محمود طلعت سقيرق |
27 / 06 / 2008 57 : 04 PM |
طنش تعش تنتعش
أثبت العلماء من الجامعة الأمريكية أن الأشخاص الذين لا يتعاملون مع الناس بالحياة الأجتماعية من حيث المشاركة معهم بمشاكلهم الذاتية , هم هؤلاء الذين لا يعطون اي اهتمام لغيرهم , هؤلاء الأشخاص و بعد القيام بفحصهم مع أناس عادين أثبت انهم يمكلون اورام في الجبهة , اي ان تلك الأورام هي المسببة بعدم تعامل هؤلاء الأشخاص مع الأشخاص العادين , و أن استجابتهم كانت سريعة بالنسبة للأسئلة التي كانت تعرض عليهم من حيث البعد الأخلاقي , و لكن الأكثر حزننا هؤلاء الأشخاص الذين قد تصل بهم الأحوال الى الموت بسبب الحزن الشديد على قضية ما, فبعض الأشخاص يموتون بسبب ارتفاح الضغط بدرجات عالية , او بسبب ذبحة قلبية , او التفكير بالموت بحد ذاته, هؤلاء الأشخاص الذين يرون الموت بين عيونهم اينما ذهبوا, و لكن علينا التفكير جيدا هل هناك اي شيء يزعجنا الى درجة ان نؤذي انفسنا , كما ان الابتسامة على الوجوه اجمل من الناحية الجسدية و من الناحية الشكلية, اي اننا عندما نفكر بصفاء هذه الحياة على الرغم من بعض مشاكلها , و نستنشق الهواء الصحي على الرغم من تلوثه , و ان نتدارك كل المشاكل التي تتعرض لنا ان كانت من الناحية العاطفية او من الناحية الاجتماعية فنحن بالنهاية المنتصرين, فإن كانت هناك مشاكل فنحن صانيعيها و ليس القدر كما يقول البعض, فالقدر اجمل بكثير , فعلينا التفكير جيدا بأنفسنا اينما ذهبنا و ان تبقى الابتسامة على وجوهنا اينما كنا بعدين عن الحياة المصطنعة من ما يسميها البعض بالحياة الذهبية , و ان نقول بصراحة ما يريد ان يقول دماغنا , وان كنا بحالة من الضجر فعلينا التفكير بالابتسامة التي تملأ وجوهنا , فلا يوجد اي شي يزعجنا , فالحياة جميلة بحد ذاتها , فان احب عنتر عبلا و هجرته عبلة فلتذهب عبلة اينما تريد , فكما تذكرنا عبلة ننسى ايضا عبلة , و ان ماتت عبلة فان عنتر ما زال حي يرزق, فان فكر عنتر بعبلة لبعض لحظات فان التفكير يتطور الى الذكريات و الذكريات الى الألم و الألم الى صدمة و الصدمة الى الدمع و الدمع الى توقف عمل المخ و من ثم الى الأرق ثم الحزن الشديد و من هنا من المرض النفسي الى المرض الجسدي ثم لم يبقى الا ان يسلم الراية ويعلن عدم الوجود ثم احد الخيارين اما الموت او الموت , اما عبلة فهي تعيش حياتها مع الفرح و ننجب كل سنة ولد او بنت و يكبر الأولاد و يموت عنتر و عبلة , و يأتي فريد و سلمى و يموت فريد و سلمى فيأتي احمد و ندى و هكذا تستمر الحياة الى ان تأتي الحلقة الأخيرة من المسلسل اليومي .....................
|