مديرة وصاحبة مدرسة أطفال / أمينة سر الموسوعة الفلسطينية (رئيسة مجلس الحكماء ) رئيسة القسم الفلسطيني
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
العزيزة الغالية أستاذة هدى ..
أسعدكِ الله وحفظكِ على وضع رابط هذه الأمسية الرمضانية الرائع بامتياز
مع الرائع المبدع الإنسان طلعت سقيرق ,
عدتُ لقراءة كامل صفحات هذه الأمسية , وسعدتُ جداً بهذا الحوار الرائع
الشامل , وسعدتُ أكثر عندما وجدتُ لي عدة مداخلات في هذا الحوار وعلى
ردود الراحل الكبير على أسئلتي .
لا شك أنه خسارة كبيرة وكبيرة جداً جداً فراق طلعت سقيرق .......
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيا الحسيني
[align=justify]على العهد والوعد يا شاعرنا الكبير
الفنان فتحي صالح
لوحات كتب الشاعر طلعت سقيرق
كيف كان يتم اختيار الفكرة وهل كنتما تناقشان الفكرة أنت وهو؟؟
كيف كان انطباعه على بعض اللوحات مثل اللوحة التي أثارتها الأديبة هدى الخطيب وأعني الكتاب الفلسطيني؟
أعمق آيات الوفاء والتقدير [/align]
[frame="13 98"]
العزيزة هيا الحسيني .. كل الشكر و التقدير
[align=justify]فيما يتعلق بأغلفة الكتب كان الغلي طلعت يرسل لي المخطوطة ورقياً أو رقمياً و أقوم بصميم الغلاف بكل حرية ، و أحياناً كثيرة كنت أصمم عدة أغلفة للكتاب الواحد ، نجلس معاً و نناقشها و نختار الأنسب .. سواء لمخطوطاته أو للمخطوطات التي تصدر عن دار المسبار ..[/align]
[align=justify]فيما يتعلق بالرسوم الداخلية ، فإن الصديق طلعت كان لديه صوراً لمئات الموتيفات التي رسمتها في مناسبات مختلفة .. و في الغالب لم يشأ أن ( يغلبني ) في إنجاز رسومات خاصة كماكان يقول لي مع أنني ألح عليه أنه لا توجد ( غلبة ) ، فكان يختار مما بحوزته من رسومات و يطلب مني أن أشاركه الاختيار ...[/align]
[align=justify]و فيما يتعلق بالبطاقات ( ديوانه ومضات - بطاقات ) و الذي صدر منه خمس مجموعات :
- في المجموعة الأولى : زودني بالقصائد - الومضات و رسمت البطاقات بناء على التداعيات التي أثارتها في داخلي تلك القصائد ..
- في المجموعة الثانية زودته أنا بالرسومات ثم اختار هو ومضاته بناء عليها ...
- في المجموعات التالية مزجنا بين هذا و ذاك ..[/align]
[align=justify]أما انطباعاته عن اللوحات فقد كانت مختلفة .. كان يعتبرها كلها جميلة ، لكنه ميز منها بعض الرسومات التي اعتبرها مذهلة من وجهة نظره منها على سبيل المثال البطاقة أدناه عنوان قصيدتها ( تفاح الصباح ) ..
و قد تحدثت في إجابة سابقة عن غلاف الكتاب الفلسطيني ...[/align]
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
[frame="13 98"]
الأخ العزيز علاء فارس زايد
أحييك من القلب على نشاطك و تفاعلك الحيوي ..
[align=justify]أنا أتفق مع الأستاذة و الأخت العزيزة هدى الخطيب في إجابتها عن سؤالك ..[/align]
[align=justify]فيما يتعلق بشعراء الأرض المحتلة .. و اطلاعه على الأوضاع في الداخل حسب علمي كان يستند في كثير منها إلى النشرات الداخلية حول الأوضاع في الأرض المحتلة سياسياً و ثقافياً ، و هذه النشرات كانت تصدر عن مكتب الدراسات الفلسطينية ... و بعضها عن الموسوعة الفلسطينية ...[/align]
[align=justify]عن هواياته في الحقيقة لم أتحدث معه في هذا سوى أنه قال لي عدة مرات أنه يحب الرسم و حاوله لكنه لم يستطع .. و ذكر لي مرة أنه يحب الموسيقى و حاول التعلم على آلة العود كما أذكر و تعلم عزف بعض الأغاني البسيطة ..
