أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب
رد: ( قميص الروح ) للنقد والدراسة
إطلالة هادئة في هذا الصباح الممطر على هذه التحفة الأدبية الراقية منحتني نشوة الولوج إلى أعماق الكلمة الوازنة ومتاهة الحرف الجميل ..
قراءة واحدة لا تكفي لهذه الرائعة من روائع فقيدنا العزيز ..
اشد على يديك أختي الأديبة هدى شاكرا مهنئا على إدراجك لها ..
وأعبر عن عميق شكري وامتناني للأخت العزيزة د. رجاء لجهودها في تفعيل هذا الملف ودعوتها الكريمة وأيضا ثقتها في شخصي المتواضع .
سأعيد القراءة من جديد لأن القصيدة تستحق قراءات متعددة ومتأنية قبل أن أدلي بدلوي مع الإخوة والأخوات في نور الأدب الحبيب .
محبتي بدون حدود
عروبة شنكان - أديبة قاصّة ومحاورة - نائب رئيس مجلس الحكماء - رئيسة هيئة فيض الخاطر، الرسائل الأدبية ، شؤون الأعضاء والشكاوى المقدمة للمجلس - مجلس التعارف
رد: ( قميص الروح ) للنقد والدراسة
أشكر من أعاد فتح هذا الملف
د.رجاء بنحيدا
النص بأكلمه غني،، يشدنا لنعاود القراءة، يترك أثرا في النفس،، نتنهد بعمق بعيد المدى لصدقه
توقفت عند نبض الذكرى بهذه الأبيات
كم تمنيتُ الرجوعَ إلى الطفولةِ يافعا ويردّني
صوتُ ارتطامي بالزجاج المستحيل على المرايا
أشتري منكمْ صلاتي فامنحوني ما تبقـّى من زمانٍ
وامنحوني كأسَ أحلامٍ تشظـّى في الظلامِ
عبرتُ نحوي كي أردّ قميص وقتي للزمانِ
فتهتُ في وجع النخيلِ ولمْ أنمْ إلا قليلا ..
د.رجاء سأُتابع، يهمني المثابرة في مجال القصيدة واسلوبها
للراحل الرحمة
تحيتي وتقديري
مديرة وصاحبة مدرسة أطفال / أمينة سر الموسوعة الفلسطينية (رئيسة مجلس الحكماء ) رئيسة القسم الفلسطيني
رد: ( قميص الروح ) للنقد والدراسة
أسعد الله مساءك غاليتي أستاذة هدى الخطيب على طرح هذه القصيدة
الرائعة " قميص الروح " لشاعرنا الكبير الراحل طلعت سقيرق ، رحم الله روحه ،
والشكر الكبير لدعوة الأخت الأستاذة رجاء بنحيدا بوضع هذه القصيدة على
بساط النقد الأدبي ،
كالعادة لا أدعي المقدرة على النقد الأدبي لأي قصيدة شعرية أو أي نص أدبي
ولكني كقارئة عادية ، استمتعتُ جدا وأنا أتجول بين سطور القصيدة ،ولفت نظري
اللغة الشعرية والمفردات الرائعة التي تدخل إلى القلب والعقل في آن واحد ،وكذلك
الصور الشعرية الجميلة التي عودنا عليها رحمه الله في كل أشعاره ،
بانتظار سماع آراء النقاد والأدباء النور أدبيين على هذه القصيدة الرائعة لنستفيد
منهم ومن نظرتهم الأدبية ،
لروحه السلام والرحمة ، ولكم كل المحبة والتقدير .
