[هشام طالب]

[align=justify]أول ما تبادر إلى ذهني الشاعر أستاذ ياسين عرعار، وأنا أقرأ نموذجاً من شعرك أنني أقطف باقة ورد وزهر وزنابق..الزهرة تنتظر الفراش الملون ..والوردة تحلم بعاشق يلثمها..والزنبقة تتهيأ لتوضع في إناء أنيق داخل منزل يذخر بالحب والحنين. لقد شبهت الحرف بالذرة. وهذا تشبيه انفردت به على ما أعتقد..وهوبليغ بطبيعة الحال ﻷن الحرف صيغة ممتعة إذا التقى بأحرف تالية تجمعه معهم في كلمة ..ثم في جملة مفيدة ثم في مقال أو قصيدة.. والتقاء للأحرف ﻻيكون اﻻ لصائغ الجملة..وإﻻ لشاعر أو أديب أوروائي أوعالم وباحث..نعم..الحرف ذرة تتناثر عناصرها ثم تلتقي في وجدان الملهَم ..وعليه أن يمزجها بأوكسجين النفس لتتحول باقة شعر أوشعلة ضوء وحنان.. والشعر عندي ياعزيزي ، ليس مرحلة من عمر ،بل هي العمر من بدء الكلمة وحتى غياب الروح.. وإن كتبت وتخصصت في أي علم..تراني أرتاح للشعر في بوح ما يتغشى القلب والروح من مشاعر وأحاسيس. ومايعتريني من نفحات الحب ..أكتبه بوعي الحرف و الكلمة لتنثر الفرح بين الناس..وكثيرون ينتشون بالشعر وتتثاقل عليهم سائر القراءات.. لكن الكلمة تبقى فسحة للعاشق في أي اتجاه كان. أما أجمل ما قرأت من شعر فهو ليس شعراً وانما كلام قدسي فيه حلاوة .. وعليه طلاوة..أعلاه مثمر .. وأسفله مغدق. وإنه يعلو وﻻيعلى عليه
أما من جميل الشعر الذي قرأته فهو كثير .ولكل شاعر تميز في موضع ما ..وعساي أعود الى شعر ولي الدين يكن وقد عبر فيه عن حال اﻷدباء والشعراء والمؤلفين بشكل عام.

يقول ولي الدين يكن في "عفو الخاطر ":

رب، يامن خلقتني، أين رزقي
كدت يارب أن أشق الجيوبا..
ليتني كنت في ربى النيل يا رب
غراباً ولم أكن عندليبا..
طال نظمي سحر القوافي عليها
فإذا بي أعيش فيها غريبا..
أنت يا رب تطعم اﻹنس والجن
فاطعم يارب أنت اﻷديبا..
إنه ما لورى، يريد طعاما
ولباسا ومسكنا وحبيبا..
هو لحم، كما خلقت، وعظم
ليس بالصخر ﻻيحس الخطوبا..
ياإلهي، وأنت خير إله ،
ﻻتدعني في الناس شيئا عجيبا. .
أو فخذني إليك إن كان يلقى
عندك الشاعر المكان الرحيبا.[/align]

[هشام طالب]

