بسم و الحمد لله و الصلاة و السلام على سيدنا محمد
أخي المسلم : هل تعرف أن كثيراً من النعم لا تكتمل السعادة بها إلا باستمرارها , و أن استمرارها يعني تفضل المولى عزوجل عليك بنعمته التي أنعم عليك مرات و مرات كثيرة , و أن هذا التكرار و هذه الاستمرارية هي نعمة تضاف لغيرها من النعم العظيمة الجليلة , و أن الواجب عليك شكر النعمة الأصلية و شكر نعمة استمرارها و عدم انقطاعها ؟!
أخي المسلم : كم من نعمة أتتك و استمرت في حياتك من دون أن تبذل في تحصيلها و استمرارها أي جهد , فظننتها أنها ملازمة لوجودك و حياتك و أن زوالها أمر غير وارد أو جائز , و لكنك إن أعدت النظر و أمعنت الفكر ستجد أن دوام النعمة و استمرارها هي نعمة أخرى تحتاج منك شكراً لتستمر , و إنك إن أبيت و استكبرت فإنك بذلك تكون قد عرضتها لذهابٍ قل بعده أن تعود , فسارع أخي المسلم في التشمير عن ساعد الجد لشكر من أنعم عليك أولاً و ما زال متفضلاً منعماً عليك دائماً .
اللهم لك الحمد على ما أنعمت به علينا من نعمة ظاهرة و باطنة , اللهم و لك الحمد على دوام ما أنعمت علينا , حمداً يليق بذاتك العلية و بجودك و كرمك .
الكاتب : د.محمد رأفت أحمد عثمان/دمشق –8كانون2 2014