المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي
رد: حوار مفتوح مع الأستاذة بوران شمّا
[align=justify]
الأستاذة بوران شما
تحية معطرة بزهرتين ووردتين وبسمتين لأجمل عيد ميلاد
عيد ميلاد سعيد
عيد ميلاد وعيد
وردٌ يراقصه النشيدْ
أتدرين جميل جدا أن نفتتح مهرجان الحوار معك في عيد ميلادك كي يكون الاحتفاء احتفائين ونشيد فرحتنا نشيدين ..لذلك اسمحي لي أن ابتعد قليلا عن نمطية الحوار لأدخل مباشرة في سهرة عائلية تشبه سهرتنا التي كانت مزدانة بآل شما ومازال عطرها في البال والقلب والروح ..
هل قلت لك ساعتها كم من وقت لفلسطين في الذاكرة عند بوران شما .. إن لم اقل فها أنا أقول فليتك تجيبين ؟؟..
عندما كنت عندك في المدرسة ، في زيارة ربما طالت ، حدثتني عن أسماء كثيرة كان لها حضورها وفعلها وبصمتها في الموسوعة الفلسطينية .. أنستطيع أن نفرد الأوراق من جديد؟؟..
سنوات طويلة من العمر ذهبت وأنت تعملين في الموسوعة كمشروع ومنجز صار واقعا فيما بعد ماذا عن هذه السنوات ؟؟..
ماذا عن المنجز وماذا يشكل في شجرة ما تركناه لفلسطين ومن اجلها ؟؟..
الموسوعة وصلت لنا مكتملة ووجدنا فيها كنزا من المعرفة لا يقدر بثمن ماذا عن الفكرة والجهد والرحلة التي طالت لإنجاز هذا المشروع ؟؟..
الأستاذة بوران شما تغوص الآن في صور فلسطين .. المدن .. القرى .. المعالم .. كنت تحدثينني وعيناك ذاهبتان مع إحدى المدن الفلسطينية .. ما قصتك مع المتابعة الآن هل تشعرين أنك أمام مسؤولية ما ؟؟.
سألتك عن مشاريع الغد فرأيت وميض إصرار ..كونك قبضت على جمرة العمل في الموسوعة فماذا تخبئين للغد ؟؟..
ماذا في ذهنك عن العمل في منتديات نور الأدب أنت والأستاذة ناهد شما ؟؟...
هل أثقل في كثرة أسئلتي ؟؟..تحمليني قليلا وجاوبي متى تشائين .. أخوك احمد فنان تشكيلي يرسم لفلسطين ، وأنتن أربع أخوات كنتن تحتفلن في الحديث عن فلسطين ..فهل توزعتن العمل من أجل فلسطين ..
مرة أخرى كل عام وأنت بألف خير ..لا تظني أنني سألت كل ما عندي فمازال في الجعبة شيء من أسئلة .. فهلا احتملت كل أسئلة هذا الضيف الثقيل ؟؟..
( بورو) كما أناديها إنسانة رائعة في شخصيتها وصادقة في إحساسها وهادئة جداً في طبعها وتمتلك روح جميلة تشع الفرح والسرور لمن حولها
الأستاذة بوران سأطرح عليك مباشرة أسئلتي إن شاء الله
السؤال الأول :
لقد كان لمسيرة حياتك تاريخ رائع حيث تجسد ذلك بتضحيات كبيرة لأسرتك , والديك ( رحمهما الله) وأخوانك (أمد الله بعمرهم ) ولعملك الطويل بالموسوعة الفلسطينية بالإضافة إلى حبك الكبير لفلسطين الحبيبة
حدثيني عن شعورك اليوم بعد كل هذه التضحيات
[frame="2 95"][align=justify]
الأخت الغالية الأستاذة بوران شما
أجمل تحية وسلام
حاولت الدخول عدة مرات لمجلس التعارف ولكن في كل مرة أجد ازدحاما عند الباب،
ماشاء الله.. والآن وبعد أن تمكنت من الدخول لاشارككم في هذا المجلس وقد قرأت جميع المشاركات ممن سبقني.. ومعها أجوبتكم الصريحة والواضحة والنابعة من قلب يحمل هم الوطن والانسان..
أتوجه بالشكر لأديبتنا الغالية الأخت هدى الخطيب لاتاحتها الفرصة لنا بهذا اللقاء المميز..
