التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 138,743
عدد  مرات الظهور : 163,577,269

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > مـرافئ الأدب > صالون هدى الخطيب الأدبي للحوار > الأقسام > شرفة يسين عرعار للمؤانسة والحوار
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 08 / 01 / 2011, 34 : 07 AM   رقم المشاركة : [101]
خولة الراشد
تعمل مجال الكمبيوتر - التعليم عن بعد، خريجة أدب عربي، تكتب القصص الاجتماعية والعاطفية والنثر

 الصورة الرمزية خولة الراشد
 





خولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond repute

رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار

قال تعالى في سورة عمران ...الآية
140
إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار للآيات لأولي الألباب"
سورة آل عمران"


- ما رأيك بالكتابة بالليل والناس نيام ؟

امتد الليل نحو أفاقه إلى حدود القمر ..حملت القلم بأناملي لأكمل روايتي ،َّ فكرت مليا وأطلت الفكر بتلك الأوراق ، وهسيس الكلام ،كنت أحسب أن هذا السؤال من أسهل الأسئلة كيف لا...!!- فأنا أعشق الليل كما أنت تعشقينه- ..كيف والليل عميق!! ..كيف وهو سر من أسرار الكون...! والله لأنه روح تأتي لوحدها دون ميعاد
وأطل الليل فذويت مع الليل كزهرة نضرة انتثرت على الثرى وخلعت ظل شبابي فسمعت في حلمي لحنا تشوق له النفس ،ورددت آهاتي فهمست بصوت رسائل الحب وهل للرسائل همس كانت الدنيا تهمس للعشاق ، فوصلت للقمة وصافحت سؤالك بنظرات أصعد بها لإجابتي
بتّ لا أستطيع أن أهيمن على مشاعر أنوثتي و التي أوقفتني عن الكتابة ...فكرت و فكرت ..فجأة أدرت وثبت زر اسطوانة أهداها لي أبي في شبابه فانطلقت منها أصوات متداخلة امتلكني قشعريرة وأنا أسمعها، ففتح نافذة حجرتي ..قد أرى من خلالها نجوم العشاق ، تتلألأ من أمامي وأنال من القلب ما يشتيه من بعد المتناع، قد أجد قمري وليلي السرمدي، ...يا إلهي إني لا ألمح القمر ... فالشهر ببدايته ، ظللت أرتقب القمر لأشكو له عن عاطفة السمر وفي القلب خاطر للقاء القلب وأحاديث القدر كان يتوجب علي أن أسابق بأنوثتي الهلال وأسأله عن اكتمال القمر ولكن خفت إن سألته عنه سيثور ويغار ففضلت الصمت وكتمت مشاعري وشكوت لنسيم الهوى ... آه ...أه ... متى سيأتي القمر
كانت تنتابني مشاعر غريبة ،
نظرت حينها نحو الأفق ولاحت لروحي هالة من أنفاس الربيع واحتوتني أحاسيس هزت مشاعري ،واتخذ الحب حلم لجنائني ، فرقصت مع قلبي رقصة أنفاس الليل ،كان الجمال العبقري
قد رفرف مع طيف الهوى
فألقيت فؤادي ليغمره الشوق فأزهر قلبي بحلم مشعش
يا له من ليل يضيء له أحاسيس العتمة
بَدت فيه الأفكار تتجاذب بين الحين والحين كانت الفرحة لا تمتلكني إلى أن هبت نسمات الهواء تقفز نحو الفضاء و فوق السحاب ،وإني لأناشد الليل بأناشيد الفرح في عالم الفضاء ... وتدعوني الكواكب لحفلة لقاء النجوم وإطلالة القمر ، فقبلت الدعوى ، وأطللت عليهم بوجهي الملائكي وفستاني النيلي الذي ألبسه لي القمر وأهداني تاج يتلألأ بضوء مشع
و حفلة لقاء النجوم تعانقت مع القمر و تأرجحت مع النجوم لتشع الأرض ليلي وتيعيد لي روحي ،وخطر على بالي أمل قد حرمت منه عندما كنت على الأرض حلم قصة سهر العشاق والحيارى ، وطاب النسيم فغنى لغادة تشع نورا وفيض بإلهام يوحى إلى النفس ،فهتف الليل لوجداني وتغنى مديحه بذكرى الأكوان وتبسمت كطير يناغى غاديا في ظل يتمثل في سكون الدجى خيالا.... و طاب لي السمر
وأخذتني المسافات إلى عالم الأحلام هربا من زحام المرات
كانت ذاكرتي تثرثر من الفراغ حينها قرأت أسرار النجوم وهي تهمس للسماء، فجأة سمعت دندنة أغنية الليل الحزينة تأتي من خلف القمر لقد انتصف الشهر ،حينها بحثت عن الحقيقة عند الخيال عن وصل ووصال عن لعبة الأرواح فنهضت بهدوء واقتربت كالمسحورة بينما أحاسيسي كانت متيمة مع كلماتي وألحان النجوم فامتلكني شوق لمعرفة مصدر اللحن الهادئ ،إذ بأرجوحة تتراقص من تحت النجوم فاسترخيت على بساطها وانفردت ضفائري الطويلة ومن حولي الكواكب فكنت فتاة مفعمة بالسحر ولحن الناي ولا أعلم لما شعرت حينها بمشاعر تتلاطم من أمامي، وكأني فتاة فوق القمة تتأرجح فبدا الليل لي كنبع الإعجاب والجمال ..لا أعرف إن كنت نائمة أو أحلم أو أكتب أو أحلق ما أعلم هو أني ألاحق الليل بنظراتي وأهز رأسي متلفته يمينا شمال لأبحث عنك يا ليلي، وبدا نبضي يتفجر كينبوع ليس له مدى والله إنها للحظات عذوبة تمنيت فيها أن أضم الكواكب والقمر وأبسط فراشي بمنتصف قلب الليل فيدوم اللقاء واقتربت بخطواتي هامسة لأرجوحتي وألقيت عليها السلام ونثرت على حبالها الياسمين لتكون لي أنيسي ووليفي في ليالي العشاق
فابتسمت كبسمة قمر في- ليلة صيفية - وتهت بين دروب الإعجاب وهمت لخلق الرحمن فسبحت لعدد النجوم والكواكب والفضاء
ولا أعلم يا - غانية - لما اجتاحتني ذكرياتي وأنا أتأرجح بين النجوم والقمر وكأن طفولتي قد عادة إلي ودون وعي مني مددت يدي لها فتركت نسيم الهواء يغازل خصلات شعري الناعمة فشعرت أن الليل يناجيني ثم عدت لأرجوحتي وعندما لمستها وجدتها أنها حلم كان في المنام...وإني لأضم الليل إلى قلمي وحروفي وأحلق بين دروب والإعجاب فيهمس حينها لي بكلمات تجبرني على الكتابة على دفاتر العشاق وإن أجمل الجمال الكتابة والناس نيام لأخلو بحروفي
لم أصدق ذلك يا -غانية- بتُّ أبحث عن ذاتي من بين منعطفات نفسي وإن أجمل الكلمات لكلمات الأشواق وإني أذوب لليل هيام ، لقد رحل الليل من سيلاعبني ...من سيعيد ابتسامتي... من بعد أن رحل... والله إن الليل ليرسم خيوطه بألوان حب العشاق... أحقا الليل يختفي من وراءه الشعراء... وقصص الحب العذري ... لليلى أحقا أن مجنون ليلى خفق قلبه في ليل عاشق فقتله الحب ...وهل الليل تزداد فيه نبضات الإنسان للإنسان ....
الروح وما أدراك ما الروح ..والجسد...والعقل...
فالروح حياة واسترخاء فهي أنا وأنت وأنا و الليل ونسافر الجسد جسم الإنسان
والعقل نور وحكمة وهو سؤالك وإجابتي لك
والجسد جسم الإنسان هو حركات أناملي..وهي وعينيك وأنت تتابعي بها حروفي بهمس القمر
وغالبا كتاباتي في -الليل أوالفجر- كما هو الحاصل الآن وذلك بحكم الهدوء وأعتقد أن معظم الأقلام ينتظرون الليل ليحفرون أدبهم من شعر وكتابة ونقد ونثر وقصص.

بعض الكلمات النثرية كتبتها -عن الليل-
آه كم أعشق الليل
عندما يأتي الليل
ويغطينا بعتمته الحنونة.. ويطغى علينا السكون
يخلو كل بنفسه بعيدا
يسافر إلى أبعد بقعة في الكون
أعتبر نفسي نديما لنفسي وأحدثها
تزورني أطياف و خيالات وأفكار
وأعز زوار الليل الكلمات
وأعز أصدقائي الكلمات
كلمات لا أستشعرها إلا في سكون الليل وحزنه الصامت
نفس الكلمات تزورني كل ليلة
تعرفني بنفسها ونصبح أصدقاء
أول هذه الكلمات
الحب
يقول لي الحب... وأقول له
يشكو لي واشكي له
يبكي وأبكي
يزرع نفسه في روحي .. وأضمه بشدة إلى قلبي
وأسأله ألا يفارقني إلى الأبد
أرجوه ألا يبتعد عني
أشعر بأنه مصدر دفئي
أشعر بأني لا أرى بدونه
ولا أفكر في شيء من الدنيا إلا ويسبقني إليه


وما الليل إلا رمز أعانق فيه معاني الليل لأنثره وأحفره بقلمي على قرطاس أبيات المتنبي ....................
في
قصيدة المتنبي والتي بسببها قتل ****
ألخَيْـلُ وَاللّيْـلُ وَالبَيْـداءُ تَعرِفُنـي والسيف والرمح والقرْطاسُ وَالقَلَـمُ

محمود درويش
دائما ،
نسمع في الليل خطى مقتربة
و يفرّ الباب من غرفتنا
دائما،
كالسحب المغتربة !
ظلّك الأزرق من يسحبه
من سريري كلّ ليلة؟
الخطى تأتي، و عيناك بلاد
و ذراعاك حصار حول جسمي
و الخطى تأتي
لماذا يهرب الظّل الذي يرسمني
يا شهرزاد؟


أتمنى أن أكون قد كفيت وأوفيت
أشكرك على الكلمات الشاعرة التي جملتي بها سؤالك
خولة الراشد
توقيع خولة الراشد
 [gdwl]

المواجــــــهة

إن كل ما نــحتاج إليـــــه بعــد الإسْستعـــانــة بالله

هــو استــخدام قــوَّاتــنــا المُـَـتعـددة الإتــجهات

فــي إســْعـادْ أنفســنا ودَعْــــم من حــولـــنا وحُـسْـن تــوْجــيــه مـشـــاعـــرنـــا
[/gdwl]
خولة الراشد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08 / 01 / 2011, 48 : 08 AM   رقم المشاركة : [102]
خولة الراشد
تعمل مجال الكمبيوتر - التعليم عن بعد، خريجة أدب عربي، تكتب القصص الاجتماعية والعاطفية والنثر

 الصورة الرمزية خولة الراشد
 





خولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond repute

رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار


ما موقع الحب في كتاباتك ؟ وهل أنت من مؤيدي الإثارة في القصص و الروايات ؟





كانت نسمات الشتاء اللذيذة تطل من شفق سؤالك ، أخذت خيوط الفجر تتسلل من وراء الأفق الفضي معلنة قدوم الصبح ونهار جديد ،كنت أحاول الترفيه عن نفسي، تحسست المكان وأطلقت ساقي للريح مخترقة جموع الثلوج ، كنت أهيم وفي رأسي الكثير من الخيالات ،أردت أن أطفئ لهيب حروفي التي تبحث عن فكرك.... عن ألوان لا أستطيع أن أميزها !!
وإني والله يا – رشيد - أكتب كلمتين وأحذف واحدة ،فمنذ أن أُغلق المنتدى بشكل مؤقت كانت الرؤيا غير واضحة لي ، وإني ألاحق إجابتي لأقذف بها إلى الحوار، وهل الكلمات تُقذف، والله إني لأخاف أن تُجرح كلماتي فتتكسر حروفي ، لذا قررت أن أحضنها وأتمهل ،فرقصت معها بجوار شجرة الزيتون ، وداعبت شعري بحروف أكتبها، و دون أن أتحرك حلّقت في زوايا الحياة، كان هنالك سكون و أثير يجتاح إجابتي و يخترق أروقة نغمات سؤالك
وإني أرى لهفتك يا- رشيد- تلاعب عينيك وأنت تبحث عن الجواب ،لا تقاطعني ولا تسافر بفكرك، أراك تهز رأسك بالموافقة لكنك تتأفف بعصبية تريد أن تقرأني وتفر إلى – عشك -!
فكرت بإلحاح ...اختلطت مفاهيم بداخلي وكأني أسبح بأعماقي، احترت هل الكلمات هي التي تكتبني أم أنا من يمسك بالحروف !، فتركت الإجابة لك، إن الكتابة جزء من حياتي بل هي طبقي اللذيذ هي الكلمة الحرة الراقية وإن للكتابة جمال سامي بديع
وإن الحب في حياتي لا يولد فجأة ولكنه يأتي مع الأيام فينمو...وإن قلمي لينمو ببطء واعتياد وألفة، وبجذور ثابتة .. و لا يمكن لأحد أن يقتلع كلماتي حتى لو تعرضت إلى هزات طارئة أو عاصفة هاوية ، ولن يكسر أحد ما غصونها أنا من سيزرع كلماتي وإن أوراقي الكثيفة لحظة الشروق تحلق مع الطيور وتعود في الغروب،ولا أعلم لما العاصفة والقطار يجولان من بين كلماتي ! قد تلحظ ذلك يا - رشيد -،قد يكون بسبب الخيال الذي بات جزء من واقعي ،والله إنه لشيء خطير فإني أخاف على كلماتي أن تتساقط من شجرة الزيتون
فانطلقت في حافلة كلماتي من بين الزحام وانتابتني موجة عصبية وخرجت مني سلسلة من الضحكات السريعة ، فجأة توقفت عند مطعم فاخر مليء بالأدباء فاستفاقت نفسي وأنا أشاهد هؤلاء الأدباء والأديبات، شعرت بقلبي ينبض مع قلوبهم ورأيت في عيونهم جوعا للحروف، فأرسلت خيال أعماقي من بينهم وكأني أريد الجلوس معهم ،كنت أتخيل أشياء كثيرة حتى وقع نظري على أوراق قد كتبتها منذ زمن، فأخرجت منديل من حقيبة يدي ومسحت بها عرقي المتصبب، ومن بعد أن غسلت يدي في زاوية تنهمر منها الكلمات وتعطرت ،ابتسمت ابتسامة موسيقية ترقص عليها الحروف في لحظة انقباض قلبي، وهزتني ريح من الحب، وسرعان ما غادرت ذلك المطعم ، حتى رحت أختلس نظراتي إلى حافلة كلماتي كانت ضحكتي لها لحن جميل ترنمت بها إلى درجة أني شعرت أني أرحل إلى مكان بعيد مزروع في دمي، فتخيلت نفسي أني أكتب قصة بتألق وبهاء، فابتسمت ابتسامة لونت أحلامي، كان جوابي سراب من الأوهام ،لم أفهم يا- رشيد - ما الذي يصيبني ،فسحبت أدرج مكتبتي إلى الوراء فتوّجت نفسي بالحياء وحملت ريشة ألون مرسمي ،وتناولت أوراقي وبهدوء ودون أن تشعر اخترقت نهر الأدباء والأديبات الصافي فرأيتهم يحملون أقلامهم ويتمايلون بحروفهم الراقية، وقلبهم يخفق بنبض الكلمات، وكنت أنت تحمل قلمك من بينهم و تعيش قصة حبك مع حليمتك..وغادتك .. في- عشّك -ومع الطبيعة والكلمات ،وأنا أجري بتمايل من وراء الأدباء لأمطر عليهم كلماتي، وأردد عليك السلام بصوت أقرب إلى الهمس فانطلقت لأبلغ هدفي وما كاد بصري أن يستقر على حروف سؤالك