[/align][/frame]
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
[align=justify]
أستاذة نصيرة لك مني أطيب تحية
أجابت الأستاذة هدى والأستاذ فتحي وقد كانت اجاباتهم مشكورين كافية وافية .. سأحاول ألا أكرر ما ذكروه من نواحي عديدة وعميقة وعسى أن أضيف أي جديد
والدي كما عرفت عنه وكما كنت أسمع من جدتي ووالدتي حفظهما الله كان منذ طفولته قارئ نهم جدا .. أسأله عن كتاب صدر حديثا أو كتاب قديم أو عن كاتب أو شاعر من العصور القديمة حتى وقتنا الحاضر مرموقا كان وذي شأن أو حتى مغمورا وغالبا ما كنت أجد عنده الاجابة .. أقله لمحة موجزة وافية عما سألت ..وأحيانا اذا وجد أن من حق الكتاب أو الديوان أن يعطى أكثر من لمحة تراه يتوسع ويتعمق مبحرا بما بين السطور وأنا أستمع بكل الدهشة تشدني عباراته وتحليلاته ودقة ملاحظته
طلعت سقيرق رغم كل خبرته وسعة اطلاعه لم يكن يخجل أبدا من قول " لا أعرف " ويجتهد بعدها ليعرف
تحدثت سابقا عن طقوس كتابته وخلوته ولا يمكن أن أضيف الا أن طلعت سقيرق كان اذا بدأ الكتابة ينسى الوقت ويتجاوزه بكل سلاسة
أحب والدي كل ما يتعلق بأمور الكمبيوتر والنت وأتى منذ أن اقتنى أول جهاز كمبيوتر بكل الكتب التي يمكن أن تساعده في سبر وامتلاك زمام هذا الجهاز وأمور النت .. كثيرا ما كان أصدقاؤه يتصلون ليسألوه عن كذا على الكمبيوتر أو النت وكان والدي يجيبهم بكل صبر كبير ورحابة صدر حتى تصلهم الاجابة بدقة
وكثيرا ما كنت أُضحك والدي بأسلوب تعاملي مع هذه التكنولوجيا أو حين أسأله أسئلة تثبت وبدقة مدى جهلي وأميتي أمامه بهذا المجال
طلعت سقيرق بكل زخمه وعطائه ونشاطه كان حافزا لنا على المثابرة والاجتهاد .. ولأننا لم نكن قادرين أبدا على مجاراته نشاطا ومثابرة كانت عبارة أننا جيل البسكويت وقلة الحيلة كثيرا ما تطرق ذهني بشدة
طبعا نشاطه أثر كثيرا على صحته دون ابداعه وخاصة أنه في سبيل انجاز ما يريد كان والدي دائما ما يجهد نفسه ناسيا أو متناسيا النوم
لطلعت سقيرق باستمرار دراسات وتصورات ومشارع مستقبلية وأعمال جديدة يريد أن ينجزها
هناك مشاريع مشتركة بين طلعت سقيرق وفتحي صالح تحدث عنها الأستاذ فتحي وأعتقد أن ما يمكن أن يرى النور سيرى ما دامت بأيد وقلوب مخلصة أمينة
لوالدي كتاب الكتروني جديد قدمه لوزارة الثقافة وأخذ موافقته قبيل مرضه وقد نشر الكترونيا منذ بضع أشهر / نوهت الأستاذة هدى مشكورة للموضوع فى موقع نور الأدب وذكرت الرابط المناسب للتواصل / اسم الكتاب " قبعات من ضوء الروح " سيتم الحديث عنه لاحقا بشكل تفصيلي
لوالدي أيضا مجموعة قصصية أخيرة سترى النور قريبا باذن الله
هناك أعمال غير منتهية بعد، أدرس أمر نشرها كما هي تاركة للقارئ أن يتخيل كيف كان طلعت سقيرق لينهيها
وأيضا دراسات وانطولوجيا بحاجة الى الكثير من الدقة والوقت والخبرة والصبر والمعرفة .. لاتمامها
كل الشكر والتقدير لك
[/align]
شاعر - رئيس ومؤسس الديوان الألفي ( ألف قصيدة لفلسطين)
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
من سوء حظي ,,, لم أتمكن من المشاركة ,, بموضوع راق يتناول فقيدنا الغالي , ويسلط الضوء على جزء من شخصيته المميزة ..