ورد في مشاركة الأخت الغالية هدى الخطيب سؤال عن الوالد رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه.. [frame="2 75"]{{هل كان لوالدك رحمة الله عليه فضل في غرس هذه القيم الوطنية؟ ليتك تحدثينا قليلا إن أمكن عن الوالد ذاكرته عن فلسطين ونكبتها بشكل مختصر حتى لانثقل عليك .}}[/frame]
وقد أجبت عن السؤال باختصار شديد.. نتمنى أن نقرأ مستقبلا بشئ من التفصيل عن هذه الذكريات.
بالنسبة لي فان صورة الوالد لاتفارقني ماحييت.. صحيح أن الفترة التي قضيتها في سوريا قصيرة نسبيا بحكم المهام النضالية التي كانت في معظمها خارج سوريا.. إلا انني عرفت الوالد عن قرب وكان مثلي الأعلى في حياتي النضالية والاجتماعية.. نعم المربي والأب والأخ والصديق.. كان (رحمه الله) مرجعا ومقصدا لكل أفراد العائلة كبيرا وصغيرا.. انه وكما كنت أطلق عليه لقب ( دينمو العائلة) فقد كان يلجأ اليه الجميع في كل المناسبات والأحداث.. كان الجميع يحترم رأيه.. لم يتوان لحظة عن خدمة العائلة في النصح والإرشاد والتوجيه وعلى حساب راحته وصحته.. رحمه الله.. مهما تحدثت عنه لاأفيه حقه..
وأما سؤالي:
لو أتيحت الفرصة مرة أخرى لإصدار موسوعة فلسطينية شاملة..
من وجهة نظرك ماهي الظروف المساعدة لانجاح هذا الاصدار؟
وهل الأنترنيت سيساعد في البحث والتدقيق وسرعة الانجاز؟
وكيف السبيل الى تدوين مابقي من ذاكرة الأجيال التي عاشت النكبة؟
مودتي واحترامي
مازن شما
[/align][/frame]
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب
رد: حوار مفتوح مع الأستاذة بوران شمّا
أختي الكريمة بوران .. أهلا و سهلا بك من جديد .. كما قال الأخ الغالي الأستاذ مازن الزحام شديد على الباب و بما أني كنت قد طرحت سؤالي ، كان من الصعب علي طرح أسئلة أخرى ، لكنني تحينت فرصة فتح ثغرة صغيرة فنفذت منها :
- لا يذكر اسم بوران شما إلا و يصاحبه ذكر الموسوعة .. و قد عدت لسيرتك الذاتية التي قدمتها لنا مشكورة الأستاذة هدى فلفتت نظري فقرة أظنها جديرة بالتوضيح :
وللأسف الشديد حصلت المشكلة مع منظمة التحرير الفلسطينية حول خطأ ورد في المجلد الرابع في بضع كلمات , ورغم قيام هيئة الموسوعة بتصحيح الخطأ إلا أنه صدر القرار بوقف العمل في الموسوعةالفلسطينية وباءت كل المحاولات الرسمية والفردية لاحتواء هذه الأزمة بالفشل . واضطر الدكتور صايغ لتقديم استقالته إلى المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم , ولحق به كل العاملين في الموسوعة فقدموا استقالاتهم له .
- هل يمكنك الحديث عن هذا الخطأ الوارد في المجلد الرابع وأثره في وقف العمل بالموسوعة ؟
- هل تنال الموسوعة حظها من التعريف بها إعلاميا عبر أنحاء الوطن العربي ؟
- بصفتك مربية ، ومشرفة على مدرسة خاصة .. هل لمدرستك نظام خاص بها .. يعني هل تضعين ضوابط و قوانين خاصة بها ؟
- لقد وهبت شبابك وزهرة عمرك في سبيل مشروع نبيل وسامي .. هل تشعرين أنك وفيت حقك من التقدير والتكريم ؟
شكرا لرحابة صدرك و تحملك لهذا السيل من الأسئلة .. وإلىأن أجد ثغرة أخرى وسط الزحام ، أحييك بكل تعابير المودة والتقدير .
