07 / 10 / 2016, 49 : 04 AM
|
رقم المشاركة : [1]
|
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
|
قراءة في بعض أعمال الشاعر طلعت سقيرق لمرور خمس سنوات على رحيله
[align=justify]
تحية نور أدبية سقيرقية إبداعية وفية وبعد...
صادف في السادس عشر من الشهر الجاري ذكرى مرور خمس سنوات على رحيل مدير عام نور الأدب، أديبنا الموسوعي وشاعرنا الغالي الأستاذ طلعت سقيرق؛ الذي سبقنا إلى دار البقاء في السادس عشر من شهر تشرين الأول / أوكتوبر 2011.. وبين ذكرى رحيله وذكرى ميلاده خمسة أشهر، والذي يصادف في الثامن عشر من شهر آذار / مارس..
بهذه المناسبة لا يسعنا إلا أن نتوقف عند هذه الهامة العالية وأعماله الأدبية وإبداعاته المتميزة...
" طلعت سقيرق" فارسٌ جواده الحروف ، وصائغ يخرج من الحروف الدرر...
هو شاعر متميز كتب الشعر بكافة أصنافه ، من الموزون إلى الحر وحتى النشيد الشعبي باللهجة الفلسطينية المحكية ؛ ولكونه استثنائي في إبداعه فقد سعى لرؤية مختلفة على المستوى الإبداعي، ولم يشأ الركون إلى النمطي وعمل دوماً إلى التجريب والتجديد ؛ نجد هذا في في أمثلة كثيرة...
جعل القصيدة صدراً وعجزاً وقام بتحريك صدر البيت الأول ليكون عجز البيت الأخير، وكذلك الأمر شابك بين بحرين وداخل بين فاعلاتن ومتفاعلن في قصيدة واحدة / مثالاً: " صرت في الخمسين " ومن يعود إليها يجد هذا التداخل واضحاً، ونراه في القصيدة المدورة ذات السطر الواحد ، أذهل النقاد ولم يزل، مثالاً: " القصيدة الصوفية " التي جاءت على روي واحد متصل دون قطع في 81 صفحة، وإلى قصيدة الومضة التي أبدع فيها كعادته ووضعها في بطاقات صغيرة، قام برسمها الفنان فتحي صالح.
تنقّل في شعره ما بين قصائد الغزل السامي المترفع الذي يحلّق عالياً في السماء ولا يلوثه في التراب، مبتعداً عن تفاصيل الجسد والتشريح وإثارة الغرائز- ملهمته أميرة – روح وكيان..إنسانة مكتملة يحترمها في شعره حتى يراها المتلقي قمراً في كبد السماء...
في شعره الوطني تميز بشعر وجداني صافي كشلال مياه أو جدول في أعلى الجبل وكأنه يكتب لحبيبته حين يناجيها - وحبيبته هنا فلسطين – ومعشوقته أمّته العربية من شرقها لغربها وشمالها لجنوبها ؛ حتى جاء شعره الوطني عذباً حيوياً طازجاً حياً يزخر بالشموخ والاعتزاز ...
كتب الرواية والقصة القصيرة وق.ق.ج. كما كتب المسرحية ذات الفصل الواحد ، ووظف معظم قصصه في خدمة القضية الفلسطينية وتحفيز الضمائر والشعور الوطني والقومي العربي ؛ على سبيل المثال نجد في روايته " أشباح في ذاكرة غائمة يبدأها بـ :
((...كالعادة ملأت الكوب بالماء ، شربته مرة واحدة، خرجت من غرفتي ، كان الشارع طويلاً جداً ، عرفت أنني سأصل وسيكون بانتظاري ، كل يوم تقريباً ألتقي به ، قد نتكلم عن أشياء كثيرة، وقد لا نتكلم أبداً ، حتى السلام قد لا يكون بيننا ، السلام أصبح شيئاً تافهاً مكرراً ، لماذا أسلم ويسلم.. أسأل عن صحته ويسأل عن صحتي ، هو يعرف حالي وأنا أعرف حاله ، لا داعي إذاً للسؤال ، وما دمت سأصل إليه فلماذا أفكر بالوصول ..
…. عجيب أمر هؤلاء الباعة ، يبيعون بشكل غريب أحسدهم عليه ، ورغم ذلك فهم لا يشبعون، إذا سألتهم عن الرزق سيقولون : ( الرزق قليل ).. مزروعون في هذا الشارع كالصيادين ، الزبون الذي يدخل محلاتهم لا يخرج إلا وفي يده شيء ما ..
فوضى .. فوضى .. العالم كله فوضى ..
