(( ... تعالي ... )) تعالي إلي .. وهيا احضني العمر لا تتركيني .. أضم بقاياك وحدي .. جريء هو الليل .. حتى اللقاء الأخير .. جريء.. جريء .. تنوسين حولي .. وها تفجئيني .. وذاكرتي .. والمكان .. وها تملئيني اخضرارا .. وعيناك حتى الذهول .. تطيفان بي نشوة .. يسقط العمر فيك .. ويعرج .. نحو الزمان المطير .. وأسقط في هوة الإخضرار.. أضم بقاياك وحدي .. أصارع " إسمنتهم " .. أيها الطين .. أينك .. ؟ .. أين الحجار .. الصديقة فيك .. ؟ وأين .. نشيد البدائي .. ؟ أين الطبول الصديقة .. ؟ يا أيهذا السقوط وأين طهارة أدغال عينيك .. ؟ يا أيهذي التي خرجت عن طقوسي .. لماذا اقترفت .. "الحضارة".. ؟ يا أيهذي التي نحتت في امتلاكي .. لماذا اقترفت المدينة .. ؟ ياسهم روحي المسدد من ضلع آدم .. يا أنت .. أيتها القلب نحو امتداد الشعور ... ونحو امتدادي لديك .. أيا كل معنى امتلاكي ودائرتي .. يسقط القلب فيك.. وينزف كل الرفيف .. أضم بقاياك وحدي .. لماذا اقترفت "الحضارة" .. ؟ يا أنت جرم "المدينة" أقسى من الموت .. ها تتركين امتلاكي .. وها تختفين وراء البريق .. أحبك حتى العراء الذي شوهته "الحضارة" فيك أيا روح ذاك الزمان المطير .. أيا كل أنثى .. تسافر بي .. صوب كل اخضرار .. أحبك .. حتى تعود الفصول .. إلى كون عينيك .. ياحلم عمري البدائي .. يا كل ذاك الشعور .. أحبك حتى اخضرار.. أخير يبرعم في ساعدي .. ويملأ كل احتضاني.. أضم بقاياك وحدي .. تعالي .
كتبها عادل سلطاني ببئر العاتر يوم الثلاثاء 6 ديسمبر 2001
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
التعديل الأخير تم بواسطة رشيد الميموني ; 25 / 07 / 2010 الساعة 07 : 08 PM.
شاعر - رئيس ومؤسس الديوان الألفي ( ألف قصيدة لفلسطين)
رد: (( ...تعالي ... ))
أخي عادل , من بقايا الطين العتيق أنتزع تحية لك , عليك السلام
ممكن أن تقارع الخرسانة طويلا ًياصديقي , وممكن أن تسقط في صراعك ,
لكن ثق أيها النحات , بأنك ستسقط نحو الأعلى .
أبو ابراهيم / سوريا
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أخي المبدع النوراني " أبا إبراهيم " إنه لمن دواعي سعادتي أيها الفاضل أن تمر على جفافي الأبدي وتترك بصمتك الندية المسجلة بماء الذهب الشعوري الصادق أيها الفاضل النبيل ...دمت نبيلا يا مفلسف اللحظة والراهن ...
تقبل تحيات أخيك