رسائلك عزيزتي ميساء فيها عذاب عذب ولو أنها في النخاع.
حداري من هذا النخاع أن يصاب بالشلل ههههههههههههههههههههههههههه
استمتعت كثيرا بتواجدك هنا تحياتي .
حتى أنت أصبحت مثلهم
فاقداً للنطق والحركة .. مشلول الإرادة بالكامل ..
كل الدروس التي كنتَ تغدق علينا بها عن الوطنية والنضال والكفاح
ماتت ..
أو شلت هيَّ الأخرى ..
معك حق ..
معك كل الحق ..
فنحن كنا نعيش كذبة كبيرة ..
أنت .. أنتَ نفسك كذبة كبيرة .. نسجتها أنا أيام الربيع ..
كانت لدي هواية غزل القصص الخرافية .. وكنت َ أنتَ بطلاً خرافياً ..
كنت تقول ما لم تقله أصلاً .. وما لا يمكن أن تقول ..
أنا فقط كنت ألقي بالقول على وجهك فيرتدُّ إليَّ ضعيفاً .. فاتراً .. مبتوراً ..
لكني في حينها كنتُ في الربيع .. كنت لا أعرف الملل بعد ..
ولم أكن أبني أسواراً بيني وبين الرفاق ..
كنت أرى النضال فيهم ..وكنت لا أمل من حثهم على النضال ..
أما اليوم فلقد اختلفت خريطة الوطن ..
شطبوا كثيراً .. وغيروا .. وبدلوا كثيراً ..
لم يعد ظاهراً إلا حائط البراق .. وأظنك لا تنتمي إليه ..
لكن بقايا بقاياك أظن أنها اندثرت .. لذلك صعب جداً أن نرتب موعداً آخر للقاء ..
وهكذا نكون أنا وأنتَ قد تبخرنا .. كبقعة ماء في صحراء قائظة ..
ولم يبقَ لنا حتى سور نبكي عليه ..
ولا بوابة نعبر منها إلى ذلك الوطن المهترىء ..
لذلك لا مانع من أن ألقي إليك اليوم ببعض كلمات الوداع ..
التعديل الأخير تم بواسطة ميساء البشيتي ; 08 / 05 / 2014 الساعة 42 : 04 PM.