لا أحد يؤمن بشيء .. ولا شيء يؤمن بأحد .." وأنهاها بما بدأت به :" … كالعادة ملأت الكوب بالماء ، شربته مرة واحدة، خرجت من غرفتي ، كان الشارع طويلاً جداً ، عرفت أنني سأصل وسيكون بانتظاري ، كل يوم تقريباً ألتقي به ، قد نتكلم عن أشياء كثيرة، وقد لا نتكلم أبداً ، حتى السلام قد لا يكون بيننا ، السلام أصبح شيئاً تافهاً مكرراً ، لماذا أسلم ويسلم.. أسأل عن صحته ويسأل عن صحتي ، هو يعرف حالي وأنا أعرف حاله ، لا داعي إذاً للسؤال ، وما دمت سأصل إليه فلماذا أفكر بالوصول ..
…. عجيب أمر هؤلاء الباعة ، يبيعون بشكل غريب أحسدهم عليه ، ورغم ذلك فهم لا يشبعون، إذا سألتهم عن الرزق سيقولون : ( الرزق قليل ).. مزروعون في هذا الشارع كالصيادين ، الزبون الذي يدخل محلاتهم لا يخرج إلا وفي يده شيء ما ..
فوضى .. فوضى .. العالم كله فوضى ..
لا أحد يؤمن بشيء .. ولا شيء يؤمن بأحد..))
حقيقة محاولة إحصاء ما تميز به - من وجهة نظري - يصيب المتلقي بالذهول ، وتسليط الضوء على مبدعنا الموسوعي الكبير الشاعر طلعت سقيرقبشكل كامل؛ يبدو لي في غالية الصعوبة ، فطلعت بحر .. وعسير عليّ أن أختزل مياه البحر بكوب!...
ولكن ما بين ذكرى رحيله وذكرى مولده نقف ونقرأ ونراجع لنكتشف المزيد من اللؤلؤ المكنون المخبأ في محار إبداعاته...
فهل أنتم سيداتي وسادتي معي في شهر تسليط الضوء على إبداعات الشاعر
طلعت سقيرق؟!
أ- يحق للمتسابق قراءة عمل واحد من الأعمال التي سنقوم باختيارها ، أو بوضع قراءةلأكثر من عمل.
ب- يحق للمتسابق القيام بترجمة عمل من الأعمال المختارة إلى إحدى اللغات التي يترجم منها وإليها.
ج- سنقوم بنشر القراءات والترجمات للترشيح الجماهيري في 25 شباط/ فبراير 2017 .
د- سيتم احتساب النقاط للمرشحين وفق المعايير الأكاديمية ، فنحتسب 75% للجنة الأكاديمية و25% للترشيح الجماهيري.
أولاً : يستمر تلقي المشاركات حتى الثامن عشر من شهر شباط / فبراير 2017 ، ليكون لدينا الوقت الكافي نتذكر فيها إبداعات مبدعنا الاستثنائي الكبير الشاعر طلعت سقيرق.
ثانياً: يشرفنا إطلاق مسابقة في قراءة أعمال الشاعر طلعت سقيرق نختار منها ما نورده أدناه:هـ - سيتم إعلان الفائز في القراءة و في الترجمة في السادس عشر من شهر آذار / مارس 2017 ، على أن يتم نشر المقالات الفائزة في مجلة نور الأدب وتوزيع شهادات التقدير في الثامن عشر منه / يوم ذكرى ميلاده ، كما ستدخل القراءات الفائزة في " مجلة نور الأدب " المطبوعة إلكترونياً / العدد الرابع الذي سيصدر بإذن الله في مقتبل شهر نيسان / إبريل 2017.
ستقوم لجنة الرابطة العالمية لأدباء نور الأدب بمنح لقب " ناقد " من خلال شهادة موقعة من الأساتذة الأكاديميين لمن يقدم مادة نقدية مميزة.
- النصوص التي يجب على المتسابق اختيار أحدها لقراءتها أو ترجمتها: 2- قصيدة .."أشجار الضفة في قلبي" 3- بصمات – شعر - طلعت سقيرق أ- البصمة الأولى: مشط الكلام
ب- البصمة الثانية: رقصة الظل ت- البصمة الثالثة: قمر الزمان ث- البصمة الرابعة: أرصفة الناي 5- رجل بلام ملامح - قصة - طلعت سقيرق
للاطلاع على إعلان المسابقة والنصوص في مكان واحد:
بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن أعضاء لجنة أدباء نور الأدب
تفضلوا بقبول فائق آيات التقدير والاحترام
هدى نور الدين الخطيب
[/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
التعديل الأخير تم بواسطة هدى نورالدين الخطيب ; 25 / 12 / 2016 الساعة 17 : 11 AM.
|
|
|