أي منعطف هذا الذي انعطفت فيه ؟
أقسم أنّه متحف من حرف و روح .
و ما كنت أدري قبل اليوم أنّ للجمال سطوة على النفوس .
فما عساني أقول ..؟
سوى سلامي للفضليات : السيدة هدى نور الخطيب
: السيدة ميساء البشيتي
السيدة بوران شما
: السيدة د| رجاء بنحيدا
: السيدة ليلى مرجان
والسيد الفاضل : رأفت عزي
لقد رسمتم هنا أبهى اللوحات
تحياتي للجميع
الغالية المميزة شفيقة لوصيف
شكرا على هذا التوصيف الجميل " متحف من حروف وروح "
وصدقت فيه فالحروف تخرج من أعماق الروح لتصل إلى أعماق روح الآخر
شكرا لك على هذا الرد الجميل وأدامك الله بعز وهناء
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: فارسة من حيفا
[align=justify]
مياسة القدس يا صديقتي.. أجيئك متأخرة.. أو متأخرة جئت لأني أضعت بوصلة الزمن، أصعد على درج الكلام من غربة الحرف إلى نبض القلب.. متأخرة لأنك تفتحين لأشجاني معبراً للدخول إلى قلبك وقلوب عزيزة فأنكفئ على قلبي لأني لا أريد لأرواحكم أن تعوم أو تغرق في بحري أو تلتقط في مناقيرها المغردة شيئاً من ثمار أحزاني وتحط بحقول غصتي وأشجاني وتصطلي بناري فأنكسر.. ننكسر... هل حان وقت التجلّي والبوح يا صديقتي؟ هل جئتِ اليوم تخرجيني من منفايَ لتحمليني فوق غمامة شفّافة من فيض البوح لنحط معاً على جناح نور القمر نحكي الحكاية فيطول السمر مجدداً ويمتد السهر؟؟ كنت أتمنى أن أحدثك عن كل شيء جميل يملأ الدنيا فرحاً، لكن هذا العالم سرق مني الفرح وأغرقني في جبّ الكوابيس.. سامحيني فأحاديثي كلها حزينة كابية... أحدثك عن بريدي الذي لم يعد يأتِ وسلطان الشعر الذي توقف عن قرض الجديد ومحاورتي في قصائده، عن اليد الملائكية التي غادرتني ودخولي رحلة الفناء النفسي منذ توقفت عن غمر ملامح وجهي.. عن الخوف في كل يوم من الآتِ دون دعاء صباحها الذي كانت تمطرني به فيعشوشب حقلي وتزهر حدائقي.. عن حبل السرّة الذي لم ينقطع فغاص نصفه حياً تحت التراب وأقام نصفه الآخر ميتاً يتحرك فوقه ينتظر نومه ليحيا في اللقاء.. عن طفل لطيم يسكن مدينة نفسي ويرهقني طول بحثه عن صدر أمه فلا يستكين ولا يتركني أرتاح...
عن حيفا التي تزداد بعداً حتى تكاد تدخل عتمة المستحيل والقدس التي فقدتُ أو أكاد الثقة بالصلاة يوماً في مسجدها والسير فوق هضبتها وتلمس أبوابها والسير معك في أحياءها وفروسيتنا التي دفنوها حيّة وحطوا نعشها فوق كواهلنا... عن فلسطين التي ضاعت وياسمين الشام المخضب بالدم وبغداد الرشيد الذي جُدع أنفه وأنفته... عن عروبتي التي تلفظ أنفاسها مهجورة من أبناءها لا تجد صديقا واحداً يمدها بقطرة ماء... عن إسلامي الذي يعبث به كل لصوص وشياطين الأرض يمسخون حقيقته وعوالم جماله وكماله بأقنعة خبيثة تنال منه وتعمل على تمزيقه إرباً بين ألف قبيلة ليضيع دمه...عن أحلامي التي استحالت كوابيس لأشلاء أطفال العروبة ومستقبلهم!....
عصفورة الشجن يا صديقتي.. كأنك تفتحين برسالتك الرائعة نوافذ ذاكرتي على رفيف أجنحة عصافير الشجن وتكسين الريح العاتية بضياء روحك وبأنغام قيثار دافئ وتنسجين من دفء الكلمات سترة لصقيع روحي... شكراً يا صديقتي فأنا خفت أن أتأخر عن مودة حروفك ومصافحة ورودك وعبير عطرها الأخاذ...
