[وليد مروك]

التمني لا يستجيب .. التمني يصنع الفرح الذي يريد .. هكذا تتدفق اشراقات اليوم البعيد .. هكذا هي أغنيات الصبر المديد .. دمت يا صوت الزفير الوليد .. دمت يا وجه الفجر الفريد .. لا تحدث فارقا بيني وبين آهات الطفل الشريد .. لا تحدث و توقف عن الصمت الكئيب .. توقف و لا تبدأ من جديد .. هنا كان يسكننا خوف من رحابة هذا الزحف التليد .. هنا ما صنعت أيدينا فبما تقاضينا سيدي هل من مجيب ؟ هنا الموج يغدق أصدافه فهل تمكنت من عد الخطايا و مسح الوجوه التي ما عادت تعرف سكة الشاطئ المريب ؟ هل تداعت قيود الأسر وانفتحت أبواب السجن الرهيب ؟؟

التمني لا يستجيب .. والمدار ما زال يحرض على أن تكون ما لا تريد .. ماذا تريد ؟ و الرقص على الأشلاء يستهوي تجار العبيد .. ماذا تريد ؟ والقبر يحتاج المزيد ؟ ماذا تريد ؟؟ ألم تتخلص من كل ألاعيب الهوس المريد .. ألم تتذكر من بنا للأرض مئذنة و افترش النهار بليل لا يغيب .. ماذا تريد ؟ والكل على أشكاله يسقط لهفا على كرسي مريض .. الكل يتهاوى أمام نصر لا أراه بل لا يستجيب ..

التمني أيضا لا يستجيب .. والهوى يستمر بلا حدود بلا أقطاب تترجى المزيد .. هي دمية لا تهدهدها و تراجع عن القنص القريب .. هي دمية لا تحركها فلا طاقة توقظ النص وتشرح ما أريد .. هي ذي لا تقتدي بكلام المرجفين أنت تعلم من يبغي عزة ومن يهدم المعنى بأيد من حديد .. هي ذي ألسنة العابثين تتلوى و تستفيد .. كف عن الصفع و تماسك فلا عودة نحو الذي مضى و لا واحة تنتظر فاتحا مجيد .. كف عن الركض و لا تتراجع عن العزل فلكل يترنح يهوي إلى دوامات المد المهيب .. كف و لا تمتطي جياد الفيالق التي تتربص بك من قريب و من بعيد ..

التمني لا يستجيب .. التمني لغة لا تتاجر بأصوات المندسين و شراذم القوافل التي تستبيح السماء والماء و شيء من برد المراسم ودم الشهيد .. التمني وجهة تنتظر الفرج ورجل لا يهاب الموت يصنع حياة الوجد و بقية المشهد تردده أبواق المقاعد و موائد الثريد .. التمني لا يهرع لربح المواقع في زمن التهاطل وسفك النوايا بوخز الحبيب .. التمني يصنع ما يريد .. لا فزع إن كان الوقت يحتضر و مازال النبض يستشري و التمني يستفيض ..

[ميساء البشيتي]

التمني لا يستجيب .. التمني لغة لا تتاجر بأصوات المندسين و شراذم القوافل التي تستبيح السماء والماء و شيء من برد المراسم ودم الشهيد .. التمني وجهة تنتظر الفرج ورجل لا يهاب الموت يصنع حياة الوجد و بقية المشهد تردده أبواق المقاعد و موائد الثريد .. التمني لا يهرع لربح المواقع في زمن التهاطل وسفك النوايا بوخز الحبيب .. التمني يصنع ما يريد .. لا فزع إن كان الوقت يحتضر و مازال النبض يستشري و التمني يستفيض ..

ونحن أمة تستكثر التمني .. تستعذب التمني .. لا تتقن إلا فنون التمني
ومع ذلك لا بد من وجود بصيص أمل
أستاذ وليد مروك شكرا لك على هذا البهاء
وترفع للتثبيت .

[وليد مروك]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميساء البشيتي التمني لا يستجيب .. التمني لغة لا تتاجر بأصوات المندسين و شراذم القوافل التي تستبيح السماء والماء و شيء من برد المراسم ودم الشهيد .. التمني وجهة تنتظر الفرج ورجل لا يهاب الموت يصنع حياة الوجد و بقية المشهد تردده أبواق المقاعد و موائد الثريد .. التمني لا يهرع لربح المواقع في زمن التهاطل وسفك النوايا بوخز الحبيب .. التمني يصنع ما يريد .. لا فزع إن كان الوقت يحتضر و مازال النبض يستشري و التمني يستفيض .. ونحن أمة تستكثر التمني .. تستعذب التمني .. لا تتقن إلا فنون التمني ومع ذلك لا بد من وجود بصيص أمل أستاذ وليد مروك شكرا لك على هذا البهاء وترفع للتثبيت .

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته : الأستاذة ميساء أشكر لك هذه القراءة و هذا الرد والكل يتمنى لكم رمضانا مباركا وأن تكون حياتنا كلها أفعال خلاقة و مبدعة و تبقى التمنيات سمة منا لا نستطيع أن نتنحى أو نتخلى .. لك كل الخير المبتغى ..