23 / 03 / 2012, 43 : 11 PM
|
رقم المشاركة : [84]
|
أديب وشاعر جزائري - رئيس الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب وهيئة اللغة العربية -عضو الهيئة الإدارية ومشرف عام
|
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى نورالدين الخطيب |
 |
|
|
|
|
|
|
[align=justify]
كل الشكر والتقدير والاحترام لك أستاذ محمد
أود إن سمحت لي أن أتوجه إليك وأنا أعرف حسك النقدي العالي
هل تشعر من خلال الكتابات الأخيرة عند الأستاذ طلعت بإرهاصات الرحيل وهل تجد أي اختلاف في درجة التفاؤل في نصوصه بين الأشهر الأخيرة قبل الرحيل وبين كتاباته السابقة فكما تلاحظ في هذه القصيدة المرفوعة يوتيوب وهي واحدة من أحدث قصائده يميل فيها إلى اليأس إلى حد ما ولا نجد نفحات التفاؤل المعتاد عنده، ومن أجواء القصيدة يقول:
هدى لا تلومي دموعي فقلبي قتيل
وجرحي كهذا الزمان طويل طويل
وقهري من القهر شاخ
فآخٍ وآخ
أأصرخ!!.. ما عاد يجدي الصراخ
أنا متعبُ يا هدى
رأيتك في كندا تسألين
عن الناس في في وطنٍ من حنين
عن القدس والمسجد المستباح
وهذا البكاء الحزين!!
هدى كلّ شيء بخيرٍ فنامي!!..
غداً عندما تصبح فينا الجراح
بحجم البلادِ جميع البلاد
غداً تعرفين!!..
إذا لم نغيّر جلود الوجوهِ
ونبض القلوبِ
إذا لم نغيِّر
أحاسيس هذا الزمان الكئيب
غداً تعرفين
بأنا ذهبناورحنا وصرنا أقلّ وأدنى من الميتين
غداً تعرفين
بانتظار قراءتك التي أعتز بها الشاعر المبدع أستاذ محمد
عميق تقديري
هدى الخطيب [/align]
|
|
 |
|
 |
|
..ولقد عرفنا جميعا أيهذا الراحل الحي..نعم عرفنا.. من تقاسيم وجهك عرفنا..من تموّجات صوتك ونبرتك الحزينة عرفنا..نعم عرفنا أنك لن ترحل كالآخرين.. عرفنا أنّ الآتي فيك أقرب من الوطن إلى قلبك..ف(آخٍ) عوّضت الآه المعتادة لدى الشعراء إذا أرادوا التعبير عن انفعال أو إحساس معيّن !! فعندما يبكي شاعر بصبر طلعت ورباطة جأشه ..ويطلب من البعيدة مكانا ، القريبة وجدانا أن لا تلومه..لأنّ قلبه أصبح قتيلا..نعلم أنّ عمر الشاعر بعض مسافة ..مسافة بين النداء والصدى !أو عندما يشيخ القهر والقهر ما شاخ في الوجود..القهر يظل يافعا في عالم من الأحزان..لكنّ القهر عند شاعرنا شاخ وضعف ! لأنّ الذات الشاعرة في الهزيع الأخير !
(أنا متعب يا هدى).. ما كان ليصرّح بها بكل هذه المباشرة المبهرة الصارخة ، رغم عمق التصريح، لو لم يشعر فعلا بما صرّح..متعب من عالمنا..متعب من عالم الأحياء الأموات!! واحات الأمل والراحة ضاقت في ناظريه..كلذ المسافات تقلّصت..هو أقرب إلى الرحيل..إذ كيف نقرأ هذا البوح الصادق الصريح:
بأنا ذهبناورحنا وصرنا أقلّ وأدنى من الميتين !!!
لكن لمَ يصرّح بكل هذا لهدى ؟ هذا ما لم أعرفه أخي طلعت ..أيها الراحل الحي في الوجدان.. فكم أحببته أخيّتي هدى ..وأقول لك ما قاله لك :
غدا تعرفين..
|
|
|
|