التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 138,706
عدد  مرات الظهور : 163,348,190

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > مـرافئ الأدب > قال الراوي > الرواية
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 12 / 04 / 2012, 39 : 01 AM   رقم المشاركة : [21]
رأفت العزي
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )

 الصورة الرمزية رأفت العزي
 





رأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond repute

رد: (( لا تحيا إلا بالعناق ! ))

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حياة شهد
بدأت أنسجم مع الأحداث ..
أستاذي رأفت العزي حرفك جميل .. و أنا هنا للاستمتاع و التلقّي ..
تحيّة بعمق السّطور ..



عند دخولك هذه الصفحة سوف تجدين أرضها مفروشة لك بزهر الليمون والحناء .
شكرا إليك بعدد رمال المتوسط :)
توقيع رأفت العزي
 "
كل ومضة نور في وسط الظلمة تدفع السائرين إلى الأمام خطوة !
وكل تصويب لمسيرة النضال على الطريق تقدم للنجاح فرصة !
" !!
رأفت العزي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12 / 04 / 2012, 40 : 01 AM   رقم المشاركة : [22]
رأفت العزي
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )

 الصورة الرمزية رأفت العزي
 





رأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond repute

رد: (( لا تحيا إلا بالعناق ! ))


الأنثى هي الأنثى في كل مكان وزمان ؛ وما لا تستطيع قوله بلسانها تقوله بجسدها ..
وكان جسد بيرنا يقول أنا الأنثى التي تريد أن يصنعك جسدها من جديد !
قد يدفعك لتصبح ناسكا أو قاتلا .. وقد يدفعك لتصبح شاعرا متفوها بأحلى كلمات الغزل ،
أو حاقد معتد آثم مغتصب كريه ، وقد يجعلك ديوثا ذليلا ، كلبا يزحف تحت أقدام الشهوة
أو يدفعك نحو الخطايا والجنون أو الظنون ، أو يدفعك لتمارس انسانيتك كما قُدّرَ للإنسان أن يكون
وقد يدفع أمة بأكملها نحو الحرب أو السلم أو يهزم أمة بأكملها حين يتلحف الجسد العاري
بلحف الأخبار والأسرار في سرير مغتصب مغرور !!

