[هدير الجميلي]

الرسالة مائة وواحد

لحظات من اليأس

أحدو بذاكرتي..
أفتح صندوق الذكرى...تتململُ شاكية الفراق..
أخيطُ شعاع أمل.. لعجزي البارد
الملم ما بعثرك بحفنة دمع..
هكذا يموت الصيف ..بقطرة ماء..
ذكرانا الطويلة.. تتمدد ك نهرٍ انس الهجرة..
يلتصق بروح الطين ويهذي..عشقه
استودع الكلمات في قلبك..
ك سرب حمام لاح في أفقٌ عقيم..
تبحثُ عن سلام ..يرتدي حزنٌ غضوب..
لكنها ارتطمت بأمواج اليأس .

[هدير الجميلي]

الرسالة مائة وثلاثة

دموع


أي قوة تربطني بك..
محاورة طيفك همي الشاغل..
ابتلع جروحي ..فيقف الحزن متسمراً بحلقومي..
تتصارع دموعي لتنحر بعضها البعض..فلا مجال للحزن على أعتابها بعد اليوم.
بين سجن الماضي وسجن الحاضر ..تتشقق شفاهي بمرارة الضيم.
فلا سماء تؤوي جروحي..سوى غيوم رمادية
أي ألم يجعل الدموع تنتحر تكشف عن عذريتها..تغتصب بمحض ارادتها وهي تكره البغاء..؟!
أنت من علمني ان أبرح النوم هدهدةً حتى يأتيني الحلم يفترش ذكراك .
فلا نهاية لدمع لم تجفه مآقيك شجاعة
بين كل دمعة وأخرى استراحة لالتئام الجروح

[رشيد الميموني]

[align=justify]
معين لا ينضب و سيل جارف من الكمات المنسابة انسياب الحرير ..
كم هي ممتعة رسائلك أختي المبدعة هدير ..
وكم هي حروفك دائمة التألق لا تخبو جذوتها و لا يفتر وهجها ..
دائما في انتظار رسائلك و ما تحويه من روائع .
دمت متألقة .
باقة ورد عربون إعجابي بما خطه يراعك المتدفق .
ولك كل المودة .
[/align]

[هدير الجميلي]

الرسالة الرابعة بعد المائة


حبيبي

كلما اقتربت فصول المسافات هبت رياح تبعثر حدودها..
أيُّ شؤمٍ هذا ...
أكنت يوما تنظر من ثقب الزمن ...لترى خلفه آلاف المعاني..لم تفسرنا بعد ..
عن عشقاً مجنون.. لم تكن أسبابه نظرة او ابتسامة عابرة...
عن روحينا اللتان تسبحان تقتتلان على فتات اسمه وطن..
مجازات الوصول إلى كلينا هباء ...
لقاءاتنا تضمها حروف ونقاط...
رئتي فارقها النسيم..وجوف قلبي حلّهُ السكون باكراً ..
سأستريح فوق غمائم ذاكرتك ..
امحوا تواريخ عشقنا ..
سأعتزل فن التشكي و البكاء..

[زياد صيدم]

** الاديبة الراقية هدير.........

هنا اسمحى لى بالتجوال بين حروفك ونبضات فكرك على اصل الى اعماق المعاناة التى تعكس واقعا فى حياة شعوبنا العربية والعرقية على اختلافها وتنوعها فالألم والمعاناة قيم انسانية تجمعنا دوما يا راقية وخاصة للشعوب المضطهدة التى تبحث عن كيان او هوية !!...

تحايا عبقة بالرياحين.............

[هدير الجميلي]

الرسالة الخامسة بعد المائة

حبيبي
عن أي الأشياء تبحث ...؟في دفاترك القديمة التي تناولها الغبار بكهولته ..
لن تجدني سوى ذكرى تعيد بك ماضيك المزهر.
أتبحث عني بين مهملاتك التي بعثرتها في زواياك المظلمة .
الآن وقد أبصرتني بين نوتاتك الحزينة ..
أهملتني على أوتارك القديمة لسنوات
هجرت حروفي بصوتك ..
لكن؟بقيت كما اشعلتني..
رماداً ينتظر ان تهب عليه رياحك
آه لو تغير القدر لحظات...؟

[هدير الجميلي]