مديرة وصاحبة مدرسة أطفال / أمينة سر الموسوعة الفلسطينية (رئيسة مجلس الحكماء ) رئيسة القسم الفلسطيني
رد: حوار مفتوح مع الأستاذة بوران شمّا
الأخ العزيز الأستاذ والأديب الكبير طلعت سقيرق المحترم
شكرا جزيلا لك على الزهرتين والوردتين والبسمتين وعلى هذا الكلام الرائع والذي يمس شغاف القلب . أنا أمام أديب وشاعر كبير لااستطيع أن اكتب مثله فاسمح لي أن أتحدث بكلماتي البسيطة كما لوكنا في سهرة عائلية أخرى والتي أتمنى لها أن تتكرر , والآن دعني أتحدث إليك .
أتدرينجميل جدا أن نفتتح مهرجان الحوار معك في عيد ميلادك كي يكون الاحتفاء احتفائينونشيد فرحتنا نشيدين ..لذلك اسمحي لي أن ابتعد قليلا عن نمطية الحوار لأدخل مباشرةفي سهرة عائلية تشبه سهرتنا التي كانت مزدانة بآل شما ومازال عطرها في البال والقلبوالروح .. هل قلت لك ساعتها كم من وقت لفلسطين في الذاكرة عند بوران شما .. إنلم اقل فها أنا أقول فليتك تجيبين ؟؟..
لفلسطين كل الوقت , وكل العمر . فلسطين أعشقها كما لم أعشق أحدا في حياتي. فلسطين في القلب والعقل معا. فلسطين عاشت معي منذ طفولتي ونعومة أظفاري . مذ كنت طفلة وأنا أسمع من أهلي في البيت , وفي المدرسة من المدرسين كلمات نرددها عن فلسطين : إننا عائدون, سنعود يوما, فلسطين نادت فلبوا النداء, بيتنا في فلسطين , بياراتنا, أراضينا , زيتوننا, برتقالنا , عن عمتي الشهيدة في فلسطين , جدي وأبي وأعمامي وعماتي وهو يبكونها . كل ذلك وأكثر ترسخ في ذاكرتي , وكلما كنت أكبر تكبر معي المأساة وخاصة عندما كبرت و بدأ والدي يحدثني عن فلسطين – وصفد بالذات – بكل التفاصيل , وفي مرحلتي الإعدادية طلبت من والدي أن يشتري لي خارطة فلسطين من الفضة لأعلقها في عنقي , وظلت معلقة في العنق حتى اليوم وإلى الأبد وحتى تتحرر ونرجع إليها. وأصبحت فلسطين وقضيتها هي همي كما هي هم كل الفلسطينيين , كنت أتابع وقتها العمل الوطني الفدائي وكان في أوجه بشغف وفرح وخاصة عندما أسمع بالإذاعة عن العمليات الفدائية وخاصة خطف الطائرات وغيرها . وعندما تخرجت وعملت في المجال الفلسطيني وكانت قد نمت وترعرعت بذور الوطنية التي غرسها الوالد فينا وكبرت , كنت سعيدة وأنا أعمل مع إخوان لي همهم الأول فلسطين وحلمهم تحريرها والعودة لها. فالمعركة مع العدو متعددة الجبهات والميادين , ولعل أخطرها هو ميدان الحضارة والفكر , وسلاحها المؤثر هو الكلمة . وحتى اليوم وأنا في مدرستي ومشاغلي الكثيرة ولكن فلسطين تحتل مساحة كبيرة من الذاكرة ولا أخفيك أنني دخلت منتداكم الكريم كفلسطينية تريد أن تسجل الموسوعة الفلسطينية لتبقى في ذاكرة الأجيال .
عندما كنت عندك في المدرسة ، في زيارةربما طالت ، حدثتني عن أسماء كثيرة كان لها حضورها وفعلها وبصمتها في الموسوعةالفلسطينية .. أنستطيع أن نفرد الأوراق من جديد؟؟..