شكرا لكم على هذه الدعوة الكريمة لأبدي رأيي في هذه القصيدة الرائعة حقاً، هذه القصيدة متميزة في كل شيء
في مفرداتها
وصورها البلاغية العميقة
وانسيابها الموسيقي
والتزامها بالوزن
وإسقاط النص على الواقع العربي بشكل غير مباشر
وانعكاس لحالة الألم الشديد التي أصابت شاعرنا ومن اغترب قسراً عن وطنه فلسطين في انتظار الفرج
ورأى أمامه المعارك الجانبية والفتن والديكتاتورية التي تضرب هنا وهناك، فعبر عن حزنه وعن واقعنا المؤلم بهذه المفردات الرائعة...
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتوراه رجاء بنحيدا
كمتلقٍ ّ هل أثارتك لغة القصيدة وأسلوبها الشعري وكلماتها ومفرداتها إلخ ..؟
نعم، فكل ما فيها يشد انتباه الروح
من عند العنوان وحتى آخر كلمة
حتى أنك لا تشعر بالوقت وأنت تمعن النظر بها
تمر اللحظات سريعاً سريعاً
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتوراه رجاء بنحيدا
أم استوقفك النص الصغير الذي يشكل عتبة النص ألا وهو العنوان .. ولماذا ؟!
نعم العنوان أيضاً يثير الانتباه، ولقد ربطت مبدئياً بين العنوان الذي جعلني أرجع بذاكرتي لقصة سيدنا يوسف عليه السلام، حينما كان قميصه سبباً في شفاء والده من العمى الذي سببه الحزن..
وكأني شعرت وخصوصاً في هذا المقطع
عبرتُ نحوي كي أردّ عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] وقتي للزمانِ
أن الشاعر طلعت رحمه الله، كان يقصد فلسطين التي تشفي جراح وأحزان كل مهاجر ومغترب فلسطيني هجر قسراً عن أرضه ..
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتوراه رجاء بنحيدا
أم أثار انتباهك الصور الشعرية والمجازات والخيال الشعري والرموز .. ؟!
الصور الشعرية والمجازات والخيال الشعري والرموز في هذا النص كثيرة جداً على الذكر
وصدقاً فإن معظمها إن لم يكن كلها ، مبتكرة وجديدة
ومن المعروف أنه في عالم الشعر قد نصادف الكثير من التشبيهات المتكررة المتعارف عليها عند الناس أو حتى الغير معروفة لكنها مقتبسة من قصائد يتم قولبتها من جديد ولكنها تحمل نفس المعنى والمضمون!
هنا معظم ما جاء في النص صور بلاغية مبتكرة بديعة للغاية...مثل
- وقلبٌ مثخنٌ بالأمنيات ِ
هي الأمنيات كما الجراح حينما لا تتحقق!
- حقلُ الكلامِ يمرّ في سكك البحار الغافيات على يدي
- هل أنتَ من حمل السريرَ المستبدّ إلى خيالي وانطوى
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتوراه رجاء بنحيدا
أم تميل أكثر إلى الجانب الإيقاعي . ؟!
في بعض النصوص تجد نفسك تنحاز لا إرادياً إلى إيقاع النص
وفي نصوص أخرى تجد نفسك تميل إلى المضمون على حساب الإيقاع
وفي نصوص أخرى تميل إلى الصور البلاغية
وفي نصوص أخرى تميل إلى البساطة
لكنك في هذا النص تميل إلى كل شيء
الموسيقى الداخلية صوتها مسموع أكثر
الموسيقى الخارجية صوتها مسموع أكثر
وكل شيء في النص يتكلم ويعبر عن نفسه بطلاقة وفصاحة شاعر متمكن متمرس خبير!
الصدق يفوح من كل العبارات
لأنها تجربة شاعر عاش هم أمته ووطنه ولم يكن مطبلاً ولا بوقاً ولا بائعاً للكلام
فتهتُ في وجع النخيلِ ولمْ أنمْ إلا قليلا ..
وفي نهاية النص، ختم شاعرنا النص بأنه من يحمل هم أمته لم يذق طعم الراحة ولا النوم إلا بقدر ما يعينه على استمرار الحياة!
