[ناهد شما]

وزير يمني ينتقد مواقف الدول العربية أثناء العدوان على غزة

[ 30/01/2009 - 10:53 ص ]

صنعاء - المركز الفلسطيني للإعلام

انتقد وزير يمني مواقف الأنظمة العربية والعالمية، من العدوان الصهيوني على قطاع غزة، معرباً عن إشادته بما وصفه بالصمود الأسطوري للمقاومة الفلسطينية واحتضان أبناء غزة لهذه المقاومة.
وقال القاضي حمود الهتار، وزير الأوقاف والإرشاد اليمني، في مؤتمر غزة التضامني الذي نظمته "مؤسسة القدس الدولية" بالتعاون مع "المركز اليمني للجاليات"، "إنّ مواقف الشعوب كانت متقدمة عليها (الأنظمة)، حيث هبّت من أول يوم للعدوان تدين الكيان الصهيوني وتعلن تأييدها للمقاومة".
وأشاد الهتار بـ "الصمود الأسطوري" للمقاومة وأبناء غزة، وقال "إنّ الحجر في يد الطفل الفلسطيني غيّر المعادلة وحقق ما عجزت عنه الجيوش العربية مجتمعة"، كما قال.
وأكد الهتار أنّ "ما جرى من عدوان همجي وظالم على غزة قد خالف كل الشرائع السماوية والمواثيق الدولية والأخلاق والأعراف في الحرب"، واستدرك قائلاً "ليس هذا بمستغرب من كيان محتل يمارس مثل هذه الأعمال منذ أكثر من نصف قرن".
ولفت الوزير الأنظار إلى أنّ القيادة الصهيونية "استغلت الفراغ بين الفترتين الرئاسيتين السابقة واللاحقة بالولايات المتحدة، لتحقق أهدافها في القضاء على المقاومة، لكنها فشلت ولم تستطع حتى تحرير جنديها الأسير لدى المقاومة"، وفق تقديره.
وفي المؤتمر الذي خُصِّص لتبني ودعم بناء رياض أطفال لأبناء غزة، جدد الوزير الهتار دعوة الشعب اليمني لكل فصائل المقاومة الفلسطينية إلى "تعزيز الوحدة ونبذ أسباب الخلاف والفرقة، والوقوف صفاً واحداً لإعادة إعمار غزة ومواجهة العدو الصهيوني".
وأعلن الشيخ بشير سمور، رئيس الجالية السورية في اليمن، باسم الجاليات العربية والأجنبية في البلاد، عن تبرّع الجالية السورية ببناء "روضة الفاخورة" في بيت لاهيا، وفاءً لأطفال غزة. ودعا سمور بقية الجاليات العربية والأجنبية إلى تبني رياض أطفال مماثلة في كافة قطاع غزة، التي دمّرها الجيش الإسرائيلي. وقال سمور "إنّ صمود المقاومة الفلسطينية في غزة شكل منعطفاً بارزاً في تاريخ شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية، كما حققت المقاومة هزيمة سياسية وأخلاقية للكيان الصهيوني".
ولفت سمور الانتباه إلى أنّ "المقاومة الباسلة أجبرت رئيس وزراء الدولة العبرية (إيهود أولمرت) على إعلان وقف إطلاق النار من طرف واحد، مما يؤكد فشل العدو في تحقيق أهدافه".
واتهم سمور بعض قادة العالم الغربي "بالتآمر مع العدو وإعطائه الضوء الأخضر لضرب فلسطين بأنواع الأسلحة المحرمة دولياً"، وختم بالمطالبة برفع الحصار فوراً، وفتح كافة المعابر، وإطلاق سراح الأسرى، وهدم المستوطنات والجدار التوسعي الاحتلالي، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
واستمع الحاضرون في المؤتمر إلى قصيدة شعرية حزينة للطفلة الفلسطينية شيماء، التي فقدت أبويها في الحرب تحت عنوان "حاصرونا"، عبر الهاتف النقال من مدينة غزة، استصرخت فيها الضمير العالمي لنجدة الأطفال والأيتام في غزة. كما تساءلت الطفلة عائدة الجرجاوي هي الأخرى عبر الهاتف، عن ذنب الطفولة حتى تُقصف وتُقتل وتُدمّر فوق رؤوسها البيوت بكل وحشية. وأكدت الطفلتان إصرار أطفال فلسطين على "مواصلة تعليمهم دون التفات إلى إرهاب الحصار والدمار والقتل الصهيوني".