عرض مشاركة واحدة
قديم 28 / 12 / 2017, 55 : 10 AM   رقم المشاركة : [55]
هدى نورالدين الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان


 الصورة الرمزية هدى نورالدين الخطيب
 





هدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين ( فلسطينية الأب لبنانية الأم) ولدت ونشأت في لبنان

:more61: رد: حوار الأديبة القاصّة والكاتبة الصحفية الأستاذة هدى نور الدين الخطيب

عبد الحافظ بخيت متولى;230090]
[align=justify]
ويستمر الحوار مدهشا وثريا وثوريا في نفس الوقت إذ تطل علينا الكاتبة والأدبية الأستاذة هدي خطيب بإجابات تشبه سيمفونية العازف الماهر تارة هادئة وناعمة نعومة أنوثتها وجمالها وتارة صاخبة ذلك الصخب الثوري الذي يكشف العمق الوجداني للقومية والوطنية فضلا عن تلك الثقافة الرفيعة وذلك النبع المدهش للمخزون المعرفي عبر التاريخ والجغرافيا والأدب واللغات والفن وهذا النوع من الموسوعية نادر في ظل ثقافة"التيكي وايه السائدة في هذا الزمن
قلت ومازلت أقول نحن أمام شخصية مختلفة لاتكتفي بقراءة العالم من الخارج بل تغوص فيه لتسكب عمقه علي سطحة لنجد مبررا منطقيا وعلميا لظواهره المختلفة
لذلك أحببت أن أسأل


تحياتي لك مجدداً الأديب والناقد المتميز والصديق والأخ الأستاذ عبد الحافظ بخيت متولي .. أشكرك كثيراً على هذا اللطف واللباقة والأخلاق العالية .. خصوصاً وأني بطيئة إلى حدٍ ما وهذا طبعاً لكوني أتحضر لإجراء عملية جراحية بعد نحو عشرة أيام، وما يسبقها من فحوص وترتيبات ومتابعة يومية مع المستشفى، مع الامتناع التام عن تناول الطعام والاكتفاء بسوائل تعويضية .. ناهيك عن البرد القارس والحرارة المتدنية ( 35 تحت الصفر )
أنت تعرف بالتأكيد ، لكن وجب التنويه لتوضيح سبب هذا البطء للسيدات والسادة المتابعين .. مع العلم والتأكيد أني مستمتعة جداً بالحوار الذي يديره أديب وناقد قدير وصديق عزيز ومداخلات باقة من الأدباء الأعزاء والاخوة والأصدقاء.. وحوار بهذه اللباقة يجعلني في حالة من الاسترخاء بدل التوتر الذي كان يمكن أن أكون عليه وسط هذه الاجراءات المتعبة التي تسبق العمليات الجراحية وروتينها الممل حسب النظام الطبي لدينا هنا..
كل ما أرجوه منكم تحمل بطء الأداء بسبب ما شرحت أعلاه ، وأنا متابعة إن شاء الله معكم بكل حماسة واهتمام .. فشكراً للأستاذ عبد الحافظ وشكراً لكم جميعاً ...

١- ما العوامل التي هيأت للأستاذة هدي العناصر الأولي في تكوين الشخصية؟

البيت والأهل والظروف لها الدور الأول، أمي إنسانة مثقفة واعية تعودت مساعدة الناس وكانت البلسم لتلميذاتها والقلب الكبير والحكمة وكان البيت دائماً مفتوح لهن ولحل مشاكلهن .. ولأن والدتي وحيدة والديها توفي زوجها وتركها مع طفلتين وهي لم تزل في الثامنة والعشرين من عمرها رافضة الزواج ثانياً متكلة على نفسها لتأخذ دور الأم والأب معاً ، تعمل وتكافح .. تعملت منها المحبة والاتكال على النفس والقيم الوطنية، بالإضافة لهذا كانت حكيمة ذكية ومتحضرة لم تقم أي سد بيني وبينها وكانت بالنسبة لي الأم والصديقة دون وضع أي حواجز .. بكل هذا استطاعت أن تساعدني على تشكيل شخصية مستقلة فاعلة..
أتمنى قراءة قصتها مع والدي كما كتبتها:

نـور العيون - قصة قصيرة - هدى الخطيب
http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=28
وكما أشرت أعلاه استقبلتني الحياة بموت الأب والحرب الأهلية ، وفي ظروف الحرب يغدو الناس أقرب إلخ..


٢-أي البلاد أحب إليك بعد الوطن الأم؟

الوطن الأم بالنسبة لي وبكل صدق هو كامل مساحة الوطن العربي ، يبقى لمدينة " حيفا " رغم عدم رؤيتها بعيون رأسي خصوصية تنبع من الفطرة والميراث والشعور بالانتماء لملعب طفولة أبي وتربة آبائي وأجدادي ، كذلك الأمر مدينة " طرابلس لبنان " ارتباطي من جهة أمي والمكان الذي ولدت ونشأت فيه، أيضاً مرتبطة بمصر لأن جدتي منها ومن تربتها ، وكنت كتبت عن معنى الوطن في نصي الذي أشرت إليه في رد سابق خلال الحوار : " ما بين كندا والانتماء "
http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=6957
وحظي هذا النص منك بقراءة متميزة أستاذ عبد الحافظ
الوطن هو الانتماء والارتباط بالتربة والقرابة التي تشدنا بسلسالها ومعاني كثيرة من الصعب اختزالها ، وهو ما يجعل المناضل يبذل حياته للدفاع عن الوطن وتجعل الأم تقدم فلذة كبدها فداء للوطن .. نشعر للحنين لبقعة في الوطن كانت مهد الآباء والأجداد ونشأتهم وما اكتسبناه عنهم ، وهو ما عبرت عنه ، أما المحبة فهي تشمل التعود والشكر وأرض احتضننا وعشنا في خيرها وأعطتنا فحق لها علينا الوفاء .. الغريب بعد دفن أمي في كندا شعرت للمرة الأولى أني ارتبطت فعلياً بهذه الأرض، وإن بغصة لغربة ذرات جسدها في تراب لم تتشكل منه ولا يشبهها ولا فيه من آباءها وأجدادها ..!


