إني ، مثل جميع المواليد البشرية
ولدت وأنا أصرخ / ابكي
وما زلت لا أعلم لماذا!
تساءلت مرارا:
هل كان تأثرا من آلام سببها انفصالي عنك يا أمي ؟
هل كان استشعاري بالخوف من المجهول يرعبني ؟
لا أعرف ، لا أعرف !!
فأنا
لم أسكن من قبل إلا رحمك !
لذت بصمتٍ جنة حضنك
لم أتحدث من أيامي إلا اليك
فرحي ، حزني إلا لأجلك
لم أسمع صوتا إلا صوتك
عبر النطق ، همسا حينا
وحينا آخر دون كلام ... !
فأنا
لم أنسى تلك اللحظة يوما
وما زلت أتذكر
ولدت بزمن مر بساعة
مستحيل أن تتكرر
في النظرة الأولى منك إليّ
تبسمتِ وبقيت أنا
ابكي لمدة شهر
وعجيب أن
عينك في عيني أحلى
كانت من تلك اللحظة
وستبقى كل العمر
لو عشت من الزمن طويلا
لو حتى
كان كل الدهر
لكن .. !
كان لماذا ؟
شعوري بالخوف قد
سبق إحساسي بالجوع
شعرت برعب لما
أحسست الحبل السريّ
الواصلنا
يا أمي إنو / مقطوع ..!
فتساءلت
كيف أعيش بعيدا عنك
من يدفئني
من يطعمني
من يجعلني يا أمي مرفوع
كنت سمائي وكنت ارضي
وكنت حضني الغالي
قبل أن
أصبح عنك يا أمي مخلوع
فلم بقيت زمنا ابكي
أصرخ حتى
لم تُبقى عيناي دموع !
حين رأيت الحزن بوجهك
بكيت
بكيت
مع إني لست موجوع
ثديك أرضعني الأخلاق
العزّة، لغير
الله ما في خضوع
مثل الأيااااااااااااام سافرتِ
وتركت فيني
بعد رحيلك بضع صدوع
فأنا أخبركم بحنيني ..
حتى الأمس
والى الآن
ما زلت أحن إلى صدرك يا أمي
________________________
هي محاولة متواضعة لا أعرف إن صلح مكانها هنا وشكرا