[سلوى حماد]

انتظر صباحي ليشرق حتى اتسلل مع دفء خيوط الشمس الى برد ليلك المظلم، اتيك في قمة صحوي لأشاكس عينيك المثقلتان بالنعاس، احاول ان اسحب الكلمات من شفتيك بشقاوتي الصباحية فينقطع حبل شقاوتي على اطراف لسانك فتلازم كلماتك فمك فلا تصلني.

اتعلم سيدي ، احياناً احس بأنني انفصل عن نفسي لألتصق بك ، اهرول لك بكل عناد شوقي اليك ولهفتي للإنصهار فيك فتفاجئني بشظايا اللامبالا ، فأنشطر واتناثر مبتعدة عنك ، ولا اعرف العودة لنفسي مرة اخرى واحياناً كنت تغازل كل مكوناتي فتتراقص اوردتي طرباً وتلتحف خلاياي اشرعة النشوة فأطير زهواً على امواج انوثتي. لا ادري كيف اصنف حالتنا، فبالرغم من المتناقضات التى تعاندنا كالمكان، الزمان ، وحتى الفصول الاربعة ، يصر قدرنا على ان يجمعنا لنمضي ما تبقى من العمر في حالة من المد والجزر.

سيدي سأختبئ خلف همستي علها تصلك طالما لم تعد تسمع صوتي ولم تعد تراني واهمس لك:

قل لي سيدي
متى سيزيد في بحرنا المد
ومتى يخاصم شاطئنا الجزر
متى تسمح لمشاعرك ان تفيض
وتغرقني كنهر بلا سد
ان مساحة صبرى قد ضاقت
وان لكل شئ حد
متى ستعرف كم اهواك
اقولها ولن انتظر منك الرد

(ابيات من قصيدتي ما بين مد وجزر)

سلوى حماد

[رشيد الميموني]

حين نقول إن الإبداع لا حد له فإن ذلك يعتبر تحصيل حاصل .. ولكن حين نجد أنفسنا أمام إبداع مركب ، فإن ذلك يعني أننا يجب أن نصمت قليلا لنفسح المجال أمام قلوبنا وعقولنا كي تتأمل في هدوء لتنتشي بما تسمع و تذوق لذة الكلمات.. أقول إبداع مركب لأنني أجدني أمام خاطرة تتمخض فتنجب أبياتا في منتهى البهاء.. أو ربما كان العكس هو الصحيح .. ألا تكون الأبيات المستوحاة من القصيدة هي التي أنجبت الخاطرة ؟ ..
هذا من الناحية الفنية للخاطرة .. أما إذا أردنا الغوص فيها و سبر أغوارها ، فإننا سنجد أنفسنا في خضم لا حد لقاعه .. لكننا سنلمس سريعا كل اللآلئ المكنونة في الصدف .. وسوف أقتصر على بعض هذه اللآلئ التي يمكن أن تستعصي على من لا يقدر على تذوقها .. على سبيل المثال لا الحصر ..
احاول ان اسحب الكلمات من شفتيك بشقاوتي الصباحية فينقطع حبل شقاوتي على اطراف لسانك فتلازم كلماتك فمك فلا تصلني.
أو هذا التعبير البهي :
اتعلم سيدي ، احياناً احس بأنني انفصل عن نفسي لألتصق بك ، اهرول لك بكل عناد شوقي اليك ولهفتي للإنصهار فيك فتفاجئني بشظايا اللامبالاة ، فأنشطر واتناثر مبتعدة عنك ، ولا اعرف العودة لنفسي مرة اخرى ..
وأخيرا و ليس آخرا :
واحياناً كنت تغازل كل مكوناتي فتتراقص اوردتي طرباً وتلتحف خلاياي اشرعة النشوة فأطير زهواً على امواج انوثتي.
ماذا أفعل ؟.. إذا عن لي الاستمرار فإني سأنقل الخاطرة كلها ولكني سوف أختم بشيء من القصيدة حتى أوفيها حقها ولا تغضب من الخاطرة :

