تحياتي
التفاؤل وغرس بذور الأمل في شعر ونثر شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
نقف هنا
هل كان الشاعر طلعت سقيرق يبذر الأمل في كتاباته لأنه بطبيعته متفائلاً؟
هل كان التفاؤل فلسفته في الحياة؟
هل أراد غرس بذور الأمل في النفوس حتى استعادة الوطن السليب لأن اليأس عجز؟
في مداخلة الغالية الحبيبة سهير
سهير طلعت سقيرق، حين كنت أقرأ وجدت نفسي أرنم بقصيدة لشاعرنا الغالي أستاذ طلعت وهي قصيدة :
سلمى.. قفي فالشمس واقفة
مستبدلة اسم سلمى باسم سهير
يقول فيها شاعرنا الغالي:
هل تسألين النجمَ ياسلمى ………… عن شاعرٍ قد أشعلَ اليتما
عيناكِ ذاهبتان في دمـعٍ…………. تتناثرين كآبةً … همّــا
والنجمُ في مرآتهِ صورٌ………….. قد خطها يوماً أبو سـلمى
سلمى انظري في كلّ ناحيةٍ……….. سترينَ من آمالهِ نجمــا
ما زال في كلّ القلوب فماً………… لترابنا يسـتعجل اللثمـا
للتينةِ الخضراء نحضنها…………. في ظلها نتبادلُ الضمّـا
للعينِ خلفَ الدار نسمعها………… تروي عن الشمل الذي التمّا
للبيدر السمح الذي مسحتْ………… كفّاه عن قسماتنا الهمّــا
زيتونة التحرير باقيــة………… أوراقها خضراء يا سـلمى
******
من قال إنّ الموتَ أوقفهُ………… جريانه كالماء في الشـجرِ
لعطائه خفــق وأوردةٌ……….. مشحونةٌ في روعة الثمـر
ما أعظم الشعراء إن حملوا…….. بدمائهم وطناً مدى العمـرِ
ما أعظم الشعراء إن رحلوا…….. في حبّهم للأرض كالمطرِ
سلمى اسمعي فنشيده أملٌ………. زيتونة خضراء في الوترِ
فكرٌ فلســـطينية ودمٌ……….. فيه الهوى لتطلع الفكـر
حيفا إذا خطرتْ خواطرها……….. ستراه في ضوءٍ من البصرِ
وشوارعٌ في السَّلطِ تمنحه……… من حبها كالنقش في الحجر
ومقاعد في القدس تذكرهُ………. يلقي على الطلاب من دررِ
صورٌ فلسطينية حفرتْ………….. ذكراه في شمسٍ من الصور
********
ما مات من سلماه قافيةٌ………… خفقتْ فلسطينية الوجــدِ
حملتْ إلى الأشجار لهفتنا………. وإلى البيوتِ مرارة البعدِ
قلب يضمّ الأرض منتشراً…………… نبضاته أبداً على العهـدِ
سنعود يا سلمى ونحملـه…………..للنصر تيجاناً من الـوردِ
سلمى قفي.. فالشمس واقفة……..لوقوفه في جبهة الخلــدِ
شعر طلعت سقيرق
=====================================