إلا و وجدت نفسي أتسائل هل الحب يكتب الكلمات.. أم القلم يكتب الحروف ! ، هنا أيها - القاص والمعلم -أقف من أمامك وأبتسم لك ابتسامة راجفة خفية أعاتب بها كلماتي عندما تعاندني ، ألم تقف الكلمات من أمامك يوما يا - رشيد -أراك تقول صدقت.... إنه لشيء طبيعي
، لا أعلم لقد حرت بأمري حتى هالني شيء من الصمت الذي بات يسكن وحشة المكان فنظرت من نافذة كلماتي المستديرة ورأيت الأمواج تأخذ كلماتي إلى ألوان الغروب وإلى السماء وهي ترحل شيئا ..فشيئا إلى العتمة ... فأقبل الليل والبحر وهطلت الأمطار، و في أقل من ثانية عانق الليل أوراقي واختبأت في كوخ قد أهداه لي صياد مبحر أسير، ولما تكاثرت الأمطار أسرعت بكلماتي واحتضنت أوراقي وجلست من أمام المدفأة ، حتى جفت صفحاتي وأعدت كتابة حروفها ، و من خلال النافذة الصغيرة أخذت أترقب توقف الأمطار ، فقررت أن أبات يومها هنالك كنت أرتدي فستاني النيلي الفاخر الذي كان يضيء أفاق الكوخ ، وما زلت غارقة في أحلامي فتسللت إلى الشاطئ من بعد أن أغلقت الكوخ
أراك تمرر بيديك على جبينيك وتمسح ما في ذهنك من أفكار حاملا قلمك الأحمر وتعدل بإصبعك الشاهد نظارتك لتدقق في إجابتي وحروفي أيها المعلم ...مهلك ..مهلك .. على تلميذة تلبس رداء تاج من الرقي ...مهلك ..لا...لا .. تمل و تفكر بالفرار .....
وعند الشروق وقفت على ظهر السفينة وأنا ألوَّح لحروفي فبدت كلماتي كسفينة ترحل بشراعها، والرياح تتجه بها إلى جهات متباعدة
وإني لأبصم أن الحب له دور فعال في كتاباتي منذ أن كنت في السادسة عشر من عمري إلى يومي هذا ، كنت أكتب بعض الخواطر وكان لا بد لي أن أكتب الحرف الأنثوي الذي يعيش مع عالمي الخيالي الراقي ، ومن الطبيعي أن أقع في قصة حب مع الكلمات ، وإن أي كاتب لا بد له أن يعشق حرفه بأسلوبه ، ولكني أرقص مع حروفي وأعانقها حتى تخرج من أعماقي وإني لأعترف أن كلماتي ليست ككل الكلمات ...كلمات باتت تسكن في خاطري ، كلمات ترقص مع قصائدي ومع الحروف على ألحان شاعري وفي تلك الليلة عانقنني قلمي وخفق فؤادي وصب حنيني في أعماقي له ...
حينها يا- رشيد- خفقت عاصفتي لكل عين تقرأني وتدعي لي بالتوفيق
. فكان عنوانها...- عاصفة من الكلمات-

حب الكلمات
- كلماتي..كلماتي... في خاطري لكِ ابتسامة الأمجاد ..
- سأقتحمكِ برغبتي ...
-.وأُزْهر بكِ عُمري وهَواي و فؤادي و صِباي...
-وأَتطلُّع إليكِ بروحٍ ورعْشةٍ وخيال ..
-إني أَنْتفِض لبركانكِ المَغْرورْ ..وأذوبُ لعناقِ حروفكِ في الظلام
-أنتِ زاهيَة مُشِعَّة نَضِرَة بأحاديثكِ وحركاتكِ وتراتيلكِ..
-ويْحكِ ..ويْحكِ.. من كلمات
-وحروفكِ تَفضح شوقي و سِرُّ حبِّي لكِ..
-وأنت خفايا ذكرياتي وشُجوني وشَقائي وعشقي وفرحتي ..
-وأنتِ مِحْبَرة أوراقي و غصوني ..وماضي صِباي حروفكِ الناعسات



،إذا الكلمة هي موطن الكاتب وهي تسكن في أعماق أعماقي ولكن لكل كاتب أسلوب مع حروفه أسلوب يهيمن على أحاسيسه التي تنمي موهبته حتى يبدع ويدمن على حب الكتابة
وإن حب العطاء والشوق خلق لي نوع عمل أدبي مختلف ألا وهو
إهداء الكلمات لأبي –علمني-

-حبي لوالدي -
-علمني الفكر وسَهد الليالي
-علمني حديث الخيال ولهفة العشق
-علمني سِرّ غامض في واحات الوَلع
قال لي:
هكذا يا حلوتي يحيا القلب
-سرد عليْ أجمل القصص
-أمسك بيدي لنَخُط معا سطور ترتعش
-أيْ نوعِ من العلم يُلقن.. هل يفسر لي حلم..؟


وكانت هديتي -لنور الأدب- –كم أهواك يا زهرة الكتاب-
وإن هذا لقليل على منتدى قد وهبني الثقة فبت من سكانه وأضحى دار لكلماتي وروايتي الأولى
-حب الأقلام والأدباء والكتاب في نور الأدب-
-كم أهواكِ يا زهرة الكتاب يا أدب الشعراء، تُسحرني أوراقك وتُذيب خيالي فتنتثر منّي الكلمات وأرسم لكم خطوط تفوح بالحب وجمال الكلام..
- وأهدي روضتي ونور الأدباء أنامل أزرع فيها المجد وحسن الألفاظ والقصص والروايات..
- ومن الشرفة يُطلّ الأدباء على الصفحات ليزخرفوا كل لفظ، وفكر، وخيال ،وإبداع
- ويتجلَّى نوركِ بالحب وتتكلمين بأجمل الكلمات والألفاظ.. وببعض اللغات فتترجمين التعبير وبعض الأعمال من بين الكتب والأشعار
- كمْ أعشق نوركِ وأحب كبرياءكِ يا داري.. عندما تَعْتَزِّين ببلاد القدس والأعراب، ويسحرني إطاركِ الخلاَّب فأبحث فيه عن ذاتي
- نور الأدب ..والعشاق.. يموجُ الكتَّاب والقرَّاء فيك ثقة يحتضنها كبار الأدباء وتهتزُّ أرضكِ بكلمات تكشف عن المعاني والأسرار
- نور الأدب.. أنتِ الحبّ ..أنتِ كل النساء ..وشغف الرجال.. ولهفة القرّاء




إذا كلماتي وأحاسيسي هي التي تحرك مشاعري، وإني أرحمك يا قلمي عندما تعاندك الحروف وتحد من خيالها ،وإني لأقف أمامك وأمام كل كاتب تعانده الحروف وتبكي كلماته ،وإن خيالي لا يستطيع أن يلحق فكري ويستولي على نبضات حروفه لا أعرف ما الحل وإن ذلك ليس فقط مع كلماتي بل يبدو في عيني النجلاوين عندما تقرأ صفحات الكتاب عندما يتوقف فكري ولا يتزحزح من مكانه ،هنا أبكيك يا حروفي وتدمع عيني لكتابي ،فهل من مخرج إن كنت تعلم فيجب أن تفهم، وإن قلمي يسألني عن العشق.. وإن كتبي تصرخ من بين مكتبتي لأقرأها ،قلمي تتدفق وتمايل بكلماتي الأنثوية وإني لأمح ووجوه من الناس تكاد ترهف حواسها وتتقلب نظرات الحروف العاشقة من حولي
وإن حب الكتابة هو حب أسلوب اللغة والمعاني والبيان والبديع والموهبة وما الكاتب سوى سفينة
فإن كان شاعر أحب قافيته ووضع لها أساس يبني عليها قصيدته لتتماسك
بينما إن كان قاص يحلق إلى سماء قصته فيتنقل ويسافر بفكره من مكانه إلى مكان وأنا دوما أسافر وأحلق مع القصص والخواطر بإسهاب
وإن اعتزازي ب عروبتي له أثر على صلابة كلماتي على فأشعر أني أريد لكلماتي أن تكون أقوى من الحجارة وأقوى من الأكاذيب والنفاق فيسيل قلمي تدفقا وغيرة على وطني ويبكي بدمعة حمراء الظلم والاستبداد عن حرمان طعم الهناء والأمان وإن وطني كل الأوطان وحدود بلادي من الحرمين الشريفين إلى بيت المقدس إلى كل بيت ومسجد إن حدودي لا خط له، فقلبي ينطلق إلى كل قلب يفتح لي حضنه بكلمات راقية سامية ،
حروفي تعزف أنين كلماتي
- حب الوطن-
حروفي تعزف أنين كلماتي
_____________

تبحث حروفي عن مسكن يأويها من طعنات صفحات جارحة
تبحث عن سيف يقضي على الحياة طريدا من ضعف الهزيمة
وأرسم بريشة فنان محارب ابتسامة تفيض دموعا
والأجداث تتساءل في ثنايا روحها صميم العذاب
والكل يهمس من نكون حتى نبكي دموعا...، متاهات تؤجج شعلة العالم
وعلى موج البحر أخط كتاباتي لتمتد على شاطئ الحرية
رسومات أكتبها على رمال الكون الحزين على العروبة المعذبة
وبقيت أنادي قلبي الدامي عن كل حرف أكتبه طائر بين الجداول والغدير
التقط أنفاسك ,فأنا ما زلت باقية على حبك ألحن لك أنين صوتي الشجي
أسأل قلبك أن يشكو لي ضارعا من مآسي هذا الزمان عن حب صامت
تكلم وأطفئ اللهيب الذي يذيب أحزاني , وسأغني لك يا قلبي بحروفي الباكية
ووحدتي لن تنسيني ذكراك..فأنت حب عمرته بكلماتي الشامخة ...
وعانقته في وحدتي القاتلة, يا ملاكي الطائر , ياوطني الدامي
ما الفضاء إلا مشاعر ترف على بلاد مستحلة
وطني ليس واحدا ,وطني يعيشه الملاين من الرضع والأطفال

وإنما الحرف هو مرآة يعكس كلماتي الأنثوية و خيالي وأحلامي وإسهابي فأعيش مع الطبيعة وأجري من بين الأنهار والليل والنهار وكتاباتي تتنقل بسفينة تحملها إلى عالم آخر قد تحلق بخياله معه وقد ترحل إلى بلاد لتبحث عن الكلمة الحرة الصادقة فأنوثتي لا تتحمل أن تُخدش، لذا تجدها أحيانا كالطيور المهاجرة يبحث عنها القارئ فلا يستطيع الإمساك بها واصطيادها
وإن حبي لكتابة الرواية هو حبي لإبراز الثقافة وهجر الجهل والذي يقلل من هيبة المجتمعات العربية فأنا أعيش في وطن عربي ومن الواجب علي أن أعصر فكري لأخرج منه سلبيات وإيجابيات المجتمع بهذا تجد حبي للرواية يكمن في أعماقي – دموع الخريف -
أما بالنسبة للشعر فأحبه ولكن لا أنظم حروفه
وإن للنقد لي محاولات معه ولكن لم أستطيع الوصول إليه فقد جذبتني الكثير من المقالات و قراءة كتب النقد لكن لم أستطيع أن أسمع تعكس في أعماقي صدى صوتها فهي تحتاج لدقة وواقع وأنا دوما محلقة فالمقالات الساخرة تعجبني ربما لأنها تصرخ بطريقة غير مباشرة ولا أعرف لما أشعر أنها أعمق من المقالات الأدبية الأخرى
وإن للبلاغة أثر على سيطرة الكتابة وعشوائية الكلمة والإسهاب

