[مختار عوض]

جَدْبٌ وذئبٌ ووطن

(1) جُوع:

وطنٌ نََزِقٌ أضناهُ الجدبْ
وسَنابِلُ سبعْ
في أزمنةٍ عُجْفْ
فتَشَظَّيْنَا في أنفاقِِ العُمْرِ رجالاً صُفْرًا
نبكي من غيرِ دُموعْ
أو أطفالاً رضعوا لبنَ الخوفْ
من ثدي الجوعْ
ونساءً يَخْمِشْنَ الأوْجُهَ في حضنِ الموتْ
أو يشربْنَ الحُزنَ المنقوعْ
حين التقمَ الذئبُ السَّنواتِ السَّبْعْ
والأبقارَ السَّبْعْ
وَتَجَلَّى البدرُ رغيفًا تَخْطَفُهُ الطيْرْ
في ليل الجوعْ
فتَزَلْزَلَ بالدمعْ
نهرٌ منْ أحزانِ الموتى الأحياءْ
عَلقوا بجدار الجُبّ المرصودْ
حُلْمًا بالدَّلوِ وبالواردْ
أو باليوم المشهودْ

(2) حُلم:

وطنٌ نََزِقٌ أضناهُ الخوفْ
في ليل الزيفْ
فَتَهَيَّأَ يبحثُ عَمَّنْ يَعْبُرُ حُلْمَ القحْطْ
في أزمنة الجدبْ
وصُوَاعُ المُلْكِ المفقودْ
أمضينا العمرَ هباءً نبحثُ عنْه
في رَحْلِ الأيَّامِ السُّودْ
لِنُفَاجَأَ أنَّا كُنَّا نبحثُ عنْ ثَقْبٍ في رَحِمِ الغَدْ
لِنُمَرِّرَ طفلَ الحُلْمِ المعقودْ
حين اخترقَ الرِّيحُ الثَّقْبْ
وسَمعْنَا صوتَ الذِّئْبِ الجائعْ
في ليل العدلِ الضائعْ
والحقِّ المسلوبْ
يعوي في أنحاء الوطن المصلوبْ
فابْيَضَتْ أعيُنُنا من حُزنْ
وهتفنا من قاعِ الجُبّْ:
أعرضْ عنْ هذا يا وطنَ الجُرحْ
إنَّا أقرِأناكَ الصَفحْ
إنَّا أعطيناك النُصحْ

(3) حاشية:

إما أنْ تُدركَنا..
أو يُدركَنا الذئب!!

[عادل سلطاني]

نص راق يطل على المعذب في وطننا الكبير وها نعانق من خلال ثالوثك المسقط على واقع أمتك ( جدب - ذئب - وطن) مزاحا صوريا مبدعا رمز الواقع بامتياز حيث المشهد القرآني يتحول إلى مقاربات تناصية مبدعة عوضية الملامح ، وها لغة شفيفة محدثة بعيدة عن المتناول اللغوي المكرور الفج وها تعيد للغة الشعرية نكهتها وألقها لتبدع وتمتع وتؤنس وتستشرف المدهش لتطل على يقين الإبداع .
تحياتي شاعري الحبيب مختار عوض

[عادل ابوعمر]

وماذا أقول بعد أستاذنا الحبيب الراقي عادل سلطاني ؟! أسجل إعجابي الشديد بنص شديد التميز وقلم عودنا على التميز .. لك كل حبي وتقديري يا ابن النيل الخالد .. ودمت مبدعًا .

[حسن ابراهيم سمعون]

جميل , ياصديقي , وكأني بطقس جديد . أو سمة أسلوبية متغايرة
وهذا يحسب لك ,, فالنمطية تقتل الشعر, والإبداع
حسن وأثبتها
16/1

[مختار عوض]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل سلطاني نص راق يطل على المعذب في وطننا الكبير وها نعانق من خلال ثالوثك المسقط على واقع أمتك ( جدب - ذئب - وطن) مزاحا صوريا مبدعا رمز الواقع بامتياز حيث المشهد القرآني يتحول إلى مقاربات تناصية مبدعة عوضية الملامح ، وها لغة شفيفة محدثة بعيدة عن المتناول اللغوي المكرور الفج وها تعيد للغة الشعرية نكهتها وألقها لتبدع وتمتع وتؤنس وتستشرف المدهش لتطل على يقين الإبداع . تحياتي شاعري الحبيب مختار عوض

صديقي الرائع
عادل سلطاني
وكما دائما تمنح نصوصي المتواضعة كثيرا من ألق قراءتك..
لقصيدتي أن تتيه بهذه القراءة الجميلة من شاعر جميل له في قلبي محبة صادقة..
كن بخير دائما يا صديقي الجميل.

[مختار عوض]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل ابوعمر وماذا أقول بعد أستاذنا الحبيب الراقي عادل سلطاني ؟! أسجل إعجابي الشديد بنص شديد التميز وقلم عودنا على التميز .. لك كل حبي وتقديري يا ابن النيل الخالد .. ودمت مبدعًا .

شكرا لحضورك الجميل كروحك أخي المبدع..
وشكرا لكلماتك الطيبات..
امتناني وتقديري بمثل محبتي.

[مختار عوض]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن ابراهيم سمعون جميل , ياصديقي , وكأني بطقس جديد . أو سمة أسلوبية متغايرة وهذا يحسب لك ,, فالنمطية تقتل الشعر, والإبداع حسن وأثبتها 16/1

سعيد برأيك يا أخا لم تلده أمي..
شكري وتقديري لجمال حضورك..
كن بخير يا صديقي الحبيب.

[حسن ابراهيم سمعون]

وكأنك ياصديقي ,,أيها المختار ,, تتنبأ هنا , وبلاعنتك ,, مايحصل في ميدان التحرير
بوركت من قلم نظيف , ويسعدني بأنك صديقي ,,,ومن أم الدنيا
لك محبتي ,, ولشباب مصر العروبة
حسن