لقد كان وليد على وشك ان يسألها إن كانت مرتبطة بأحد ولكنها قطعت عليه سؤاله وقالت !
- " إني شعرت بالبرد قليلا دعنا ندخل إلى الغرفة لأريك بعض الصور لعائلتي "
جلسا على حافة إحدى السريران يشاهدان الصور معا ، تمرر بعضها بسرعة وتتباطأ في عرض اخرى
تتوقف يديها كليا ثم تستأنف .. أما وليد فلم يعرف ما كان يشاهد !
رأسه بالقرب من رأسها وأنفاسهما تتنقل بين خطيّ رئتيهما اللتان تتنافسان على نقل
الكمية الأكبر من " الكربون " ! لماذا تتنفس الأشجار هذه المادة ليلا يا ترى
أتختلج مشاعرها وتسرع النبضات في عروقها كالبشر وتتبادل الأنفاس ؟؟
خرجا إلى الشرفة ثانية وجلسا يسألان بعضهما عن عدنان وسعاد وبين الفينة
والفينة كانت بيرنا تفتعل القلق على صديقتها وكذلك وليد !
في لحظات صمت طويل كانا ينظران فيها نحو الشارع المتعرج في سكون ليلة لم يقطعه سوى نباح كلب بعيد ،
ينظران نحو السماء المتلألئة بالنجوم التي أوحت لبيرنا بالغناء فغنت.
- هل تحب فيروز مثلي ؟
- سوف أعشقها لأجلك لكني حقيقة أحبها .
- وأي أغنية من أغانيها تحب اكثر ؟
- همممممم ، كل ما تغنيه أحبه ولكني أعشق اغنية " وقف يا اسمر في إلك عندي كلام "
صارت بيرنا تدندن بلحن تلك الأغنية ، والكلمات تخرج من شفتيها همسا قد جعلت من حاسة السمع
عند وليد يتلاشى لحساب عينية اللتان تتفرسان بشفاهها وهي تموج بلحن الغناء كسنفونية سحرت كيانه
اقتربت بكرسيها من كرسيه مرة ثانية ، فتقدم ، أمسكت يده وقالت :
- أتضعها على خدي ؟!
منذ اللحظة الأولى التي شاهدها واقفة في مطار بيروت ، تمنى لو لثم أصابع يديها
وكذّب حلما تراءى له بانه يقبلها ، ولكن العجيب أن إحساسه باشتهائها كان يصغر كلما زاد حبها في قلبه ،
عندما لامست يده خدها طوقتها بإحدى بيدها ، أغمض عيناه ، تلاشى، صرخ في أعماقه أن " يا رب ارحمني!"
وحدك يا إلاهي تُدرك إني لست نبيا .. وكذلك لست عصيا.. !
وإنما هو يا رب قلبي .. إنها الحلم الذي لم أتخيل يوما بأني سوف أحلمه "
أخذ يديها المستسلمتين ووضعهما على وجهه .. اقتربت شفتاه من باطن إحداها فقبلها قبلة رقيقة
وضع وجهه بين يديها فأخذت إحداهما ووضعتها على رأسه ، شعر بحنان لم يكن بغريب على احساسه .
حين مرضت أمه مرضا أجلسها في الفراش لأول مرة كان لا يفارقها ، يقف بمعظم الوقت إلى جوارها
ممسكا بإحدى يديها ، يلثمها ، يقبلها ،يضع وجهه فيها بين وقت وآخر ، كانت تسحب يدها الثانية
وتضعها على رأسه ، تعبث بشعره الناعم الطويل ، تترضى عليه وتقول له سأشفى بإذن الله قريبا !
كانت يدها تبث في روحه العطف والحنان ، يدعي لها بالشفاء وطول العمر ودموعه تملئ كفها ..
تذكرّ ذلك جيدا. وها هي الذكرى تُملي أبجدية ذلك الإحساس عليه ، بكى دون دموع وتمنى لو كان طفلا لينام على صدرها ويغفو !
:
صار الصبح يتنفس .. وصوت صياح ديك بعيد قد أنبأ بقدوم الفجر الجديد ،
نسيا نفسيهما على تلك الشرفة .. نسمات بحرية باردة لسعت جسديهما المتقابلين و روائح زكية تنبعث من عمق الغابات ،
وأوراق الأغصان تتراقص لاستقبال الشمس بعد مغيب ، وراديو الترانزستر ما زال على نفس الموجة التي كانت
إذاعتها لا تقدم سوى الكلاسيك من الموسيقى ، وتشبه تلك التي سمعوها في سهرة الأمس ..
فبالأمس جلسوا لأكثر من ساعة في إحدى قاعات بلدية المدينة يستمعون إلى مثل هذه الموسيقى الجميلة
دعاهم إليها " ديمتري " وكان الحفل جزءاً من برنامج احتفالي بمناسبة الذكرى السنوية " لتحرير" بلغاريا من النازية
حين دخلت القوات السوفييتية إلى العاصمة " صوفيا " وحررتها .. يبدو أن البلغار من عشاق الكلاسيك من الموسيقى .
:
- هل تخشين على سعاد من عدنان ؟ سأل وليد وحملق في وجهها !
- سعاد فتاة قوية لا يُخشى عليها .
- ولكن هل تخشى الفتاة من رجل يحبها ؟
- بصراحة يا وليد هذا لم أدركه سوى هذه الليلة ، كنت قبلها أخشى بالفعل ، ولم أكن أرى
في أعينهم سوى الشهوة التي تدفعهم للقول الجميل .. ولكني الليلة شعرت إلى جانبك بأمان .