أستاذ طلعت , زيارتك لي في المدرسة كنت أتمنى لو أنها كانت أطول فقد سعدت بها جدا جدا. وتحدثنا عن أشياء كثيرة , وفعلا ذكرت لك أسماء فاعلة كان لها أكبر في انجاز الموسوعة الفلسطينية . ولم أعد أذكر عن من تحدثت , ولكن يهمني هنا أن أسجل أهم هذه الأسماء : الأستاذ أحمد مرعشلي –رحمه الله- هو الأب الروحي للموسوعة ومؤسسها , وقد تولى أعمال رئاسة مجلس الإدارة , وبذل نفسه وروحه لإنجاز هذا العمل وخروجه إلى الوجود . ولابد لي من أن أذكر عرفانا , فضل هذا الإنسان علي فقد كان الموجه والمرشد والداعم لي في عملي . أيضا أذكر الأستاذ عبد الهادي هاشم –رحمه الله- فقد كان رئيسا للتحرير في القسم الأول وكان يتمتع بأخلاقية عالية في التعامل مع لجنة التحرير التي تعمل معه ومع الإداريين والفنيين وكل العاملين.وأطال الله بعمره أذكر الدكتور أنيس صايغ , فقد تولى رئاسة التحرير للقسم الثاني من الموسوعة , ثم تولى رئاسة مجلس الإدارة بعد وفاة الأستاذ المرعشلي. والدكتور أنيس كما يعرفه الجميع إنسانا بكل معنى الكلمة مهذبا لبقا في تعامله مع الجميع , همه الموسوعة وإصدارها على أفضل مايكون , ولا يفوتني أن أسجل أيضا تقديري واحترامي له فقد كان أيضا موجها ومرشدا للجميع لمصلحة العمل . أستاذ طلعت هنالك أسماء كثيرة عملت معها في الموسوعة من محررين وباحثين وأعضاء مجلس إدارة وأعضاء المجلس الاستشاري وزملاء إداريين في العمل كلهم كانوا من خيرة الناس. لاأعرف إن كنت قد حدثتك عن أحد وتريد سماع ذلك مرة أخرى فأنا مستعدة لذلك .
سنوات طويلة من العمر ذهبتوأنت تعملين في الموسوعة كمشروع ومنجز صار واقعا فيما بعد ماذا عن هذه السنوات ؟؟.. ماذا عن المنجز وماذا يشكل في شجرة ما تركناه لفلسطين ومن اجلها ؟؟..
خمسة عشر عاما , سنوات طويلة من العمر, هي أحلى أيام العمر , بكل تعبها, فهذه السنوات كانت لي مدرسة تعلمت منها الكثير الكثير وتعرفت خلالها على شخصيات ثقافية وعلمية عربية وفلسطينية كثيرة ونهلت من العلم والمعرفة خلال قراءاتي لكثير من المواد التي كانت تصل لنا, وسافرت خلال عملي إلى دول عربية كثيرة خلال اجتماعات مجلس الإدارة والمجلس الاستشاري.والأهم من هذا كله هو أننا كنا نعمل لأجل هدف نضالي كبير ومشروع وطني وحضاري , وإن دل هذا العمل على شيء فإنما يدل على قوة العزيمة , وصلابة الإرادة وطول النفس عند الذين قاموا عليه , فاحتضنوه فكرة ومشروعا, ورعوه ونموه واقعا ووجودا , فالموسوعة الفلسطينية هي شجرة كبيرة كنت أتمنى لو أنها أثمرت أكثر وأكثر من أجل فلسطينومن أجل الأجيال القادمة .
الموسوعة وصلت لنا مكتملة ووجدنا فيها كنزا من المعرفة لا يقدر بثمن ماذا عنالفكرة والجهد والرحلة التي طالت لإنجاز هذا المشروع ؟؟..
الرحلة كانت طويلة وشاقة , لكن سأختصر الكلام لأقول أنه عندما قوي الشعور بالحاجة إلى هذا المؤلف الشامل عن فلسطين عند نفر خيَر من أبناء شعبنا ووجد تجسيدا له في مشروع تأليف (الموسوعة الفلسطينية ) تضم بين ضفتيها كل مايتعلق بفلسطين وتقف بنمط تأليفها وأسلوب تبويبها وإخراجها على قدم المساواة مع أحدث أساليب التصنيف الموسوعي الجامع . وانتقل المشروع من عالم الفكرة المتصورة إلى أرض الواقع وخطا خطواته الأولى على طريق الوجود والتحقق بالاتفاقية التي عقدت بين دائرة التربية بمنظمة التحرير الفلسطينية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بجامعة الدول العربية في كانون الأول/ديسمبر 1974, وفور توقيع الاتفاقية وتشكيل مجلس الإدارة والمجلس الاستشاري ألفت هيئة الموسوعة فريق عمل من عدد من الأساتذة المتخصصين العاملين في الجامعات العربية أوكلت إليه اختيار عناوين المواد التفصيلية التي ينبغي للموسوعة أن تعالجها في قطاعات الأرض والشعب والحضارة والقضية والإعلام , ورشح فريق العمل طائفة من الباحثين المعروفين بكفايتهم وتخصصهم ليسهموا في تحرير المواد التي تدخل في اختصاصهم , ومضت رحلة العمل منذ عام 1976 متروية متأنية لنبدأ بعدها مرحلة التنفيذ والعمل الدؤوب والشاق , فقد كان الجهد كبيرا وكانت الرحلة طويلة ولكن لله الحمد صدر القسم الأول من الموسوعة عام 1984 بمجلداته الأربعة , وتابعنا العمل رغم المصاعب والعقبات الكبيرة ليصدر القسم الثاني بمجلداته الستة وفهرسه عام 1990 , وهذا كان زمنا قياسيا لإصدار مثل هذا العمل . هذه لمحة صغيرة وسريعة عن الرحلة لإنجاز هذا المشروع .