فهم الأمة إن حمله العربي المخلص لم يذق طعم المنام!
هكذا هم الذين لا يعيشون لأنفسهم وإنما لقضية عادلة، منهكون من التعب!
يغزوهم هم أمتهم ويؤرق أجفانهم، ينهكهم السهر وطول السفر
عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام
رد: ( قميص الروح ) للنقد والدراسة
الأستاذ الشاعر علي أبو حجر
الأستاذ القاص رشيد الميموني
الأستاذة الأديبةعروبة شنكان
الأستاذة الأديبة بوران شما
الأستاذ الكاتب علاء زايد فارس
لكم مني جزيل الشكر على التفاعل والتجاوب .. الرائعين
من أشخاص متميزين .. أكن لهم مشاعر الاحترام والتقدير ..
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
أديب وقاص وروائي يكتب القصة القصيرة والمقالة، يهتم بالأدب العالمي والترجمة- عضو هيئة الرابطة العالمية لأدباء نور الأدب وعضو لجنة التحكيم
رد: ( قميص الروح ) للنقد والدراسة
حمّى الحرمان وانقطاع صهيل الخيل
أجزم بأنّ كلّ قصيدة للشاعر الصديق والمغفور له بإذن الله طلعت سقيرق عالم بحدّ ذاته، عالم متكامل المواصفات والعناصر الجمالية والفلسفية. أقرأ شيئًا من الألم في مطلع قصيدته قميص الروح، حيث يعترف الشاعر بعدم وجود قوّة قادرة على إعادة تفاح الصباح إلى حضيرة الزمن العابر، والزمن دومًا عابر، لكنّ الرغبة باسترجاع التفاح (ذو الدلالات الكثيرة - فاكهة الجنّة) تتحدّى عامل الزمن المنكسر في الذات الشاعرية. كما يمكن قراءة عبارات الوداع والشوق وكأن الشاعر في العام 2010 شعر باقتراب نهايته الدنيوية.
هذه قصيدة ملحمية وتعتبر منحىً حادّ في نفس الشاعر، والدليل على ذلك اختفاء الأجنحة المادية وحرمان الأيدي من القدرة على التحليق والسقوط ذات الوقت في حمّى صهيل الخيل، التي تعتبر بدورها مؤشرًا للقوّة والأصالة. ثمّ يعاجلنا الشاعر في ملحمته بذكر الليل البهيم الجارح وتناول خبز الوداع، وأكاد أجزم إنّ الحبيب رحمه الله قد أيقن بأنّ موعده مع الأبدية قد اقترب، وهناك رؤية أخرى تتمثل بامتداد فترة الفراق مع الوطن، الأمر الذي ترك لدى الشاعر إحساس بالحرقة والتعب والحمّى.
تبدو ساحة الناي التي تطرّق إليها الشاعر ملجؤه الأخير المفضّل لأنّه قادر على استيعاب فضاءاته وكأنّه قميص الروح المتنامية في فضاءات البحث عن الذات ومراياها المتماهية بالشوق.
من حمل السرير المستبدّ إلى عالم خيال سقيرق وانطوى كناية عن الانكسار؟ أهو المرض الذي ألم به في نهاية مشوار العمر، وهو الخالد بيننا؟ وهو الذي حيّرنا بموسوعته الفريدة من الشعر والنتاج الأدبي المتنوع. لايفتأ الشاعر يتساءل أيضًا، مصرًّا على معرفة خبايا الحدود الغافية "حدود الوطن"، وفي تفاح سقيرق ذي الدلالات الأسطورية عروة نمرّ بها نحن القرّاء والأصدقاء لكنّها تتعذّر لعبور الشاعر، ليترك لنا بكلّ الكرم الذي تميّز به الفرصة كلّها كي ننجو وننتقل إلى الرصيف الآخر.
