16 / 12 / 2016, 49 : 02 AM
|
رقم المشاركة : [1]
|
أديب وشاعر جزائري - رئيس الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب وهيئة اللغة العربية -عضو الهيئة الإدارية ومشرف عام
|
حدث أن..بين المشرط والساطور !!
[frame="1 98"][align=justify] عرض علينا الأستاذ زياد أمرا في غاية الأهمية ، وألحّ على الدكتور الصواف أن ينظر في أمر قصته (حدث أن..) التي نشرها في: 10 ـ 12 ـ 2016 ، حازت على ردّ أوحد ، هو ردّ الأستاذ رياض ، آخر المنتسبين لنور الأدب! فأردتُ أن أسبق أخي الأكبر إليها ، وحين قرأتها ، وجدتها حقلا خصبا للمشرط والساطور وكلّ أدوات التعذيب ووسائله (ابتسامة)..ولكنني عدلتُ في نهاية المطاف ، وقرّرتُ أن أشير فقط إلى الهفوات والأخطاء دون المساس بالشكل والمضمون وجوانب فن القصة الأخرى ، والتي تركتها لأخي الأكبر صاحب الساطور (ابتسامة) ، وإليك الفحص الأولي لجسد المسكينة (حدث أن):[/align][/frame]
[frame="13 98"][align=justify]الفقرة الأولى:
(استيقظت ليلة أمس على غير عادتي، فأنا لم أشعر بالبرد ولم أشعر بحاجتي للذهاب للحمام، بل على العكس شعرت بدفء غير طبيعي، وحميمية فقدتها منذ زمن. )
1 ـ في هذه الفقرة ، وقفتُ على هنّات أفقدت السياق انسيابه وتوازنه : (لم أشعر بحاجتي للذهاب للحمّام)..فـلو قلت: للذهاب إلى الحمام،لكان أسلم ، فمعاني حروف الجر كثيرة ومختلفة..والشيء الثاني: التكرار في (لم أشعر) ، وأقترح: فأنا لم أشعر بالرد ولا بحاجتي..ثمّ نهاية الفقرة ، فلفظة زمن نشر وكأنها تحتاج إلى صفة..مثلا منذ زمن بعيد !
الفقرة الثانية:
(اغرب من هذا أني لم أضطر إلى إضاءة الشاحن كي أرى أمامي رغم أن الكهرباء كعادتها مقطوعة ، حتى أنني رأيت كل شيء في غرفتي واضحا كنور الشمس) .
2 ـ في الفقرة الثانية خطآن ، أحدهما إملائي(كيبواردي) ـ ابتسامة ـ والثاني في فقه اللغة..فأما الأول (اغرب) فالهمزة همزة قطع (أغرب)..وأما الثاني: (نور الشمس) ، والأصحّ : كضياء الشمس ، لقوله تعالى : ((هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَظ°لِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ.)) ، والتعبير المتعارف عليه هو (واضحا وضوح الشمس) ! ويجوز لك ما قلتَه ، لذلك قلتُ (فقه الله) أي الاجتهاد والتأويل..
الفقرة الثالثة:
(رأيت كتبي المبعثرة على اليمين، ورأيت فوقي بقايا عمر مضى، وعلى يساري رأيت الثياب التي أرميها عندما أخلعها وقد اختلطت مع الثياب التي بحاجة للغسيل، وأهم من هذا أنني رأيت العنكبوت وهو ينسج خيوطه في زاوية الغرفة العلوية).
3 ـ أجد خللا أو اضطرابا فيها ، والأفضل لو وزّعت الاتجاهات توزيعا طبيعيا أفضل ، وكذا التقديم والتأخير في الجمل : أي لو قلت: على يميني ، رأيتُ كتبي المبعثرة ، وعلى يساري ثيابي التي أرميها عندما أخلعها ، وقد اختلطت (مع) (بِ) تلك التي هي بحاجة .....، وفوقي ، رأيتُ بقايا عمر مضى ! وأهم من هذا ، أنني رأيتُ العنكبوت....
