التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 138,766
عدد  مرات الظهور : 163,695,178

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > جمهوريات نور الأدب > الجمهوريات العامة > جمهورية الأدباء العرب
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 18 / 05 / 2017, 54 : 01 AM   رقم المشاركة : [101]
رشيد الميموني
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب


 الصورة الرمزية رشيد الميموني
 





رشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد

[align=justify]وحيد أنا هنا على شاطئ مترامي الأطراف .. أمشي الهوينى .. أتفحص الرمل المبلل وكأني أبحث عن آثار لخطوات قد تكون لك لأقتفيها .. ربما توصلني حيث أنت .. هناك في مكان ما .. في زمن ما .. لم أعد أدري أين أنت ولا متى أجدك .. كل ما أعرفه هو أني أرغب في إهدائك هذا المساء المضمخ برذاذ المتوسط البهي .. وعلى رمل شاطئا تشملني رغبة جامحة في رسم همسي إليك مرات ومرات ..
ها هو الموج المتداعي على شاطئي ينساب على همسي فيرتشفه اشتهاء .. قبل أن يعود لارتشافه مرة أخرى بعد أن ارسمه من جديد ..
عل شاطئي رسمت أشياء تداخلت معالمها لكنها بدت لي واضحة .. رسمت وجهك بكل ما يحمله من الألم والأمل .. وخارطة وطنك بكل ألوانها الزاهية وكأنني أراك فيه ، أو على الأصح أراه فيك ..
سأسر لك أمرا .. لم تعد المسافة التي تفرقنا تعني لي شيئا .. أراك هناك .. أراك هنا ..
حلمت أنني سافرت في رحلة طويلة لأعود بك .. تمثلت لي وردة يانعة تنبت في أرض تحف بها البراكين .. امتدت يدي لأقطفك وأهرب بك إلى حيث أنا فكان ذلك أصعب من أن أجتث شجرة تمتد جذورها في أعماق الأرض بصلابة .. تمنعك زادني إصرارا على قطفك في حين زاد تمنعك قوة .. إلى أن لمست في عينيك بريقا يحمل من الأسى واللوم ما جعلني أتراجع وأقف أتأملك في صمت بينما حمم البراكين تتناثر من حولي ، وأنت هناك صامدة ثابتة .. تعيشين غربتك وتختزلين آلامك وآلام وطنك في صمتك الطويل ..
لم أتمن يوما شيئا مثلما تمنيت ألا أستفيق من حلمي .. بل إني وجدت نفسي في يقظة أشبه بالحلم .. لأن للمتوسط دالة علي .. ويجعل كل أحلامي واقعا مهما أوغلت في المستحيل .. المتوسط هنا يجعل كل مستحيل ممكنا .. ويلون الأفق بلون وردي بهيج يعد بغد أكثر إشراقا .. تكتبه لغتنا البسيطة في عفويتها .
سأنتظرك .. وسيبقى شراعي دائما مهيأ للإبحار نحوك .. فكوني في الموعد .[/align]
رشيد الميموني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02 / 07 / 2017, 26 : 06 PM   رقم المشاركة : [102]
رشيد الميموني
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب


 الصورة الرمزية رشيد الميموني
 





رشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد

[align=justify]هدية العيد .. هذيان (ابتسامة)
ها هو العيد مقبل تعلو محياه إمارت البشر وتفتر شفتاه عن بسمة ندية تذكرني ببهاء أوراقك ..
هل تعلمين أن أوراقك ما قبل الأخيرة ذكرتني بثنائيتنا وأشعرتني برغبة جامحة في الرد عليها ؟
أحسست كأن أوراقك تناديني لألتحق بها وأعايش حفيفها الذي يشبه همسي .. يشبه همسنا .
في كل ورقة كنت أسمع همسك وفي كل حرف كنت أحس بنبضك ..
كنت أتمنى لو حلمنا يوما ما معا فتجتاحني رغبة البوح إليك الآن .. رغبة القرب منك .. رغبة الهمس ..
يوما ما سأهدم ما تبقى من جدار الصمت الذي يفصل بيننا واقصر من المسافات التي تبعدنا عن بعض فتزيد من وطأة الألم المعشش في قلبينا .. لأحس أننا أقرب من بعض .
انسياب أوراقك جعلني ألملم أوراقي أنا أيضا لأرسلها عبر الأثير معانقة أوراقك في ود وحميمية ، مرتشفة من رحيق ما تهمس به شفتاك ، مرتوية من نظرات عينيك المتأملتين في صمت بهي ..
ها هو العيد قد اقبل بكل بهائه .. ليجعلني أعيش أيامي في صفاء بعد ان قضيت ردحا من الوقت بين وميض أمل باسم وشبح يأس قاتل . بين رجاء وخيبة ، بين حقيقة وسراب ..
أهفو إليك فأجد منك صدى يجذبني إليك وأصبو غلى عينيك فألمس منهما نداء يشدني إليك ..
صديقتي .. ها أنذا أؤرخ بثنائيتنا علاقتنا .. فصارت فترة ما قبل الثنائية وفترة الثنائية وفترة ما بعدها ..
وفي كل الحالات يتأجج هذياني وتتوهج رغبتي للكتابة .. فأكتب وأكتب وأكتب ، وترتفع معنوياتي حين أجد منك تجاوبا لتتأجج كلماتي وتندفع ، لا يكبح جماحها شيء ..
هل يحق لي أن أحلم أكثر ؟ أم علي أن أضع حدا لفورته التي قربت المسافات وهدمت الحواجز بيننا ؟
هل أطلق العنان للقلب والروح ليعبرا كما يشاءان أم علي التروي وعدم الانسياق مع هذيان المشاعر المتأججة نحوك ؟ هل يمنحني القدر أخير فرصة لأثق في الحب وأعترف بوجوده بعد أن يئست من ذلك ؟ أم أن ما بيني وبين الحب من مسافات لا يمكن اختزاله في كلمة واحدة مشكلة من أربعة حروف ؟
لا أدري لماذا حين أنطق بكلمة حب تتمثلين لي أنت هنا بقربي .. بجانبي .. يحوم طيفك من حولي ، وكأن الكلمة صارت ملازمة لك أو ربما صرت أنت تلك الكلمة بما ما تحويه من بهاء يستمد وميضه من قسمات محياك .
أحيانا أنبس بتلك الكلمة فأعجز عن إدراك معناها الحقيقي لأني لست ممن يختزلونها في مجرد دقات قلب وانجذاب واشتهاء للمحبوب .
هي كلمة عندي تحوي كل شيء .. تغوص بي إلى أبعد مدى في روح وقلب وجسد من أحب حتى إذا لامست أعماقه وعادت إلي مضوعة بعبيره أدركت أنني كنت موفقا في أن أختار هذا المحبوب وأرحب به محتلا للقلب والروح والجسد ..
اشعر أن من واجبي أن أرسم كلمة حب على شفتيك لتنسي آلامك وأحزانك وأحس أنني وأنا أرسمها ، اشق طريقي إليك وأمخر عباب البحر نحوك وأحلق كنورس حائم إلى البد من حولك .
ويعود صمتك ليشعرني انك معي .. وأنك تحتفين معي بعيد يحمل لي الكثير من الآمال ..
عيدك مبارك سعيد .
[/align]
رشيد الميموني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19 / 07 / 2017, 53 : 04 PM   رقم المشاركة : [103]
Arouba Shankan
عروبة شنكان - أديبة قاصّة ومحاورة - نائب رئيس مجلس الحكماء - رئيسة هيئة فيض الخاطر، الرسائل الأدبية ، شؤون الأعضاء والشكاوى المقدمة للمجلس - مجلس التعارف