[align=justify]شكراً لك دكتورة رجاء بنحيدا لما تفضلت به في تقديمك حول ما أكتب من مشاعر، وأنا الذي لم أفصح إﻻ عن اختلاجات أحس بها وخيال يخامرني فأسكب القافية حيث تتخصب الكلمات . والشعر إن أسميته ملكة.. فهو انشطار بين ملكة الخيال وملكة الواقع . والبرزخ بينهما كلمة وصورة.. الكلمة تتحول إلى حبر يراه الناس.. والصورة تتجزأ بين الشاعر وبين الناس..وأما صورة الشاعر المجزأة فهي سره المختزن في خلايا الدماغ. فالشعر إذن ، بوح يستلهم صورة من الخيال والوجدان.. وهو حقيقة تجسدها اﻷصابع عبر مداد القلم و عبر اختيار الحرف والكلمة والقافية. أما حدود التقاطع بين الخيال الشعري وبين الخيال العلمي. فهو كون ﻻنهائي..أي ﻻحدود لكل منهما . وعندما بدأت أكتب القصائد في سني اﻹبتدائية، وألقيها بين أتراب الدراسة، كنت أيضا أرسم مسائل الفيزياء والكيمياء والرياضيات بذات القلم وليس بذات الدفتر..كان الكون بالنسبة لي سماء تستضيف الشمس نهاراً لتمنحنا الحيوية والطاقة.. وتكرس ليلها لضوء القمر و التماع النجوم .. وإذا بالسماء مهبط الوحي والتفكير.. فيها أرى عظمة الخلق..وفيها أتخيل وجه من أحب .. ومن نعمة الله علي أنني أكتب الشعر في هدأة الليل.. وفي صخبه.. وفي لحظة التوق للفجر وضجيج النهار.. وقد تكون لي ملهمة ، فيحلو عنها الكلام..وقد يفتر ثغر الوطن أو يحزن .. وعندها يكون طعم الوطن بكاء أو فرحاً. ومثل ذلك تكون كل قضية وطنية أو إنسانية.. أما قضايا العلوم الكونية وتاريخ الحضارات فهي في الجانب المضيء جداً من اهتماماتي وولعي وقدعشقت اكتشافها والبحث فيها ، ولم ألتفت للذين حذروني من مغبة الخوض في العلوم الكونية وتاريخ الحضارات. لذلك كان الهدف أن أفعل شيئا أضيف من خلاله إلى هذه العلوم شيئاً جديداً..وأحمد الله تعالى، أنني حققت جزءاً من أحلامي في هذه العلوم ..وفي الشعر واﻷدب. وفي الفكر السياسي وعلم النفس البيولوجي. ولي فيها مؤلفات..كما خضت في أعماق تاريخ بيروت ﻷنجز أول موسوعة عنها بعنوان "الحنين إلى بيروت الطبعة الأولى".. وقريباً جداً، إن شاء الله، موسوعة "الحنين إلى طرابلس".
أما ماذا وهبتني طرابلس كشاعر، اقول لك يادكتورة رجاء، إن طرابلس هي العشق النهائي لوجداني وحياتي..وهي التي أمدتني بكل ما يريده الشاعر. كيف ﻻ ، وفيها نشأ حبي وترعرع وجداني واستمتعت برائحة ترابها وزهر ليمونها وعبق أسواقها القديمة وطيب ناسها..ويكفي أنني ولدت عند أسوار قلعتها وعشت في أبي سمرائها. وتقولين يا سيدتي :ماذا وهبتني طرابلس وما تأثيرها علي وعلى شعري وفيها كتبت أولى وأحلى قصائدي..
اسمعي ياسيدتي ماذا قلت مؤخراً عن طرابلس وقد غبت عنها شطرا من عمري :

طرابلس..
يا حلما تنامى في مقلتي، فرحا بيوم التلاقي..
يا أنموذجا من ألق الدنيا، شاع في
اﻵفاق..
قلعة السلام فيك، مكرمة ترصدها
المآقي..
أحبها والفؤاد نابض بفرح اللقاء
والعناق..
يا صحبتي في الفيحاء، كلكم أهلي ونعم
الرفاق..
دان العزم ، وولى زمن الغربة
والفراق..
خذيني طرابلس، ففي ترابك أنا متجذر
باقي...
[/align]

[هدى نورالدين الخطيب]

[align=justify]أهلاً وسهلاً بمداخلة صديقتي الأديبة الناقدة دكتورة رجاء
وأهلاً وسهلاً بالأديب والباحث ابن طرابلس البار

طرابلس الحبيبة .. ببحرها وشواطئها وجزرها الجميلة .. بنهرها وسهلها وسفحها وهضابها وجبالها وأشجار أرز جبالها.. بليمونها وعبق نارينجها وضياء زيتونها وشموخ صنوبرها.. بنحاسها وصابونها وحلوياتها ومفروشاتها.. بحماماتها وخاناتها.. بقلعتها وقبابها وأبوابها التاريخية .. بأسواقها الشعبية التاريخية المسقوفة.. بوجهيها التاريخي والمعاصر.. بنواديها الثقافية.. بمكتباتها العريقة.. بساعة تلِّها الشامخة.. بنسائم فجرها التي ترد الروح ومساجدها الأثرية والحديثة.. بكنائسها القديمة.. بثقافة أهلها وطيب طباعهم وعشقهم لمدينتهم.. وسلام من الروح لباب رملها وقبر هناك الروح ترنو إليه لمن اليوم تصادف ذكرى وفاته .. الأديب والشاعر نور الدين الخطيب.