وإن حب الحرف للحرف والكلمة للكلمة له فن في عالم الأدب
كيف لا وهي التي تحرك حروفي وهي أوراقي الجامعية التي هيمنت على أسلوبي في الكتابة
وإن ذلك كله يعيش في أعماق فكري القارئ فأنا لا أشبع من القراءة وعشقي لها جعلني أخطو نحو الكتابة
....................................
لم أكتب قط إلا عن الدراما الاجتماعية والقصص العاطفية ، وعن المشاكل التي تسيطر عليها العنصرية... وقد تلحظ هذا في كتاباتي ذلك..
وأنا لا أستمتع إلا في قراءة الدراما الاجتماعية لأنها تعيش في بيت كل انسان عربي
وإني أحب الفنون المسرحية.. والموسيقية ...والأدبية ...بشكل سامي راقي
وإني لأبصم أن القراءة هي التي تحرك قلم كل كاتب ،وأنا لا أقرأ هذا النوع .. بالتالي قلمي السامي لا يكتبه ولا يحبه لا يكتب هذا النوع الرديء من ،وكيف لكلماتي تتجرد من أنوثتها الراقية
إذا بالنسبة لي.... لست من مؤيدين الإثارة في القصة ..أو الرواية !!!!!!!!!!!!!!!
............
.........................................
أرجو أن أكون قد كفيت وأوفيت وأصبت
خولة الراشد
توقيع خولة الراشد
 [gdwl]

المواجــــــهة

إن كل ما نــحتاج إليـــــه بعــد الإسْستعـــانــة بالله

هــو استــخدام قــوَّاتــنــا المُـَـتعـددة الإتــجهات

فــي إســْعـادْ أنفســنا ودَعْــــم من حــولـــنا وحُـسْـن تــوْجــيــه مـشـــاعـــرنـــا
[/gdwl]
خولة الراشد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08 / 01 / 2011, 45 : 09 AM   رقم المشاركة : [103]
خولة الراشد
تعمل مجال الكمبيوتر - التعليم عن بعد، خريجة أدب عربي، تكتب القصص الاجتماعية والعاطفية والنثر

 الصورة الرمزية خولة الراشد
 





خولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond repute

رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار


- كيف ترى الاديبه خوله الراشدالحركة النقدية المتعلقة بالشعر؟


-كيف يبدو لكم المشهد الثقافي العربي على النت ؟


جاءتني رسالة من- ع .ل .ي- تعجبت وقَرَعت جدران قلبي فانبثقت الحياة فجأة في أوصالي ،وإذ بخطوات هادئة مصحوبة بمشاعر من الخوف، لم أعرف حينها إن كنت سعيدة أم حزينة ما أعلمه هو أن مشاعري كانت متضاربة، فتمالكت نفسي وتربعت على عرش أنوثتي، فهب نسيم الشعر والغزل والموسيقى من النافذة الصغيرة، ولمحت احمرار الأفق يختلط فيه تموج وردي فشعرت بأني أعانق الأرض وكأنها تختلط في مزيج من العطر والسمو والعطاء وأنا بطبعي أحب العطاء والصدق أحب الوضوح
وعندما فتحت- بريدي الإلكتروني- كان هنالك شيء ما غامض
فاتجهت بخطى سريعة نحو بوابة الأدباء تلفتُّ- يمنة ويسرة وإلى الوراء - ،تمنيت لو أني أعرف من هو المرسل، لم تكن الصورة واضحة من أمامي، كان هنالك شيء ما غامض قررت أن أصمد ولا أنفجر إلى أن تظهر الحقيقة، وعندما ذهبت لأستفسر عند ساحة الأدباء...
تذكرت أني لم أجلب معي بطاقتي الشخصية ،اضطررت للعودة وعندما نظرت إلى
طوق معصمي الأيسر لم أجد ساعتي ، وما أن رفعت رأسي إلا ولمحت ساعة معلقة على برج عالي ،لم تستطيع عيني أن تحدد بوضوح عقارب الساعة ،كانت عالية كعلو ناطحات السحاب ، ما أعلمه في تلك اللحظة هو أن السماء كانت زرقاء، فأخذتني خطاي إلى بيتي، وعندما فتحت متصفحي ثانية وجدت اسمك يا – علي- وبجانبه سؤالك، وتيقنت أن المنتدى قد أغلق وحمدت الله أني عدت...
مرت الدقائق وكأنها ساعات ف خطرت لي فكرة قد تعجبك ، استنشقت من رائحة المطر فملئت رئتي بهواء نقيْ لتنشرح أساريري وأظنك تنصح بذلك، وإني لألمحك وأنت تهز رأسك وتردد ...طبعا ..طبعا
كنت في هذه اللية الشتوية أشعر بصقيع ،فلبست الصوف وأخذت أفْرك كفّيْ ...وأُخرج من رئتي أنفاس دافئة، حتى سارت الدماء في جسدي فشعرت بالدفء حينها... وشكرت الله وحمدته
وإني لأراك ترتعش بردا ...

ونظرت إلى المرآة كانت أنوثتي تعكس أشياء أخرى لم أفكر بها من قبل ، وكأن همس الليل يوشوشني ويداعبني، وكأني كنت أرى من حولي الأدباء والأديبات يتهامسون على لحن شعريْ ،أتصدق يا – علي الحريرات - كنت أراك في مرآتي وأنت تحمل- قصائد نقدية -وعندما تقدمت إلي قلت :
هاهي الأوراق يا- خولة -احفظيها حتى أعود من رحلة الفضاء..فابتسمت لك.. مودعة ..وموافقة
حينها ارتسمت عليْ ابتسامة يبدو عليها ملامح من الحيرة، وعندما سادَ الجو هدوء و خفّة روح ،أخذت أنبش في ذاتك وأحمل ثقل سؤالك، فغمرتني فرحة عارمة ،وكدت أرمي بنفسي من بين ظل أفكارك وحاولت توسيع دائرة قلبي النقي إليك ،و بدأت أبحث وأفتش وأتغلغل به إلى شرايين المجتمع إلى شريحة كبيرة من المجتمع ...وقبل أن تنتابني موجة طاغية أخذت أحوم حول - دائرة النقد والشعر -
فجلست على ضفة النهر.. واستظلت أوراقي البيضاء بظل نخلة باسقة ، ونظرت إلى البساتين التي من أمامي وإلى النخلات العاليات ،فإذ ببذرة من التمرة تسقط من غصونها على أوراقي
إنها بذرة -النقد والشعر- ....
إن الحركة الشعرية حركة تتجدد... بتجديد قضايا العصر ، فقد جاء الشعر شاملا ومتجددا لتطورات الحياة ،و تناول أحداث الحياة بجوانب مختلفة مثل الجانب.. الوطني.. والسياسي.. والاجتماعي.. والدليل على تطورها ونموها المستمر أنها جاءت في مراحل متعددة ، فلم يعد الشاعر مكتوف اليدين أمام تلك التطورات التي ظهرت على الساحة الأدبية ،بل جاء شعره معبِّرا فيه عن -النزعة الوطنية لبلده و..النزعة القومية- والتي خرجت من حدود ضيقة وجاءت متعمقة من إحساس عميق تلك النزعة التي نادى بها –عبدالله منصور- لكونه عاش في فلسطين واكتوى بنار ويلاتها ،وباعتقادي أن الناقد يجب أن يكون مثقفا لكي يتمكن من طرق و أدوات النقد المتشعبة والمكثفة ،والتي تتحرك في جميع الزوايا من غير أن تصطدم بأي نص أوقصيدة شعرية كأن تنحدر بها إلى الأسفل أو تعلو وتبالغ بها ، فيجب عليه أن يوازن تلك الحركة، كما يقول البعض يجب أن يخفى اسم الناقد ، وأنا أقول بل يخفى وينطلق بحرية ليلتقط جزئيات حركة الشعر خاصة في الساحة الأدبية فيزيل الشوائب عنها ويبين مفهومها
وإن الحركة الشعرية والنقد ية جزء لا يتجزء في أي قطر عربي للمبدع بل تحث الشاب المموهوب حتى يبدع الشاعر بشكل عام ، فتكون الحر كة النقدية قد شكلت مذاهب أدبية متطورة على الساحة الأدبية في هذا الزمن ،لذا أسألك أيها الناقد أن تبحر في أعماق كل شاعر وتأخذ به إلى أدب فني راقي إلى شعر يطرب الأذن مع المبدعين حتى ينتشروا على الساحة الأدبية
ولو رجعنا إلى تاريخنا الأدبي والنقدي فسنجد أن تراثنا الوطني ..والثقافي غني جداً بعطاءه المتميزة والمتقدمة أيضاً على كافة المستويات الثقافية ،والأدبية ، العالمية، ولكننا نحن نبخس حق أدبائنا ونقادنا ونلهث وراء الغرب بمسميات نحن في غنى عنها فمنبع الأدب من هذه الأرض ومنبع الشعر وخلاصة الفكر الإنساني تكون فوق هذا التراب جاء ت من الغرب المستعمر فاستلب كل شيء ولو أتينا الآن على المكتبات الغربية لرأيناها تزخر بالمخطوطات والكتابات العربية التي سرقت من عندنا ونهبت نهباً كاملاً وجيرت لصالح الثقافة الغربية .
لذا علينا أن نعيد صياغة تاريخنا الأدبي والنقدي وفق معطياتنا الرائعة على الحركة النقدية أن تقوم بمتابعة ما يصدر من مجموعات شعرية وعلى النقاد العرب أن يتابعوا باهتمام تلك المجموعات نقداً وتحليلاً لكي نقول : إن النقد يواكب الشاعر وإن النقاد يسيرون بخط متوازن مع الشعراء والأدباء على حدٍ سواء .
نريد أن نتطلع إلى أدبنا الخاص بنا.. ونقدنا الخاص بنا ،وهذا لا يمنع من الاتصال بالآخر حيث نفيد ونستفيد ،المهم أن نبدأ بمعالجة الوضع العربي ككل والوضع النقدي أيضاً المتعلق بخصوصيات بحركة الشعر ،ونمارس النقد الذاتي على أنفسنا ثم نتسع في الحوار أو تنظيم الشعر مع الآخر عندها نكونُ قد كوّنا بنية ثقافية هامة جداً تشعرنا أنّا استعدنا الوعي في المعيار الثقافي والنقدي والأدبي العربي
لحركة النقد والذي يتناول القصيدة تناولاً تفصيلياً يقف عند المظاهر الخارجية ويعفي نفسه من معالجة القصيدة باعتبارها هيكلاً فنياً مكتملاً
وإن وظيفة النقد إنما هي متنوعة الأهداف وما يقوم به النقد ليس النقد ذاته بل من اجل التنوير والكشف والتقويم الموضوعي والارتقاء بالذائقة الفنية للفنان أن الحركة الشعرية
للآسف إن العلاقة بين الطرفين لأي الحركة النقد والشعرية لا تزال في مد وجزر ،وذلك لفقدان ثقة الشاعر بمن يمارسون النقد، وذلك بسبب غياب الاختيار للناقد الكفء المتخصص وإشغال المواقع النقدية من قبل البعض من الفئات المحسوبة على النقد ممن يكتبون في الصحف ووسائل الإعلام ، هؤلاء يكتبون متابعات إخبارية وانطباعات ذاتية لاتمت بالنقد بحركة الشعر بصلة وهو ماتنعكس أثاره سلبيا على العلاقة بين الناقد والشاعر لما أشيع من مجانية وعدم الدقة وتسطيح للآراء والمبالغات والتهويم الاصطلاحي وأحيانا الانحياز الواضح والتصريحات غير البريئة ،وهذا بالتأكيد يقود إلى تهديم الأسس وتشويه قيمة العمل الأدبي أو القصيدة وخداع الجمهور، وكل ذلك يكون مردودة سلبيا على الساحة الشعرية ككل وعلى طبيعة العلاقة بين الشاعر والناقد بصفة عامة، برأي أن أهمية وخطورة دور النقد بالشعر يأتي لإهتمامنا بالتنظيم الذي يهتم بنشاط الشعر العربي الحديث والذي نأمل أن يجد الاهتمام والدعم من قبل الإطراف والجهات العربية المعنية لكي يستطيع أن يساهم في إعلاء الشعر
و بمنظوري أن النقد والحركة الثقافية والمضي بها نحو مزيد من التطور والتجريب هي مواكبة التيارات العالمية.... وهذا ما ألمسه في الساحة الأدبية العامة
أما من حيث الحركة الشعرية الحديثة كانت على يد عباس العقاد وإبراهيم المازني "الديوان
وإني إذا ما تناولت النقد والشعر
أشعر أن النقد له بالطبع حالة مستقلة لها الدرسات اللغوية التي تهيمن على الأدب العربي بشكل عام
بينما إن كنت سأسلط الضوء على الشعر أو الحركة الشعرية يجب أن أمسك الحبل من بدايته مثل -صلاح عبد الصبور- من رواد الحركة الشعرية الحرة حيث نجد أنه متأثر- بالفكر الغربي- بينما نجد -مدرسة الديوان- هي حركة تجديدية في القرن العشرين على يد -عباس محمود- فالحركة الشعرية المعاصرة على يد -محمود ياسين- ونجد الشعر الحر مثل- شاكر السياب- بينما حركة النقد الجديد مع الأستاذ لأمريكي- كلينث بروكس-