 الصورة الرمزية Arouba Shankan
 




Arouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond repute

رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد

إنه هدوء العيد المُثقل ذكرياتٌ يا صديقي، لم أشعر أنني في موسم أعياد إلا بعد رحيله، كانت ذاكرتي مُتجهةً للأمس، لعهد الحياة في الوطن، قبل أن تكتسح الحرب نفوسنا، وقبل أن نحُّنُ لأرصفة الطفولة، الحرب سلبت منا حق الفرح، وحق المُشاركة في يوم عيد.
حاولت هدم أسوار الصمتِ في ثنائياتنا انتصاراً على رُهبة السكون، وانتصاراً على الترددُ عندما تخجل الكلماتُ من نبض بوحها..
ماقبل الثنائية كُنت أبوح
وأثناءها
وبعدها
لِكُل مسافةٍ نكهتها، كما لِكُل سطرٍ نكهتهُ.
توهج خاطري، وسافر خيالي خرائِط قاراتٍ خمس، جاد قلمي، وفاض خيالي حتى أقلعتُ بأحلامي أطراف الفضاء، لأبحث عن جديد، ثُنائياتنا تجربة رائعة. صعدت قطارها بهدوء وتأني، في كُل محطة تركتُ شيئاً من كلماتٍ، ومن تعابيرٍ، سألتُ نفسي، هل تجد حروفي من يقرأها لدى كُل محطة؟ متى سأصل نهاية المحطة؟ ثنائياتنا محطاتٌ مفتوحة للجميع
أعاهدِ مرورهم بالوفاء لحرفي، حتى توقف العيد!
توقيع Arouba Shankan
 

مازلت ابنة بلاط رباه في أعالي المجد بين الكواكب ذكره
أحيا على نجدة الأباة ..استنهض همم النبلاء.. وأجود كرما وإباءً
Arouba Shankan غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19 / 07 / 2017, 45 : 07 PM   رقم المشاركة : [104]
رشيد الميموني
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب


 الصورة الرمزية رشيد الميموني
 





رشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد

[align=justify]كنت أنتظر أن يحمل العيد كلماتك وينثرها في الفضاء فرحا لأنه يعلم كما اعلم تماما أن لك الحق في أن تفرحي رغم أن هناك ما يجعلك تتقوقعين في بوتقة حزنك وآلامك .. وكنت أتوق لكي تبزغ حروفك هنا مع أول شعاع لشمس العيد والكون يتنفس ويشهق فرحة .. فاحتفظت بكلماتي كهدية من هداياي إليك التي أريد أن ترتوي منها قطرة قطرة لعلك تجدين فيها البلسم لجراحك والمواساة لأحزانك .
اعلمي يا صديقتي أنك صرت تعنين لي الكثير .. ربما اعجز في تفصيل ذلك لكن كوني على ثقة من أنك جعلتني أعايش كل مشاعرك وأغوص دون وعي في أحاسيسك .. وربما أطلقت العنان لأحاسيسي لتنصهر فيها فتصير واحدة ..
قد يكون لثنائيتنا الفضل في أن نبوح بدون تردد ولا تكلف .. وقد تكون فرصة لنا لنعوض ما فات من سنوات الانتظار الطويلة كي نلتقي وجدانيا وعاطفيا .. لكني أرى فيها جسرا عبرت فيه إليك كما عبرت فيه إلي لنلتقي في وسطه ونختار أي السبل أقرب لتكوني سعيدة ، لا لأكون أنا كذلك .. فسعادتك أولى لأني أعلم انك إن فرحت فسأفرح وإن سعدت فسأسعد .. اختاري العودة معي من منتصف هذا الجسر الذي جمعنا ، أو العودة لألحق بك أينما تريدين .. سيان عندي .
كوني الآن على يقين من أني اشعر بمسؤولية إبعادك عن الحزن أو على الأصح إبعاده عنك ... ففي ذلك انتفاء الحزن عني أنا أيضا وشعوري بالانتماء إلى عالم الفرح .. ذلك العالم الذي لولاك لما اهتديت إليه وأنا أصارع أمواج الحياة العاتية ..
انفضي عنك الحزن وانثري ذراته بعيدا عنك ودعي شعاع الأمل يلامس شغاف قلبك .. وستعلمين علم اليقين أن هذه الحياة الفانية لا تستحق ، والعمر يسير بنا حثيثا ، أن نضيع من أجلها ولو لحظة من عمرنا القصير .
[/align]
رشيد الميموني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 22 / 07 / 2017, 15 : 05 AM   رقم المشاركة : [105]
Arouba Shankan
عروبة شنكان - أديبة قاصّة ومحاورة - نائب رئيس مجلس الحكماء - رئيسة هيئة فيض الخاطر، الرسائل الأدبية ، شؤون الأعضاء والشكاوى المقدمة للمجلس - مجلس التعارف