الأستاذة بوران شماتغوص الآن في صور فلسطين .. المدن .. القرى .. المعالم .. كنت تحدثينني وعيناكذاهبتان مع إحدى المدن الفلسطينية .. ما قصتك مع المتابعة الآن هل تشعرين أنك أماممسؤولية ما ؟؟.
صحيح ألهث دائما وراء كل ماهو فلسطيني وسأتابع ذلك إلى آخر العمر . فقد تابعت مؤخرا موقع الكتروني بعنوان فلسطين في الذاكرة . وهو موقع رائع وعبارة عن موسوعة الكترونية عن فلسطين تهتم بالصور , وفعلا بدأت بتسجيل هذه الصور لكل المدن الفلسطينية لأقوم بتوثيقها وسأتابع الموضوع بإذن الله . طبعا أشعر بالمسؤولية تجاه كل مايثبت للعالم أن فلسطين عربية ويدحض المزاعم الصهيونية الكاذبة . وأنا أشعر أنني أمام مسؤولية وطنية كبيرة وهي إتمام مابدأناه من العمل في الموسوعة الفلسطينية وهذه مسؤولية كل فلسطيني وطني حر , ولكن كيف؟ لاأعرف .
سألتك عن مشاريع الغد فرأيت وميض إصرار ..كونك قبضت على جمرةالعمل في الموسوعة فماذا تخبئين للغد ؟؟.. ماذا في ذهنك عن العمل في منتدياتنور الأدب أنت والأستاذة ناهد شما ؟؟...
أظن أنني جاوبت على ذلك قبل قليل , فأنا فعلا أتطلع وأتمنى لو نتابع العمل في الموسوعة ونصدر الأقسام الأخرى التي لم تر النور , كترجمة الموسوعة , وإدراج الصور والخرائط, والإحصاءات , وغيرها . ولكن كيف ؟ هذا يحتاج للكثير من آليات العمل ومن الدعم المادي ..... وكأنني أحلم . أما بالنسبة لمنتديات نور الأدب فأرجو أن نوفق أنا وأختي ناهد إلى توثيق الموسوعة الفلسطينية بقسميها الأول والثاني بكل موادهما وبذلك تكون مرجعا الكترونيا رائعا على منتدى نور الأدب . وبعد ذلك سيكون بإذن الله لنا مشاريع عمل أخرى .
هل أثقل في كثرة أسئلتي ؟؟..تحملينيقليلا وجاوبي متى تشائين .. أخوك احمد فنان تشكيلي يرسم لفلسطين ، وأنتن أربع أخواتكنتن تحتفلن في الحديث عن فلسطين ..فهل توزعتن العمل من أجل فلسطين ..
بالعكس تماما أستاذ طلعت فأنا سعيدة جدا بمهرجان الحوار هذا وبأسئلتك . نعم أخي الحبيب أحمد هو فنان تشكيلي موهوب وقد رسم لوحات كثيرة جميلة لفلسطين وللمسجد الأقصى ولصفد كانت رائعة جدا . أما نحن البنات الأربع فكل منا يعمل في اختصاصه لفلسطين ولغير فلسطين , فكلنا في البيت تربينا أن نكون فلسطينيون حتى النخاع والعظم ونعيش جميعا على أمل العودة إلى صفد الحبيبة.
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: حوار مفتوح مع الأستاذة بوران شمّا
[align=CENTER][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/9.gif');border:4px groove green;"][cell="filter:;"][align=right]
أستاذة بوران أهلاً بك مجدداً..
