شاعرنا العزيز أستاذ صبحي ياسين
مساء الورد
بينما كنت أتجول في حدائقك الغناء وقفت أمام عتبة "عتاب "
دلفت للداخل وقرأت ووصلت هنا واقتبست
"قبلة على كف طفلة
أتدري كيف يمشي العمرُ في الغربةْ
وكيف الجذرُ يَحْبو دونما تربةْ
وكيف أصابعُ الأطفالِ تنمو دونما رغبةْ
إلى وَتَرٍ... إلى لعبةْ
هنا الأغصانُ قد فَرّتْ بلابُلها
هنا الأنهارُ قد جَفّتْ جداولُها "
وقبل أن أبدأ بأول حرف فوجئت بردي هنا قبل ألف عام
أقتبس نفس الأبيات .. ؟
سبحان الله ذائقتي لم تتغير منذ ذلك الوقت
هي أكثر من قصيدة وجميعها بمنتهي الروعة
ولن أقتبس حتى لا أهضم باقي القصائد حقها
ولكن فقط سأضم صوتي إلى صوتك
" أنا في القبةِ الزرقاءِ كالإعصارِ أنطلقُ
أُلامِسُ جبهةَ الشّعرى
أعانقها ليشرقَ خَدُّها المصلوبُ في الظلمةْ
لتورقَ قربها نجمةْ
فهاتي كفَّكِ المجروحَ يا طفلةْ
لأطبعَ فوقها قُبلةْ "
دمت أخي ودامت أنفاسك العطرة ودام هذا المداد الحرُّ الأبيُّ
