[طلعت سقيرق]

[align=justify]
أخي الغالي الأخضر العربي
كل حبي وتحياتي
التسميات لا تقدم ولا تؤخر .. لكن هناك قواعد تجعل التسمية تابعة لجنس أدبي ما .. الشعر يا صديقي ليس وزنا فقط ، ولا يمكن أن يكون ، وتعلم أن كثيرا من الشعر العمودي دخل في باب النظم لا الشعر ومنها ألفية ابن مالك ..
أنا معك في أنّ أي مبالغة تكسر رقبة أي فن .. ودعني من الانزياح فهو مطبق على كل الفنون وقد أحبذه أو لا أحبذه ، لأنه أفاد في مواضع وأضر في مواضع أخرى ..
في قصيدة النثر جيد ورديء كما أسلفت .. الجيد جيد ، والرديء رديء ، أجاء في ثوب ( شكل ) إمبراطور أو ثوب رجل فقير .. السؤال هل يقدم لي هذا النص شيئا أم لا ؟؟.. هل يقنعني هذا النص جماليا وفنيا أم لا ؟؟.. هل أستطيع التداخل بحب مع هذا النص أم لا ؟؟..
النص يا صديقي وليد التجربة الإنسانية والخبرة والقدرة الفنية ، وكل نص يفرض عليّ حالة من حالات التلقي ..
لك حبي
طلعت
[/align]

[طلعت سقيرق]

الشاعرة الغالية خولة الراشد
تحياتي وتقديري وسلامي
تعريفك لقصيدة النثر هو الأساس الذي بدأت معه قصيدة النثر .. وقد يكون كثيرون قد ضربوا وتجاوزوا مفردة " الإيجاز " منذ وقت طويل ، وهذا لا يعني أبدا خروجهم على شيء مقدس ، فالتعريفات ، كل التعريفات أو التوصيفات قابلة للخرق والتجاوز .. حاولي أن تطبقي الآن التعريف الأساسي للقصة القصيرة على ما يكتب ، ستجدين أن التجاوز هو سيد الموقف ..وهذا يجري في كل فن ..
من جهة ( قصيدة النثر ) فعلينا أن ننتبه إلى أنها مؤلفة من تسمية ( قصيدة ) وتوصيف ( نثر ) انتقلي إلى ( قصيدة التفعيلة ) فهي ( قصيدة ) والتفعيلة توصيف .. كذلك القصيدة العمودية فالعمودية توصيف وتحديد .. وبرأيي ليست هناك مشكلة في التسمية ، لأننا من خلال التسمية نلجأ إلى ترك الأصل وننتقل إلى الهامش .. لنحدد أولا كما أشار الأستاذ عبد الكريم سمعون إلى تحديد المواقف ..هل نعترف بقصيدة النثر أم لا ؟؟.. هذا أجدى من البحث في التسمية والتوصيف .. بعد الاعتراف نناقش ونبحث في التسميات والتي ستكون دائما متبوعة ب ( لماذا ؟؟) .. فقد أتى التوصيف بعد التعدد ، فمع وجود قصيدة العمودي وحدها كنا نقول قصيدة وشعر وكفى ..لكن بعد التعدد صرنا بحاجة إلى تمييز وتفريق بين هذا وذاك فجاء التوصيف : عمودي ، تفعيلة ، نثر..
سلمت ودمت
طلعت

[طلعت سقيرق]

غيرت العنوان ونشرتها في صحيفة البعث اليومية .. اليوم 10/1/2011
صار العنوان ( قصيدة النثر موجودة وإن كره الكارهون )
فشكل العنوان ما يشبه استفزازا استدعى الأخذ والرد

[عبدالكريم سمعون]

هو الخير ما فعلته أخي الكريم فهذا العنوان أكثر إثارة
ويلفت النظر لعل قصيدة النثر تجد لنفسها مكانة في قلوب الجميع
رغم أنني واثق من أن من يكرهها سيحبها عندما يراها على حقيقتها
ودون تشويه ممن يكتبونا معتقدين أنها قصيدة النثر
لك مجبتي وتقديري

[طلعت سقيرق]

معك يا صديقي
الجيد موجود في كل فن
وكذلك السيئ
علينا أن نفرق بين الجيد والسيئ
لا بين جنس أدبي وآخر
مكمن الخطورة أن ننظر بحكم مسيق لأي شيء
لك كبير حبي
سلمت
طلعت

[محمد نحال]