 الصورة الرمزية Arouba Shankan
 




Arouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond repute

رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد

لدى انبلاج شمس أول أيام العيد شعرتُ بحرفي يتألق تحت شعاعها، لا أعلم كيف خطف مني صباح العيد وشوشات كلماتي وأهداها للشمس، تألق كُل شيء، لبست الطبيعة ثوباً مُختلفاً، اِنتظر ت خطوات الأطفال، لتصهل الدنيا حولي أعياداً..
ثنائياتنا ياصديقي: دونت مشاعرنا لحظات لقاءاتنا الإفتراضية، قاربت المسافة بين أرجاءٍ
مختلفة، آلفتها، كونتها..
لن تُخلع ألوان الحزن عن نفسيتي، فأشرعتي تسير تحت فضاءاتٍ رمادية، لا زمان لِأعاصيرها، الحُزنُ جِزءٌ من تركيبتها!
إنتهى العيد.. ومعهُ شعرت بحزنٍ جديد، لقد سُلب جزءٌ مني، هي مساحة فرحي بالعيد
تسللت إليها فضاءاتٌ رمادية، هذه الفضاءاتُ إغتصبت حقي، الفرح ليس لي وحدي، الفرح حقٌ تغتصبهُ الأيام برداءة ظروفها، تُشعرنا بضخامة حجم الألم، تمدد ثوانيه دهراً، وسط دموع الآهات نبحثُ عن تقويم السنوات، الحياة ليست قصيرة، إنما حكايات الفرح هي الشحيحة في دفاتِرها..
توقيع Arouba Shankan
 

مازلت ابنة بلاط رباه في أعالي المجد بين الكواكب ذكره
أحيا على نجدة الأباة ..استنهض همم النبلاء.. وأجود كرما وإباءً
Arouba Shankan غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 22 / 07 / 2017, 53 : 08 PM   رقم المشاركة : [106]
رشيد الميموني
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب


 الصورة الرمزية رشيد الميموني
 





رشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد

[align=justify]صديقتي ..
اخترت لك اليوم بيتا شعريا لأبي البقاء الرندي وأحاول كتابة آخر على نسقه ..
يقول في رثاء الأندلس : تلك الأمور كما شاهدتها دول //// من سره زمن ساءته أزمان
وأنا أقول : وتلك الحياة كما عرفتها فرص //// من ساءه عيد سرته أعياد
ومن الأندلس وغرناطتها وقرطبتها الشبيهتين بمدينتي الحالمة أعرج بك على حديقة اللوكسمبورك الباريسية حيث مواعيد العشاق الحالمين وأهمس لك بما ترنم به جو داسان :
وحيدة أمام مرآتك
ترين نفسك حزينة
دون أن تدري لماذا
وقد تفعلين أي شيء
كي لا تكوني في مكانك
لو أنك تسمين حزنا
أو أن الحب لم يعد
سوى عادة
لا تحكي لي عن حياتك
فأنا أعرفها ، وحدتك
لو أنك تسمين حزنا
فقد خلقنا لننساه معا
الكلاب الضالة
ومن لا يفهمون
نحن نعرفهم ، ونشبههم
وغدا ربما ، بما أن كل شيء
ممكن أن يحدث في أي مكان
ستكونين هناك ، في الموعد
وسأعرف كيف أتعرف عليك
لو أنك تسمين حزنا
أو أن الحب لم يعد
سوى عادة
لا تحكي لي عن حياتك
فأنا أعرفها ، وحدتك
لو أنك تسمين حزنا
فقد خلقنا لننساه معا
الكلاب الضالة
ومن لا يفهمون
نحن نعرفهم ، ونشبههم