توقفت كثيراً عند ردك على أسئلة شاعرنا الغالي الأستاذ طلعت، وشعرت بأني أقرأ بقلبي وروحي ودمي..
في جعبتي الكثير من الأسئلة في هذا الحوار الرائع والهادف معك، وأجد الكثير من أسئلة الزملاء تنتظر ردودك الكريمة
ولهذا سأؤجل أسئلة اليوم حتى المساء (بالتوقيت عندي)
أضم صوتي لصوت الأخ الغالي الأستاذ مازن في الحديث عن والدك رحمه الله.
بالنسبة لشقيقك الفنان التشكيلي الأستاذ أحمد، أتمنى أيضاً أن نقوم بفتح ملف لعرض بعض أعماله في منتدى الفن التشكيلي.
في مجال العمل التوثيقي لدحض المزاعم الصهيونية وتزييف الحقائق، كا تحدثنا كثيراً ونلتقي بإذن الله على هذا الهدف النبيل وسنعمل معك بكل طاقتنا في هذا المجال.
لي عودة ثانية اليوم بإذن الله لمتابعة الحوار
لك دائماً كل المودة والتقدير
[/align][/cell][/table1][/align]
مديرة وصاحبة مدرسة أطفال / أمينة سر الموسوعة الفلسطينية (رئيسة مجلس الحكماء ) رئيسة القسم الفلسطيني
رد: حوار مفتوح مع الأستاذة بوران شمّا
أختي الحبيبة ناهد حفظك الله
الله يخليلي ياك يانهود الغالية .
التضحية , بحد ذاتها, فيها من القيم والمبادئ الكبرى مايجعلها تحمل أسمى المعاني وأنبل المشاعر . التضحية من أجل الوطن , من أجل الأسرة , من أجل العمل , الأصدقاء , الحب , كلها , ربما يسعى الإنسان لكي يضحي أو ربما تجبرك الظروف لكي تضحي , فلا فرق بين الاثنين المهم أنك تقدم هذه التضحية وأنت راض, وما هذه التضحية إلا لعزيز أو غالي . قال الله تعالي في كتابه العزيز:" بسم الله الرحمن الرحيم : إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم بأن لهم الجنة . صدق الله العظيم" فالتضحية صفة لصيقة بحياة كل مؤمن . ولتحقيق الطموحات لابد من تخطي العقبات . كان كل طموحي أن تكون أسرتي سعيدة , من أجل ذلك حاولت تقديم الغالي والرخيص, وكما تعلمين أنني لم أقصر أثناء مرض والدتي من تقديم يد العون والمساعدة , رغم مشاغلي الكبيرة في الدراسة والعمل , وبعد وفاة الوالدة –رحمها الله وأسكنها فسيح جناته – وقفت إلى جانب والدي ماديا ومعنويا وكنت له الابنة الوفية والصديقة وعوضته عن حرمانه من زوجته بالوقوف معه اجتماعيا ومعنويا , ومع أخواتي وإخواني وقفت إلى جانبهم ودعمتهم وقدمت لهم ما يحتاجونه في حياتهم المادية والمعنوية حتى وصل كل منهم إلى بر الأمان واختط كل منهم طريقه , فكم كنت سعيدة بذلك . أما حبي لعملي فماقدمته من تضحيات أثناء ذلك شرحته في إجاباتي السابقة للزملاء , فهو ليس كأي عمل أو وظيفة , هو الموسوعة الفلسطينية وإصدارها كان الحلم والأمل . أما فلسطين الحبيبة فهي عشقي الأبدي وأتمنى لو أستطيع أن أقدم روحي ونفسي فداء لها , ياليتني أستطيع . وبعد كل ذلك تسأليني ماهو شعورك بعد كل هذه التضحيات ؟؟
ماقدمته كنت أسعى له لتحقيق السعادة لأسرتي والنجاح بعملي , وتحقيق حلمي بتحرير فلسطين الحبيبة , فهذا كله سبب لي السعادة الأبدية ولو عدت مرة أخرى إلى الوراء لقدمت المزيد والمزيد .