صديقك القديم أستاذ هشام، من مدينته طرابلس ، وليد توفيق (توتنجي) يغني:
طرابلس يا أرض النور[/align]

عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]

وهذا فيلم وثائقي
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]

[هدى نورالدين الخطيب]

[align=justify]بالعودة إلى الحوار معك أستاذ هشام
من هو الشعب الكنعاني وهل الكنعاني غير الفينيقي؟؟

سأوضح سؤالي أكثر، يعمد العدو الصهيوني لفصل الكنعان عن الفينيقيين وإظهارهم كشعب وعرق مختلف ، بل وفي شجرة الشعوب السامية ( المزورة بالتأكيد ) يصنف الفينيقي والسرياني والعبري في فرع واحد من فروع الشجرة السامية ( نسبة لسام بن نوح) ، بينما يصنف الكنعاني على أنه من الشعوب الحامية / كالأفارقة ( نسبة لحام بن نوح ) وللأسف الشديد تبنى بعض اللبنانيين هذا التصنيف ورسخوه ، خصوصاً في مرحلة الحرب الأهلية وعملية تمييز لبنان عن المحيط العربي ورفض عروبته تحت مسمى " فينيقيا " ، وفينيقيا هنا لمن أرادوا هذا التمييز وحاربوا الوجود الفلسطيني في لبنان في حينه ، فينيقيا تعني هذه الـ 10452 كلم ، مع أن لا صلة على الأقل لتقسيم سايكس بيكو والحدود الحالية بالحضارات القديمة في بلادنا، فيافا وحيفا مدينتان فينيقيتان ومدينة طرطوس واللاذقية في سورية كذلك الأمر من أشهر المدن الفينيقية ( ساحل الهلال الخصيب كله) ، ومدينة طرابلس في لبنان كانت عاصمة المدن الفينيقية المتدة شمالاً إلى المدن الساحلية السورية حالياً وجنوباً إلى المدن الساحلية الفلسطينية ، وحسب دراستي وأبحاثي ، أعرف أن اليونانيون أطلقوا لقب الفينيقيين على الشعب الكنعاني ( الهلال الخصيب ) تيمناً بطائر الفينيق الأسطوري ، لشدة ما تعرضت هذه البلاد للهجمات الخارجية والحروب وسالت فيها دماء شعبها ، وكان كلما ظن البعض أن هذا الشعب انقرض أو يكاد ، يعود ويتألق مجدداً فأسبغ عليه هذا اللقب، هذا بالإضافة طبعاً لاسم الملك " فينيق " ملك صور.
ما رأيك بما أوردت وما يمكن لك أن تفيدنا به في هذا المجال حول أصل الكنعانيين وهل الشعب الكنعاني غير الفينيقي؟؟
الحقيقة فكرتي تتمحور لأكثر من هذا الحوار، وأود ربما لاحقاً أن نقوم معاً أنت وأنا بعمل كامل متكامل حول هذا الجانب تحديداً ، لأهميته الوطنية من جهة وفي خدمة التاريخ والحقيقة والتصدي للتزوير من جهة أخرى.[/align]

[علي ابو حجر]

كل الشكر والإمتنان لضيفنا العزيز الأستاذ / هشام طالب .

ولك مني الف تحيه .

حفظك المولى ورعاك .

[هشام طالب]

[align=justify]اﻷديبة الرائعة هدى الخطيب .أنت تستفزينني كي أتحدث عن طرابلس. وقد أثخنتينني بما أعشقه فيها من تراث عتيق ومنتجات تميزت بها على مر الزمن.. طرابلس ياسيدتي ،هي العشق الزاحف دون هوادة نحو قلبي وعقلي . وهي الفرح الذي يتغشاني كلما ذكرتها..أو التقيت أحد أبنائها.. طرابلس الفرح الدائم ،وإن تعارضت يوماً مع أي شكل من أشكال العنف واﻹضطراب...ﻷنها تعود حتما هادئة ساكنة ، تنعم في العيش فيها شرائح متنوعة من أطياف البشر. في كل مرة أزور طرابلس..ﻻبد أن يأخذني الحنين إلى أسواقها الداخلية ..فأمعن مشياً وتأملاً في دكاكينها وأشخاصها .. وغالباً ما أحدق في بعض الوجوه التي أشعر أنني ما أزال أتذكرها.. وكم اشتاق للصلاة في الجامع المنصوري الكبير حيث أشعر بالطمأنية والهدوء وأنا أنظر الى اتساع مصلاه المغروس بالأعمدة.. وهاهي ميضأته المميزة عن سواها ترحب بالمصلين كي يلتقوا خلف إمام ورع يؤمهم للصلاة..ومتى خرجت من أسواقها أهيم في الشوارع التي تدق كنائسها أجراس الصلوات... تلك ومضة من حب طرابلس. فما أحلاه سائر الوميض والتألق..[/align]

[هشام طالب]

[align=justify]نور الدين الخطيب.. إسم يلامس الذاكرة بنشوة الماضي الجميل.. كان هامة ﻻ تستطيع إﻻ أن تشعر بتأثيره الكارزمي وأنت تقف أمامه، لكن هذه الشخصية التي شغلت الناس والمهمة والنافذة في عالم الصحافة والشعر والأدب وهموم الوطن ، أيام كان للصحافة في لبنان وزن وللصحافي كلمة..لم يكن ذلك اﻹنسان المتعالي..وﻻ هو ذلك الرجل المهيمن.. كانت الوداعة متأصلة في تربيته وأخلاقه. واللطافة طبع من محاسن طباعه.. لكن نور الدين الخطيب ، كان أيضاً مضيفاً يصلك إلى محيط من العلم والثقافة وتفاصيل الخبر ودقة الرواية وشديد الخطابة وملكة الشعر .. وفي عالم الصحافة لم يكن نور الدين الخطيب صحافياً عادياً..وإنما كان من الصحافيين اﻷوائل في لبنان من حيث الحضور و النطق بالكلمة المناسبة في موضعها المناسب. كنت صغيراً عندما افتتح داراً ومكتباً لجريدة "لسان الحال " التي رأس تحريرها ووصلت بجهوده لثاني جريدة في لبنان، وكان مكتبه في شارع البوليفار بطرابلس، والذي كان حينها أهم شوارع المدينة..ولعل مكتبه أول مكتب صحافة في طرابلس.. ومن هذا المكتب، فتحت نافذتي على نشاطات نور الدين الخطيب في الإعلام والسياسة وقضايا المجتمع والخطابة التي جعلته اﻷهم بين الخطباء لقوة كلمته وشدة نبرته وعذوبة صوته ووطنيته وصلابة مواقفه وحسن طلته وقامته..أتذكر نور الدين الخطيب وهو يدلف إلى مكتبه كل صباح بحنو صوته وهو يقول : إي أبوأحمد شوفي أخباراليوم..هل اتصل اﻷستاذ جبران (جبران حايك صاحب جريدة لسان الحال) أو اﻷستاذ عدلي (عدلي الحج سكرتيره). وأبو أحمد ، والدي الذي كان يرغب في أن أتعلم الصحافة من اﻷستاذ نور عندما ﻻحظ اهتمامي باللغة العربية والصحافة ومحاوﻻتي آنذاك كتابة الشعر. وكان اﻷستاذ نور الدين الخطيب يرحب بوجودي في المكتب ويرعى موهبتي. وكان يشجع والدي على إحضاري يوم الجمعة ..وغالبا ما أرافق والدي إلى منزل اﻷستاذ في أبي سمراء وكانت معرفتي باﻷستاذ نور الدين الخطيب حميمية رغم فارق السن. وزوجته السيّدة بهية الرافعي - طيب الله ثراها - كانت قريبة جداً من نفسي.
وفي يوم يماثل هذه اﻷيام ﻻحظت أن والدي- رحمه الله- مضطرب في تصرفاته وقد ارتدى ملابسه على عجل وقال بحرقة : مات اﻷستاذ نور الدين ..؟؟ للوهلة اﻷولى، لم أستوعب الخبر ..لكنني عندما ذهبت إلى منزل اﻷستاذ، ورأيت جموع النسوة يملأن الصالة إستقبلتني " السيدة بهية" بصوت عالي النبرة قائلة :هشام مات نور.. مات الذي كان يحبك. ؟
نعم مات نور الدين الخطيب. وتفجر في داخلي حزن موجع.. أيقنت أنني لن أراه بعد الآن.. لكن صورته استقرت في وجداني وفي ذاكرتي.. وتابعت زيارة منزله ﻷجلس مع هدى أراها تخربش الكلمات في بداياتها وتصوغ الأفكار ثم صارت فيما بعد تحذر في اختيار الكلمات لتكون قوافي لما تكتب وكنت معها في خطواتها الأولى في عالم الصحافة.. ثم دارت اﻷيام وفرقتنا السنين ..وجاءني خبر وفاة "السيدة بهية"..وعاد الحنين إلى الماضي والتقيت بهدى لنستعيد معاً ذكريات الماضي وقد أصبحت صحفية وأديبة محترفة تمتلك ناصية الكلمة والحرف بالإضافة لمنصبها الوظيفي الهام..وأصبحت ولله الحمد باحثاً في العلوم الكونية وتاريخ الحضارات وأكتب الشعر والنثر وغيرها من العلوم والمعارف.
رحمك الله يا نور الدين الخطيب وقد عادت إليك البهية..وجعل مثواكما جنان الخلد. وهذه أختي الحبيبة هدى ﻻتكف عن التفكير بكما .. وكذلك نجلاء . . ونحمد الله تعالى أن من عليهما بنعمة الحياة لتكونا لكما موئلاً للحب والذكرى ..وقد تركتما في هذه الحياة الفانية أروع ذكرى . حفظ الله اﻷديبة اﻷستاذة هدى وشقيقتها العزيزة نجلاء من كل مكروه وأمدهما بالصحة والعافية.
وآمل من الباري تعالى أن يمدني بالصحة والعافية كي أقف مع العزيزة هدى في تنفيذ مشروعها الثقافي التاريخي .. وأن يكلأها الباري تعالى بعين الرعاية والصحة كي تحقق هذه اﻷمنيات . ونعم المولى ونعم النصير..[/align]

[هشام طالب]

[align=justify]السؤال الذي طرحته أستاذة هدى،يذكرني باﻹعلانات الصهيونية التي كانت تميز بين الكنعانيين وبين الفينيقيين لتقول ان الكنعانيين ينتمون إلى العرق الحامي بينما ينتمي الفينيقيون إلى العرق السامي.. وهذا تجديف ومراء، ﻷن الفينيقيين هم أنفسهم الكنعانيون لكنهم اتخذوا اسم الفينيقيين بعد الهجرتين اللتين قام بهما الى سواحل البحر المتوسط أقوام من بني قضاعة اﻷولى بن معد بن عدنان ..وقيل قضاعة بن مالك بن عنرو بن مرة بن زيد بن مالك بن حمير (بكسر الحاء وتسكين الميم ) . وقد ذكرت كتب بطليموس القضاعيين.كما ذكرت كتب العجم أخبارهم وحروبهم. وقالت إن قضاعة متصلة بالشأم أي بلاد الشام وبلاد يونان . وتشير وثائق أوغاريت إلى أن الهجرة اﻷولى للكنعانيين من شبه الجزيرة العربية كانت باتجاه "بحرالقلزم" (البحر اﻷحمر) وكان يسمى البحر اﻷريتيري، بدليل أن كثير من أسماء المدن الساحلية كنعانية مثل: أفابيت. شويت. همويت سنكات وغيرها. أما الهجرة الكنعانية الثانية، فقد اتجهت إلى شرق وشمال الحزيرة العربية .وأقوام هذه الهجرة حملوا فيما بعد إسم الفينيقيين عندما ظعنوا على ساحل المتوسط وكانت ممالكهم ، تبدأ من رأس شمرا (أوغاريت) وحتى طول كرم جنوبا. وهذه الهجرة أسست للأشوريين والكلدان واليطوريين والسريان واﻵراميين والهكسوس واﻷنباط..وقد انطلقوا باتجاه الساحل الشرقي من الجزيرة والقطيف ثم العراق وسوريا ولبنان. وفق ما قاله المؤرخ الفرنسي رينيه دوسو وتروغ بومبي ووينكلر. سميت أقوام الهجرة اﻷولى بالكنعانيين ﻷنهم"كنعوا"أي سكنوا في مناطق منخفضة في سيناء وفلسطين ولم يكن اسمهم نسبة لكنعان بن حام كما يدعي الصهاينة.بل هم ساميو اﻷصل ومنهم الفينيقيين الذين أخذوا اﻹسم نسبة للملك فينيق ابن ملك صور أجنور (بتشديد النون) وطائر الفينق اتخذ فيما بعد كأسطورة ﻷن الملك فينيق كان يحب البناء.ويعيد إعمار ما يتم احراقه من بيوت نتيجة الحروب والغزو. وﻻشك - سيدتي - أن هناك المزيد من المعلومات والتفاصيل حول العرق السامي والشعوب التي تنتمي اليه . وقد جاؤوا من جنوب الجزيرة العربية بدليل وجود مدن ساحلية في سلطنة عمان واﻹمارت والسعودية، تحمل إلى اﻵن أسماء فينيقية مثل صور والجبيل والسعديات وغيرها. وهذا الموضوع قد يكون مؤلفاً مهما يكشف التاريخ اﻷدق ﻷصول الفنيقيين - الكنعانيين ، ويسعدني أن يكون مؤلفاً مشتركاً نسلط الضوء فيه على الحركة الشعوبية التي سكنت في لبنان وفلسطين ودورها في صنع الحضارة الفينيقية.[/align]

[هدى نورالدين الخطيب]

[align=justify]جزيل الشكر والتقدير لك على ما كتبت وما خط قلمك عن أبي وأنت العزيز وابن العزيز الغالي.
أحب دائماً من يحدثني عن والدي وأنا التي لم يسنح لي القدر بفسحة من الذكريات معه أسترجعها..

كلماتك الرائعة الصافية بصفاء نفسك والغنية بإنسانيتك الجميلة وعمق ثقافتك
لك مني أعمق آيات التقدير والاعتزاز يتجدد

أستاذ هشام
ما الجديد الذي يمكن أن تحدثنا عنه في اكتشافاتك العلمية؟
جديدك في الشعر؟
ما هي مؤلفاتك؟

حدثنا لو سمحت عن موسوعتك: " الحنين إلى بيروت"[/align]

[هشام طالب]

لم أكتب إﻻ ما باح به الوجدان تجاه شخص عزيز.. وهو إن غاب.. ففي اﻷرض ذكراه تدوم. وأنت ياعزيزتي تملئين النهج الذي تركه المغفورله نور الدين الخطيب ببليغ كلامه وحسن أفكاره .. شكراً لك حصيف الكلام وحسن التفكير.. ولئن سألتينني عن اكتشافاتي العلمية أقول لك : أنا ﻻ أملك المراصد ولكنني أملك رحابة الفكر .. القدرة على التفكير في وسيع الكون ومفاجآته ..و ما يقوله العلماء حقاً . أوما يزعمونه.. كما أملك القلم ﻷكتب.. وأملك الورق ﻷخط عليه أفكاري في العلوم الكونية وتاريخ الحضارات.. وما تجود به الذاكرة من مختزن الفكر السياسي وعلم النفس البيولوجي..وما تحفزني إليه مشاعر القلب من حب ووله بكل جميل طاهر..وبكل شأن إنساني وما يتعلق بحب الوطن الصغير {لبنان } .. والوطن الكبير {بلاد العرب والإسلام}. وأقول لك بكل تواضع ، أنني تبنيت فكرة: - نشوء الكون باﻹنشطار الهادئ، في مقابل نظرية لم يثبتها العلماء وإن أشاعوها..أي نشوء الكون باﻹنفجار العظيم. . وقد شرحتها باختصار، في سياق هذا الحوار.. - اكتشفت أنه كان للأرض شمسين قبل أن يمحي نور واحدة منهما ، فيصير للأرض شمس وقمر..وقد شرحت الفكرة ﻷول مرة في محاضرة ألقيتها في حرم الرابطة الثقافية بطرابلس قبل إعلانها في المؤتمرات العلمية.وأشرت إلى أن العلماء عثروا على آثار عناصر شمسية عند أطراف القمر. - إكتشفت أن رواد الفضاء لم يهبطوا إلى سطح القمر .وأن كل ما عرض من أفلام وصور وأخبار كان خدعة سينمائية انطلت على العالم حتى تثبت الوﻻيات المتحدة (إعلامياً ) تفوقها على اﻹتحاد السوفياتي السابق بعد أن استطاع رواده الدوران مرة واحدة فقط حول القمر. وقد تحدثت عن ذلك وقدمت اﻷدلة. - حذرت من أن القيامة ستبدأ من أوروبا، إذا أجرى العلماء تجربة التصادم الذري بين البروتون السالب وضديد البروتون السالب..في المصادم الهادروني بين فرنسا وسويسرا (سيرن ) .قد بينت أسباب هذا التحذير..وأشرت إلى السبب الحقيقي ﻻنفجار المركبة الأمريكية "كولومبيا"خارج الغلاف الجوي للأرض.وهو ما لم تعترف به"ناسا". - اكتشفت أن كلمة "اﻹبل" التي وردت في اﻵية الكريمة ":" أفلا ينظرون إلى اﻹبل كيف خلقت وإلى السماء كيف رفعت.." تعني السحاب المشبع بالمطر. وليس الجمل . وقد شرحت ذلك في كتابي " بناء الكون ومصير اﻹنسان " . وهناك العديد من المعلومات العلمية الخاصة بالكو ن واﻹنسان.والمعتقدات الخاصة بنشوء الكون.. وغيرها.
إذاسألتِ عن جديدي في الشعر ، أقول:الشعر نبع ثرِ من الكلمات والحروف والقافية ..كل ذلك يتخلق في مشاعر ووجدان الملهم بقول الشعرأوالنثر أو الخواطر.. ومن المفترض أن مخزون الشاعر يجب أن يتجدد باستمرار.. أما جديدي في الشعر فهو أنني أعد ﻹصدار ديوانين..اﻷول عنوانه "مشاعر ملونة" وهو عبارة عن رسائل حب في زمن اليأس. والثاني بعنوان " تنتظرك المملكة " والثالث بعنوان " إمرأة من الداخل". ويجب القول هنا أن هذه الدواوين لم تبصر النور بعد ، ﻷنني مهتم بنشر الكتب العلمية والتاريخية .إﻻ أنني نشرت الكثير من القصائد والمشاعر في صحف لبنان والكويت .وأنشر حاليا قصائد يومية قصيرة عبر تقنية التواصل اﻹجتماعي. من مؤلفاتي المطبوعة : -"بناء الكون ومصير اﻹنسان " (900 صفحة - طبعتان). وقد لفتني أن "ناسا" إعتمدت مصطلح " بناء الكون" للتدليل على الهندسة الكونية لنظام الكواكب والشموس واﻷقمار. وفي النية إصدار موسوعة " البناء الكوني منذ فجر الخليقة وحتى قيام الساعة " وأنجزت هذه الموسوعة بنسبة 80 بالمئة. ؛" السيادة علىٰ النفس والجسد " ويبحث فيها علم النفس البيولوجي والطاقات الفيزيائية التي تتحكم باﻹنسان . -" فن الخداع السياسي...في الحرية والديموقراطية والسيادة على الوطن والمواطن ". - "موسوعة الحنين إلى بيروت" مجلدان و24 صورة نادرة لبيروت. - "أخطر كتاب في العالم ..المتنورون " - "اﻷفعال العظيمة والشذوذ النفسي "وهو تحقيق وتقديم لكتاب وضعه سيغموند فرويد ووليام بولليت عن "الصورة النفسية للرئيس اﻷميركي وودرو ويلسون". - تحقيق وتقديم لكتاب " محمد"ص" رجل التاريخ اﻷول. وهناك العديد من الكتب المخطوطة ومنها : -"فيزياء الوحي بين السماء واﻷرض". -"مفاجآت الكون ومزاعم العلماء ". -" لبنان جبل من الجنة ". - "التاريخ المثير للعامة والمشاهير ". -"ﻻ تقلق ". -"تحقيق النسب الحسيني الهاشمي للطالبيي آل بيت النبي محمد ص ".