لكن قبل ذلك عليك ان تعلمي صديقتي أن مدينتي وإن فاح منها عبق النارنج والياسمين ، وبقيت بعض الأطلال الأندلسية شاهدة على زمان غابر تليد . ورغم ما أضفت عليها محاولات التجميل المصطنعة من رونق ، فإنها تغفو على ألم وتصحو على أنين .. مدينتي يا سيدتي ولدت وفي فمها ملعقة من ذهب .. لكن شراهة الذئاب النهمة انتزعتها من فمها وبترت من أوصالها أجمل ما كانت تعتز به حين كان المحتل يهدهد خيلاءها ويدللها إلى أقصى درجة ، حتى حار أبناؤها بين الفرح لرحيل هذا المحتل وبين تمجيد من حل محله من ذئاب وضباع شرسة ..
نافورة المدينة التي أقيمت على أنقاض حديقة أندلسية حالمة كان من المفروض أن تثير إعجاب الأهالي .. لكن الرد جاء صادما للذئاب البشرية فأطلقوا عليها اسم "دموع الشعب" ..
ومع ذلك .. مدينتي تتأنق عند كل عيد وتخلق الفرح من لا شيء .. مدينتي لم يبق لها سوى الحب كي ترسله سهاما في قلوب الذئاب والضباع ..
وأنا ومدينتي لم نعد نأبه لهذا الحزن .. فهي حين تحس بما يعتلج في صدري من غم وهم تمد يدها بتفاحة أو برتقالة كبلسم لجراحي .. وأنا حين أطل عليها من أعلى الجبل وأرى ما يشبه الاستسلام عبر أرجائها ، أهمس لها بكلماتي مترنما :

بلاد العرب أوطاني ///// من الشام لبغدان
ومن نجد إلى يمن /// إلى مصر فتطوان

فتتنهد تطوان وتبتسم لي فأغرق بين أحضانها أشبعها قبلا .. ونرحل معا في رحلة حلم ..
[/align]

عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
رشيد الميموني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24 / 07 / 2017, 12 : 01 PM   رقم المشاركة : [107]
Arouba Shankan
عروبة شنكان - أديبة قاصّة ومحاورة - نائب رئيس مجلس الحكماء - رئيسة هيئة فيض الخاطر، الرسائل الأدبية ، شؤون الأعضاء والشكاوى المقدمة للمجلس - مجلس التعارف

 الصورة الرمزية Arouba Shankan
 




Arouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond repute

رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد

يا لِحُزنك يا صديقي
أودعتُ مرآتي كل حُزن اختبأ في عينيّ، ابتعدت عنها مسافة غرناطة عن مدنيتي، فإذا بك تقرأ أحزاني عائداً إلى مملكة لُقيانا، عبر مُدننا التي سكنتنا، والتي تثشبهنا في أحزاننا !
قد تفرحُ الكلابُ الضالة إذا ما حزنا، لكنها أبداً لن تفرح لإتحاد أحزاننا، نبحت مدى أحزاننا فأنجزنا اتفاقية وئام مابين مشاعرنا تبادلنا الأحزان لِنُبددها!
لم أكن أعلم بأنك بارِعٌ في قِراءة مشاعري عبر الأثير، كُنت أحسبُ بأن مرآتي هي الوحيدة التي استودعتها أسراري، رغم صمتها فتنت، فقرأ الجميعُ أحزاني. تلك الخرساءُ مرآتي داريتها عنك، أعجبُ كيف تمكنت عيناك مِن تصفُحِها!
جو داسان من الأصوات التي أبكتني، عِندما قرأت نبأ وفاتهُ زاد في حزني وتراً أودعتهُ مِرآتي، لم أتمكن من نسيان ألمي، لقد وعد حبيبته بالنسيان فكان أن أهداها سطراً في مدى الأحزان ورحل، هكذا حدثتُ نفسي..
أشكرُ إهداءك الحزين المُفعم إنسانية، وأتوجه بالرحمة لروح جو داسان الذي أراد أن ينسى الحُزن فسكنهُ.
توقيع Arouba Shankan
 

مازلت ابنة بلاط رباه في أعالي المجد بين الكواكب ذكره
أحيا على نجدة الأباة ..استنهض همم النبلاء.. وأجود كرما وإباءً
Arouba Shankan غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24 / 07 / 2017, 30 : 06 PM   رقم المشاركة : [108]
رشيد الميموني
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب


 الصورة الرمزية رشيد الميموني
 





رشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد

[align=justify]لم العجب صديقتي ؟ ولم الاستغراب ؟
قد كان لكل منا عالمه ومرآته .. وكانت هناك مسافة تفصلنا زمانا ومكانا .. ووجدانا .
كنت متقوقعة في عالمك ليس لك من سلوى سوى مرآتك تنظرين إليها وتبوحين بل وتناجينها ، وربما لتستفسريها عن الآتي .. وكنت مثلي تنظرين إلى ذلك الغد المبهم المغلف أفقه بضباب ينقشع شيئا فشيئا بأشعة شمس الأمل والرجاء .
وكنت أنا هناك أحلم في عالمي الخاص وأشكل أحلاما أخرى من نسج خيالي الذي لا حد له . وكانت لي مرآتي الخاصة .. أي والله .. أخفيها عن الأعين حتى لا يطلع أحد ما تخفيه من أسرار .. ولم يكن ذلك السر سوى أنت .. بكل ما وهبك الله من بهاء وبساطة .
لا تتعجبي صيقتي ولا تستغربي ..
فقراءتي لمشاعرك عبر الأثير لم تكن اعتباطية .. واطلاعي على أسرار مرآتك لم يكن صدفة .. فقد سبق ذلك التحام عالمي بعالمك وانصهار مرآتي بمرآتك فلم أعد أرى فيها سوى وجهك الذي تعلوه نفس قسمات حزني .. فكان ذلك عزائي الوحيد ..
لتعلمي أنني حين أنتقي هداياي إليك ، فإني لا أفعل ذلك ارتجالا .. فأنت لست ممن يهدى إليهم أي شيء وكيفما كان .. هداياي تخضع لمقاييس خاصة وصارمة .. يمتزج فيها الحلم بالواقع .. والحاضر بالماضي مع قليل من الآتي .. فالأمل يجعلني أبث تلك الهدايا كل ما يعتلج في صدري مما لا أقوى على الإفصاح به إليك .. رغم أن كل ما في ذاتي وفي حروفي يصيح ويتردد صداه فتلتقطه كل الآذان وتحس به كل القلوب .
لا تتعجبي صديقتي ..
فمرورك عبر صفحات أيامي واحتلالك لكل جزء منها جعلتها تنتفض وتحملني قسرا إلى عالم الكتابة الذي فكرت يوما في طلاقه طلاقا بائنا لا رجعة فيه ..
وإذا كنت أفلحت في قراءة مشاعرك فليس معنى هذا أنني سأقنع بالنزر اليسير مما منحتني إياه .. فمن طبعي العناد والتحدي .. ومن طبيعتي ألا أتردد في السعي حثيثا وراء ما أحلم به .. وها أنذا احلم باقتحام مشاعرك والانصهار فيها كما اقتحمت عالمك وانصهرت في مرآتك .. وها أنذا أفتح أبواب عالمي على مصراعيها وأترك لك مرآتي تتأملينها كما تحبين .. فلم يعد هناك سر أخشى إفشاءه .
لن أتحدث بعد اليوم عن الحزن .. ليس لأنه عشش فينا حتى النخاع ولكن مجرد ذكره على اللسان أو كتابة أحرفه يجعلنا نكرسه كواقع لا يمكن الهروب منه .. ربما نساهم بتجاهل ذكره في اجتثاثه نهائيا من أعماقنا ما دام الأمل موجودا وبشائره تغمر الأفق البهيج أمامنا .
فلندفن الحزن .. إلى الأبد ، ما دمنا معا .
وما دام اختياري لجو داسان قد راقك فسأختم ملحمتي هذه بمطلع ترنيمة أخرى من ترنيماته العذبة وأتركك لك تفكيك شفرتها السهلة جدا :
Et si tu n’existais pas
? Dis moi pourquoi j’existerais
Pour traîner dans un monde sans toi
Sans espoir et sans regret

[/align]

عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
رشيد الميموني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29 / 07 / 2017, 42 : 07 PM   رقم المشاركة : [109]
رشيد الميموني
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب


 الصورة الرمزية رشيد الميموني
 





رشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد

[align=justify]صديقتي ..
لم يخطر ببالي يوما تصور ثنائيتنا تنتهي مهما كانت الظروف .. لا أتحدث عن نهاية دائمة ولكن عن توقف مؤقت مهما طال.. حتى أني تخيلت هذا التوقف أفولا لحرف كان يزيد مع مرور الأيام وهجا .
الآن .. وشراعي ينطلق من جديد إلى وجهة جديدة غير وجهتك لأول مرة أتساءل إن كان هذا الخضم الممتد أمامي سيتحول هدوءه إلى هيجان فيكسر مجاديفي ، وإن كانت هذه الريح الرخاء ستنقلب عاصفة هوجاء تفقدني بوصلتي وتمزق شراعي .. أم أن القدر سيكتب لي معانقة هذا المهد الذي شهد ولادة ثنائيتنا التي شبت وترعرعت بكل ما تستحق من عناية وتدليل .
وجدت صعوبة في دخول هذا المهد وأنا على أهبة الرحيل .. في البداية استعصت علي الكلمات لأنها اعتادت أن تنساب بين أناملي وكلها أمل في معانقة حرفك الممزوج دوما بالحزن ولألم .. لكنها كانت تحاول دوما أن تحتويك وكل ما يعج في نفسك من أسى ..
شعرت للحظة أن ثنائيتنا أزلية لا يمكن أن تتوقف وأننا لا ندري كيف بدأت .. وأتساءل : لماذا أكتب الآن ولماذا دخلت أصلا إلى هنا ؟.. لأودعك ؟.. كيف ذلك وأنت في كل حرف من حروفي المنسكبة في أعماقي ، المتغلغلة بقوة في وجداني ؟ .. أن أطمئن على محاورتنا الصامتة تارة والهادرة تارة أخرى ؟ ..
في الحقيقة كان علي الدخول لأتزود قبل الرحيل .. من كل الحروف .. من كل الكلمات .. منك .. مني .. لأن الثنائية تعني لي هذا كله .
قد يبدو حديثي جنونا ..لكنه لا يقل هذيانا عما سبق وكتبته لك .
هل يحزنني الرحيل حتى ولو كان مؤقتا ؟ .. أصارحك .. نعم ولا .. هناك شعور غريب يكتنفني ولا استطيع فك رموزه .. أحتاج لمن يساعدني على سبر غوره .. فلتكوني أنت .. ولتبقي ساهرة على هذا المهد الجميل تتعهدينه بما أوتيت من رقة شهدت بها أوراقك المتساقطة وواحتك الغناء .
وكما عودتك مؤخرا .. سأهديك من جديد صوت جو داسان وهو يصدح بـ (هذا لن يغير العالم) :
هذا مضحك .. لقد رحلت
ومع ذلك فأنت لا زلت هنا ..
بما أن كل شيء يتحدث لي عنك ..
عطر امرأة .. صدى صوتك
فوداعك لا أصدقه ..
هو .. إلى اللقاء ..
تقريبا هو موعد ..
هذا لن يغير العالم
[/align]

عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
رشيد الميموني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02 / 08 / 2017, 47 : 07 PM   رقم المشاركة : [110]
شيماء أحنين
كاتب نور أدبي

 الصورة الرمزية شيماء أحنين
 





شيماء أحنين is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: تطوان - المغرب

رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد

غبت عن المنتدى مدة وعدت لأجد ما أمتعني كثيرا . ما يحزنني هو انك رحلت في الوقت الذي عدت أنا أستاذي الكريم . لكني سأنتظر عوذتك لأستمتع بما تكتبه .
اتذكر كل تلك الأغاني التي كنت تسمعنا إياها في الفصل .. ما اجمل تلك الذكريات معك أستاذي .
تحية محبة لك وللأستاذة المتميزة عروبة .
شيماء أحنين غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
بيننا, عروبة, وبينه, ورشيد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بينها وبينه (2) .. سؤال وجواب بين عروبة ورشيد رشيد الميموني جمهورية الأدباء العرب 43 02 / 05 / 2020 11 : 12 PM
مرحبا بتعليقاتكم هنا حول حوارية عروبة ورشيد (2) رشيد الميموني جمهورية الأدباء العرب 6 26 / 07 / 2019 49 : 08 PM
بيننا فتيحة الدرابي فضاءات الزاجل والنبطي والشعبي 14 16 / 03 / 2018 27 : 02 PM
منشورات نور الأدب - بينها وبينه - الأديبان رشيد الميموني وعروبة شنكان هدى نورالدين الخطيب للنشر الورقي والإلكتروني لكتب وكتّاب نور الأدب 11 29 / 10 / 2017 41 : 02 PM
.... تمت معادلة الحب بيننا ....... حياة شهد الشعر المنثور 1 20 / 01 / 2011 13 : 09 PM


الساعة الآن 46 : 12 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|