي مدهش مدهش !! وهذا ما يستفز ذائقتي..حماك الله والعروبة!!
تثبيت في: 27 ـ 04 ـ 2018
[/align]

دائماً تدفعني للأمام، أُصدقك وأتعهد بالمثابرة بإذنه تعالى
أرق التحايا للمرور والتعليق

د. رجاء بنحيدا 28 / 04 / 2018 00 : 01 PM

رد: اِشتقت عروبتي
 
واشتقنا لحرفك النابض عروبة...
دمت بألق

فهيم رياض 28 / 04 / 2018 43 : 01 PM

رد: اِشتقت عروبتي
 
حرفك و الصورة........ حين يتجسدان......تغلب الصورة .....
قد تكتبين عن الفرح ......لكن الصورة تمنعني من مغادرة الحزن
والألم ......لاأعرف ....وما ينبغي لي أن أعرف ......لمن تكون ....لكن
مفعولها غامر و مسيطر ......حزينة ومؤلمة .....واللوحة أمامي هي
تعبير صادق عن حال عروبة و عروبة .
تحية بمقامك تليق أيتها السامقة دوما .

رشيد الميموني 28 / 04 / 2018 27 : 02 PM

رد: اِشتقت عروبتي
 
عبرك أحببنا العروبة يا عروبة .
وبفضل قلمك البهي عشقناها ..
أنتظر بشغف حرفك ليروي ظمأ الاشتياق له .
محبتي .

Arouba Shankan 28 / 04 / 2018 24 : 03 PM

رد: اِشتقت عروبتي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. رجاء بنحيدا (المشاركة 232212)
واشتقنا لحرفك النابض عروبة...
دمت بألق

كل الشكر د.رجاء
بانتظارك على الدوام مع أحلى التحيات
مودتي

Arouba Shankan 28 / 04 / 2018 25 : 03 PM

رد: اِشتقت عروبتي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فهيم رياض (المشاركة 232215)
حرفك و الصورة........ حين يتجسدان......تغلب الصورة .....
قد تكتبين عن الفرح ......لكن الصورة تمنعني من مغادرة الحزن
والألم ......لاأعرف ....وما ينبغي لي أن أعرف ......لمن تكون ....لكن
مفعولها غامر و مسيطر ......حزينة ومؤلمة .....واللوحة أمامي هي
تعبير صادق عن حال عروبة و عروبة .
تحية بمقامك تليق أيتها السامقة دوما .

كل الشكر للقراءة المتأنية والتعليق العميق
نورت متصفحي
تحيتي


الساعة الآن 12 : 08 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية