الى طفل فقئتم عينيه فقال لكم شكرا...الى طفلة بترتم رجليها فابتسمت للمصور حالمة ...لأنكم مهما فعلتم لن تقتلو الحلم.
هكذا عرفنا من أين تأكل الكلمات...
وكيف يصبغ القبس لونه على جدران الفضيحة
تبكي دمعا في لون القدمين المبتورتين
طفلة في شهد الحياة...ومشهد الأبد
تبتسم لميلاد الروح من قمامة الجسد
تلد....الكون كله ...من حب
ورغبة في عناق أغنية الوجود الناري
طفلة تذود ببراءة على مستعمراتها
من قلوب الأولاد... المعجبين
بجبين يعلو فوق عروش العار
يدقق النظر في طالع الأيام
الواقف عند شباك تذاكر السنما الشرقية
ومترو..الذاهبين الى نومهم في العسل
وعبقت وردات الوادي رائحة طين شبق
من الإنفجار في دار بلا شبابيك
تشاهد العالم عارية عوراته
العائداة من مدرسة كانت هناك
كحل عروس ليلة ميلاد المسيح في دمه
عينين مفقوئتين تقول لكم شكرا
شكرا على رحابة صدر الوطن الذي...
يدوس عليه الموت وانتم تتفرجون
شكرا... للذي ينقذ الروح من عمى الروح
ليوجهها نحو قبلة الله على محياه
يفتح في عمره برزخا ...لعمر آخر ذخيرة
لم تكن طروادة وحدها التي خسرت حيلها
وصهيل خيل الليل في ضمير طفل
وصديقة لها ظفيرتين من زيتون وغار ...وبرتقال
ولها ضحكة ملائكية من عمق الأرض
التي لن تتحسسها بقدميها بعد الأن
من شدة الفرح إبتسمت للمصور التلفزي
ومن قوة إنتصار موتها على موتهم
ومن نشوة إمتلاك ذخيرتكم التي ردتها إليكم
ومازال ... وسيضل ...المنتصر...