إلى جورية
شعر : جواد اسماعيل الهشيم
( إنها جورية نبتت في أرض طهر وقداسة ، فتفتحت في رياضها لتملأ الكون عبيراً نقياً شهيا ...
ترتاح لرؤيتها العيون ، وتنشرح من أريجها الصدور .. كانت وما زالت وستبقى سيدة الورود كلها )
هي الأقدارُ
ساقتني إلى رَوْضِكْ
فلا أدري ..
إذا ما الفجرُ ناداني
وأبهجني وأدناني
أأروي الورد من مائي
أأروي الماء من وَرْدِكْ ؟
ولا أدري ..
إذا ما الليل ناجاني
وهدهدني وواساني
أأفضي حرَّ آهاتي
أأخفي نار أنـّاتي
فقد أغفو على خَدِّكْ
وبين الليل والفجر
سأهدي ما جنى قلبي
من الأحلام والشهدِ
وما أمـَّلتُ من وَعْدِكْ
إذا ما الكون ساءلني
وباتَ الدّهرَ يعذلني
علامَ اليوم يأسرني
سنا وَجْدِكْ
أقولُ له ليعذرني
إذا ما غبتِ يا روحي
ذوى عقلي
خَبَتْ روحي
فكيف أعيش من بَعْدِكْ
سأسقى الكونَ ألحانا
وأشعاراً وأوزانا
ليبقى الدهرَ جذلانا
بما أسقيه من ورْدِكْ
هي الأقدارُ ساقتني
لمَنْ أهوى
فكن قربي شفيف الروح والنجوى
كما تهوى
فإنَّ القلبَ لا يقوى على بُعْدِكْ