- اسمعي يا حبيبتي (قالها للمرة الأولى ) نحن في ثقافتنا الدينية نعتقد بأن " ما اجتمع رجل وانثى
إلا وكان الشيطان ثالثهما "
كنت أشك في هذا القول من قبل ، ولكني الليلة أقطع الشك باليقين .. فأنا
توقيع رأفت العزي
 "
كل ومضة نور في وسط الظلمة تدفع السائرين إلى الأمام خطوة !
وكل تصويب لمسيرة النضال على الطريق تقدم للنجاح فرصة !
" !!
رأفت العزي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12 / 04 / 2012, 20 : 03 AM   رقم المشاركة : [23]
محمد الصالح الجزائري
أديب وشاعر جزائري - رئيس الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب وهيئة اللغة العربية -عضو الهيئة الإدارية ومشرف عام


 الصورة الرمزية محمد الصالح الجزائري
 





محمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: (( لا تحيا إلا بالعناق ! ))

ومتى البقية ؟؟!! هذه المرة لن أحمل معي العصا استبدلتها بعراجين (دقلة نور) !!! جزء مفعم بالحب والحياة وفيروز أكاد أسمع صوتها!! أنتَ فعلا رائع يا رأفت!!!
توقيع محمد الصالح الجزائري
 قال والدي ـ رحمه الله ـ : ( إذا لم تجد من تحب فلا تكره أحدا !)
محمد الصالح الجزائري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13 / 04 / 2012, 29 : 06 PM   رقم المشاركة : [24]
رأفت العزي
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )

 الصورة الرمزية رأفت العزي
 





رأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond repute

رد: (( لا تحيا إلا بالعناق ! ))

اقتباس
 عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري
ومتى البقية ؟؟!! هذه المرة لن أحمل معي العصا استبدلتها بعراجين (دقلة نور) !!! جزء مفعم بالحب والحياة وفيروز أكاد أسمع صوتها!! أنتَ فعلا رائع يا رأفت!!!


سوف تأتي قريبا .. ( ساعات ) :)
شقيق الروح ، الصالح الجزائري محمدا أينما حللت وكيفما اتجهت واستدرت .. ولا يسعى لحمل النور إلا المتطهرين
المفعمة قلوبهم بالحب والنقاء فلا يرون غير ما في قلوبهم .

أشكرك من أعماق القلب
توقيع رأفت العزي
 "
كل ومضة نور في وسط الظلمة تدفع السائرين إلى الأمام خطوة !
وكل تصويب لمسيرة النضال على الطريق تقدم للنجاح فرصة !
" !!
رأفت العزي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 14 / 04 / 2012, 10 : 01 AM   رقم المشاركة : [25]
رأفت العزي
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )

 الصورة الرمزية رأفت العزي
 





رأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond repute

رد: (( لا تحيا إلا بالعناق ! ))

قلت : كنت أشك في هذا القول من قبل ، ولكني الليلة أقطع الشك باليقين .. فأنا
أشعر وبعمق بأن الله معنا وليس الشيطان ! الله أقوى من الشيطان أليس كذلك ؟
فهل يغيب الله في حضور الشيطان ولصالحه .. ولماذا .. وما معنى الإيمان بأن الله معنا أينما كنا إذن ؟!
إن الأمر يا سيدتي بيدنا ، الله لا ينسانا ، فنحن من يستحضر الشيطان عندما ننسى الله .
وإن حضوره ليس حضورا حتميا كلما اجتمع رجل وامرأة .. وها نحن !
يكفي أن يستحضر أحدنا الله حتى يغيب الشيطان ، الله يا بيرنا حاضر معنا لأن قلبي وقلبك مليئان بالحب
وقد وهبني عينان .. وتلك نعمة ل ارى بهما رقتك ، جمالك ، حسنك وكل ما فيك من كمال
إن هذا قد زاد من إيماني بالله .

بدت بيرنا حائرة متعجبة بل تائهة وسألت وليد :
- صراحة أنت تُذهلني .. أنا لا أمارس إيماني كما يجب ولكنني أعرف بعض الآيات في الإنجيل
قل لي ، هل اطلعت على الكتاب المقدس يوما ؟! أتعرف ماذا قال في هذا الخصوص ؟!
يقول : " حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون في وسطهم " !

