[frame="13 85"]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[align=justify]
الحمدُ للهِ ثم الحمدُ لله، الحمدُ لله الواحدِ الأحدِ الفردِ الصمدِ الذي لم يلِدْ ولم يُولَدْ ولم يكن له كفواً أحد. الحمدُ لك رَبَّنَا على ما أنعمتَ عَلينا، الحمدُ للهِ الذي هدانا لِهذا وما كنَّا لنهتديَ لَوْلا أنْ هدانا اللهُ والصلاةُ والسلامُ على سَيدِنَا وحبِيبِنَا وعَظيمِنَا وقائدِنا وقرةِ أعينِنَا محمد، أرسلَهُ اللهُ رحمةً للعالمينَ هادياً ومبشراً ونذيراً وداعياً إلى اللهِ بإذنِهِ سراجاً وهاجاً وقمراً منيراً فَهَدَى اللهُ به الأمَّةَ وكشفَ بِهِ عنها الغُمَّة وبلَّغَ الرسالةَ وأدَّى الأمانةَ ونصحَ الأمةَ فجزاهُ اللهُ عنا خيرَ ما جزى نبياً من أنبيائِهِ، وأشهدُ أن لا إلهَ الا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ
إن الوقوف عند ذكرى ولادة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم هو لتذكر النعمة التي أنعم الله بها على المسلمين في ذلك اليوم، لتذكر الرحمة المهداة، كما يقول عن نفسه صلى الله عليه وسلم. لقد أظهر الله سبحانه هذا الدين على يديه صلوات الله وسلامه عليه:
[/align]((هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون)).
[align=justify]
ذكراه ليست مقتصرة على يوم مولده فعند ترداد أذكاره ودعاءه الشريف في أي مناسبة او حالة مرضية لرب العالمين -عزوجل- ، وسماع المؤذن خاصةً ، ذكراه الشريف كل يوم أثنين وخميس وأيام البيض وصيام رمضان ويوم عاشوراء وما قبله وبعده ، والذود عن سنته الشريفه ، والدفاع عن زوجاته أمهات المؤمنين-رضي الله عنهن- ، والدفاع عن صحابته الأبرار-رضي الله عنهم أجمعين- ، والعمل بسيرته الشريفه على قدر تقوى المرء المسلم واستطاعته .
من أراد الحديث والوقوف على هذه الذكرى لا يسعه إلا أن يقدم جلة اعتذارات للنبي صلوات الله عليه خجلا مما نحن عليه من حال, وعدم نصرتنا لمقامه الكريم بعد ان استهزأ به القاصي والداني. وطأطأة للرأس مما قدّمه ويقدمه دُعاة ومدّعي التغيير من المسلمين من خدمات لأعداء الله لا لدين الله.
نعتذر لنبينا مما فرطنا وفرط المسلمون ومما أضاعوا من أحكام الله وغيروا وبدلوا فأصبح ولاؤهم براء وبرائهم ولاء وهانوا وذلوا وخنعوا وفرطوا وتنازلوا وباعوا وهادنوا أعداء الله. وحاربوا في السلم أحباب الله فأصبح سلمهم حرب وحربهم سلم .
[/align]ولا حول ولا قوة الابالله.
اللهــم اجعلنـــا ممن يسمعون القـــول ويتبعون أحسنه
هي ذكـــرى وليست عيـد ولا حتى احتفال
عملا بقول الله عز وجل:
{ وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين}
[/frame]