التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 138,654
عدد  مرات الظهور : 163,061,918

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > مـرافئ الأدب > جداول وينابيع > المقــالـة الأدبية
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 08 / 10 / 2008, 57 : 12 PM   رقم المشاركة : [1]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات

 الصورة الرمزية نصيرة تختوخ
 





نصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond repute

عصفورة باريس وصوتها الصداح:إديت بياف Edith Piaf

أظن أن كل من زار باريس يقع في أسر عشقها حتى و إن قاوم أو أنكر و أن مجرد رؤية المدينة على الصور ببرج إيفيل يطل منها ولا يمل ،يوقظ شوقا و حنينا لجولة باريسية بقلب محب للحياة.
باريس الشانزيليزي و اللوفر و مونمارتر وكنيسة القلب المقدس هي أيضا باريس الشعراء و الفنانين والدروب المظلمة التي أنجبت النجوم و الأساطير والأصوات التي لا تموت مثل إديت بياف.
إديت جيوفانا غاسيون صبية ولدت وكل الظروف من حولها تعدها بالشقاء و البؤس؛ الوالد لاعب سيرك والأم مغنية غيرمسؤولة تحلم بالشهرة ، الجدة من الأم سكيرة والجدة من الأب تسير بيت دعارة.
الفساد والإحباط العائم في النبيذ رافق كل البيوت التي انتقلت إليها إديت في طفولتها مرغمة لا مخيرة.
الأم تتركها للجدة(من الأم) لتبحث عن اللقمة و النجاح و الجدة المدمنة على الكحول ليست تدري ما تفعل بنفسها ولا بالطفلة ،تتركها بدون أي اهتمام و عناية، تمرض، تلتهب ، تتقرح... الوصية تبقى دون أي إدراك .
الأب الذي يعود من التنجيد و يحاول إصلاح الوضع يأخذ إديت إلى أمه هو، إلى بيت الدعارة لتحاط الصغيرة بحب العاهرات اللواتي يجدن بينهن وجه أمل صغير يلقى رعايتهن وحمايتهن وفي نفس الوقت يتعود على مناظر الخلاعة والألم و دموع صاحبات الأجساد الرخيصة.
حين تصاب إديت بمرض يهدد عينيها الزرقاوين بالعمى فإنها مع جدتها و البنات يزرن قبر الصالحة تريزويطلبن الشفاء للصغيرة التي ستظل بعدشفائها و طول حياتها تبحث عن الأمل متذكرة ومستحضرة طيبة الصالحة "تيريز مارتان'' .(Therese Martin (a Lisieux
تكبر إديت وهي دون استقرار وهي تتنقل من بيت الدعارة إلى السيرك مع والدها ثم إلى الأزقة الباريسية التي تغني بها طفلة وشابة لجمع النقود.
الكحول كان دوما موجودا في كل مراحل حياة العصفورة الفرنسية لم تختر وجوده بداية لكنها تعودت عليه و هو لايفارق أقدارها.
في الشارع منحها لويس لوبلي موعدا للخروج من مستنقع الفقر والمعاناة و لم تخذله وهو يسميها الصبية العصفورةويقدمها للجمهور.
غنت و أطربت و ظلت رغم ملاحقة الظروف السيئة لها وموت من سمته أبي لويس(لويس لوبلي) تواصل النجاح.
ظلت إديت تكره الوحدة وتشهد بالوفاء لأصدقائها وتريدهم دوما بجانبها .
عازفة البيانو مارغريت مونو كانت واحدة من هؤلاء الذين رافقواالعصفورة وهي تصعد سلم الشهرة و التألق ولا تنزل منه أبدا.
حين كانت الفساتين تعرض على سيدة الأغنية الفرنسية الأولى لتختار أيها تلبس كانت تبحث عن الأبسط وحين كانت ستلاقى الجمهور النيويوركي كانت تقول أنها قد لاتعني شيئا لهؤلاء الأمريكيين الذين اعتادوا أن ترقص وتتغنج لهم صاحبات الأجساد الجميلة وهي امرأة نحيفة و لاتحب الإغراء.
إديت حتى في عز الفقر كانت ترفض بيع جسدها و تمقت الإتجار به فصور الطفولة خلفت في نفسها ألما وحزنا على نساء يستعملن و يرمين.
غنت ميلور و نشيد الحب و الحياة باللون الوردي ليردد العالم و يتناقل أغانيها و ألحان ما شذت به وحين كانت على موعد من الحب أحبت مارسيل سيردان Marcel Cerdanالملاكم الشهير الذي وجدته قد حجز لغيرها قبل أن تتعرف عليه فقد كان متزوجا و زوجته وأولاده يعيشون في المغرب.
احترمت زواجه وتمنت له السعادة دوما, لكنها حين استبدت بها الرغبة لرؤيته و أصرت عليه وألحت بأن يعود لنيويورك بسرعة على متن طائرة ,لاباخرة كما كان قرر ,وسقطت الطائرة التي كان كانت تحمله,ندمت إديت ماتبقى من عمرها واستسلمت لما هو أخطر من الكحول :حقن المورفين.
سقطت على الخشبة أمام جمهورها في نيويورك لكنها عادت لتقف رغم كل ضعفها و مرضها على خشبة الأولمبيا بباريس لتغني أغنية قدمها لها شارل ديمون Charles Dumontوأحست أنها تناسبها جدا وتعبر عنها تماما.
غنت إديت جيوفانا غاسون ـ العصفورة الباريسية:
لا لاشيء
أنا لا أندم على شيء
لا الخير الذي قدم لي ولا الشر
لا لا شيء يهمني
لا لا شيء
كل شيء دفع ثمنه، كنس،نسي
لا يهمني الماضي

مع ذكرياتي
أشعلت النار
أحزاني و متعي
لست محتاجة لها
لتكنس قصص حبي
وكل شجونها
لتكنس إلى الأبد
سأبدأ من الصفر
لا لاشيء
أنا لا أندم على شيء
لا الخير الذي قدم لي ولا الشر
لا لا أندم على شيء

لأن حياتي و فرحي
سيبدآن اليوم معك.
في العاشر من أكتوبر 1963توفيت إديت عن عمر يناهز 47سنة إثر نزيف داخلي تسبب فيه ادمانها على المخدرات ,التي كانت وسيلة حاولت بها العصفورة بأن تهرب من معاناتها .

http://www.youtube.com/watch?v=Q3Kvu6Kgp88:
لالا أندم على شيء =non je ne regrette rien
باريس ـ إديت بياف
http://www.youtube.com/watch?v=LACr2O4mjKY

Nassira.

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
نصيرة تختوخ غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أبيناك يا ذاك _ وشئتنا عزة عامر كلـمــــــــات 5 15 / 01 / 2021 05 : 12 PM
باريس، باريس نُحِبُّك --نصيرة تختوخ نصيرة تختوخ المقــالـة الأدبية 6 24 / 11 / 2015 43 : 11 PM
ممَ تخاف الآن ؟ ميساء البشيتي فنجان قهوة ومساحة من البوح 224 10 / 10 / 2014 12 : 11 AM
على وقع انكسار الزجاج عبد الغفور مغوار الـقصـة القصيرة وق.ق.ج. 6 18 / 10 / 2013 51 : 08 PM
قصة الصياد واللؤلؤة د. ناصر شافعي مكارم الأخلاق 0 24 / 04 / 2009 22 : 11 PM


الساعة الآن 34 : 10 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|