وبرأي إن عملية النقد العميقة والصعبة عملية إبداعية في الابتكار ، وأن الناقد الذي يعتمد على عناصر النقد الأدبي وأسسه .. لابد له من المغامرة واستكشاف رد الفعل الآن فى العمل الإبداعي و ليس على القارئ أن تتسلط أضواءه على الواقع الاجتماعي المعيشي والحال الراهن
فالآداب تحمل معتقدات الاديب وقيمه وآراءه ، والشاعر لابد ان يعبر بلسان الانسانية وقيمها وروحها .. لذلك يطرح النقد اشكال الدور العمل الشعري فى
إطار مذاهبه المتعددة ونظمه المتعمقة في كل زمن ،وإن للشعر قاع عميق وإن الناقد يبحر في ذاك القاع ليشكل منه مذاهب متنوعة...
ولعل من أبرز المذاهب النقدية التي عرفها تاريخ الأدب الغربي قديما هو -النقد المطلق و-الذي جاء عبر الأبواب الكلاسكية في الأدب
والنقد المطلق عبارة عن احكام مطلقة غير قابلة للانثناء ، لذلك فهى قيم إلزامية على العمل الادبى أو التحديث
وقد كان للخطاب النقدي في بدايته انطباعات ذاتية تقترب من الانفعال الشخصي ،ولا تمثل نظرات نقدية واضحة تستند إلى منهج منهج نقدي له دلالات يستطيع كشف دلالات ورموز النص الشعري بما يحمله من موحيات وذلك لقراء متمعنة وإبراز النواحي الشعرية للشاعر
فتحاول تلك المعايير على استكشاف عوالم الشعر الجديد والذي خرج رواده على نظام القصيدة التقليدي وبروز نوع من الحرية للشاعر دون انفعالات من قيود الوزن الشعري وتبعا لذلك ذهب فريق برز على الساحة الصراع منهم مناصرا للحركة النقدية ومنهم مخالفا
لذا الشعر الحديث لم يقتصرعلى ذلك
وإني لأرى أي نص على الرغم من ركاكته إلى أنه يمثل نموذج من المحاولات المبكرة للخروج عن مسار القصيدة التقليدية قياسا للمحاولات المبكرة الشعرية في- القصيدة الحرة- في إطار التجريب والذي لا يصل إليه فيما كتبه أدباء تلك المدة إلى ما وصله إليه الشعراء الرواد في بنيتها الشعرية
إذا المحاولات أصبحت مثالا للقصيدة الحرة في كونها شكلا ومضمونا تحمل سمات التفرد والإبداع الشعري لنقاد هذا العصر .
فالنقد يمثل للشعر محاولة رسم سليمة في طريق كل مبدع حتى ينطلق به إلى الإنسانية
فليس كل من تناول نصا إبداعيا بالنقد الشعري ناقد فهناك الناقد الحسي وهناك الناقد الأكاديمي والتي أحيانا تخلو من الروح
إذالا بد للتراكيب اللغوية والبلاغة اللغوية تقدم نصا شعري تقدم نموذج يتجلى فيه الصوت بشكل بارز وتلك قيمة تعبيرية
والتركيب المعجمي ضامن لاشتغال اللغة وتوسعاتها النصية والدلالية والصورية معاً، كما انها ضامنة لتحقيق الاستعارة المطلوبة على المستويين من حيث توظيف الكلمة كحقيقة معبرة عن الكينونة الذاتية للشاعر أو الشاعرة، من حيث المجاز المحقق في صيرورته المنشود من توظيفه
بينما نجد أن الشعر الأندلسي اتخذ حركة طبعها فيها نوع من التحرر حيث لم يعد عمل الشعر قاصرا على الأغراض والمعاني القديمة بل انصرف إلى وصف البيئة الأندلسية وأحوالها وصفا، فلم يتردد مثله في الشعر العربي دقة ورقة وجمالا وخيالا حسب تقدير إحدى الرؤى النقدية. ومن أبرز شعراء هذه الحركة التجديدية -ابن زيدون-

_________________.
كيف يبدو لكم المشهد الثقافي العربي على النت ؟


إن العوامل المؤثرة وراء انتشار الكتابة النسائية على الانترنت إلى حد الإبداع ارتفاع سقف الحريات على الانترنت بعيدا عن القيود التي تفرضها المطبوعات، حيث تتجاوز مراحل التنقيح والحذف والمصادرة، بل إن مجتمع الانترنت يقدم للكاتبة حرية من نوع آخر من حيث المحتوى.. والشكل.. والتنسيق.. بعيدا عن ضيق المساحة وحدود الصفحات ،وخلال ثواني معدودة نجد أن حرية المبدع هو السبيل الأساسي في ضخ الأقلام -النسائية السعودية المبدعة- على الانترنت
وتتسم الأقلام النسائية بعدة سمات جمعت بينهن وهي " الشباب حيث أنهم أكثر فئة تُقبل على الانترنت وتتصفحه ،فالكتابة فيه والجرأة في الطرح والمواضيع والثقة واللغة العميقة والمميزة بعيدا عن التقليدية والرتابة والتفاوت في التعبير والابتكارين رغم ظهور بعض الأخطاء النحوية والإملائية إ،ضافة إلى ذلك تتميز المبدعات والكاتبات في الانترنت و التآلف وعدوى الإبداع والتميز و الاستقلالية.
أول جريدة الكترونية يومية لصحافية سعودية على الانترنت تمّ تحويل موقعها الشخصي إلى جريدة اخبارية يومية تركز على -أنشطة المرأة السعودية -في مختلف المجالات من خلال توظيف خبرتها العملية التي اكتسبتها في الصحف المحلية والذي غيرت اسم صحيفتها حاليا الى "صحيفة كل الوطن"
اضغط
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] .

فاالشبكة العنكبوتية تشبه محيطا تتحرك مياهه على الدوام بما يجعل من المستحيل السباحة فيه مرتين. إنه عالم في تقلب مستمر، ونجد ثمة مواقع تختفي وأخرى تظهر وأخرى تغير مكان إقامتها، ترحل من منطقة إلى أخر
وتقل النماذج في العالم العربي التي تدرك عمق التحولات التي تعرفها الثقافة البشرية في ظل الثورة الرقمية التي نعيش بداياتها، وبالتالي انتقلت من عالم الورق إلى عالم الرقم أو زاوجت بين الاثنين. يكمن عمق الثورة الرقمية في كونها ستؤدي إلى تحول كبير ليس في ميدان الدراسات الأدبية فحسب، بل وكذلك في أشكال التواصل وحقول المعارف البشرية بكاملها، سواء على مستوى الإنتاج والنقل والإيصال أو على مستوى التلقي والتداول. فما الكتاب، والقراءة، والمؤلف، والإبداع الأدبي، متمثلا في السرد التخييلي والشعر، سوى قضايا جزئية في سياق تحول جذري يهم الحضارة البشرية بكاملها، نحن الآن شهود عيان على بداياته...
أن الدخول العربي إلى الشبكة العنكبوتية دخول ديني تراثي بالأساس... من علامات هذا التحجر، مثلا، كون بعضهم ظل إلى وقت قريب يرفض استلام فصول رسائل طلبته، في قسم الدكتوراه، المطبوعة على جهاز الكمبيوتر ويفرض عليهم إعادة تحريرها بخط اليد، وكأن الرقن بالحاسوب ضرب من الغش يشبه إنجاز معادلات رياضية بالآلة الحاسبة في سياق يُطلبُ فيه إنجازها شخصيا للبرهنة على المهارات المكتسبة أو كأن مهمة الحاسوب تتجاوز مجرد الرقن إلى النيابة عن الطالب في تحرير فصول البحث نفسه... من ذلك أيضا تصريح بعضهم، وبشكل علني، برفضه القاطع للتعامل مع جهاز الحاسوب، وإعراض البعض الآخر إعراضا تاما عن التعامل مع شبكة الأنترنيت بدعوى أتها لا تتضمن سوى «ثقافة القشور». كأن الشبكة جالسة تنتظر تزكيته!!!
وذكرت الكاتبة بدرية العبيد حديثها عن مقترحات لمستقبل كاتبات الانترنت السعوديات المبدعات قائلة ان مطحنة الانترنت تفرز أسماء جادة ومتميزة من خلال المشهد الثقافي و يجب ان لا تبقى المبدعة السعودية حبيسة الشبكة وتغذي المطبوعات بنتاجها المميزة ليكون بمتناول اكبر عدد من القراء مؤكدة على ضرورة زيادة الوعي بثقافة الانترنت الايجابية والتخلص من النظرة السلبية للانترنت وإصدار قوانين تحمي هذه الإبداعات من السرقات وتقلل من إعداد المنتديات وحجمها والتي شكلت تخمة ثقافية ، وتوجيه المنتديات الى ان تكون مواقع حوارية فكرية هادفة مسؤولة عن ما ينشر من خلالها .
فهناك سلبيات وهناك إيجابيات
*الإيجابيات الانتشار بسهولة،الحرية الواسعة،والتخلص من الرقابة الحكومية والسياسية ،التواصل من خلال التعليقات النقدية ،وسهولة البحث ،والسرعة الفائقة في النشر للمواد الإبداعية والمؤثرات الجمالية والخلفيات الحركية والموسيقية،ادراجالشاعر لأعماله بشكل منظم ،
*السلبيات
إلغاء الرقابة ،ونشر نصوص تمس الثوابت،انتهاك الملكية الفكرية وسهولة نسخ الإبداعية للشعراء بأسماء مستعارة ،التكلفة العالية ، استسهال الأخطاء اللغوية ،الابتذال،ضياع النصوص بسبب توقف المنتدى
اضغط

عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]

نريد كلمة صادقة تنبع من إحساس حي، لكي تؤدي رسالة ما و تبقى راسخة في الأذهان فتتراكم الأوراق وينتج عنها كلام من غير فائدة فتقرأ النص وتخرج وكأنك لم تفهم منه إلا العنوان
وبما أنك تطرقت لذلك سأطرح ملاحظتي الأخيرة ،فهنالك العديد من الجرائم المنتشرة مثل سرقة المعلومات وغياب مفهوم الملكية الفكرية بخاصة في عالمنا العربي وغياب الرقابة فقد أصبحت الشبكة العنكبوتيه متاحة للجميع بالإضافة إلى الاعتزال عن المجتمع فتناول البعض إشكالية النقد والذي أصبح غائبا عن متابعات الإبداعات الجديدة ،فنجد أن الأدوات النقدية ركزت على كبار الشعراء ،واتُّهم الجيل الجديد بالوقوع في إغواء مرحلة ما بعد الحداثة


أرجو أن أكون قد كفيت وأوفيت وأصبت
شكرا لأدبك الراقي

خولة الراشد
توقيع خولة الراشد
 [gdwl]

المواجــــــهة

إن كل ما نــحتاج إليـــــه بعــد الإسْستعـــانــة بالله

هــو استــخدام قــوَّاتــنــا المُـَـتعـددة الإتــجهات

فــي إســْعـادْ أنفســنا ودَعْــــم من حــولـــنا وحُـسْـن تــوْجــيــه مـشـــاعـــرنـــا
[/gdwl]
خولة الراشد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08 / 01 / 2011, 50 : 04 PM   رقم المشاركة : [104]
خولة الراشد
تعمل مجال الكمبيوتر - التعليم عن بعد، خريجة أدب عربي، تكتب القصص الاجتماعية والعاطفية والنثر

 الصورة الرمزية خولة الراشد
 





خولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond repute

رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار

كيف ترى الأستاذة خولة واقع الرواية العربية الآن؟ وكيف تنظر إلى مستقبل الكاتبة العربية؟