مديرة وصاحبة مدرسة أطفال / أمينة سر الموسوعة الفلسطينية (رئيسة مجلس الحكماء ) رئيسة القسم الفلسطيني
رد: حوار مفتوح مع الأستاذة بوران شمّا
الأخ العزيز الأستاذ مازن حفظك الله
تحيات وسلامات , أشكرك جزيل الشكر على تحيتك الرقيقة وعلى دخولك هذا الحوار مما يغنيه ويثريه قوة وفائدة . والشكر موصول لك على هذه التقدمة الرائعة عن الوالد – رحمه الله – فأنت ياأخي مازن إنسان صادق ووفي ومخلص لأسرته ولعائلته , وأنت محترم ويحبه كل أفراد عائلته لدماثة أخلاقه ووطنيته الصادقة وحياته النضالية المليئة بالتضحية والعطاء . وأنا أعرف تماما قوة العلاقة التي كانت تربطكما أنت والوالد ولا أنسى السهرات والجلسات الجميلة التي كنا نقضيها في تلك الأيام . وان كنت اختصرت الحديث عن الوالد رحمه الله , فاعذرني , فما ذلك إلا لصيغة السؤال ( ليتك تحدثينا قليلا إن أمكن عن الوالد ذاكرته عن فلسطين ونكبتها,بشكلمختصر حتى لانثقل عليك ) فعلا أرادت السيدة الرائعة هدى أن لاتثقل علي مع كثرة الأسئلة التي ستردني في الحوار , و التزمت بذلك . اليوم كتبت لي السيدةالأستاذة هدى تؤكد على كلامك هذا وطلبت مني التوسع مجددا عن ذكريات الوالد , فإن شاء الله سأعمل على ذلك في مجالات أخرى . والآن اسمح لي أن أرد على أسئلتك القيمة :
لو أتيحت الفرصة مرة أخرى لإصدار موسوعة فلسطينية شاملة.. من وجهة نظرك ماهي الظروف المساعدة لإنجاح هذا الإصدار؟وهل الانترنيت سيساعد في البحث والتدقيق وسرعة الانجاز
إن إصدار موسوعة فلسطينية شاملة هو عمل رائد في حركة التأليف المعاصرة , عندما عملنا على إصدار موسوعتنا عام 1974لم يكن هنالك أي موسوعة شاملة على الساحة العربية باللغة العربية , ولكن اليوم نرى كثير من الموسوعات الشاملة وأهمها الموسوعة العربية التي تصدر بدمشق . أما لو أتيحت الفرصة مرة أخرى لإصدار موسوعة فلسطينية شاملة في الوقت الراهن , فهذا يحتاج إلى جهد عربي كبير وكبير جدا من حيث الإمكانيات المادية الضخمة , وإلى الجهود الضخمة والصادقة وإلى عزائم العشرات بل عفوا المئات من مفكري هذه الأمة ويحتاج ذلك أيضا إلى جهاز كبير من الفنيين والإداريين الأكفاء . وكل هذا ممكن , فلو توفرت هذه الظروف كلها يمكن إصدار الموسوعة المرجوة . ولكن خطر ببالي وأنا أكتب : المؤرخين والنوابغ الكبار عند تأليف موسوعتنا الفلسطينية والذين رحلوا عن هذه الدنيا رحمهم الله , وأذكر منهم: المؤرخ الكبير الدكتور نقولا زيادة , والعلامة الكبير الدكتور إحسان عباس , والباحث الكبير الدكتور ادوارد سعيد ,وغيرهم كثيرون, أين نجد مثل هؤلاء الكبار , ومن بقي منهم أطال الله بعمرهم لم تعد تسمح ظروفهم العمرية والصحية بالتأليف والكتابة . لاأعرف لماذا خطر ببالي مثل هذا الخاطر لو تقرر إصدار موسوعة فلسطينية شاملة . لست متشائمة في هذا المجال , بالعكس بل أنا متفائلة بجهود الكثيرين الغيورين على وطنهم وتاريخهم , ولكن أرى هنا من المهم, العمل على طباعة الموسوعة الفلسطينية التي بين أيدينا – بعد تنقيحها – طباعتها الكترونيا , وأن نعمل على تكملة مشاريع الموسوعة التي لم تر النور كالوثائق , والصور , والخرائط, والإحصائيات , والأهم من كل ذلك العمل على ترجمة الموسوعة إلى لغات أخرى كالإنكليزية والفرنسية . طبعا أخي مازن من المؤكد أن للانترنت هذه الأيام أهمية قصوى في إنجاز الكثير من الأعمال والأبحاث والمشاريع , وسيساعد الانترنت في البحث والتدقيق عن المواد والمعلومات وسيساعد على سرعة إنجاز ذلك .