- بيرنا .. أنا ذهبت مع صديق لي منذ سنوات عند كاهن برتبة " مطران " لأمر يخص عائلته
ولما سأله عني قال له " صديقي مسلم " فسألني المطران وهو يبتسم إن كنت أمارس عباداتي فقلت له
كلاما علّمني درسا ، قلت له " أنا يا سيدنا شيوعي ولا أعترف بدين " انتفض سيدنا المطران وقال بغضب شديد
" اسمع يا ابني أنا عندي مسلم على دينه أفضل من عشرة مسيحيين لا يمارسون عبادتهم "
حاولت الاعتذار يا بيرنا ولكن المطران بقى عابسا صامتا فعرفت ما مدى فداحة خطأي !
اعتقد أنني أمام رجل دين مسيحي سيفرح لمسلم بلا إيمان ! ومنذ ذلك اليوم بدأت أهتم ببعض المطالعات
عن تاريخ المسيحية وماهية الدين .. ولكني صراحة لا أحفظ أي نص ..
في جميع الأحوال يا بيرنا من قال ذاك القول يفترض أن الله موجود بين المؤمنين .. وهذا يعني غياب الشيطان ..!

لكن دعيني أسألك سؤالا حيرني منذ أن أتينا فارنا :
كيف جرأتم على هذه المغامرة وانتم فتاتين رائعتا الجمال وقررتما المجيء
إلى هنا وحيدتين وهي بلاد كانت حتى الأمس القريب مجهولة بالنسبة إلينا في لبنان ؟!

- أخبرك بصراحة ، نحن تورطنا في ذلك .. نحن خمسة بنات اتفقنا على
تمضية هذه الرحلة مع بعضنا البعض ، وقد أغرتنا الدعاية والأسعار
ولكن صديقتين منهن تراجعن في آخر لحظة، فتأثرت بقرارهن ثالثة ؛ بقيت أنا وسعاد ..
أنت لا تعرفها جيدا .. هي عنيدة جدا ، وأنا أتأثر بها ، لقد أصرت على
إتمام الرحلة ، وكذبت على عائلتي باننا خمسة .. ولكني ورغم مظهري المرح
الا انني ندمت وبكيت بكاءً حارا على متن الطائرة خصوصا عندما أقلعت ..
وبصراحة لعنت سعاد حين كانت تتحدث إلى عدنان .. وكنت انكزها بقوة لتعتدل على كرسيها
ولكنها أرادت أن تُثبت لي بأنها أقوى وتتدبر نفسها ، نظرت إليك فوجدتك مثلي تنظر نحو الخارج
فقلت لعلك مثلي نادم و .. تبكي "
قالت جملتها الأخيرة وهي تضحك والسعادة تغمرها وبالرغم من شعاع الشمس قد ملئ الأفق نورا
ألا انها كانت ما تزال بكامل حيويتها فأعدّت القهوة من جديد وشرباها على نفس الشرفة .
حركة الشارع تبدو من مطلّهما في الطابق الثالث معدومة والشارع ولا يشغله سوى بعض عمال النظافة.

كان وليد قد لاحظ منذ اليوم الأول وجود عمال للنظافة أشكالهم وأعمارهم وأعدادهم لا تتناسب وهذه الوظيفة
كانوا ينتشرون كل ثلاث مائة متر أو أقل اثنان من العمال أو ثلاثة .. وفي الغالب كانوا رجلا وامرأة
هيئتهم نظيفة جدا ، وأعمارهم تتجاوز السبعين ، يحملون مكانس لها عصي طويلة بطول قامتهم
مهمتهم تقتصر على كنس أوراق الأشجار المتساقطة وجمعها في مكانها على الأرض ثم يأتي عمال آخرون
بعمر الشباب لإزالة تلك الأكوام وطمرها في حفرة كبيرة قريبة أعدت لهذا الغرض ؛ أما الحاويات الصغيرة
فتأتي السيارات الخاصة لتحملها .

