عزف الأرواح المتناغمة على مرايا الأرواح نسطّر وفي فضاءاتها نعزف ألحاننا ثنائيات وفرادى وجماعات ( نرجو ترك الأرواح تتناغم في الثنائيات دون تعليقات وليكن التعليق في صفحة مستقلة)
عروبة شنكان - أديبة قاصّة ومحاورة - نائب رئيس مجلس الحكماء - رئيسة هيئة فيض الخاطر، الرسائل الأدبية ، شؤون الأعضاء والشكاوى المقدمة للمجلس - مجلس التعارف
ترك حقائبه مفتوحة بلا أقفال ،بكل سطور الحياة هكذا كانت رحلته ،ولم يكتمل نِصاب الجمال وماوصل بريد النرجس
وما ابتسمت فراشته لتغار منها باقي الفراشات
ترتيب الدقائق بمحاولة لتذويب صقيع العواطف ،وترميم جسور الخريف أملا بربيع لقاء
هكذا تلاقى خيال كاتبين
اتفقا على إطفاء الخوف كل بطريقته
استمتعنا وذبنا حنينا لأولى الخطوات ،ماذا لو عاصرنا منذ زمن عالم نور الادب
[gdwl]تصاعد المنحى الجمالي من تخاطر إلى آخر...صار سحر الحرف أقوى..استمتعتُ كثيرا كثيرا وبصدق من أجمل ما قرأتُ اليوم ..استمرا..سيدي الحمداني..سيدتي نصيرة...[/gdwl]
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]العزيزة عروبة شكرا لحضورك وكمن أتمنى أن يطمئن الله قلبك وتندمل جراح وطنك الحبيب ليمتد جسر أمان وفرح نحو الغد.
أسعد الله أوقاتك وحماك من كل شر.[/align][/cell][/table1][/align]
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]أستاذ محمد حفظك الله ودام لنا حضورك المشجع والمشرف.
تسرني مباركتك للشموع دوما.
تحيتي[/align][/cell][/table1][/align]
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصيرة تختوخ
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/108934/all-wet-black-red-31000.jpg');border:4px inset red;"][cell="filter:;"][align=center]نصيرة تختوخ:
محاصرة بأنوثتي، بمخالب النسر الذي يحاول الإمساك بثوبي ويخشى احتراقه، بورطتك التي أدمنتني
يطل عليَّ الخوف بارداً يقيدني على المقعد المعدني ويزحف الصقيع.
أينني من رعاية الشمس؟ من أمان شجرة السرو وحديث القبرة؟ من الليل الذي يتأبط قمراً؟
صمت الناي فجأة ورفض الحصان الحركـة.
هناك خطأٌ ما، في مكان ما والذنب ذنبك، عدالتك لم تكتمل.
أمَّنت لي الأيام حتى حدود الربيع. عصرت الغيمـة الرمادية على تربة النرجس لتحفيزه ، توسلت حمرة شقائق النعمان أن تتفجر في موعدها ونسيت نفسك.
في كل السطور تركت حقائبك خلفك مفتوحة لآخذ منها ماأشاء ، جررت ثقل ذكريات المهاجر والمسافر الذي لايستقر معك وأهملت ضحكتك النابعة من صفاء الروح.
يعذبني الخوف من أن أظلمك، من أن أزيد عدالتك خللاً .
أشتهي غليان أعالي البلقان كي تجزع مدينتك وترتعش، تضم أحيائها وأنفاس أهلها وتسكب أمومتها الصادقة في الخواطر، تطيل أهداب أحلامك.
أخاف على القلوب الكبيرة من استنزاف الوقت و تسول المُتْعَبين لقوتهم العاطفي.
عندما تحاصرك عاطـفة مدينـة سأذيب الصقيع بمسحة من يديَّ وأعيد ترتيب الدقائـق.
أرمم عدالتك فيها على مـهل وأمحو جسور الخريف فلا تعاود الانشغال بعيون توسكا وقفزتها الأخيرة.
مهامك القادمـة النبيلة ستشمل صيد ظلال الابتسامات لإيداعها سجل الفَرَاشات النادرة ورسم طوابع لبريد النرجس. هذا حتى يظهر على ضفاف النهار نوار ويُحَيِّينا الربيع.
اعتبره ضربا من اقتراف الكتابـة في الدفاتر الصحيحة و انعكاساً لوصيتك لي عليك ، سمه انشغالا يقحم الأصابع في صناعة عطر الحياة.
الخوف يتقلص قليلا ، يتمدد كالزئبق على سلم فاهرنهايت، يفسح الطريق للأمل المتحول كنارياً وأخاف أقل.