٣-هل ثمة علاقة بين الثقافة الرفيعة هذه وبين الأنوثة والجمال؟

هناك مثل فرنسي يقول: " كوني جميلة واصمتي " واعتبروا الجميلات غبيات يضيع جمال ملامحهن ما أن يتحدثن .. والحقيقة أن الركون إلى جمال الملامح يورث عشق الذات والغرور الذي بدوره يؤدي إلى السطحية وإغفال الجمال الأهم وهو جمال النفس والروح وعدم تشويههما بالكراهية والضغائن المحبة والنفس والروح النقيتان جمال يضفي ملاحة وحلاوة لا تملها العين .. والثقافة تعلمنا صقل الجمال الحقيقي الذي ينبع من الداخل ولا يبلى، والمرأة المثقفة تعتز بأنوثتها ولا يكون لديها إشكالية في هذا الأمر .. ويبقى الجمال هبة ربانية وآية من آياته سبحانه...

٤-كيف تري هدي الخطيب المرأة العربية الآن؟ وهل هي راضية عن دورها؟ [/QUOTE]

لم يزل لدى المرأة العربية كثير من المشكلات ، خصوصاً في المجتمعات الضيقة التي تعاني عادات بالية ولم تأخذ نصيبها من التعليم حيث يكثر الزواج المبكر وجرائم الشرف والعنف ضد المرأة ، وكذلك في المجتمعات المأزومة تحت هول الحروب والحكومات الديكتاتورية الفاسدة، وتعرض النساء للاغتصاب والمتاجرة بهن واستعبادهن .. فالمرأة والطفل في مثل هذه الظروف الحلقة الأضعف..!
من جهة أخرى في المدن الكبيرة والمجتمعات المفتوحة وبشكل فاقع بين الأغنياء للأسف يتم استيراد مشكلات جديدة من مشكلات الغرب.. وعلى سبيل المثال لا الحصر : استنساخ عادات العلاقات دون زواج والانفلات الأخلاقي والسلوكي .. كذلك الأمر دور الإعلام المرئي وسط هذه الفوضى بتحويل المحطات إلى ملاهي ليلية تدخل البيوت عنوة وفي أي وقت وإهانة المرأة بتحويلها لسلعة رخيصة وإعطاء نماذج سيئة ومسيئة للفتيات..للأسف ما نشاهده على المحطات الفضائية العربية ممنوع في كثير من البلاد الغربية ككندا مثلاً ، ولا يسمح به إلا ضمن إطار محدد ويبث فقط بعض منتصف الليل حتى لا يشاهده الأطفال والنشء ، ويؤسفني أن بعض المحطات اللبنانية وصلت في هذا الانحدار إلى الهاوية.. للأسف حتى بعض مراكز الثقافة تساير هذا الهدم للمجتمع .. ومع احترامي لكل الناس لكن ما الرسالة الإيجابية من انتخاب راقصة أميّة سوقية دخلت سن الكهولة ولم تتراجع لا في ملبسها ولا سلوكها العام، فتتوج الأم المثالية ولا تحظ بمثل هذا التتويج واحدة من ملايين الأمهات الأرامل والمكافحات والمضحيات ليل نهار لأجل إطعام وتعليم أولادهن ؟!..
نعم لست راضية بشكل عام، لكن لدينا نماذج من النساء العربيات مشرف .. عالمات وفي تخصصات هامة تفوقن عالمياً .. ولو كان لدينا اهتمام فعلي لتم استثمار الأموال لتخريج مثل هذه النماذج المشرفة وما أكثرها لو أتيح لها المجال وحظيت بالدعم.
تحياتي وجزيل شكري وتقديري لك أستاذ عبد الحافظ
[/align]
توقيع هدى نورالدين الخطيب
 
[frame="4 10"]
ارفع رأسك عالياً/ بعيداً عن تزييف التاريخ أنت وحدك من سلالة كل الأنبياء الرسل..

ارفع رأسك عالياً فلغتك لغة القرآن الكريم والملائكة وأهل الجنّة..

ارفع رأسك عالياً فأنت العريق وأنت التاريخ وكل الأصالة شرف المحتد وكرم ونقاء النسب وابتداع الحروف من بعض مكارمك وأنت فجر الإنسانية والقيم كلما استشرس ظلام الشر في طغيانه..

ارفع رأسك عالياً فأنت عربي..

هدى الخطيب
[/frame]
إن القتيل مضرجاً بدموعه = مثل القتيل مضرجاً بدمائه

الأديب والشاعر الكبير طلعت سقيرق
أغلى الناس والأحبة والأهل والأصدقاء
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً = وحسب المنايا أن يكن أمانيا
_________________________________________
متى ستعود يا غالي وفي أي ربيع ياسميني فكل النوافذ والأبواب مشّرعة تنتظر عودتك بين أحلام سراب ودموع تأبى أن تستقر في جرارها؟!!
محال أن أتعود على غيابك وأتعايش معه فأنت طلعت
هدى نورالدين الخطيب غير متصل   رد مع اقتباس