بدأ الفجر ينثر عقد اللؤلؤ على أرضية شرفتي وسار بي تيار من الاطمئنان و الدفء، كانت العصافير تطرب روحي ،و الحكايات تدق على مسامعي أنشودة الفرح ،بدأت أتمتم بكلمات هامسة ، وألمم ملابسي استعدادا للرحيل و بعد زوال أشعة الشمس الذهبية بدأ النهار يتسرب رويدا ..رويدا ..
.حتى كاد الأفق يرتدي ثوب الغروب، كنت أبحر إلى الوراء، إلى لحظات صعودي للقطار و أبحث عن السعادة و أضحك بلحن طروب له رنين خاص، وألهث شوقا ، عندما سمعت صفارة القطار هرعت إليه مسرعة وعند المحطة بدأت أصوات المسافرين تعلو وهم يصعدون إلى القطار بين مودع ومفارق ،كنت أحمل حقيبة السفر كاد ذراعي ينخلع من حملها الثقيل ، وعندما صعدت أمسكت بأحد المقاعد، ولا أعلم لما شعرت حينها أني أمشي على حبل مشدود، كدت –يا عبد الحافظ – أن أقع وعندما أُعلن عن النداء الأخير تحرك القطار نحو مدينة – سهاد – وعندما نظرت من نافذة القطار استسلمت للرحيل، في الوقت الذي أوشكت فيه أشعة الشمس على الرحيل ، بدأت أصوات الركاب ترتفع بكلمات غير مفهومة وكأنها تشق طريقها نحو السماء ، اعتدلت في جلستي و أغلقت النافذة كانت الشمس قد توارت تماما، وما أن جلست إلا واختلست نظري إلى ساعتي ... و نعست ، وعندما استيقظت من نومي على صوت صفارة القطار معلنة وصولها من بعد أربعة ساعات ، أفقت وحملت حقيبتي وجريت نحو بحر الشوق.وارتميت في حضنه و وثبت لأغتسل بالبرد والسلام وحمدت الله على وصولي ، كانت الأمواج تقّبّل أناملي وهي ما بين مد وجزر ..أسندت رأسي على حافة شجرة- شهرزاد وشهريار- وضاع النعاس ،وانصب فكري كهدير ينكسر على شرفة الزجاج كان صوتي خافت كصوت مهتز ضائع، كنت أنت تلوح لي من شرفة دارك بسؤال أرتوي منه قصة الأمس والغد واليوم ، فانطلقت بأوراقي وأمتعتي للفندق و تناولت الكوب من أمامي فارتعش فنجان القهوة القابع من بين أصابعي وأنا أكتب لك أجمل الكلام ،فاسترخيت بكسل وانتثرت قطرات من القهوة على الأريكة الخضراء ..يا إلهي يا إلهي... أنا حائرة بسؤالك ولم أستطيع أن أحلق عاليا صوب السحاب
فبدأت بعالمي أتخيل الحقائق الرمزية إذ بالفضاء يفتح لي صور وأشخاص الحوار والنقاش سألت نفسي من سيزيل سماءنا ..أهي مشيئة القدر أم هي حكمة الخالق التي عشقت بها حب العطاء وصفاء القلب..وحسن النية
أتذكرني يا -عبد الحافظ -عندما التقيت بك عند حديقة الشعراء وشارع النقاد أتذكر –خولة- عندما كانت تقف عند دار ناقدها ،ها أنا أتيتك ثانية بإجابة تعيش على أوراقي الدموية ،على كنوزي الأدبية ،وإن للمعاني جلال وكبرياء ورقي، فكتبت لك بروحي المعطرة الطيبة برواية أنت تنتشيها وتفكك كلامها فإما تعلو بإجابتي إلى عالم الروح والجمال، أو ستهطل دموعها في بئر من الحرمان، وإن للألفاظ والمعاني حكاية مع واقع الخيال، غير أن الإنسان لم يتسع له في هذا الزمن وقت لأن يتعرف على الأسلوب البديع في تركيب اللغة والألفاظ وليس له طول باع بأن يقرأ رواية و يشبع مخيلته وثقافته ، نعم يا – عبد الحافظ - للرواية فضل علي دخولي إلى عالم الأدب ،وإني لأشكرك وأقبلك أيتها الرواية..........وإني لأنادي بأعلى صوتي لك ولكل من يقرأني :
يا ناقدي يا شعر كل شاعر... يا رواية كل راوي ...وكل الكلمات من بين بحور الأدب أنا وأنت نرتوي الحروف من شلال الكلمات وإجابة السؤال ونجري إلى الرواة فنحيطهم بهالة من الحكايات..
تداخلت المشاهد وتخفيت من وراء روحي وسقط قناع الناقد عبد الحافظ من أمام فن الرواية هكذا أراك الآن ،وإني لأرى سماءك بسحاب مضطربة ورياح رحيل عن النقد و كلمات الشعر..فارس أنت بعلمك....
وفي تلك المدينة راحت النسائم الرقيقة تداعب وجهي ، آنذاك استندت إلى جذع شجرة الزيتون التي تطل من نافذة حجرتك ،حيث كانت الطيور تغرد من أمام بيتك والماء يجري عذبا سلسبيلا ،يبدو أنك تسكن في الطبيعة الجميلة ،وعندما رأيتك امتلأت نفسي فرحا وقرة عيني لرؤيتك فتمايلت على النسمات ووقفت أنظر إلى شموخ علمك وفكرك فعزمت بسري ألا أبرح مكاني حتى أراك و ترى تلميذتك، كنت أدرك أن تلك الشجرة المباركة ستهل علي بالكلمات الناعمة وتروي أعماقك ومشواري
وإني في هذه الإجابة أو المشوار استطعت أن أخمن ما بفكرك يا- ناقد الرواية-
إن واقع الرواية الحديثة إنما هو تصميم يجسد رؤية للعمل الروائي ، و كما تعلم أنها ظهرت نتيجة لعوامل عديدة منها أنها تلبية للحاجات الجمالية الاجتماعية المستجدة أي بحثا عن العصرنة المجتمعية والثقافية . وإني لأرى أن التجديد والتحديث في الرواية لا يقتصر على التغيير في الأسلوب ، ولا يعني التزيين والزخرفة وإضافة الأصباغ والألوان ، بمعنى أن الأديب الكاتب يبحث عن أدوات تمكنه وتزيد من قدراته على التعبير عن علاقة الإنسان بواقعه المتغير المستجد .
وبمنظوري أن الرواية غالبا ما يسعى الكاتب فيها إلى التعبير عن العلاقات الاجتماعية القائمة . أو الإسهام في خلق علاقات جديدة ، بمعنى أن بعض الروايات الحديثة تسعى إلى خلق رؤية فنية جديدة قادرة على تغيير رؤية القارئ إلى الرواية التي قرأها منذ عقود ودأب على نوع واحد من الكتابة الروائية النمطية فيحاول أن يغير أسلوبها إلى مساحة أوسع، ربما بحكم توسع العالم العربي والمتغيرات والضغوط الاجتماعية أو الظلم والقهر والاستبداد الذي يحاور بها الظالم و الجاهل .
وما ألمسه في واقع الرواية الحديثة إنما هو عمل فني لا شريحة من الحياة أو الواقع فقط ، وتجد أن الصياغة الفنية في الرواية التي توجد بين يدي القارئ تعني أكثر مما يعني المحتوى . ولذلك الفنيات والتقنيات والأساليب واستخلاص الدلالات الفنية الجزئية والمبادئ والقيم الجمالية الكاملة في ثنايا التفاصيل البنائية والتشكيلات اللغوية .
وفي دراسة لروايات- إميل حبيبي- تحدث الناقد عن المفارقات ومجالاتها وميادينها وتوليدها في كتابات الرواية الحديثة ، بحيث أن كتابات حبيبي الروائية تعرض للقضية الفلسطينية بتشابكاتها وتعقيداتها وأبعادها من حيث الدين والأخلاق والسياسة والتاريخ والحب والقهر الاجتماعي والوطني والاضطهاد العنصري ، ورغم أن هذه القضية قد كتب فيها الكثيرون وعنها ألفت الكتب العظيمة فإن روايات حبيبي استطاعت أن تعالج القضية من كل جوانبها وأبعادها المختلفة دون تقصير أو استبعاد لأي بعد . والمفارقة في روايات حبيبي على مستوى الموضوع أو الشخصية فهي محتمة التوليد والتواجد .
و بالطبع أنت توافقيني أن الشكل والبناء من حيث الموضوع الذي يعبر عن أزمة من أزمات وجودنا المعاصر . وواقع الرواية غني بأفكار وأحداث وشخصيات وتقنيات متوازنة
إن التكرار في مجرى السرد .. كأن يتعمد بعض الرواة الانتقالات المقصودة من تعليق إلى وصف إلى تذكر إلى تأملات متعالية إلى نمو استعاري شعري ، ومن مكان إلى آخر ، ومن شخصية إلى ثانية ، .... وهنا -أيها الناقد- تصافحني في أن هذه الانتقالات المتعمدة تقود إلى تشوه في مجرى السرد الأصلي بحيث أننا نجد أنفسنا أمام قصص متعددة في قصة واحدة أو لنقل أمام صور منفصلة غير متصلة فيما بينها وأن مجال اتصالها الوحيد هو السارد فقط . والدليل هو أنت أيها الناقد ...عندما تحاول تلخيص الرواية يصعب عليك بل غير ممكن مادامت لا تتوفر على موضوع وحدث محوري واحد ،وهذه تقع كثير في الروايات الحديثة حتى أني لا أستطيع أن أتابع الرواية... كقارئة
وكما تعلم وأعلم أن النقد الصريح والقادر على إضافة جديد في مجال الدراسات الأدبية يساهم في خلق دينامية جديدة في مجال الأدب العربي ، وجعله يطور من نفسه دون السقوط في التكرار والتقليد والابتداع في الكتابة والنهج على غرار الكتابات غربية
وبعض الروايات الحديثة نجدها تقليدية وهي مهيمنة على حقل الرواية لعقود مضت ولم تفقد حضورها قيود السجع والبلاغة الشكلية وكانها تميل إلى اللغة النثرية وهذا النوع يكون قادر على الوصف والتحليل والتصوير والخيال إضافة إلى خلقها مما يكسبها جمهور أوسع - وإن قلمي يميل لهذا النوع مما جعل الإسهاب يلازمه دوما - .....غير أني أضيف عليها الواقع الاجتماعي في الخليج خاصة والوطن العربي عامة
وتتمحور الرواية السعودية الحديثة إلى تكثيف النظر بشكلها التفعيلي والنثري حيث يزدهر السرد بأشكال تمثل أمامنا ما يمكن أن نسميه لحظة النثر في الأدب السعودي فتتأصل بالطبع في الوجدان والمخيلة وهنا أطرح عليك رؤية متصلة بالرواية بشكل خاص من حيث نتاج ثقافي وإبداعي بتفاصيل الرواية وتحدياتها
وعلى الرغم من حضور الرواية السعودية نسبيا فإنه ليس محصور في نطاقها أو بين مساحة ضيقة وإنما يتجاوز إلى النطاق العربي لتناول الرواية العربية.
أن المجتمع تنازل عن الشروط الجمالية مقابل البوح والذي جاء ضمن أولويات واحتياجات المجتمع، وبالتالي فقد تنازل عن الجماليات مقابل كسر حاجز الصمت، في حين ذهب البعض إلى أن الرواية فعل يمكن من خلاله المشاركة في عملية الإصلاح، وإن الغزارة في الإنتاج والكتابة غيرت من معايير الرقابة، وجعلت بعض المؤسسات الثقافية تتماهى مع حركة التغيير فسمحت بجميع الكتب أن تدخل إلى المملكة، أو لنقل معظمها، لكن برغم ذلك ظل الكتاب السعودي هو الكتاب الذي يثير الريبة والتشكك وصار المنع هو أفضل طريقة للتخلص من الصداع الذي من الممكن أن ينتج عنها، فنجد في المكتبات روايات كعزازيل ليوسف زيدان ، والسباحة في بحيرة الشيطان لغادة السمان، والتي تتعامل الرقابة معها على أساس أن مستواها اقل جرأة، وخطورة ولا تجلب صداعا مثل الذي تجلبها رواية مثل- الإرهابي رقم عشرين-، أو حتى -بنات الرياض-، وغيرها.
وإني لألمس وأرى أن قراءة العمل الروائي يشبه مشاهد العمل السينمائي من حيث عملية الانتقاء أي البحث عن الجوانب التي تغري بالتأمل.. .
الرواية المصرية
إلا أن الحقيقة الموضوعية والجمالية على السواء , كون قيمة النص الروائي لا يمكن أن تتأسس خارج موضوع الحب , فمادامت الرواية هي الحياة , فلن تخلو من الحب على الإطلاق وإني لأرى أن الرواية المصرية غالبا ما تكون اجتماعية عاطفية أي تجدها في إطار الحب وكأنه يستطيع أن يحل قضيته بوجود روح تحيطه بالأمان فيستطيع أن يحل قضيته ويكسب جمهور الشباب. والحق أن الرواية المصرية نجد أحيانا فيها نوعا من العطاء والضحك فنجد القارئ قد يبتسم وهو يقرأ رواية مصرية وإن ذلك لمن أصعب الكتابات
بينما الرواية الفلسطينة تجد أن أوراقها ألم وقهر وظلم فإذا ما قرأت الرواية الفلسطينية تجد أنها تقتحم البيوت وتنتشر في الشوارع وتعبر بأسلوبها الحزين...
إذا المجتمع العربي يعرف تراجعات سياسية و اقتصادية و اجتماعية و فكرية , فإن الأولوية صب الاهتمام لتوجيه الإبداع نحو إنتاج معنى ينشغل بدراسة و تحليل عوامل هذا التراجع , إذا ما ألمحنا إلى أن الانشغال بالتجريب لمجرد التجريب قد حول الكتابة الإبداعية ـ فقط ـ إلى جماليات فارغة من القضايا العربية كما الإنسانية التي يجدر تناولها بالدراسة و البحث و التحليل , و بالتالي حولها إلى استعدادات ذاتية موزعة عبر أكثر من نص روائي.و من جانب ثان فإن المطلوب في الوقت الراهن العودة لربط النص بخارجه الذي تم الغفل عنه نتيجة اعتبار النص بنية داخلية مكتفية بذاتها.و في المستوى الثالث ، فإن التحولات التي يعرفها العالم ككل ، تستدعي منا ليس المجابهة لأننا غير قادرين عليها , و إنما تبيئة الإيجابي منها و الإفادة منه نحو ما يمكن أن يطور فهمنا لذواتنا و للمحيط المؤسس من حولنا

، وإني لأرى أن الرواية يعالج فيها المؤلف موضوعا كاملا أو كثر، زاخراً بحياة تامة واحدة أو كثر، فلا يفرغ القاريء منها إلا و قد ألمّ بحياة البطل أو الأبطال في مراحلهم المختلفة. و ميدان الرواية فسيح أمام القاص يستطيع فيه أن يكشف الستار عن حياة أبطاله و يجلو الحوادث مهما استغرقت من وقت.عرب حول بدايتها

الجهود الروائية الأولي متأثرة بالتراث العربي من ناحية المادة، و هذا ما ظهر بشكل جليّ في الرواية التاريخية التي اهتمّت بإحياء جوانب من التاريخ العربي والتركيز علي أحداثه البارزة، و في هذا الإطار تدخل أعمال الروائية التاريخية لجرجي زيدان،

تختلف الرواية الحديثة من ناحيتين؛ الأولي: من ناحية الأسلوب والبناء حيث تراوحت هذه الأعمال بين المقالة و المقامة، و اعتمدت علي السرد الحدثي دون تحليل الأحداث و الشخصيات ممّا جعلت الرواية في هذه الفترة غامضة الملامح و أفضت عليها طابع التقريرية؛ و الثانية: من ناحية الغاية و الهدف حيث الغاية من هذه الأعمال لم تكن فنياً بقدر ما كان تعليماً، و ذلك أن هؤلاء الرواد كانوا إما مصلحين، و إما علي صلة مع زعماء الإصلاح، و لذلك جاءت أعمالهم تعليمية مضمونية. و هكذا تستنج الصلة بين الر تأثّر الأدب العربي بالأدب الغربي في عصر النهضة مستنداً في تعليل فقدانها إلي ضعف الخيال العربي و اختلاف لغة الأدب و لغة الكلام عند العرب، و انتشار الأمية إلي حد كبير في البلاد العربية، و قلة الأساطير، و سجال الحروب و اعتزال المرأة عن الحضور في الاجتماع و ...، كل هذه ما أفقد الأدب العربي القديم من جنس الرواية. واية العربية الحديثة عند ظهورها، و بين الترات القصصي و الروائي عند العرب خاصة المقامة.
رواية العربية الحديثة ظهرت متأثّرة بالأدب الغربي، فإنها و إن كانت في بدايتها تأثرت بالتراث العربي القديم من ناحية المادة و المضمون، لكنها سرعان ما انقطعت صلتها بذلك التراث، و تأثرت إلي حد بعيد بالرواية الغربية ممّا أدّت إلي تراجع المحاولات الأولي التي ظهرت متأثرة بالتراث القصصي والروائي العربي، فالكثير من الكتاب في هذه الفترة شغفوا بترجمة الروايات الغربية الرومانسية، و تركوا الاهتمام بتطوير ثراثهم الشعبي ممّا أدّي إلي رفض التراث القديم و قطع الصلة بينه و بين الرواية الفنية، كما أدّي إلي تغيير الغاية التعليمية من الرواية في الطور الأول إلي التسلية و الترفيه.