وأستغل تمكني بالمشاركة قبل ضعف النت أو انقطاعه , لأقول :
شكرًا للجميع , فطلعت يستحق , وللأستاذة هدى والأستاذة سهير , ولكل عائلة المرحوم , وأصدقاءه أقول : هنيئًا لكم فلديكم ماتفخرون به
رحم الله الأديب الكبير طلعت ..
حسن ابراهيم سمعون
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميساء البشيتي
مساء الخير أحبتي
إليكم أسئلتي حتى لا أطيل عليكم واثقل عليكم بالوقت
غاليتي سهير
هل حلمت بأن يكون زوج المستقبل يشبه أبيك ..
مثلاً هل حلمت بالارتباط بشاعر ؟
أترككم بحب وخير وآمان من رب العالمين .
[align=justify] الأستاذة ميساء البشيتي تحياتي
لا .. لم أحلم يوما بأن يكون زوجي المستقبلي شبيها لأبي ولن أحلم بذلك
لكل انسان وطن واحد لن يشبهه أي وطن .. بكل خصوصية شمسه ودفئه ونبضه ورائحة ياسمينه وبياراته أو حتى ترابه
يمكن للانسان أن يستقر في وطن آخر يحبه ويشعر بكل الانتماء له .. لكن يبقى وطنه ربيعا مشرشا في الفؤاد والذاكرة ..يمنح روحه نبض الدفء وسماءه أسباب الوجود والأمان
كل الشكر والتقدير لك
[/align]
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوران شما
كلنا نعلم الروح الوطنية العالية التي يتمتع بها شاعرنا الكبير طلعت سقيرق ,
ونعلم حبه وتعلقه بوطنه فلسطين الحبيبة كاملة ورفضه لكل محاولات التسوية
لأنه يرفض التنازل عن أي شبر أو ذرة تراب من تراب فلسطين .
فقد اقتطفتُ بعض أقواله من أحد لقاءاته الرائعة في حوار خاص بمؤسسة القدس
للثقافة والتراث :
لا أعتقد أن هناك أدباً فلسطينياً من دون مقاومة ، حتى عندما نكتب عن الحب هناك مقاومة ، وليس هناك انفصال بين الأدب الفلسطيني والمقاومة .
الأديب الفلسطيني أديب مقاوم شاء أم أبى ، لأنه يتجه دائماً إلى فلسطين ، فهو يعيش بأي مكان من الأرض عيشاً غير مستقر ، لذلك هو يبحث عن
وطنه وذلك يستدعي المقاومة والوطن لا يعود إلا بالمقاومة ).
(أما بالنسبة لي لا وجود لشيء اسمه سلام ، لأن السلام يقوم بين طرفين والطرف الثاني هنا هو احتلال وأنا أنفي الاحتلال .
لأنني أريد فلسطين من الشمال إلى الجنوب ، وهذا الموجود على أرضي استيطان غريب وسرطان نريد التخلص منه .
أنا أعبر عن ضمير الشعب وللسياسي ما أراد ، فموقفنا مخالف تماماً لأي موقف ينادي بالتسوية) .
(السياسة لها أن تصمت ، ونحن من يعبر عن الضمير الفلسطيني الحي ، كل سياسي يقول إن فلسطين جزء منها لنا وجزء منها للآخرين ، يجب أن يصمت فهو يعبر عن نفسه فقط .
نحن نعبر عن الضمير الشعبي الحي ولا يمكن أن يذهب أي دم لشهيد فلسطيني وعربي قدم لاسترجاع فلسطين هباء .فعلينا جميعاً أن نعود لفلسطين وحتى أبي الذي مات خارج فلسطين ، علينا استعادة عظامه ودفنها هناك في فلسطين .