وكيف السبيل إلى تدوين مابقي من ذاكرة الأجيال التي عاشتالنكبة؟
سبحان الله أخي مازن , منذ أسبوع ونحن نتحدث في هذا الموضوع, لي صديقة جاءت من بيروت تطلب مني أن أساعدها على أن تلتقي ببعض كبار السن من عائلتي أو معارفي لتدون لهم ذكرياتهم عن النكبة وخاصة هي تحديدا تريد أن تدون لمدينة صفد وأهلها . في الحقيقة واجهتني مشكلة كبيرة ,لم أجد أحدا من هذا الجيل. في عائلتنا رحل جميع أفراد العائلة الذين يحملون في ذاكرتهم ماعاشوه في فلسطين , ولم يخطر ببالي إلا العم منير شما فهو في الحقيقة موسوعة ولكنه للأسف مريض ولم أشأ أن أتعبه بذلك , فلم يبق أحد . فالأجيال التي عاشت النكبة رحلت , من خرج من فلسطين وعمره عشرون عاما الآن أصبح ثمانون عاما فإما المرض هده وإما أنه لم يعد يتذكر شيئا. أتمنى أن نستطيع البحث في هذا الأمر والتنسيق فيما بيننا لنستطيع تجميع عدد من هؤلاء الأشخاص الذين عاشوا النكبة لندون لهم كل ذكرياتهم عن حياتهم أيام النكبة من الناحية الاجتماعية والحياتية المعاشية وغيرها كثير من الأمور .
الأستاذة بوران شما هاأنذا أنضم إلى مجلس الإخوة و الأخوات الملتفين حولك بنور الأدب و بعد الترحيب بك طبعا و الإشادة بمجهوداتك و إهدائك باقة من المتمنيات بالصحة و الرضا والسعادة سأطرح عليك أسئلتي وهي كالآتي:
بينما ينادي البعض بالعولمة ويشجعون الانصهار نرى مثقفين كبار وحتى أناسا عاديين يخشون من سطوة الغرب على الشرق بطريقة جديدة عدا الاستيطان أو الاستعمار المباشر للأراضي فنجد إدوارد سعيد مثلا بحث كثيرا في موضوع الإستشراق و أحواله وكتابات المستشرقين وشدد على أهمية صيانة والحفاظ على اللغة و الثقافة فنجده يقول:'فقد دعم الاستشراق و دعم من قبل الضغوط الثقافية العامة التي كانت تميل إلى أن تزيد صلابة الحس بالتمايز بين الأجزاء الآسيوية و الأوروبية من العالم.
الاستشراق كان ،جوهريا، مذهبا سياسيا مورس إراديا على الشرق لأن الشرق كان أضعف من الغرب الذي ساوى بين اختلاف الشرق و ضعفه"وكذلك و"مالم تتمكن الثقافة العربية من الإسهام بحرية في صنع ذاتها فسيكون الأمر وكما أنها لم تكن.
وفي هذا السياق ، إذا كان دور أي كاتب يعتبر نفسه منخرطا جديا في واقع عصره هو قبل كل شيء دوره كمنتج للفكر واللغة يوجه اهتمامه الجذري إلى ضمان بقاء ماكان يتهدده خطر الإنقراض الوشيك".
ونلمس في كلامه هذا تلك النية المبيتة بتشويه الشرق الضعيف لتسييره وخدمة السياسة وأهمية دور المثقف كحام للغة و الثقافة.
أما المفكر المغربي المهدي المنجرة فيرى أن العولمة مرادفة للأمركة ومادامت كذلك فهي من سلالة الاستعمار و من جنس الإرهاب وليست تواصلا ولا انفتاحا لأن الشعوب تواصلت على مدى العصور و عبر التاريخ وظلت على علاقة دائمة ببعضها.
فكيف ترين العولمة و موجة الانفتاح ألا تخشينها وهي كما يلقبها البعض استعمار جديد على نطاق واسع؟
كيف تنظر مناضلة فلسطينية إلى حال ثقافتنا العربية ؟مهددة هي أم مصونة؟ أيوفيها أبنائها حقها؟
وأخيرا إن سألت بوران شما عن الثقافة و اللغة العربية فأي الأوصاف ستزور مخيلتها؟
تقبلي تحياتي.