أبيناك يا ذاك الفراق المرير وشئتنا
فلم ينبت في صحارى الموت أشجار اختيار
ولم يكن بئر احتمال ، أو سحابات انتظار
شاسعة مد البصر مسافات الحقيقة
لكنها تلك الرؤى تأبى القرار
حتمية لحظاتنا بين أفياء البوار
لم تمت لكنها ماتت خرافتك الرقيقة
نظرات بحر تلقاء أمواجي العميقة
سارت تفتش في لقاك عن السبب
تضربه أصداف الودع والوشوشات
وتقتفي آثار خطو العرفات
والبن داخل الفنجان ،
وبريق نجم في عيون القارءات
ماذا دهى العمر المسافر ، ماذا دهاه ؟!
ما الذي أغفى الحقيقة في عين السبات ؟؟!
أم ماذا أبلى في الخيال الأمنيات ؟؟!
تخلو الحكايا من تمام البدء
في نهايات الحياة
ما يختفي كي لا يرى
تراه وضحا حين يشرق الفوات
لا شيء سوى النقصان ينبت في الجهات
تلك الحياة ..
تلك الحياة تدلنا حيث تنهانا الحياة
فتكشف عن ضيق الدروب واتساعها
تشغل وجوه العابرين بالإلتفات
تلك الحياة تخدع بالحياة
والأصل فيها عديم من كل لون وشكل
من كل صمت رغم السكون ،
من كل صوت رغم اللغات .
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جعفر ملا عبد المندلاوي
غافية تلك الحقائق في عين الرجاء ..
نصٌ جميل بنكهة الأمل وبياض الصباح ..
تحية تقدير واحترام
جميل منك أن ترى في نصي من بين يقظة الحقيقة ، غفوات الرجاء ، وجميل منك أن ترى من بين جدران اليأس نوافذ أمل ، وجميل جدا أن ترى في سواد ليل سطوري بياض الصباح ، وما بقي لحرفي سوى أن يتبعك .. أشكر لك دفقة التفاؤل التي بثثتها بين حروفي الباكية .. دمت بكل أمل .