لا أن سمات الرواية التقليدية تظهر بوضوح في أعمالهم من ناحية الأسلوب و السرد التقريري، و هكذا ظهر الاتجاه الرومانسي في الرواية العربية، و تجلّي ذلك في أعمال مصطفي لطفي المنفلوطي، و هيكل (زينب)، و جبران، و الريحاني،
وقد استمرت هذه النزعة فترة من الزمن إلي أن ظهرت إثرها أعمال أخري اهتمت بالترجمة الذاتية، و ذلك أن الرواد الأوائل اصطدموا بعقبات كثيرة في محاولتهم لخلق نوع روائي؛ و من أعلام هذا الاتجاه طه حسين (الأيام)، و المازني (ابراهيم الكاتب)، و توفيق الحكيم (عودة الروح) والغاية من هذه الروايات الذاتية إبراز الشخصية و الارتباط بالواقع.


وعندما وصلت الرواية العربية إلي فترة الثلاثينات اتجهت نحو الواقعية متأثرة بالثقافة و الفكر الأروبي، و من نماذج هذا الاتجاه أعمال طه حسين، محمود تيمور، توفيق الحكيم، عبدالرحمن الشرقاوي (الأرض)، نجيب محفوظ (خان الخليلي، زقاق المدق، بين القصرين)، محمود أحمد سيد و... والغاية عند أصحاب هذا الاتجاه الوعظ الاجتماعي أو السياسي، و التعريض بالعادات، و النقد الاجتماعي و... .
ومن الاتجاهات الأخري للرواية العربية الحديثة الاتجاه النفسي، و هو حديث التكوين بعكس النزعة الباطنية البعيدة الغور، و قد تسمّي في الرواية العربية بتيار الوعي أو قصة الحوار الفردي الصامت أو القصة التحليلة. و قد ساعدت الرومانتيكية بنزعتها الذاتية في ظهور هذا النوع من الرواية، و هو يتميز بتركيز الاهتمام علي بطل أساسي بدلاً من توزيعه علي عدة أشخاص.
والشخصية التي يرتكز عليها الكاتب ليست إلا ستارا يشرح الكاتب من خلاله أفكاره الخاصة و عواطفه، حتي البطل في هذه الرواية صورة عن المؤلف. و من أعلام هذا الاتجاه عيسي عبيد (ثريا) و محمود تيمور
وأما الاتجاه الرمزي في الرواية العربية ظهر متأخراً عن الاتجاه الرومانتيكي، و هو ظهر في بعض نتاجات الكتّاب العرب من أمثال نجيب محفوظ (اللص و الكلاب، الشحاذ، أولاد حارتنا، السمان والخريف، الطريق)، و يحيي حقي، والنقطة الهامة أن الرمزية المحضة علي طريقة الغربيين نادرة في الروايات العربية.
والإتجاه الاجتماعي في الرواية العربية اقترن باتجاهات أخري، و كان كتّاب المهجر من أبرز الذين ساهموا في تكوين هذا الاتجاه، إذ صوّروا الكثير من المشكل الاجتماعية والتقاليد الشعبية، و من أبرز أصحاب هذا الاتجاه ميخائيل نعيمة، و كرم ملحم كرم.
هذه كانت أهم المحاور التي تناولتها الرواية العربية قبل السبعينات، و قد وردت الرواية العربية في فترة السبعينات و ما بعدها إلي مرحلة جديدة تنوعت إلي حد كبير من ناحية الأساليب و السرد و التخلص من الأسس التقليدية للسرد، كالعرض، والعقدة، والحل، كما تقدمت كثيراً في التخييل والتصوير؛ و من ناحية المضمون أيضاً حاولت استيعاب جميع التحولات التي حدثت في المجتمع العربي مع الخروج عن طابع المحلية، و تناوُلَها بالتصوير والتمثيل أينما كانت و وقعت، لذلك اهتمت بالهمّ القومي، و الصراع الطبقي، و القضايا السياسية، قضية فلسطين، الحرية والتحرر و... و من أعلام الرواية العربية في السبعينات و ما بعدها جبراابراهيم جبرا، غسان كنفاني، حنا مينة، غادة السمان
انت كلها مطبوعة بطابع الرواية التقليدية، لكن في أواخر الستينات و بداية السبعينات ظهرت ثوراث عنيفة علي الرواية التقليدية المستهلكة، أدت إلي ظهور اتجاهات جديدة، و إن كانت هي متأثّرة بالغرب
ثورة عارمة علي الرواية التقليدية، و قد بدأ في الأدب الغربي في نهاية القرن التاسع عشر وامتدت إلي النصف الأول علي يد «ما رسل بروست البحث عنالزمن الضائع
الطابع الأساسي للرواية هو تسلسل الأحداث، و تفاعل البطل مع هذه الأحداث، لكن بظهور هذا التيار تغير الأسلوب، و أصبح كتشاف العقل والباطن الخفي مثار الاهتمام، لأنه المحرك الأساسي للفكر و السلوك
المونولوج الداخل وصف الوعي الذهي للشخصيات.
د) مناجاة النفس.
هـ) التداعي الحر من طريق الخيال و الحواس.
و) المونتاج السينمائي عن طريق تعدد الصور و تواليها.
وفي الأدب العربي تأثّر روائيون كثيرون في فترة الستينات والسبعينات بهذا التيار الذي أدي إلي تفاهم التعبيرات الرمزية في أعمالهم؛ منهم نجيب محفوظ (الشحاذ)، حيدر حيدر (الزمن الموحش)، هاني الراهب (ألف ليلة و ليلتان)ي المباشر، و فيه يغيب المؤلف، و يتم الحديث فيه بضمير المفرد و الغائب.
والذي ساعد علي انتشار هذه المدرسة الروائية هي الروايات المترجمة المكتوبة بهذا الأسلوب ثم ترجمة مفاهيم علم النفس، و ترجمة آراء فرويد
بعد السبعينات
تميزت الرواية بالاتجاه ا الطبيعي أو لطليعية باستخدام تقنيات السينما، و التقطيع إلي صور و لوحات مستقلة تعطي مجتمعة انطباعاً و إحساسا واحداً، كما تميزت باستخدام المونولوج الداخلي، و الفلاش بك في تصوير ماضي الأبطال، كما أن من ميزاته الأخري أسلوبها الشعري، و النسبية أو النظر إلي الحادثة الواحدة من زوايا مختلفة و عديدة.
ومن الروائين العرب الذين تجلّت هذه العناصر في نتاجهم، جمال الغيطاني ، اميل حبيبي، جبرا ابراهيم جبرا، ، الياس خوري
رواية التجريبية علي توظيف البناءات والأحلام اللغوية، و استقلال تقنيات الشعور و اللاشعور، و انثيال الوعي و اللاوعي والأحلام، و إلغاء عنصري الزمان والمكان ... .
وقد ظهر هذا الاتجاه بغية بناء أدب مضادّ للابداع المتعارف عليه مسبقا عن طريق تدمير البنيات الشكلية للرواية، والعناصر الفنية، و تفجير اللغة، والخروج علي الأنماط الروائية السائدة نحو الإبداع و الإبتكار، و الولوع إلي عالم مستقبلي مجهول منقطعاً عن الماضي و الحاضر، متفائلا إلي المستقبل. ومن أشهر الروائيين الجدد، أحمد المديني حيث يري أن الرواية هي فيض لغوي و ثراء لفظي يتجاوز
العادي و المألوف خارجاً عن البناء الروائي السابق. و من أشهر رواياته (زمن بين الولادة و الحلم).إذا ليس من السهولة للوصول إلى فن الرواية أو العمل الروائي وذلك بسبب الشروط والأدوات المتماسكة والتي يجب على الكاتب أن يلتزم بها وإلا اختل العمل، لذا نجدالكثير من الروايات والتي تقف عقبة أمام الكاتب أي لا أن الكاتب لا ينتج إلا رواية واحدة ، بينما يعتقد البعض أن النقاد أو القراء لا يتقبلوا ذلك وأن ذلك قسوة بعض الشيء، وإني لأرى أن القارئ يغامر كثيرا بأن يحاول أن يجلس بجوار الكاتب لحظة الكتابة، ويقول له اكتب هذا، ولا تكتب ذاك، لشعوري أن الكاتب هو أكثر الأشخاص قرباً من النص الروائي، لذا السرد مهم أن يكون محبوك، كأن تقول أن الكاتب والقارئ في نقاش بقضية واحدة وفي مجلس واحد أنيس وهادئ ،وليس بالضرورة أن تسير الأحداث مثلا عكس ما يتوقع القارئ كأن المفاجأة الكبرى في النص هو قدرة الكاتب على مباغتة القارئ في حميميته، في دخوله إلى مناطق جديدة في الحكي، وهذا ربما ما يجعل ، ، كل هذا الجدل هو إيجابي بالضرورة. أردت أن أقول يظل الكاتب له أسلوبه الذي يتميز به سواء كان إجابي أو سلبي.

- كيف تنظر إلى مستقبل الكاتبة العربية؟


بالنسبة لمستقبل الرواية لست متفائلة و لا متشائمة لكن أرصد الرواية الإلكترونية وتحولها لدراما تليفزيونية وسينمائية وتراجع إقبال القراءة عليها لذا نحتاج لمزيد من الدراسات التي تفتش عن القاريء وتعرف من يقرأ الروايات في الوطن العربي ومن يتفاعل معها ومن يقبل عليها وهل هي مؤثرة في التغيير الاجتماعي أم لا لأن المقاييس التجارية مثل أكثر الكتب مبيعا وغيرها لم تعد مجدية‏.‏
وإني لأرى أن الرواية ستتجه اتجاهات جديدة نحو مزيد من التجريب علي مستوي الشكل و المضمون لافتا إلي بروز تقنيات جديدة في الرواية الحديثة مثل استخدام اللغة العامية وتعدد الأصوات واقتراب مستوي اللغة من الحياة اليومية وبروز قالب السير الذاتية الذي يعتمد علي الذاكرة
وتؤكد الكاتبة الجزائرية ندي مهري أن مستقبل الرواية مفتوح للعديد من الاحتمالات وأننا في زمن مهدد بزوال الطريقة النمطية للرواية وظهور نموذج جديد من الرواية الإلكترونية وربما بعد‏50‏ عاما ستتحول كل الروايات إلي شكل إلكتروني ليبقي الورقي منها في المتاحف‏!‏ كما أن الجيل الجديد من الروائيين الآن يبتعد عن الأطر التقليدية ويتجه نحو مزيد من التجريب والتحرر من التابوهات‏.‏
أن مستقبل الرواية مرهون بقدرتها علي التعبير عن التطورات الحياتية الجديدة مثل التطور التكنولوجي وليس معني ذلك زوال الرواية الورقية بل إن التحدي الأهم هو العزوف عن القراءة والذي يرجع لعوامل متنوعة منها انتشار الأمية وأساليب التنشئة الاجتماعية ، أن الرواية تسير في اتجاهها الصحيح و إلي معظم كتابات الأجيال الجديدة التي تسعي إلي تجريب تقنيات وأشكال مختلفة ومحذرا من وجود هوس بالكتابة قد ينجم عنه العديد من الأعمال التي لاتمت للرواية بصلة مما سيخلق نزيفا من النشر يدفع القاريء للفرار‏ لا تشجع وتغرس عادة القراءة‏.
ستواجه العديد من التحديات خاصة في تعايشها مع التطور التكنولوجي وبروز ظاهرة المواطن الإعلامي بالإضافة لثراء المشهد السردي العربي بسبب بروز تقنيات جديدة مما سيضع أمامها تحد لتستكمل دورها في بلورة الهوية العربية‏.‏
الرواية تسير في تطور مستمر وأن المستقبل للرواية الرقمية لأنها البديل الأمثل إلا أن هذا لا يعني في رأيها الاستغناء عن الرواية الورقية لأن الشكلين يمثلان وحدة متكاملة‏.‏
الروائي السعودي يحي إمقاسم حيث يري أن الرواية ستستمر في حضورها الطاغي علي الساحة مشيرا لوجود أصوات حقيقية فاعلة تنتهج أعمال جديدة لها تجاربها الجادة المتجددة حتى مع انتقال الرواية للفضاء الإلكتروني الذي حقق لها مزيدا من الانتشار ومواكبة العصر‏.‏
فالمبدع الحقيقيّ هو ذاك الذي يدأب على تزويد نفسه بالمعرفة، والروائي المبدع خاصة هو ذاك الذي تكون إنجازات النقد بالنسبة إليه كالحكمة إلى المؤمن،
خسر المشهد الروائي العربي في العقد الأخير من الألفية الفائتة والسنوات الأولى من هذا العقد عدداً من أبرز الروائيين العرب (يوسف إدريس، وجبرا إبراهيم جبرا، وإميل حبيبي،
تجديد وسائل التعبير، وأشكال الكتابة، وعدم الانصياع للمتواتر من التقنيات، والتمرّد عليها، وخلخلتها، فإنه، بآن، يعني تثميراً لما تمّ إنجازه من تلك الوسائل، والأشكال والتقنيات.‏ لقد قدّمت التجربة الروائية العربية الكثير من النصوص الدالّة على وعي الروائيين العرب بأنّ الإبداع يعكس الواقع، ولا يحاكيه، بل يعيد بناءه على نحو فنيّ، ويحوله إلى واقع نصيّ لـه قوانينه الخاصة
للإبداع: الموهبة، والثقافة، أي للموهبة وحدها التي عادة ما تعبّر عن نفسها في عمل إبداعي واحد ما يلبث أن يتناسل بهيئته الأولى في الأعمال اللاحقة أو المستقبلية، وعلى الرغم من ذلك تميل نفسي للقراءة الورقية ،بيد أني لا أنكر فضل الكمبيوتر في سهولة كتاباتي ،وإن الطبع الورقي يجعل كلماتي من بين أدراجي محفوظة.