ثمّ نجد في حمّى الألم والقلق والتشاؤم نافذة النور والخلاص في نهاية القصيدة برغم الآهات الخمسة التي لا يعرف كنهها سوى سقيرق. نرى الشاعر ينفض عن جسده قميص التعب ويعيده صوت ارتطام "الفتى اليافع الذي كانه يومًا" إلى وفي مرايا الطفولة مغسولا بالحلم.
عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام
رد: ( قميص الروح ) للنقد والدراسة
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيري حمدان
حمّى الحرمان وانقطاع صهيل الخيل
أجزم بأنّ كلّ قصيدة للشاعر الصديق والمغفور له بإذن الله طلعت سقيرق عالم بحدّ ذاته، عالم متكامل المواصفات والعناصر الجمالية والفلسفية. أقرأ شيئًا من الألم في مطلع قصيدته قميص الروح، حيث يعترف الشاعر بعدم وجود قوّة قادرة على إعادة تفاح الصباح إلى حضيرة الزمن العابر، والزمن دومًا عابر، لكنّ الرغبة باسترجاع التفاح (ذو الدلالات الكثيرة - فاكهة الجنّة) تتحدّى عامل الزمن المنكسر في الذات الشاعرية. كما يمكن قراءة عبارات الوداع والشوق وكأن الشاعر في العام 2010 شعر باقتراب نهايته الدنيوية.
هذه قصيدة ملحمية وتعتبر منحىً حادّ في نفس الشاعر، والدليل على ذلك اختفاء الأجنحة المادية وحرمان الأيدي من القدرة على التحليق والسقوط ذات الوقت في حمّى صهيل الخيل، التي تعتبر بدورها مؤشرًا للقوّة والأصالة. ثمّ يعاجلنا الشاعر في ملحمته بذكر الليل البهيم الجارح وتناول خبز الوداع، وأكاد أجزم إنّ الحبيب رحمه الله قد أيقن بأنّ موعده مع الأبدية قد اقترب، وهناك رؤية أخرى تتمثل بامتداد فترة الفراق مع الوطن، الأمر الذي ترك لدى الشاعر إحساس بالحرقة والتعب والحمّى.
تبدو ساحة الناي التي تطرّق إليها الشاعر ملجؤه الأخير المفضّل لأنّه قادر على استيعاب فضاءاته وكأنّه قميص الروح المتنامية في فضاءات البحث عن الذات ومراياها المتماهية بالشوق.
من حمل السرير المستبدّ إلى عالم خيال سقيرق وانطوى كناية عن الانكسار؟ أهو المرض الذي ألم به في نهاية مشوار العمر، وهو الخالد بيننا؟ وهو الذي حيّرنا بموسوعته الفريدة من الشعر والنتاج الأدبي المتنوع. لايفتأ الشاعر يتساءل أيضًا، مصرًّا على معرفة خبايا الحدود الغافية "حدود الوطن"، وفي تفاح سقيرق ذي الدلالات الأسطورية عروة نمرّ بها نحن القرّاء والأصدقاء لكنّها تتعذّر لعبور الشاعر، ليترك لنا بكلّ الكرم الذي تميّز به الفرصة كلّها كي ننجو وننتقل إلى الرصيف الآخر.
ثمّ نجد في حمّى الألم والقلق والتشاؤم نافذة النور والخلاص في نهاية القصيدة برغم الآهات الخمسة التي لا يعرف كنهها سوى سقيرق. نرى الشاعر ينفض عن جسده قميص التعب ويعيده صوت ارتطام "الفتى اليافع الذي كانه يومًا" إلى وفي مرايا الطفولة مغسولا بالحلم.
الأديب الرائع خيري حمدان
ها أنت أيها الأديب الرائع تنعش روح شاعرنا رحمه الله بكلماتك .. الراقية و وبقراءتك الواعية تخاطبه وتحاور عبارات الوداع والشوق بعبارات الجمال الروحي والصدق الإنساني...
تحيتي وتقديري لك