أشار بيده نحو الشارع وقال - انظري إلى هناك ، إلى الرجل والمرأة اللذان يكنسان !
قد يفاجئك أعمارهم ومظهرهم الراقي ولكنه لا يفاجئني ذلك الآن
فهل تتخيلين أن هؤلاء العمال كانوا من كبار موظفين الدولة !
عندما سألت أحدهم منذ يومين قال لي بأنه جنرال متقاعد ، وأن رفيقته تلك أستاذة جامعية
وأن مهمتهم تقتصر على نظافة تلك المسافة الممتدة لثلاثة
مئة متر فقط ، هم يكنسون أوراق الأشجار ويجمعونها فقط !
قال لي أن عملهم طوعي ، يُسعدهم ، يؤدونه ولا يطمعون بأكثر من قبض راتبهم التقاعدي دون نقصان
وقال " أنظر إلى صحتنا ،هذا الأمر بمثابة رياضة يومية تجعل منها نعمة دائمة لنا حتى الممات "
استغربت في بادئ الأمر ولكنه شرح لي طبيعة سير النظام .. فسألته إن كانوا من البعيد
فقال لا نحن من فارنا ونحن سعداء أن مدينتنا تستقطب هذا العدد من البشر ومن مختلف بقاع الدنيا .
سألته يا بيرنا وأنا متردد فقال :

"لا ، ليست زوجتي ، إنما رفيقة عمل " فقلت له :
- ولكن اعذرني على سؤالي السمج .. هل أنتما متحابان ؟!
فقال " ماذا تقصد وبأي معنى ؟"
فأشرت له بحركة من يدي فضحك كثيرا .. صار في غاية السعادة وقال
" ماذا يمكنني أن أقول ، كيف أشرح لك هذا ! ولكن استمع إلي وافتح قلبك وعقلك لي
افتحهم جيدا حتى تستوعب ، فلو كنت في مثل عمرك لما فهمت هذا جيدا واعتبرته قول شاعر !

جلست ، أما عدنان فقال لي " اهنئ يا صديقي " وسبقني إلى الفندق بحجة حاجته للنوم ..
جلست يا بيرنا وفتحت قلبي قبل أذناي :
توقيع رأفت العزي
 "
كل ومضة نور في وسط الظلمة تدفع السائرين إلى الأمام خطوة !
وكل تصويب لمسيرة النضال على الطريق تقدم للنجاح فرصة !
" !!
رأفت العزي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 14 / 04 / 2012, 21 : 01 AM   رقم المشاركة : [26]
محمد الصالح الجزائري
أديب وشاعر جزائري - رئيس الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب وهيئة اللغة العربية -عضو الهيئة الإدارية ومشرف عام


 الصورة الرمزية محمد الصالح الجزائري
 





محمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: (( لا تحيا إلا بالعناق ! ))

حديث في الإيمان يفوق ما نسمعه على المنابر!!! استمرّ أيها القاص المبدع ..فلن أحمل بعد اليوم عصاي!!!
توقيع محمد الصالح الجزائري
 قال والدي ـ رحمه الله ـ : ( إذا لم تجد من تحب فلا تكره أحدا !)
محمد الصالح الجزائري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 14 / 04 / 2012, 50 : 03 PM   رقم المشاركة : [27]
عبد الحافظ بخيت متولى
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )

 الصورة الرمزية عبد الحافظ بخيت متولى
 





عبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

رد: (( لا تحيا إلا بالعناق ! ))

من الجميل أن ينشط قسم الراوية هنا على يد كاتبين متميزين الاستاذة حياة شهد التى تلقط فى روايتها مساحة جميلة من الانسان وتجعل كاميرا السرد تغوص فى اعماق الواقع لتكشف عن مرايا الواقع والانسان منعكسة على الماضى والحاضر وعلينا معها ان نستشرف المستقبل
والاستاذ رأفت العزى ذلك الكاتب الذى يضع بين سطوره الروائية خبايا الواقع وقبح السياسة التى تحول الواقع الى مسوخ من الانسانية والبشر الات تحركها اصابع مدنسة
وهذا النشاط يحسب لهما فعلا ويجعلنا نطمع فى ان نوكل اليهما قسم الرواية ونحن نتابع معهما راصدين الفن والواقع والنفعية والجمال فيما يقدمون من نصوص روائية نسعد بها كثيرا وتبهجنا
لكما كل المحبة وكل التقدير
عبد الحافظ بخيت متولى غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15 / 04 / 2012, 06 : 12 AM   رقم المشاركة : [28]
رأفت العزي
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )

 الصورة الرمزية رأفت العزي
 





رأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond repute

:sm113: رد: (( لا تحيا إلا بالعناق ! ))

اقتباس
 عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري
حديث في الإيمان يفوق ما نسمعه على المنابر!!! استمرّ أيها القاص المبدع ..فلن أحمل بعد اليوم عصاي!!!