قل لي سيدي
متى سيزيد في بحرنا المد
ومتى يخاصم شاطئنا الجزر
سوف أقولها لك ، سلوى ، باللغة التي أدرسها :

Chapeau
دمت مبدعة متألقة

[frame="15 98"]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاستاذة سلوى حماد خاطرة جميلة في معناها معبرة في كلماتها دمت متألقة .
أسأل العلي القدير أن يسعدك بالدارين إنه جواد كريم .
[/frame]

[ميساء البشيتي]

[align=CENTER][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/9.gif');border:4px double purple;"][cell="filter:;"][align=center]

****************اتعلم سيدي ، احياناً احس بأنني انفصل عن نفسي لألتصق بك ، اهرول لك بكل عناد شوقي اليك ولهفتي للإنصهار فيك فتفاجئني بشظايا اللامبالا ، فأنشطر واتناثر مبتعدة عنك ، ولا اعرف العودة لنفسي مرة اخرى واحياناً كنت تغازل كل مكوناتي فتتراقص اوردتي طرباً وتلتحف خلاياي اشرعة النشوة فأطير زهواً على امواج انوثتي. لا ادري كيف اصنف حالتنا، فبالرغم من المتناقضات التى تعاندنا كالمكان، الزمان ، وحتى الفصول الاربعة ، يصر قدرنا على ان يجمعنا لنمضي ما تبقى من العمر في حالة من المد والجزر. ****************

غاليتي استاذة سلوى

كيف لي أن أمر عن هذه الكلمات والتزم الصمت

دعينا سلوى نرددها معا ً ربما خفت وطأة الجراح

ما بين المد والجزر عمر مرّ

هل فينا استعادة هذا العمر الذي ضاع

هل فينا أن نعيشه مرة أخرى ومع آخرين

كم كان حجم المرار الذي خلفته التجربة

وهل يكفي لوأد تجربة أخرى

أكره المد والجزر وأكره كل ما يتارجح

أحب الثوابت والحب لا يفهم لغة الثوابت

ولا يستقر على حال

هو كأيلول بالضبط قد يكون غائم

أو

غائم جزئي

أو

ماطر

وقد يكون صحو ومشرق مثل أيام مرت

ولم يبقى منها سوى ضباب الذكرى

سلوى فتحت قريحتي وفتحت جروحي

شكرا لك غاليتي ودمت مبدعة متألقة في كل يوم

[/align][/cell][/table1][/align]

[سلوى حماد]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الميموني حين نقول إن الإبداع لا حد له فإن ذلك يعتبر تحصيل حاصل .. ولكن حين نجد أنفسنا أمام إبداع مركب ، فإن ذلك يعني أننا يجب أن نصمت قليلا لنفسح المجال أمام قلوبنا وعقولنا كي تتأمل في هدوء لتنتشي بما تسمع و تذوق لذة الكلمات.. أقول إبداع مركب لأنني أجدني أمام خاطرة تتمخض فتنجب أبياتا في منتهى البهاء.. أو ربما كان العكس هو الصحيح .. ألا تكون الأبيات المستوحاة من القصيدة هي التي أنجبت الخاطرة ؟ ..

أخي العزيز رشيد،

لتشجيعك المستمر لي أثر كبير في إثراء تجربتي في الكتابة ولتعليقاتك البناءة دور كبير في تطوير أسلوبي في التعبير.
حقيقة عندما يجد الكاتب تواصل من هذا النوع، يشعر بالفرح والخوف، الفرح لأن افكاره وكتاباته قد وصلت بطريقة جميلة ، والخوف من القادم وان لا يكون الأنتاج القادم في المستوى المتوقع.

ادعوك اخي العزيز لتكن دوماً بالجوار حتى تنعم كلماتي بسخاء حضورك.

مودتي وتقديري،

سلوى حماد