الحق لا أحد يتخلى عنه ، فلسطين لنا وكاملة لنا وستبقى لنا .
وإن طال الزمن لا بأس سننتظر ، ولكن يجب أن تعود ، فأنا من حيفا لا أرضى غير حيفا وطناً بديلاً ، دفعنا الكثير وسندفع أيضاً الكثير لأن الوطن غالٍ والعودة مكلفة ولا بأس في ذلك)
بعد أن نسمع هذا الكلام الوطني الرائع وبامتياز , هنا لا بد لي من أطرح هذه الأسئلة على الأعزاء:
الغالية الأستاذة هدى الخطيب
الغالية الأستاذة سهير سقيرق
الأخ العزيز الأستاذ فتحي صالح
كيف كان الوطني الرائع طلعت سقيرق رحمه الله يتحدث إليكم عن حبيبته فلسطين ويتغزل فيها ؟
كيف ومتى كان يبدأ بكتابة قصيدة وطنية وماهي الحالة النفسية التي كان يعيشها في ذلك الوقت ؟
[center]
وكيف كان يتحدث عن حلمه بالعودة لفلسطين الحبيبة ؟
مع فائق مودتي وتقديري .[/center]
[align=justify] الأستاذة الغالية بوران شما تحياتي لك
فلسطين لطلعت سقيرق هي العشق الأزلي الملازم له بكل جوانحه أينما وكيفما حل
يتحدث عنها بحب العاشق المتيم بالمحبوبة .. وحب الابن المبجل لوالدته وقدسيتها .. كل فلسطيني مناضل حر هو أخ له يفرح لفرحه ويتألم أشد الألم لألمه
كل مناسبة وطنية كانت دوما حاضرة في ذهن والدي وكتاباته دون اذن أو تحضير ..
وأي اعتداء على حبيبته كان يثير كل مشاعر الغضب والحنين فيه يترجمها شعرا أو نثرا
أصر على العودة الى الحبيبة ..
عاد بروحه وكتاباته ..
وهوالآن نسرا محلقا في سمائها
كل الشكر والتقدير لك
[/align]
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
[align=justify]
تحياتي
ما زال أمامنا اليوم لمن يود أن يضع مشاركة أخيرة
وسأحاول العودة في المساء لتلخيص واختتام الحوار بإذن الله
وبمناسبة ذكرى يوم الأرض إليكم:
من الشاعر طلعت سقيرق (( تتمخض الأرض الغمام )) إلى شهداء يوم الأرض الأول
كتب:
تتمخض الأرض الغمام
----
إلى شهداء يوم الأرض الأول الذين سقطوا في الثلاثين من آذار عام 1976 على يد سلطات الاحتلال في الوطن المحتل وهم : خير ياسين ، رجا أبو ريا ، رأفت الزهيري ، خديجة شواهنه، خضر خلايله ، ومحسن طه .