لا يا سيدي ارجوك .. فحين تكون لها مآرب أخرى نحتاجها بيدك :)
.. ماذا أقول لك .. ماذا أقول وها أنت حاتمي الكرم وأكثر

شكرا إليك أخي الحبيب ألف شكر
توقيع رأفت العزي
 "
كل ومضة نور في وسط الظلمة تدفع السائرين إلى الأمام خطوة !
وكل تصويب لمسيرة النضال على الطريق تقدم للنجاح فرصة !
" !!
رأفت العزي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15 / 04 / 2012, 39 : 04 PM   رقم المشاركة : [29]
رأفت العزي
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )

 الصورة الرمزية رأفت العزي
 





رأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond repute

:sm113: رد: (( لا تحيا إلا بالعناق ! ))

اقتباس
 عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الحافظ بخيت متولى
من الجميل أن ينشط قسم الراوية هنا على يد كاتبين متميزين الاستاذة حياة شهد التى تلقط فى روايتها مساحة جميلة من الانسان وتجعل كاميرا السرد تغوص فى اعماق الواقع لتكشف عن مرايا الواقع والانسان منعكسة على الماضى والحاضر وعلينا معها ان نستشرف المستقبل
والاستاذ رأفت العزى ذلك الكاتب الذى يضع بين سطوره الروائية خبايا الواقع وقبح السياسة التى تحول الواقع الى مسوخ من الانسانية والبشر الات تحركها اصابع مدنسة
وهذا النشاط يحسب لهما فعلا ويجعلنا نطمع فى ان نوكل اليهما قسم الرواية ونحن نتابع معهما راصدين الفن والواقع والنفعية والجمال فيما يقدمون من نصوص روائية نسعد بها كثيرا وتبهجنا
لكما كل المحبة وكل التقدير



أستاذي الغالي أديبنا الكبير الناقد الرائع عبد الحافظ بخيت متولي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا أشكر لك لفتتك الكريمة ونشاطك الرائع ادام ربي عليك الصحة وانت تتنقل
بين زوايا المنتديات تتابع هنا وتقرأ هناك وتضع ملاحظاتك الحكيمة والتي
هي موضع ترحيب من الجميع شكرا على ثقتك التي ابديتها واعتقد
أن الأستاذة الرائعة حياة شهد تتمتع بكامل الصفات الإبداعية لغة ومعرفة وحسن مقال مما يجعلها
مؤهلة وقادرة على إدارة ملف العبد لله فيه فقير قد يحسن " الكلام " قليلا ولكن لا يُحسن فيه التدبير

ثانيا كما شرفني أن تبدي ملاحظة إدارية يشرفني أن تبدي ملاحظة نقدية
طامع بكرمك حين انتهائي منها لأني ماشي ( وعلى عماها ) هههههه
فإليك شكري مثى وثلاث مكررة مع حبي تقديري واحترامي
توقيع رأفت العزي
 "
كل ومضة نور في وسط الظلمة تدفع السائرين إلى الأمام خطوة !
وكل تصويب لمسيرة النضال على الطريق تقدم للنجاح فرصة !
" !!
رأفت العزي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15 / 04 / 2012, 18 : 10 PM   رقم المشاركة : [30]
رأفت العزي
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )

 الصورة الرمزية رأفت العزي
 





رأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond repute

رد: (( لا تحيا إلا بالعناق ! ))