وحتى جملة (رأيتُ) تكررت 4 مرات في فقرة وجيزة وعلى مسافات متقاربة جدا!
الفقرة الرابعة:
(أمسكت علبة السكائر، أخرجت واحدة من العلبة، وضعتها بفمي أشعلتها، وخرجت من غرفتي. )
4 ـ تلاحظ معي أن ذكر أبسط الجزئيات بتفاصيلها يكون ضروريا ومحبّذا في الرواية لا في القصة القصيرة ! لأننا مثلا لا نضع السجارة في أنوفنا (ابتسامة) ...لأنّ ذكر ما لا يجب ذكره عيب من عيوب التعبير..
الفقرة الخامسة:
لم أجد القطط كعادتهم يستيقظون كلما استيقظت ويموؤون من الجوع، حتى قطي "لولو" لم أجده، ولم يقفز على كتفي مثل عادته،لكنني على غير عادتي لم أكترث .
5 ـ عادة ما نؤنّث القطط ، ثم (يموؤون) فثلاث واوات كثيييير فلتوالي الأمثال نحذف واحدة على الأقل فنكتبها (يموءون) أجمل وأسلم (ابتسامة) !لذلك أقترح: لم أجد القطط كعادتها تستيقظ كلّما استيقظتُ ، ويشتدّ مواؤها من الجوع.....
الفقرة السادسة:
وجدت نفسي في شارع عريض جداً، رملّي ، على جوانبه ورد منوع وأشجار، وكانت السماء صافية ومضيئة، ولم أعرف إن كانت الدنيا نهار هي أم إنها ليل، لكنني وجدت الشمس مضيئة وغير حادة، حتى أنني نظرت إليها،فوجدت لهب النار تخرج منها كأنها فقاعات صابون، أو كأنها ألعاب نارية،ووجدت حول الشمس ثمانية أقمار ونجمة واحدة.
6 ـ هذه أضعف فقرة من حيث التعبير ! السياقات مضظربة ، والتراكيب متنافرة ، فالأفضل تغييرها بفقرة أكثر جمالا من حيث التعبير والتراكيب وانتقاء الألفاظ..
الفقرة السابعة:
(وجدت صبية جميلة تلبس البدلة العسكرية، وتذكرتها: إنها نفس الفتاة التي عرفتها عندما كنت في الثانوية، يوم كانت لمسة يدها تساوي الدنيا والليالي العشر، هرعت لها كي اخبرها أن طعم نهدها يوم قبلته مرة لم أذق مثله، وأن كل النساء اللواتي عرفتهن كانت حلماتهن جافة وجرداء، لكنها لم تكترث لكل هذا بل اكتفت برمي عشر ليرات حديدية لذاك المتسول الذي يجلس على حواف الطريق، اï»·شيب ذو اï»·سنان المكسرة والذي ضيعه الزمان).
7 ـ نقول: هرعتُ إليها ، لا هرعتُ لها ! ثم : الأشيب ذي الأسنان ، لأنّ الأشيب صفة للمتسول ، والمتسوّل الموصوف مضاف إليه مجرور ، والصفة تتبع الموصوف !
الفقرة الثامنة:
(نظرت للأعلى:
وجدت على احدى الشرفات امرأة جميلة، إنها نفس المرأة المخمرة ، والتي لا يعرف شكل وجهها إلا زوجها وأهلها وأنا)
8 ـ همزة (احدى) همزة قطع لا وصل ! (على إحدى) ......
الفقرة التاسعة والأخيرة:
لا أعرف كيف وصلت شرفتها العالية، لكنها لم تكترثلي، بل اكتفت بوضع نتف الخبز على حواف الشرفة، وصحن ماء، أما أنا فكنتجائعا أكلت الخبز، وشربت الماء، وشكرتها وحلقت بعيدا بعبدا بعيدا.
9 ـ الأفضل إفراد (الحواف) لا جمعها ، فنقول (على حافّة الشرفة)
رابط القصة:
http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=30944 [/align][/frame]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
التعديل الأخير تم بواسطة محمد الصالح الجزائري ; 04 / 03 / 2020 الساعة 27 : 04 AM.
|
|
|