أكاديميون وإعلاميون في قطاع غزة يدعون إلى مقاطعة "بي بي سي"
[ 30/01/2009 - 08:16 ص ]
متظاهرون أمام مقر هيئة الإذاعة البريطانية في لندن غزة - المركز الفلسطيني للإعلام
طالب أكاديميون وإعلاميون في قطاع غزة بمقاطعة هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، بسبب ما اعتبروه "تحيزها الواضح مع الاحتلال الصهيوني خلال حربه على غزة"، ورفضها بث نداء إغاثة لغزة.
ودعا الأكاديميون والإعلاميون في اعتصام احتجاجي، مساء الخميس (29/1) جرى تنظيمه أمام برج الشوا حصري، الذي يضم مكتب الإذاعة البريطانية إلى اتخاذ موقف حاسم وشجاع يتمثل بالمقاطعة الشاملة لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" وعدم التعامل معها.
وطالب المحتجون مراسلي الـ "بي بي سي" الأجانب الثلاثة بول وولت واندو هربل وبول مارتن الخروج فوراً من غزة مهددين بطردهم بأحذية الضحايا إن لم ينصاعوا لهذا الأمر.
وتحدث الدكتور كمال أبو ندى، رئيس جمعية الأساتذة والأكاديميين، باسم المعتصمين عن موقف الإذاعة الأخير من العدوان الصهيوني العنصري على الشعب الفلسطيني وتحيزها وانحيازها مع قوات الاحتلال، وخاصة وحدات "جفعاتي"، وتدبيج التقارير المضللة من فوق الدبابات الصهيونية، وتبني الرواية الصهيونية الزائفة التي تبرر جرائم الحرب الصهيونية ضد أطفال ونساء فلسطين وإتباع سياسة لوم التضحية.
وأشار الدكتور أبو ندى إلى رفض هيئة الـ "بي بي سي" أن تذيع نداء الاستغاثة للأحياء الفلسطينيين من المحرقة الصهيونية، والذي قدمته مجموعة كبيرة من المؤسسات الإنسانية في بريطانيا وخارجها.
ودعت المتضامنة البريطانية ايفا ايسافيتش دولتها إلى وقف دعم الاحتلال والاستثمار في الكيان الصهيوني ومقاطعته. كما دعت أبناء شعبها إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني والخروج إلى الشارع لرفض موقف الـ "بي بي سي"، مؤكدة أنها وغيرها الكثير من المتضامنين الأجانب كانوا شهود عيان على جرائم الاحتلال بغزة.
واتهم اسعد أبو شرخ الأستاذ الجامعي الـ "بي بي سي" بأنها "أصبحت شريكة في الحرب على غزة، وليست محايدة"، سائلاً القائمين عليها عن الحيادية برفض نداء استغاثة للضحايا.
وقال "كان يجب على الـ بي بي سي أن تطالب بمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين الذين خرجوا على شاشاتها وهددوا بتنفيذ محرقة بغزة أبشع من الهولوكوست لا أن ترفض نداء استغاثة لضحايا هذه المحرقة".