[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]
تحياتي الغالية أستاذة شيماء
بداية هذه مجرد مقدمة لبحث طويل كنت قد أجريته، وكنت أود أن أتابع النشر لكن عدم الاهتمام جعلني أتوقف عند هذه المقدمة وإلى أن أجد المزيد من الاهتمام
أما الإله الذي يعبده اليهود، لعلي لم أفهم المقصود بسؤالك الكريم
أنا ليس عندي أية مشكلة مع اليهود كديانة وهذا ما وضحته في مقدمتي
تقصدين الإله يهوه أو إسباغهم العنصرية عليه؟؟
طبعاً اليهود يعبدون الله الذي نعبده
ليس ما يعرف بالديانات السماوية الثلاث فقط، كل الناس برأيي يعبدون الله حتى الملحدين ومن لا يدركون هذا ولا يعرفونه وحتى الوثنيين في بحثهم الساذج عن الله المفطورة قلوبهم على محبته وعبادته، وكما قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: " كل إنسان يولد على الفطرة لكن أهله يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه "
يقول الله تبارك وتعالى سبحانه في كتابه الكريم " وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن
تَتَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ }الأعراف172 "
وما ورد في هذه الآية الكريمة فيه تقريب لعقول الناس ومداركهم، فالله سبحانه خلق الناس جميعاً على فطرة التوحيد ومعرفته
الديانة اليهودية ديانة سماوية والنبي الذي اختير لها كان سيدنا موسى عليه السلام لنشر معنى التوحيد وعبادة الله وحده وإرساء مبادئ الحق والخير
كل ديانة تبدأ سامية لكن بعد حين يبدأ التحريف يطال بعض المعتقدات من خلال بعض الناس إما لفكر مشوه أو لغايات في أنفسهم، حتى الأوثان التي عبدها الناس كانت في بدايتها لبشر اتصفوا بالخير والإيمان وأراد الناس بعد موتهم حفظ صورهم وتكريم ذكراهم وتحولت هذه المحبة والتكريم لعبادة مع الزمن وتراكم في تحريف الحقيقة.
الله ومعظم المعتقدات في الديانات السماوية الثلاثة واحدة، والاسلام جاء ليتمم مكارم الأخلاق فيما حرف عن مساره الأساسي ولهذا يسمى الدين الوسط بين اليهودية والمسيحية، بين قتل الأنبياء وتشويه صورهم عامة والمسيح والسيدة العذراء عليهما السلام خاصة وعنصرية الدين عند اليهود وبين التأليه للمسيح عليه السلام وعقيدة الفداء عن البشر عند المسيحيين ، فكان في الإسلام الناس سواسية كأسنان المشط وكان تطهير سيرة الأنبياء والله خالق كل البشر وليس حكراً على أمة من بين الأمم وكان من الجهة الأخرى تنزيهه عن الابن والشريك والمثيل والحلول في جسد وكان لا تزر وازرة وزر أخرى.
نعم الله الذي نعبده هو الله الذي يعبده اليهود ويعبده المسيحييون، ولكن هناك كانت العنصرية في المفهوم الديني وإرساء مفهوم الإله العنصري الغاضب المتحيز وتشويه صور الأنبياء وقتلهم فجاء وصفهم بالقرآن الكريم بالمغضوب عليهم وفي المسيحية فلسفة الآب والابن والروح القدس بأسلوب كثير يفهمونه بمفهوم الابن الذي يرث الأب ويشاركه الألوهية وجاء لهذا المشركين، لكن الله واجب الوجود والكون والملائكة والشياطين والجسد والروح الإنسانية والأنبياء والبعث ويوم الحساب والجنة والنار ومفاهيم الفضيلة والخطيئة والمحارم لا تختلف كثيراً في الديانات الثلاث، خيط رفيع يفصل ليس إلا.
أرجو غاليتي أن تطلعي على نص كتبته من قبل بعنوان: " يا الله امنح قلوبنا الحب والخير والسلام " على الرابط التالي:
http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=6941
تقبلي عميق مودتي واحترامي
هدى الخطيب
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]