رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الأديب الأستاذ خيري حمدان
الحب عند خيري .. في كلمة .
كيف يمكن أخي رشيد أن نقمّص الحب في كلمة واحدة، إذا كان هذا ضروريًا فالحبّ بكلمة واحدة هو "الحبّ". وإلا، إذا أحببت شخصًا ما دون أن تعرف السبب فهذا هو الحبّ، لأن القلب هو الذي اختار ذلك وليس المصلحة الشخصية الآنية.
أحيانا تجتاحنا الآلام .. ومنا من يتعايش معها .. بل ويأنس بها .. فأين خيري من الآلام ؟
الآلام هي المرآة للفرح، نتعرض للآلام كلّ لحظة، حين نرى عربة مسرعة تهرس طيرًا دون أن يلحظ السائق ذلك، وسرعان ما يأتي الطير الآخر "الحبيب" ليبكي على طريقته. الألم كذلك هو أن تدرك معاناة الإنسانية اليومية المتواصلة دون أن تتمكن من تقديم المساعدة. الألم هو أن ترى أحد أفراد العائلة مريضًا أو بحاجة لشيء ما دون أن تتمكن من تقديم المساعدة. الألم حين ترى تجار الأوطان يبيعون ويشترون دون الاهتمام باحتياجات المواطنين وهمومهم.
ما هو الصنف الأدبي الذي ترتاح إليه سواء قراء أوكتابة ؟
أحب قراءة الرواية بشكل عام، الأدباء الذين قرأت معظم نتاجهم وأقرأ كلّ جديد لهم "أمين معلوف، ميلان كونديرا، تشيخوف وأقرأه كلّما شعرت بحاجة لاستعداد ذاتي"، مؤخرًا أقرأ كذلك دراسات عديدة بشأن طرق ومناهج التحكّم بالإنسانية وتحديد المناهج الاقتصادية وتركيع الشعوب وما شابه. أكتب الرواية بشكل أساسيّ، أمّا الخاطرة فهي المساحة الحرّة التي أرتاح في ظلّها، والقصّة باتت بالنسبة لي التزامًا، لا يمكنني أن أكتب أيّ شيء، بل لا بدّ من قضية أو معاناة لأتمكن من كتابتها، أمّا القصيدة فالغريب أنّني أكتبها فقط بالبلغارية في الأونة الأخيرة.
أشكرك أخي رشيد على اهتمامك وحضورك وعلى الوقت الثمين الذي أكرمتني به وعلى الخير والإبداع نلتقي.
|