الاستاذة المتألقة // فاطمة عبدالرحيم
كيف اسامحك
تقولها ام مكلومة حزينة محبطه
مكلومة بفقد فلذة كبدها
حزينه على هذا المشهد الممتد طوال عمر هذا الشاب الذي امضته بالتربية والتعب
محبطة كـ ام ومربية اجيال افنت زهرة شبابها بابن طالح سيرته نتنه منهارة من موقف احتضار ابنها
الاستاذة الفاضلة //
مشهد الاحتضار مشهد كبير
سيطرت عليها حالة من الهذيان والصدمة والانهيار التي لم تستطع ان تكبح فيها كل الكلمات
التي حبستها لتطلقها اختلطت فيها مشاعر الحب والعتاب والاحباط
كيف اسامحك وهي بالاصل ستسامحه
ولكن هي كلمات انطلقت لتنفس عما حملتها على كاهلها كل هذه السنين
كيف اسامحك
سؤال وكأني غاليتي فاطمه اجدها محاولة يائسة لتمسك به اكثر كلما دنا منه الموت
هي لا تريد الاجابه ولاتبتغي مضايقة هذا المحتضر فكلاهما لا يشعران
سوى بهيبة حضور الموت
ولكن تراكمات نفستها لتتهرول ثكلى تلطم وتصرخ
الاستاذة الفاضلة // فاطمه عبد الرحيم
ابدعتي عزيزتي أي ابداع رصدت حاله ام اعياها انحراف ابنها رغم تضحياتها وتربيتها
اعجبتني كيف اسامحك
فهي تضم الف سؤال والف شعور من الاحباط والالم والحزن
سردك رائع متمكن للغاية
جعلتي من الفكرة جديدة بحلة مختلفه
طرزتيها بالابداع والذكاء
تقديري الكبير
نورة الدوسري