* بسم الله الرّحمن الرّحيم ******
أخي المحترم - طلعت - تحية طيبة ...وشكرا لك على إثارة هذا الموضوع الهامّ ...والشكر موصول للكرام الذين ساهموا في إثرائه...
** هذه التسمية - قصيدة النثر - فرضت نفسها فعلا ، رغم كثرة معارضيها والواقع يثبت ذلك ولا شكّ...غير أنني لا أجد مسوغا للقبول بأحقية هذه التسمية وقانونيتها واصطلاحها...
**ثم إنّ وجود التسمية لا يعني مطلقا صحّة وجود المسمّى ...فكلمة الغو ل موجودة وقد فرضت نفسها وآمن بها الكثير... فهل معنى ذلك وجود الغول فعلا ؟؟؟
** هذا النوع ممّا سموه شعرا لا ينبغي في رأيي أن يسطو على القصيدة فيسلبها خصوصيتها...ومنذ القديم قسم الأدب إلى شعر ونثر....ولو جاز لنا ان نقارن لقلنا كما قسمت الكرة الأرضية إلى شمال وجنوب ....فهل يعقل أن نجد منطقة أو أرضا تسمى الشمال الجنوبي أو الجنوب الشمالي؟؟؟
*** الشعر شعر والنثر نثر ....
** لقد اتفق تجاوزا على تسمية - شعر التفعيلة - لأنه يحتوي على التفعيلة التي هي من خصائص القصيدة الشعرية...فمن أيّ مدخل أو باب أو ذريعة نسمي خاطرة تتّخذ شكل النثر قصيدة؟؟؟؟ إنّه - في اعتقادي الخاص- بداية محاولة قنل بطيء للقصيدة الخليلية الأصيلة...مرورا بمرحلة شعر التفعيلة والشعر الحر المتحرر من قيود التفعيلة حسب زعمهم...
** وهذا لا ينفي أحقية ما يكتب في هذا المجال في أنه أدب راق ، ينمّ عن شاعرية متدفقة وتمكّن في اللغة واضح ...
وأخلص إلى القول هنا بأنني أشمّ رائحة طبخة شهية على نار هادئة تُعَدّ لوأد القصيدة العمودية على مدى طويل....
ونسأل الله تعالى ألا يتمكن أصحاب هذه الطبخات المشبوهة من تحقيق مآربهم...
ومن الجزائر تقبلوا فائق الاحترام وجزيل الشكر
محمد نحال

[منى القاسم]

قصيدة النثر أو النثرية فيها دمج غير متجانس بين مادتين مختلفتين تماما فالنثر له أصوله في البناء وكذلك القصيدة لها أصولها في البناء..فنحن لا نزعم التضاد بين الأمرين بل الأنسجام مفقود بين النثر والنظم ..والألحاح هنا على القصيدة النثرية كأنه قضية ذاتية لها هدف معين لا يكترث فيه للذوق الفني في عمومه...
نسلم جدلا أن هناك قصيدة نثرية....ثم بعد.. هل هي صالحة للتلحين والغناء؟...الجواب كلا..ما الحكمة من تسميتها قصيدة وهي لا وزن فيها ولا تفعيلة حتى.....لماذا لا نسمي الأشياء بأسمائها حتى يزول اللبس عن الجميع...فهذا أقرب للتقوى على الأقل

[رولا نظمي]

القصيدة النثرية تعتمد على الألفاظ وتتابعها كذلك تعتمد على الصورة وكمالها ووصف الحالة التي يقصدها الشاعر وبايجاز
وتكون بسيطة المعاني
كذلك الحالة العامة للقصيدة النثرية وفي النهاية المقصود هو الشعور بها والاحساس بمعانيها

هذا على حد علمي

دمتم بالف خير وحفظ الله تعالى

[مازن عبد الجبار]

قصيدة النثر من اركان الحركة الادبية والثقافية الجديدة انها زهرة قطعها يفقد ربيع الثقافة رونقه وبهاءه

[عادل سلطاني]

إن هذا اللون الإبداعي أو الجنس النثروشعري كما أحبذ أن أسميه أو كما شاع مصطلحيا في أدبيات النقاد والمشتغلين في الحقول الإبداعية الأدبية على غرار النثيرة أو قصيدة النثر أو النثر الفني وغيرها من المسميات لهذا الجنس الإبداعي الذي أثبت وجوده على الساحة رغم حداثته الزمنية مقارنة بالأجناس السابقة ويبقى محل جدل محتدم بين المشتغلين والممارسين في أوساطنا الثقافية منذ ظهوره على السطح في أواسط القرن الماضي فمن المثقفين من تقبله كمظهر إبداعي واعترف به ومنهم من ناصبه العداء ولم يعترف به وفق الثنائية الصراعية ( قديم / حديث ) وتبقى إشكالية القديم والحديث والأصالة والحداثة من المظاهرالبارزة التي تبصم مشهدنا الثقافي على مستوى النقد والممارسة الإبداعية وفي نظري أن هذا الصراع عقيم غير ذي جدوى لماذا ؟ لأنه بصراحة ينضوي تحت دائرة التعصب الأعمى أو ما أصطلح تسميته العصبية النصية فمن المثقفين من يتعصب للشكل الخليلي العمودي ومنهم من يتعصب للشكل التفعيلي ومنهم من يتعصب للنثيرة وتبقى نظرية التعصب الشكلي لهذا الشكل أو ذاك سمة تكاد تغطي المشهد الثقافي ويبقى المشهد تعصبيا معوقا بدل المشهد المحتذى الذي يجب أن يكون حواريا حتى نتجاوز هذه المعضلة الشكلية إلى الاهتمام الجدي بجودة النص وإبداعيته ومدى صموده لتجاوز الواقع الصراعي ليعيد المبدع الفاعل الحقيقي إعادة تشكيل الواقع من جديد نصيا .
أما مستقبل هذا الجنس الشِّعْرُو نَثْرِيِّ يتوقف على مدى وعي ممارسيه وتحديهم للواقع لإعادة تشكيله من جديد من خلال نصوص مبدعة واعية قارئة تستحق أن نخلع عليها صفة الإبداع بعيدا عن نظرية التعصب الشكلي لهذا النص أو ذاك وهناك صراحة نصوص من هذا الجنس الإبداعي الأدبي مملوءة شعرا وإبداعا وجودة تعكس موهبة مبدعيها وحرفيتهم العالية.