يكفي أن نضغط على الموقع الالكتروني عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] لنغرق في قراءة رواية عربية تتقن السباحة جيداً في أثير الشبكة العنكبوتية من الحاضر إلى المستقبل


أتمنى أن أكون كفيت فأوفيت وأصبت ...وأعتذر عن الإسهاب وإن كان ذلك سببه حبي للرواية أي سؤالك الجميل
أشكرك جدا..جدا...عن الكلمات الرائعة التي قدمتها حين سؤالك وإن ذلك كثير علي يا ناقدي ومعلمي المبحر
تحيتي وتقديري لأدبك الراقي
خولة الراشد
توقيع خولة الراشد
 [gdwl]

المواجــــــهة

إن كل ما نــحتاج إليـــــه بعــد الإسْستعـــانــة بالله

هــو استــخدام قــوَّاتــنــا المُـَـتعـددة الإتــجهات

فــي إســْعـادْ أنفســنا ودَعْــــم من حــولـــنا وحُـسْـن تــوْجــيــه مـشـــاعـــرنـــا
[/gdwl]
خولة الراشد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11 / 01 / 2011, 19 : 03 PM   رقم المشاركة : [105]
خولة الراشد
تعمل مجال الكمبيوتر - التعليم عن بعد، خريجة أدب عربي، تكتب القصص الاجتماعية والعاطفية والنثر

 الصورة الرمزية خولة الراشد
 





خولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond repute

رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار

اقتباس
 عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد المنعم محمد خير إسبير
إعجاباً بعالم أدبها ،
سمحْتُ لنفسي و(لأجنحتي المتكسِّرة)
أن تتعلّق بأجنحة الطائفين في ملكوت أدب وشاعريّة الأخت في الله
( خولـــــــة الراشــــــــد)
علّني أصل الى عالمها خلسة
لأفوز بموضع مع أطيار منتدى نور الأدب
وأسمع شدْوَهم لأدبها الماسيّ الثّرّ العجيب
هنيئا لنا بك أختي في الله
وهنيئاً لك بهدى المنتدى
ربما أعود ثانية
سلامي وتمنياتي
عبد المنعم محمد خير إسبير


الشاعر والأديب عبد المنعم ...
تتفتح من أمام كلماتك ورود بألوان قزح ،وأشعر بأنفاس تأخذني إلى أدبك إلى شعرك وهمس روحك ،فأرتوي من حروفك ابتسامة ترقص على سطوري على كتاباتي لتبتهج وتتدفق من
خيالي فتصب في حواري هذا وأقفز فرحا لمشاعرك التي أرسلتها من بين حروفك الذهبية وإن هذا ليضيء شرفتي ويرفعني لقمة أنت منحتني إياها فماذا أسميها قمة -عبد المنعم -أم بساط
تفرشه لأنثر عليه أوراقي ،أيٌ يكون المهم هو من قلمك الأدبي المخلص
فهنيئا لي بك ..أنتظر سؤالك بأحر من جمر فلا تتأخر إن أحببت
بانتظارك
خولة الراشد
توقيع خولة الراشد
 [gdwl]

المواجــــــهة

إن كل ما نــحتاج إليـــــه بعــد الإسْستعـــانــة بالله

هــو استــخدام قــوَّاتــنــا المُـَـتعـددة الإتــجهات

فــي إســْعـادْ أنفســنا ودَعْــــم من حــولـــنا وحُـسْـن تــوْجــيــه مـشـــاعـــرنـــا
[/gdwl]
خولة الراشد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11 / 01 / 2011, 16 : 11 PM   رقم المشاركة : [106]
عبد المنعم محمد خير إسبير
شاعر وأديب إسلامي، عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية - رئيس شرفي لقسم همس الروح (الشعر الإسلامي) منتدى ديوان الشاعر عبد المنعم محمد خير إسبير، هيئة مجلس الحكماء (انتقل إلى رحمة الله)

 الصورة الرمزية عبد المنعم محمد خير إسبير
 





عبد المنعم محمد خير إسبير has a reputation beyond reputeعبد المنعم محمد خير إسبير has a reputation beyond reputeعبد المنعم محمد خير إسبير has a reputation beyond reputeعبد المنعم محمد خير إسبير has a reputation beyond reputeعبد المنعم محمد خير إسبير has a reputation beyond reputeعبد المنعم محمد خير إسبير has a reputation beyond reputeعبد المنعم محمد خير إسبير has a reputation beyond reputeعبد المنعم محمد خير إسبير has a reputation beyond reputeعبد المنعم محمد خير إسبير has a reputation beyond reputeعبد المنعم محمد خير إسبير has a reputation beyond reputeعبد المنعم محمد خير إسبير has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سورية

رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار

اقتباس
 عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة الراشد

الشاعر والأديب عبد المنعم ...
تتفتح من أمام كلماتك ورود بألوان قزح ،وأشعر بأنفاس تأخذني إلى أدبك إلى شعرك وهمس روحك ،فأرتوي من حروفك ابتسامة ترقص على سطوري على كتاباتي لتبتهج وتتدفق من
خيالي فتصب في حواري هذا وأقفز فرحا لمشاعرك التي أرسلتها من بين حروفك الذهبية وإن هذا ليضيء شرفتي ويرفعني لقمة أنت منحتني إياها فماذا أسميها قمة -عبد المنعم -أم بساط
تفرشه لأنثر عليه أوراقي ،أيٌ يكون المهم هو من قلمك الأدبي المخلص
فهنيئا لي بك ..أنتظر سؤالك بأحر من جمر فلا تتأخر إن أحببت
بانتظارك
خولة الراشد

أختي في الله الأديبة المؤدبة خولة الراشد وهاتان الصفتان هما اللتان أرشدتاني الى شرفتك التي ازدهت ببراعة قيادة حوار أخي العزيز الشاعر الأديب ياسين
سوف أكون سعيداً إن دخلتُ قفص أدبك الذهبي ، ولكنني الآن في غاية الأسف لعدم قدرتي الآن على تحقيق ذلك بسبب وضعي الصحّي
يعرفه الكثير من الإخوة والأخوات في المنتدى بما فيهم ابنتي في الله السيدة هدى أديبة المنتدى وأخي ياسين ، والأخت الكريمة الأديبة ناهد الشّماء التي دفعتني الى دخولي المنتدى الآن لأشكرها على أدائها معونة فنية لي كنت طلبتها منها يوم أمس .
ولودخلت موقع الهدى تحت عنوان ( استهداف المسيحيين) لوجدت فيه كتاباتي بالتجزئة .
فامنحيني الصفح أختي خولة واصبري عليّ في طلبك الذي هو في الوقت ذاته طلبي الذي خبّأته سرّاً داخل مشاركتي لحوارك، وتأكدي بأنني سوف
لا أرتاح الإ بعد أن (أرتوي من حروفك الزمزمية) ودعواتك الطيبة لي .
عبد المنعم
منذ ساعة وأنا أعالج مسألة الرد عليك فتفاجئني عقبات فنية أتعبتني فاعذريني على التأخير
عبد المنعم محمد خير إسبير غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 14 / 01 / 2011, 46 : 11 AM   رقم المشاركة : [107]
عبد المنعم محمد خير إسبير
شاعر وأديب إسلامي، عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية - رئيس شرفي لقسم همس الروح (الشعر الإسلامي) منتدى ديوان الشاعر عبد المنعم محمد خير إسبير، هيئة مجلس الحكماء (انتقل إلى رحمة الله)

 الصورة الرمزية عبد المنعم محمد خير إسبير
 





عبد المنعم محمد خير إسبير has a reputation beyond reputeعبد المنعم محمد خير إسبير has a reputation beyond reputeعبد المنعم محمد خير إسبير has a reputation beyond reputeعبد المنعم محمد خير إسبير has a reputation beyond reputeعبد المنعم محمد خير إسبير has a reputation beyond reputeعبد المنعم محمد خير إسبير has a reputation beyond reputeعبد المنعم محمد خير إسبير has a reputation beyond reputeعبد المنعم محمد خير إسبير has a reputation beyond reputeعبد المنعم محمد خير إسبير has a reputation beyond reputeعبد المنعم محمد خير إسبير has a reputation beyond reputeعبد المنعم محمد خير إسبير has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سورية

رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار

أيا خولةَ الرشْدِ في الراشِدِ

أُسائلُ فِكْراً كنجم الجَــــدي(1)

فسُقيا حروفكِ سقيا الهنــــا

وعَذبٌ فُراتٌ من المـــــوردِ
***
(1)نجم الى جنب القطب تُعرَف به القبلة

أخي الأستاذ الأديب يسين عرعار
بالإذن منك على مشاركتي في شرفتك
*

الأخت الكريمة الأديبة خولة الراشد

اسمحي لي بعرض أسئلتي التالية :

السؤال الأول :

قرأت مرة لوحة على جدار مسجد كان يتولّى إمامته سيدي الوالد يرحمه الله وقد تضمنت كلماتٍ طيبة
نُسبت الى سيّدنا عيسى المسيح عليه السلام :

( من علِم وعمِل وعلّم ، عُدّ في الملكوت الأعظم عظيما ).

أرجو من الأخت خولة الإستفاضة في شرح تلك الكلمات، وأن توضح لنا ماذا حققت في حياتها من تلك الواجبات الثلاثة .

السؤال الثاني :

ماذا علّمتك الحياة من تجارِب اجتماعية وأسريّة وإنسانيّة؟

يتبع..... فيما بعد

التعديل الأخير تم بواسطة عبد المنعم محمد خير إسبير ; 15 / 01 / 2011 الساعة 00 : 10 AM. سبب آخر: لكتابة أسئلة
عبد المنعم محمد خير إسبير غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16 / 01 / 2011, 00 : 06 AM   رقم المشاركة : [108]
خولة الراشد
تعمل مجال الكمبيوتر - التعليم عن بعد، خريجة أدب عربي، تكتب القصص الاجتماعية والعاطفية والنثر

 الصورة الرمزية خولة الراشد
 





خولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond repute

رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار

اقتباس
 عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسين عرعار
[frame="15 98"]
و أواصل ..

خولة الراشد ... رغم أنني أسهر على
حواراتي التي أنجزها ... هل قصرت معك ؟ ..


- ماذا أضاف هذا الحوار إلى خولة الراشد ؟
------
تحيتي
[/frame]


حلقت في فضاء شرفتك أبحث عن حلم يضيء كياني وسلمت نفسي إلى الكلمات .. ، أتأمل بها حياتي، فحملت نفسي.. وتخطَّى قلمي الحواجز والحدود على بساط أدبي راق، فكان مكانك هو وطني وسكني وداري ، حملت منه الحب والعطاء فأحاطتني ورود هذه الشرفة بالحنان.. والعلم .. وتكاثفت الأشجار في بستاني ..بأنفاس زادتني ثقافة ، فسافرت مع طيور كلماتي ، ونسجت القصص بخيال عشت معه في متاهات، فأمضي بعض الليل صاحية ،حتى بتّ في كل لحظة أفكك كل سؤال ، وغمرت قلوبهم بالألفة فعشت في ديارهم ومن بين جنائن الشعراء والنقاد والكتاب والقراء ، أحاسيس نثرتها حفرت عليها علامات الاستعجاب والبحث والاستفهام، وتسلقت نحو قمم الأدباء لأستأجر منهم المحابر وأسقي قلمي، فجريت به نحو علاقة الإنسان بالإنسان ووجودي معه في الحياة علَّه يستنهض بفكره ويُشبع حلمي ألا وهو ثقافة الإنسان.. والمعرفة.. والنور ..و القلم.. والكتاب.. وعالم الأدباء ، فألتقط من على أرصفة الطريق الجهلاء كي لا يقعوا فريسة عقولهم التافهة وانشغالهم بالعمل والمادة عن العلم ،فتشتت تفكيري..وبحثت .. و لم أجد سوى السرد لعلِّي ألقى الترحيب منهم أو أجعلهم يتزينون بزينة الثقافة
وما إن سلكت هذا الطريق إلا و امتلكت ثوبا جديدا في خزانة أعمالي ، عمل كنت مترددة في الإقبال عليه و أقصد هذا الحوار الجميل .. فأرسب وتبكي حروفي و كلماتي .

يا لسعدي وهنائي.. صافحت الأدباء وابتسم لي- يوسف السباعي- وإحسان عبد القدوس- ونجيب محفوظ- وحسن القرشي -وعبد الحافظ متولي- و نثر عبد الكريم سمعون ثلاث ورود من اللوتس-وابتسمت لي نازك الملائكة -وغادة السمان – وزارني أبو القاسم الشابي -وأحمد شوقي- ومحمود درويش - وابن زيدون – وأرسل لي مصطفى الرافعي رسائله-
و فرح لي معلمي د. -محمد القويز- و استعنت بأسلوب -د.عبد العزيز عتيق- البليغ، واستضافني الشاعر ياسين عرعار – و محمد الصالح الجزائري- وحقق معي عادل سلطاني في مجكمة العدل والإبداع ... و دللتني الأستاذة ناهد شما فنثرت علي ثلاث ورود من أروع الأسئلة ، والكريمات.. نصيرة تختوخ وميساء البشيتي و هدى الخطيب ، ... لا أستطيع أن أحصي العدد فتشبثت بأوراقي وتمايلت كلماتي بأنوثتي الساحرة
فكنت فخرا لأمي وعائلتي ، وتحركت بداخلي رغبة الحروف ، وتسلل الضوء من خلف ظلّي المتهادي ، ، فزرعت في حديقتي الغناء الكلمات وأشجار المعاني والألفاظ المتماسكة ..وشيدت من بين أوراقي قصرا من الحروف الصارخة لأنادي بها الوطن العربي وأمسح الدمعة عنه ، وقبل انتهاء الحوار بأيام جاءني هو يلهث بدهشة كبيرة قائلا:-
أنت أغنيتي الجميلة ، والغيوم الماطرة، أنت كلماتي وشعري ، فصرت له أميرة أحلامه ، وفي كل حكاية قصة ولكل قصة نهاية ولكل نهاية بداية أكتبها بحروفي الأنثوية المتمايلة ، أنا الرقصة لقصيدة كتبها لي- شاعر كلماتي-... حتى ارتويت من حروفه نبض روحه... لا...لا... لم أرتو ...اسقيني ... أسألك .يا أديبي وناقدي وشاعري بالمزيد.. والمزيد.... فأنا لعلمك أتعطش ......
أعلم يا – ياسين عرعار- أن الإسهاب والحوار والسرد قد أخذ من وقتك الثمين ، لكن لن أنسى فضلك فقد أمتعني الحوار وأثبت وجودي وكتاباتي فلمع اسمي فتناثرت الكلمات والحروف من قلبي فكانت قصصا و حكايات، فكيف تقول يا شاعري ذلك ؟!! بل أنا من قصر معك وامتد الحوار لمدة تجاوزت الوقت المحدود ! والحقيقة..الحقيقة أني أنا من استمتع بالحوار لذا أجدني غارقة و غير قادرة علي الخروج منه فقررت دوما بأن أظل بجانبه و أطلّ عليه بقنديل خزانتي الذهبية وأرمي فيه أوراقي الساحرة وحروفي الناعسات لتكن هي ..يومي.... وغدي... وأمسي
فهنيئا لي بهذا الحوار الذي عرّفني بكبار الأدباء
--------
و لكم تحيتي
أرجو أن أكون كفيت فأوفيت
خولة الراشد
توقيع خولة الراشد
 [gdwl]

