[frame="15 98"]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيدتي الأديبة أمل طنانة
أستاذي الأديب يسين عرعار
لم أملك نفسي أبدا فطبعت و انقطعت لقراءة هذا اللقاء بشغف وحب وأقول لك أيها العزيز الرائع أنك مبدع فعليا لاستنباطك أسئلة لا تخطر على بال ربما الكثيرين أو أنها تُعبر عن أفكارهم والأجمل هو المنهجية الفريدة التي تعتمدها في طرحك الأفكار كأنك تستجر أديبتنا المبدعة أمل إلى أماكن أكثر عمقا لتكتشف مهارتها في الغوص فتفاجئك بكنوز معرفة فريدة في نوعها تهز عقل المتلقي
ولتقول له كما قال ( انطـــونــيو غــرامشـي ) :
" لا يــقــاوم تــشـــــاؤم الــعــقـــــل إلا تــفــــاؤل الإرادة "
لأن هذا المتلقي تعود خلال أربعين عاما من "الثقافة " الفكرية التضليلية التي مارسها معظم مثقفينا قد جعلت من عقله عقلا متشائما لأنهم وفي معظم كتاباتهم انطلقوا من مرجعية الهزائم بالرغم من معرفتهم ( كما يفترض ) بأننا لسنا الأمة الوحيدة التي تعرضت المقاومة لمثلها وبالرغم من معرفتهم ( كما يفترض ) بأن أمتهم أمة مقاومة بدليل عدم توقفها عن منذ تعرضها للهزيمة وأن المقاومة هي ثقافتها وأن المقاومة أثبتت جدارتها ومع ذلك فكأن في هذا " المعظم " من أولئك المثقفون في أعينهم رمد لا يرون ولا يسمعون ..!
أقول لأختي الأديبة أمل إنك النموذج للمثقف القائد الثوري الذي يؤصل ثقافة المقاومة
المثقف الذي يُمسك بيد إنساننا المزروع بالتشاؤم لتضعه على طريق الأمل مدفوعا
بإرادة لو تجردنا منها نموت .
أحييك من القلب وأشكرك على ما تتحفين به العقل والقلب والوجدان
وشكرا لأخي الحبيب يسين ألف شكر
[/frame]