ما أريده منك يا ولدي فقط أن تفتح لي عقلك ، مجرد بقائك هنا يعني أنك فتحت قلبك !
نحن البشر يا سيدي نشبه الأشجار إلى حد كبير ، حين اعتدنا الجلوس هنا تحتها تعلمت
و" وإلزا " منها أشياء كثيرة لم نكن نعرفها من قبل ،التأمل قد جعلنا نلاحظ أشياء لم
تكن لتخطر لنا ونحن في سلك العمل ، كنا إذا جلسنا لنرتاح قليلا ، نفكر بأشغالنا
وهمومنا كسائر البشر .. أما ومنذ أن تقاعدنا وقمنا بالتطوع بهذا العمل ،
وبعد مرور سنوات أصبحنا اكثر إدراكا لواقعنا الجديد ، لم يعد ما يشغلنا سوى يومنا
والتفكير في قضاء ما تبقى لنا من أيام طالت أم قصرت . لقد تركتنا الأحلام إلى غير عودة !

في صغرنا وعز شبابنا كنا نتزاحم ، نتنافس على كل شيء ، نتزاحم من اجل لقمة العيش
في الشوارع والوظائف والعمل .. نتنافس كما في الرياضة وأشياء أخرى اكثر او أقل أهمية ،
نتفاخر بتنافس ربما على كم خسرنا على طاولة القمار ،على شرب أكبر عدد من كؤوس الخمر ،
على أكبر مساحة في قلوب النساء ويا ليتنا نسعى نحو قلوب نساءنا فكم وكم صرفت
على العطور والبخور وربما دفعها الحسد نحو التعلق بأوهام " النفاثات في العقد " !
الأشجار يا ولدي هكذا حين تزرع ، تتسارع جذورها لتحتل أكبر مساحة من الأرض
لتستحوذ الكمية التي تحتاجها من الماء والغذاء تتصارع جذورها تحت القشرة الرقيقة من التراب ؟
ربما ، تتزاحم ، تتقاتل في الظلام ،ربما ؛ ولكنها لا تأخذ أكثر من حاجتها ..!
tنحن لم نرى ولم نسمع عن جذور عابرة للقارات ولم تعرف أن جذرا قتل جذر شجرة أخرى لتعيش !
ربما تتصارع .. لكنها تكتفي بحاجتها !
يا للمفارقة إنها تبدو مسالمة فوق الأرض .. تبدو جميلة وارفة الظلال ، يلجئ إليها عشرات وربما مئات
المخلوقات ، تطعمهم ، تؤنسهم ، تأويهم ، تنعشهم ، وتدفئهم إن قطعوا من أغصانها والفروع ،
وكل ذلك بالمجان . وهي كلما كبرت ، كلما اقتربت من أختها لتعيش إلى جانبها بسلام ، ووئام ؛
على عكسنا نحن البشر تماما فنحن نتصارع فوق التراب ، ونعيش تحته بسلام ! "

كان " العجوز " يتحدث بلهجة شاعرية يا بيرنا ، ولا يجد صعوبة في التحدث
بالإنكليزية التي تعلمها باكرا واحسنها عند اختلاطه بالسواح ،.. وكنت أنا ، أصارحك
مدهوشا ثم زادت دهشتي حين واصل كلامه وقال :


" معظم الناس لا تدرك حركة الأشجار ولا يلاحظون مدى تلاحمها وتعاضدها ..
حتى أن العملاقة منها تفسح المجال لبزرتها كي تنمو وتكبر إلى جانبها وبحمايتها !
كلما كبرت وامتدت فروعها وتفرعت أغصانها تكتشف حاجتها للتعاضد من أجل تلك الحماية
من هوج العواصف والرياح .. تظلل بعضها بعضا حتى لا تقتلها حرارة الشمس الحارقة .
تتشابك لتحيا ، تتعانق لتحيا ؛ ونحن تعلمنا العناق منها ، فلا نستغرب !
لا تشكك بعواطفنا إن وجدتنا في عناق ما بين وقت وآخر
فذلك من أجل أن نستمر ونحيا ، من أجل أن تمشي بنا عجلة الحياة
نعانق بعضنا لنشعر بوجودنا ، بوجود أشخاص آخرين إلى جانبنا
ولا نفكر في شيء غير الأمل في يوم آخر جديد يمر ونحن أصحاء .
صمت قليلا ثم نظر إلي وسألني :