الرسالة السادسة بعد المئة


عرفت كل أسراري ..
لكن مالم تعرفه ..هو أن صوتي جميل ...لكنهم منعوني الغناء ..
منعوني الهواء..فكم تخنقني أنفاسهم..
لا احتاج سوى أنفاسك أتلفظها موت وحياة .
أح_____________بك

أتشعر بها؟
عندما لا أرى في الوجوه غير وجهك
ولا التقط عيون غير عيناك

تأخذني إلى بلدي اليتيم
سأكتب حزني على صفحاتك
على جدرانك التي آوت عشقنا
وآلام ذكرياتك
سأبكي ..وأبكي بحرقة ..سألعن كل الذين سلبوني منك
وسلبوك مني
سأكتب لك ليوم مماتي كم عشقتك..
اعشق قيدك ...
وكم تمنيت أن لا يفكني من شفتيه معصمك
لم تغب عني ..حتى عندما غاب الوجود...
جعلت زهوري تتفتح عندما اقول بسم حبيبي ..
لن أخشى شيء بعد اليوم ...
سأعلن عشقنا للوجود..

[هدير الجميلي]

الرسالة السابعة بعد المائة


فضفضة


حبيبي ..........
داخل حجرتي ..أشياء اعتدت ترتيبها ...
شالي الحرير الذي يفتقد عطرك.. ولمستك..
وسادتي التي احتضنت رسمك.. وبوح من مواجعي تشكي دموعك...
كتابي الذي يلف عيوني محدقةٌ برسمك.. بين حنايا السطور ..تركض لاهفةُ أنفاسي..فما أعجلك بالرحيل منه..
أتربص ظلك داخل حجرتي..
زهوري سئمت الانتظار ..ذبلت شفاهها ..
نافذتي ورغم ضيق جنباتها ...تدخل ظلك لي .
هكذا ظلك يلتحم بالنور ليدخل شرفاتي..
أي عشق هذا الذي أصابني دواره ..
أيُ شفاه تلك التي جعلتني سيدة النساء ..
وأي يدان ترفعاني فوق مستوى بشريتي..
حبيبي..
لم تكن يوماً كذبة..أسطرها بفرح غامض ..
أعزفك كلمات تراقص المداد ..لأخبئها في درجي العطش لرسائلك..
أنغمس في أحلامي استغرق وقت في اعتصارك طيفاً فيها.. فأنت صفحة لا تتكرر من الواقع.
أغمرك بعشقي ..بهيامي ..بجنوني ..الذي أستوطنك..
ارتوت منك هلوساتي حتى ثملت..
لم يكن لهم حق أن ينعتوني بجنوني بك..؟
أهو الذي فيّ هو أقوى من مجرد حب..؟

[هدير الجميلي]

الثامنة بعد المئة



بين همسات المساء وجهك وسادتي ..
بحري وشواطئي..
ليس مهماً أن تعرف كم مضت أنفاسي تشتاقك..
كم تاهت خيالاتي بين شفاهك ..
كم ناءت عيوني عن أفقك ..فرجعت لاحتضانك دون نهاية..
ضجيج ذكرياتنا معاً..
وعطرك الذي طالما تلهفت لاعتناق مذهبه.
لا ارض تصد عني شوق أقدامي للمسير لك ..
ولا سماء تصد عني ناظرك..؟
حبك صبغ كل شيء , الشمس, الألوان أصبحت أنت..
والقمر علاهُ صوتك.
سر نفسي بك تبلور..أرك تطوف بأحلامي..اتسائل هل تذكرني دعاء.. تتمتمُ به نفسك؟
هل هناك شيء اكبر من مجرد الحب يربطني بك؟
أشياء لا يمكن استبصارها غيرك أنت.؟
ضئيلة تلك السنوات التي أبعدتنا وفرقت أرواحنا من قبل..
رائحة حزنك غامضة..اشعر بها ترتجي خوفها ..
ذكرياتك جافة موحشة .. أتلمس مواجعها..أنا من أعاد ت إحيائها..ونفثت بماضيك الروح.
ألهبت موقدك بعد أن خمدت نيرانها..وبعد رحيل القمر واكتماله بحزن.
اجتزت سنوات من عمرك وسيعة الظلال..ذابت خطواتي في رمالها الحارقة.
واهنة لهفتي بعد أن أتعبها ترحالك..
أجدني استلذ عذاباتك .. تحلو متاهاتك تاركة طوفان عتيد من الشوق.