إنَّ البلابلَ تستحثُّ الآنَ أوتارَ الغناءْ شجرٌ وشيءٌ من يديكَ على الطريقْ وأنا رصيفُ البرتقالْ وقفتْ أريحا في صفدْ وتعانقتْ مدنُ البلدْ كانت خديجة تكتبُ الوطنَ الكبيرَ على النوافذِ واشتعالاتِ الصباحْ تفّاحة للقدسِ حيفا ورجا يغنّي للربيعِ نشيدَهُ الأرضُ قافيةٌ وما بينَ الدماءْ هذا صباح الخير والوطن الحبيبْ لحجارةٍ في الضفّةِ انتشرتْ يداهْ ومنَ الأصابعِ للأصابعِ كانت الأشجار تأتي ورجا يغنّي لحجارةٍ في الضفةِ انتشرتْ يداهْ وعلى المدى كان الجنودُ يوزّعونَ رصاصهمْ يتصايحونَ .. ويقتلونَ .. ويقتلونْ كانتْ خديجةُ تشعلُ الأحجارَ ترسلها قنابلْ .. يا ليلُ .. إنَّ الليلَ زائلْ .. كانَ الجنودُ يوزّعونَ الموتَ .. والطرقاتُ تغلي .. ورجا يقاتلْ .. الأرضُ أرضي والبلادْ .. سقطتْ خديجةُ في جفونِ البرتقالْ كانَ الجنودُ يوزّعونْ ورجا يحبّ التربةَ السمراءَ يعبدها ويأتي كانتْ خديجةُ والظلالْ يأتي ويأتي .. ثم .. يأتي عرسٌ هي الأرض النشيدْ وزنودهمْ .. كانتْ على الطرقات تغلي عرسٌ هي الأرض النشيدْ ومنَ الوريدِ إلى الوريدْ كانتْ توزّع وجهها الكرملُ الآنَ الخليلْ يافا تشدّ يدَ الجليلْ ومن الطريق إلى الطريقِ تدفق الوطن الكبيرْ اليومَ يومُ الأرضِ فاقرأْ … لفّتْ على الجذرِ العميقِ رجالَها .. راحت تدقّ الفجرَ فانفتحَ النشيدْ .. قال الصغير لأمّه ِ يا أمّ لون الشمسِ أحلى والبرتقالُ اليوم أطيبْ وتدفّقَ الولد الصغير على الطريقْ كانت جذوع السنديانْ قال الصغير لأمهِ إنّ الجذوعَ اليومَ أصلبْ .. كانَ الجنودُ يوزّعونَ الموتَ .. وارتطموا .. ضحك الصغير لأمّه ِ ضمّتهُ فانتشرت يداهْ .. * * * تتمخَّضُ الأرضُ الغمامَ على النشيدْ هذا أوان الشدِّ .. فامتدّي يتأخر الشهداء في حفظ التفاصيل الصغيرةِ يحفظونَ الآنَ أسماءَ البلادِ جميعها وجميعَ أسماءِ السنابلْ كانتْ خديجةُ تدخل القمح المعبَّأَ بالغد الآتي وترحلُ في زغاريد البلادْ يتأخّر الشهداء في حفظ التفاصيل الصغيرة .. يرحلون الآنَ في دمهمْ .. وتطلعُ طرحةُ العرسِ الحكايا .. قبلة ً بينَ النشيد وبينَ رائحة الترابِ .. وبينَ شعبٍ لا يساومْ برتقالات ٍ رحلنَ إلى الموانئ فاختصرنَ الموجةَ َ الأولى .. ذراعاً .. كانت الأشجار تضحكُ أو تغنّي حلمها .. واشتدَّ في الشهداء نبض الأرضِ فانتصبتْ .. لهم زيتونة في الدار ما جفّتْ تصبّ الزيتَ فوق يدينِ آتيتين من منفى وعرس الأرض طرحتهم .. وكان نشيدهم أعلى من الطرقاتِ من قاماتِ هذا الليلِ .. من حقدٍ يحاصرهمْ .. * * * قال الصغير لأمّهِ .. وقفتْ أريحا في صفدْ .. وأنا أحبّ التربةَ السمراء يا أمي الكرملُ الآنَ الخليلْ يافا تشدّ يد الجليلْ الشمس أحلى .. والبرتقال اليوم أطيبْ الشعبُ كان على الطريقْ ما زال يمضي .. يمضي ويمضي .. ثم يمضي .. ضحكَ الصغير لأمّهِ .. ضمتهُ فانتشرتْ يداهْ ..
شعر طلعت سقيرق
****
للعلم هذه القصيدة أعلاه (( تتمخض الأرض الغمام )) من ديوان " هذا الفلسطيني فاشهد " الصادر عام 1986
وأخذت هذه القصيدة شهرة واسعة كنشيد غنته فرقة العاشقين، ضمن شريط تم اختياره من قصائد ثلاثة شعراء فقط هم محمود درويش وسميح القاسم وطلعت سقيرق يحفظ هذه القصيدة ويرددها أبناء فلسطين
وكانت واحدة من أناشيد شاعرنا التي بحت بها الحناجر أيام الانتفاضةالثانية