" هل جربت عناق شخص آخر دون التفكير بشيء آخر ؟!"
كنت أستمع وكان ذلك العجوز ينظر إلي وكأنه يريد الدخول إلى عقلي
ليعرف مدى قدرته على الاستيعاب !
لم يتوقف عند هذا الحد بل وقف وأشار إليّ بالاقتراب فاقتربت؛ اقترب
مني و فاجأني بأن رفع يديه وضمني إلى صدره برقة وحنان ثم ابتعد قليلا وقال :
" هل شعرت بشيء مختلف ؟ "
حملق في عيناي ثم أردف قائلا :
" أنت لم تشعر بقيمة عناقي لك لأنك تعجبت وتساءلت وكنت قلقا !
تجرد الآن من أي تفكير سلبي ، أترك نفسك لتسترخي ، تخيل أنك
غصن شجرة تحركها نسمات هواء صيفية ،
اجعل من جسدك شراعا يستقبل رياح الحب حين تعانق أحدا
اتركه يموج بسفينة إحساسك .. اغمض عينيك وعانقني من جديد " !

فعلت ذلك يا بيرنا وحضنته كما لم أحضن أحدا من قبل . استرخيت وهو يطبطب
بكفا يديه المرتجفتان على ظهري ويمسحه برفق كأنه يمسح عينه
وجدت نفسي أبادله العناق كما يفعل ، طبطبت على ظهره ثم تركني وابتعد فشعرت إني مسحور!
سيفاجئك القول ، أن رفيقته العجوز اقتربت مني وهي تبتسم رافعة يديها واحتضنتني
كما رضيعها .. ضمتني برفق وحنان ، طبطبت على ظهري قبلتي على خدي ونظرت إلى
بهدوء واطمئنان ، تحدثت بلغتها وهي تبتسم وعينيها الغائرتان تنطقان بأشياء
أحسستها ولا أستطيع وصفها بل لا وصف شعوري ، لا استطيع أبدا .

اجتاحه دفق من حنين ، وقف دون تردد ، فتح ذراعيه واقترب من بيرنا ،
حين رأته لم تتردد، فتحت ذراعيها واحتضنا بعضهما البعض
بحنان متبادل ، طبطب كل منهما على ظهر الآخر وتركا جسميهما يتمايلان
كأغصان شجرة ويموجان كمركب سقط شراعه
أعينهما مغمضة في زمن مرّ كالسحر الذي يطير بالأنفس الولهى
لم يوقف عناقهما سوى هاتف الغرفة حين رنّ مستعجلا افاقهما من حلم رائع .
حين قالت بيرنا ألو شهقت بصوت عال قالت :
" أين انتم .. ؟ أنا لم أنم قلقا عليك "
كان وليد ينظر إليها بشغف واهتمام ، لاحظ وجهها وقد كسته الحمرة
وهي تتحدث وتستدير به ذات اليمين وذات الشمال .. أخفضت صوتها وصارت
تتحدث بهمس حين يأتي دورها في الكلام .. كانت تستمع أكثر مما تتكلم ،
تهزّ رأسها بهدوء ،أنهت حديثها بكلمة واحدة رددتها مرات ومرات " لا، لا " .
استدارت وقالت : " هم بانتظارنا في مطعم الفندق ، هل أنت جوعان ؟ "
توقيع رأفت العزي
 "
كل ومضة نور في وسط الظلمة تدفع السائرين إلى الأمام خطوة !
وكل تصويب لمسيرة النضال على الطريق تقدم للنجاح فرصة !
" !!
رأفت العزي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
بالعناق, تحيا


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تحيا بلادي/ للشاعر غالب أحمد الغول غالب احمد الغول الشعر العمودي 12 16 / 09 / 2020 00 : 04 AM
تسقط فلسطين ، تحيا اسرائيل /د . لبيب قمحاوي بوران شما القضايا الوطنية الملحّة 0 28 / 09 / 2014 59 : 12 AM
جورج غالاوي أطلق فرع (( تحيا فلسطين عربية )) من لبنان هدى نورالدين الخطيب الصحافة و الإعلام 3 07 / 04 / 2010 57 : 04 AM


الساعة الآن 28 : 10 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|