المواجــــــهة

إن كل ما نــحتاج إليـــــه بعــد الإسْستعـــانــة بالله

هــو استــخدام قــوَّاتــنــا المُـَـتعـددة الإتــجهات

فــي إســْعـادْ أنفســنا ودَعْــــم من حــولـــنا وحُـسْـن تــوْجــيــه مـشـــاعـــرنـــا
[/gdwl]
خولة الراشد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18 / 01 / 2011, 57 : 06 PM   رقم المشاركة : [109]
خولة الراشد
تعمل مجال الكمبيوتر - التعليم عن بعد، خريجة أدب عربي، تكتب القصص الاجتماعية والعاطفية والنثر

 الصورة الرمزية خولة الراشد
 





خولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond repute

رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار

اقتباس
 عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسين عرعار

الفاضلة .. خولة الراشد
خولة الراشد لها ابن يزاول الدراسة ..
ماذا قدمت له خولة كأديبة بعيدا عن الأمومة ؟
----
تحيتي





في تمام الساعة الثالثة من يوم -الثلاثاء- يناير - 2011

سقط متصفحي من على الطاولة المربعة ،كانت ملفاتي وذكريات طفولتي محفوظة في - شريحة زرقاء - تحمل
صوري وكلماتي وتحمل نبضاتْ قلبي، بينما كنت في نفس اللحظة التي أكتب فيها إجابتي هذه وأقر سؤالك..

وما أن مددتُ يديْ وحضنتُ المتصفح من فوق الأرض إلاّ وجدتُ - الشريحة الزرقاء - التي تحمل عليها ملفاتي قد تفككت إلى ثلاث أجزاء.....يا
إلهي ...يا إلهي ..يا إلهي ...
حاولت إصلاحها ،لا جدوى !

تذكرت أني أحفظها على ذاكرة أخرى..مما خفف عني الألم والحسرة
.........
كلماتي صديقة لي ألمس بها ابتسامتي ،تواسيني تتخطّى حدود الكون، وتَطْوي العُمر، وأقفز بها عتبات حروفي إلى

قلبه ..إلى ضلاله الدافئ، وإني لأراه يفتح ذراعيه حيث أرى من بين راحتيه فُسحة ألتقي -بخالد- عبْر المسافات التي تبعدني عنه ،

وينزوي في قلبي ويتألق بعذب روح كلماتي..

-هو زمن كُتب على صفحات قدري..

-هو خيالي وواقعي وحبي الذي يسْتعصي على أحد أن ينتزعه من قلبي..

-هو حرفي الأول ، أنا وهو قلبان ينبضان بشوق للحياة ..

سَمع حبيبي ندائي وعشق الحياة ...والحياة دين.. وكتاب.. وقصة حب أعيشها معه ..

- وهو تاريخي الذي يمتد بي إلى- ما لا نهاية-

-خالد - -نافذتي السحرية- -هدية من رب العالمين-

-هو ..قلمي.. وكتابي ...وأوراقي

والحق.. الحق.. أن هذا الجيل ليس من السهولة أن نطبع عليهم بصمة الأدب العربي ،

فكما تعلم وأعلم، أنّ التكنولوجيا قد وقفتْ أمام التعليم والثقافة للأسف،وما أعني أن الغوص في عالم الفضائيات له

سلبياته أكثر من الإجابيات ،خاصة عند العرب ،حتى باتَ الناس يستخدمون لغة جديدة ألا وهي -اللغة الرقمية

- فقد أثرت على أولادنا بشكل غير طبيعي، استثني منهم البعض مثال هل يعقل أن يكون حرف

أبجدي رقم كالخاء أو-خ- تُكتب- 5 - اسم ولدي مثلا ..-5الد- أوحرف العين- ع -رقم 3 أي-3بدالعزيز-

..أيعقل هذا والله إنه لعلم خطير !!!!!!!!!!


إن كان هو ممن يرغب أن يكون مبدعا فذلك شأن آخر وقليل منهم ، والحق فيما سبق كنت أجيب - خالد - عن

بعض الأسئلة النحوية، ولكنه نوعا ما متفوق في مادة التعبير، إلى أنه بحكم مدرسته منعزلة أي يدرس في -

المدرسة الأمريكية- في السكن الداخلي و ليس بإمكاني أن أقدم له الأوراق الأدبية التي يتوجب علي أن أقدمها كمثقفة

ولكنه هو يفتخر في كتاباتي ويبتاع لي الكتب التي أرغبها من خارج المملكة إن كانت متوفرة فقلبي يطير فرح عندما يهديني كتابا ،

أما بشكل عام أي شخصيته لقد طبعت عليه البعض من طباعي

كطيبة القلب،والتسامح،والحساسية ،وحب الجمال ،و الكفاف أي لا يغتاب أو ينافق

وأستطيع أن أقول لكَ أنني وفرت له المدرسة الراقية المتفوقة ،والتي يديرها ويدرسه فيها المدرسون الحاصلون على -شهادات تعليمية عالية -في دبي

وستظل الأمومة تقف أمام طريقي إ ، لذا أكذب عليكَ إن قلتُ لكَ أني أستطيع بأن أفصل العلم أو الأدب عن

الأمومة ،ولكن أستطيع أن أطلق عليه اسم - ثقافة الأمومة – كأن أكون له صديقة ومعلمة وأم معا ، مما يفسح لي ذلك التفاهم معه والوصول لأعماقه

أدبيا وخلقيا وعلميا وأن أقدم له ما أستطيع بطريقة راقية سامية غير متهاونة


وإن هذا السؤال لهو -بحر- لا أستطيع أن ...أجمع الكلمات... و المعاني... والأحاسيس ..و الوصف...عنه
وإن كنت سأكتب لن تنتهي الصفحات لذا



اسمح لي أن......

أتوقف عند هذا القدر ...فالكلمات والمشاعر لا تسَع ......بالمزيد عن التعبير عنه


تحيتي للجميع......

خولة الراشد
......................
توقيع خولة الراشد
 [gdwl]

المواجــــــهة

إن كل ما نــحتاج إليـــــه بعــد الإسْستعـــانــة بالله

هــو استــخدام قــوَّاتــنــا المُـَـتعـددة الإتــجهات

فــي إســْعـادْ أنفســنا ودَعْــــم من حــولـــنا وحُـسْـن تــوْجــيــه مـشـــاعـــرنـــا
[/gdwl]
خولة الراشد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19 / 01 / 2011, 44 : 04 AM   رقم المشاركة : [110]
خولة الراشد
تعمل مجال الكمبيوتر - التعليم عن بعد، خريجة أدب عربي، تكتب القصص الاجتماعية والعاطفية والنثر

 الصورة الرمزية خولة الراشد
 





خولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond repute

رد: الأديبة خولة الراشد في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار

اقتباس
 عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسين عرعار
[frame="15 98"]


و أواصل
أكيد لكل مبدع تطلعات .. و طموحات .. و آمال ..
فيم تفكر خولة الراشد ؟ مشروع أدبي جديد ؟ ..
-----
تحيتي

[/frame]


في هذا السؤال الجميل والذي تكرر معي سابقا.
سأعود هنا بابتسامتي التي تعوّد قلمي أن يكتبها على صفحتي، أكتب هنا بأسلوب آخر وذلك عندما أسمو للكلمات لتكون هي دربي..هي روايتي.. وقصصي ،فعندما تهطل الأمطار في هذه اللحظة التي أجيب بها عن هذا السؤال تتناثر الحروف على أوراقي بكل فرح وسرور برائحة الرطوبة، وإني لأشعر بأن قلبه يناديني ، ما أجملني وأنا تحت المطر أنظر للسماء شاكرة الله بكلماتي...
وكلماتي هي أغنيتي التي أرقص عليها ،لذا سأدع روحي تعانق الهواء والسماء في ليلتي الماطرة، وأدخل عالم الأدب لأرسم بالكلمات .
هنا أسأل كل كاتب عن قلمه قبل أن ينام ما هي آخر كلمة كتبها؟
أعلم كل منكم سيقول نحن الأدباء خلقنا في الليل، وإنما سر إبداعنا هو الهدوء والعودة إلى الذكريات والتلاعب في الزمان، وإني لأزرع في جنائني الأدبية ورودا من الموهبة والتجارب وأنثر الياسمين وأستفيق في الصباح لأجد نفسي قصة امتداد لعمر كلماتي فأبحر في أعماق قصتي
وأعزف على أوتار عطشي قصيدة ، وإني والله في كل لحظة أعيشها من بين زهور أدبي وموهبتي ..يزهر فيها المزيد من الحب و الياسمين في قلبي وأعانق الأدباء الذين عشت أيامي معهم وسمعتهم ونمت وأنا أقرأ لهم ،وإني لم أع نفسي إلا وأسلمت روحي لقلب الكلمات فصرت امرأة أخرى ، وابتدأت الحياة تبتسم لي وتربّعتُ أخيرا على عرش الأدب ،وحملني الأدب وأخذني إلى بحرالإبداع ،فأنا أعشق الأدب وأتمنى يوما أن أتوج كملكة إبداع وإني لأهدي لنفسي الكلمات وعشق الكتابة والقلم،وأستمر في حكايتي ليل نهار، فلحظة الانتصار والنجاح تحلق بي إلى فضاء كنت أحلم أن أزرع فيه كلماتي ، حتى سخرت موهبتي لكتابة القصص الإجتماعية والعاطفية .. فاستحلت الموهبة على واقعي الخيالي واحتضني العشاق وأسهبت ،وبات قلمي يسير على هذا الخط
ولكن على ما يبدو لي أن قلمي يعاندني ويحلق للإبداع الخيالي ،وما يهوّن عليْ أني أصطحب معي واقع المجتمع والمعاناة الخليجي خاصة والعربي عامة، لذا قد تلحظون السرد يلاحق أسلوبي، وقد يكون هو سر وجودي في كل عمل أدبي، ومن المعروف أن الأديب يحب معزوفته أو موهبته ولا يتخطاها ومعزوفتي -السرد والإسهاب - والرقص على الكلمات ،لذا تشعر وكأنك تقرأ قصة في إجابابتي وقد يكون الصدق الذي يجعلني أحكي التفاصيل
والحقيقة إن موهبتي القراءة.. والتي اتجت بها إلى عالم الكتابة..
وهذا هو السر الذي جعلني أن أتطلع إلى الإبداع أوإلى -الحلم الأدبي- فأطمح أن أحقق المزيد..والمزيد
فالمشروع الأول بإذن الله
وطموحي
- أن أجمع أعمالي وأراجعها، ثم أضعها في مجلدات
- أنشر روايتي التي انتهيت منها
- وثلاث قصص أعيد كتاباتها... وأمسح الشوائب النحوية والإملائية عنها
-وبعض من الخواطر النثرية
أما المشروع الثاني أطمع بمكتبة ثرية بالكتب القيمة
مكتبة فيها الكتب الثرية ،و لتي لا تتوفر في كل مكان ، بحيث تكون تلك المكتبة مقسمة إلى أجزاء
أو -نادي ثقافي -يحتوي على الكتب القيمة ـ والكمبيوتر- فيها
نادي رياضي للترفيه
بعض المطاعم البسيطة .....وسأطهو لكم أكلة في كل أسبوع دعاية للمركز...اتفقنا
وستكون الأسعار رمزية فيكفي أني سأربح الأدباء والقراء ، و سيكون هنالك إمكانية لاستعارة الكتب
اتفقنا.........بإذن الله ..
الله بعون العبد مادام هو بعون أخيه ....فلنتكافئ ونتعاون على الخير
تحياتي لكم
خولة الراشد.
توقيع خولة الراشد
 [gdwl]

المواجــــــهة

إن كل ما نــحتاج إليـــــه بعــد الإسْستعـــانــة بالله

هــو استــخدام قــوَّاتــنــا المُـَـتعـددة الإتــجهات

فــي إســْعـادْ أنفســنا ودَعْــــم من حــولـــنا وحُـسْـن تــوْجــيــه مـشـــاعـــرنـــا
[/gdwl]
خولة الراشد غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار ياسين عرعار شرفة يسين عرعار للمؤانسة والحوار 222 20 / 01 / 2011 00 : 03 AM
الأديبة - زاهية بنت البحر - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار ياسين عرعار شرفة يسين عرعار للمؤانسة والحوار 143 09 / 07 / 2010 59 : 11 AM
الأديبة المبدعة -عروبة شنكان-في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار ياسين عرعار شرفة يسين عرعار للمؤانسة والحوار 126 28 / 11 / 2009 48 : 09 PM
الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار ياسين عرعار شرفة يسين عرعار للمؤانسة والحوار 88 06 / 10 / 2009 50 : 10 AM
الأديبة المغتربة -هلا عكاري - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار ياسين عرعار شرفة يسين عرعار للمؤانسة والحوار 67 19 / 08 / 2009 31 : 04 PM


الساعة الآن 52 : 07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|