***************
خيري حمدان:
حاصرتِ كلّ العوالم بأنوثتك، هرب النسرُ بعد أن كسرتِ أظافره بلحظِ عينيك. هجرَ الصقيعُ والبردُ أماكنه المحبّبة، بعد أن رفدتِ بخيلاء ثوبك القرمزيّ، احتجّ الدفء صاح بأنّ الوقت ما زال مبكرًا، لكن حضورك أدمى أعين الشتاء فانهمر المطر ساخنًا في الأنهر، غطست العذارى في المياه تغتسل، تزيل أثر صمت الشتاء، سرّحن شعورهنّ بأمشاط الربيع ومضى الليل بحثًا عن قمر.
تأبّط النايُ شاعرًا وغنّى القطا حين ورد نبع ماء في عينيك انفجر ذات مساء، والناي الذي تذكرين ينزف حبورًا، يتسامى فوق السأم يناجي الحصان، يدعوه للقفز فوق المستحيل بقليل. أتحمّل الذنب كلّه لكن ــ كوني على ثقة، سأحمل لك الربيع هديّة كلّما شعرت بأنّ الصيف قد انتحر عند حدود كانون.
حقائبي بلا أقفال أبقيتها مفتوحة مشرعة حتى يكتمل نصاب الجمال، عندها سأملؤها بكلّ ما توفّر من قصائد وأمضي نحو المحيط علّني أبتزه ببعض اللآلئ القابعة في أعماقه، أسمع صوتها صائحة "نحن طوق غرور في جيدك!".
وعدتني ببريد النرجس، وعدتني بابتسامة تحسدك عليها الفراشات، وعدتني بسكب الأمل فوق دفاتري، فهل ما زلت عند وعدك أم أنّ الخريف أنجز مهمّته وانساك دفاتر الواجب يا شاعرة؟ أفسحت الطريق لطريق أطول واعرض لتمرّ قوافل العطر والكناري تغرّد تمدّ أجنحتها كالزئبق، لا تخشى اقتراف الكتابة والشعر لا يعرف معنىً للراحة ما دامت الدفاتر مشرعة أمام هذي الحرائق. سأفسح المجال لعربات الإطفاء بالمرور علّها سيدتي، علّها تطفئ ما تبقّى من جذوة الخوف وفي جوفي شعر كثير. [/align][/cell][/table1][/align]
حرف مدهش يتسلسل فيتسلل للقلوب ببساطة ورتم بديع لا يمل قارئه ومشاعر ومعاني ومفردات متفردة واتقان لطبيعة الحوار الثنائي بين شموع احترفت الألق واحترقت لتنير المنتدى الذي يتيه بهذا الجمال والرقي ؛
تحياتي وورودي لقلمين شاعرين مبهجين ؛
28 ـ 02 ـ 2013 ..كتبت أختي نصيرة الآتي:
[fieldset=تخاطر الشموع]يطل عليَّ الخوف بارداً يقيدني على المقعد المعدني ويزحف الصقيع.[/fieldset]
لقد أجدت\ قراءة الآتي من دون قصد يشبه القصد...رحم الله والدك..
كلما مررت هنا عرفت أن للجمال والروعة منحى مختلفا
فكان علي أن اطيل المكوث أكثر في هذا البستان لأتنسم عبق واريج الحرف الألق
لكما كل الود وطيب الله أيامكما
تقديري
شمعة وحيدة
أحيانًا ونحن في عجلة من أمرنا نشعل عشرات الشموع مرّة واحدة، لكنّنا نتفاجأ حين تنطفئ أكبرها وأجملها وأقربها إلى النفس والروح. أعرف بأنّ قبس نور الغد مشتعل في روحك، بالرغم من رحيل سيّد الرجال – والدك، معذرة سيدتي، لا أملك سوى أن أشدّ على يدك وأهمس لك كصديق "صبرًا يا نصيرة، قدّر الله وما شاء فعل". في الأثناء استمرّت الأمواج تتكسّر حدادًا عند أصل الشاطئ، وطوى القمر حباله الممدودة نحو الجبال. يفنى الجسد سيدتي لكنّ الأمل والذكرى تبقى ساطعة تضيء لنا الطريق. لست صغيرة على الحزن مهما كبر الهمّ، لكنّ الوقت يبقى مفتوحًا على مصراعيه للقاء مع الأبدية، ما يزال في القلب متّسع لمزيد من النور والدعاء. الكلمات تتدفق والفرح والحزن يتماهيان، يلتقيان في الحدّ الفاصل ما بين الحضور والعدم. اليوم أحاول أن أشعل ضوء شمعة انطفأت قبل الأوان في حياتك. فتقبّلي هذا النور القادم مع الربيع.
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري
..أخي الحمداني..حتى الشموع تشعر باليتم والحزن..شمعتك هذه المرة حزينة..ستعود الشموع إلى ألقها المعهود..قدّر الله وما شاء فعل..مودتي..
الأديب العزيز محمد اصالح الجزائري
شكرًا لحضورك، كان عليّ أن أحاول إضاءة شمعة إكرامًا لذكرى والد الأديبة نصيرة المتوفّى فإلى رحمة الله ولا حول ولا قوذة إلا به.