رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد
لدى انبلاج شمس أول أيام العيد شعرتُ بحرفي يتألق تحت شعاعها، لا أعلم كيف خطف مني صباح العيد وشوشات كلماتي وأهداها للشمس، تألق كُل شيء، لبست الطبيعة ثوباً مُختلفاً، اِنتظر ت خطوات الأطفال، لتصهل الدنيا حولي أعياداً..
ثنائياتنا ياصديقي: دونت مشاعرنا لحظات لقاءاتنا الإفتراضية، قاربت المسافة بين أرجاءٍ
مختلفة، آلفتها، كونتها..
لن تُخلع ألوان الحزن عن نفسيتي، فأشرعتي تسير تحت فضاءاتٍ رمادية، لا زمان لِأعاصيرها، الحُزنُ جِزءٌ من تركيبتها!
إنتهى العيد.. ومعهُ شعرت بحزنٍ جديد، لقد سُلب جزءٌ مني، هي مساحة فرحي بالعيد
تسللت إليها فضاءاتٌ رمادية، هذه الفضاءاتُ إغتصبت حقي، الفرح ليس لي وحدي، الفرح حقٌ تغتصبهُ الأيام برداءة ظروفها، تُشعرنا بضخامة حجم الألم، تمدد ثوانيه دهراً، وسط دموع الآهات نبحثُ عن تقويم السنوات، الحياة ليست قصيرة، إنما حكايات الفرح هي الشحيحة في دفاتِرها..
|