أنا ما اعتكفت يا صديقتي لكن صوتي المبحوح يضيع وسط كل هذه الرياح العاتية التي تغزونا ونيسان لم يعد يحفظ ملامحي لكن أناملك الدافئة زرعت حقلاً من الزهور في فصله مبعدة شبح الغربة التي نبتت على طرقاته.. شكراً لأنك صديقتي وشكراً لأنك في القلب وفي الذاكرة فصل ربيع ونيسان دائم...
سأكتب لك يا صديقتي حتى يصحو نيسان فصلاً ربيعياً دائم الإزهرار ، فاكتبي لي ولا تتوقفي فأنا بانتظارك...
أديب وشاعر جزائري - رئيس الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب وهيئة اللغة العربية -عضو الهيئة الإدارية ومشرف عام
رد: فارسة من حيفا
[align=justify]رسائل أوصلتها الهمسات ورذاذ المطر مع مساءات ربيعية حالمة..ما أروع حرفك حين يهامس روح أختك الفارسة من حيفا!!..دمتما متاحبتين في الله والوطن..[/align]
عروبة شنكان - أديبة قاصّة ومحاورة - نائب رئيس مجلس الحكماء - رئيسة هيئة فيض الخاطر، الرسائل الأدبية ، شؤون الأعضاء والشكاوى المقدمة للمجلس - مجلس التعارف
رد: فارسة من حيفا
أما عن مروري، فقمر حيفا حزين، اختفى عن دروب النور حين، ثم عاد
لاستئناف مشوار الياسمين، بكل ثبات واصرار
أ.ميساء مَن القمر، ومَن الفارسة كلاكما دون جدل
استمتعنا بالرسالة الشجية
لا تطيلا الغياب، الأحباب دائماً بشوق
تحيتي
غاليتي ابنة حيفا .. لم يطل وقوفي كثيراً على الشرفات .. كنت أترقب زهرة نيسانية تتفتح على غصنها لتبدأ سرد حكايات ألف دهر ودهر .
أردت أن أفتح نافذة للبوح .. ففي معابد الصمت كل شيء جميل وهادىء ولا يخرج عن السطر لنفوس متعبة هدَّها التسويف .. والأمال المعلقة على أنفاس ذائبة .. والخطط بعيدة الأجل .
ومع ذلك فأنا أسيرة الماضي الجميل .. لا يمكنني أن أبقى رهينة الصمت .. لا يمكن أن أُبقي ذكرياتنا خرساء إلى الأبد .. وأن أشرب القهوة وحدي على أرصفة الغربة دون أن أسمع صدى ضحكاتنا وهي ترفرف في أحواض الليمون االأخضر .
هنا على قارعة اللامكان ضحكنا كثيراً .. من هذه النافذة أطلقنا أيادينا لتشاكس النسمات الخجولة .. وأخذناها معنا في مشاويرَ من الثرثرة .. أبقيناها على أكتافنا مسدولة لتشهد حلاوة اللحظة المسلوبة .
وفي هذا الركن القصيِّ من أرصفة الشتات جلسنا القرفصاء لنعيد ترتيب أحلامنا .. أعدنا رسم خارطة الطريق .. وأسوار عكا .. وهزيمة نابليون .. وفتوحات صلاح الدين .. وجسر العودة .. وكتبنا أبجديات جديدة للغزل العذري لا يُعدم فيها قيس ولا تُقتل عبلة .
فكيف يجرؤ هذا الصباح أن يدق نوافذ ملوك السهر ؟ وكيف لهذه الريح الدخيلة أن تبعثر حديثنا المخبىء في أصيص الورد .. وتتخلى دار الأحبة عنا فتسحب أناملنا التي كانت تصافح ذاك الباب على أمل ؟
أحاديثنا في أصيص الزهر لم تمت بل قُتلت .. ضحكاتنا هجِّرت .. عيوننا أصبحت يتيمة .. دمعها غريب على الخد .. لا كفٌّ يمسح بأنامله العبرة أو يطبطب على كتفيِّ الوجع .
عند كل رشفة من فنجان الغد كنت أقرأ طالعهم على الورق .. البعض تحجر في الزاوية .. والبعض استسلم عند النقطة ورفض أن ينتقل من سطر إلى سطر .. وبقيت أدور وحدي بين السطور لا زيد ولا معتصم .. أضع علامات استفهام واستنكار وتعجب .. وأرسم صوراً غريبة لظلال الوطن قبل أن تمحو معالمه أقدام الغجر .
لن أطيل يا ابنة حيفا في اللطم .. ولن أسمح ليقيني بالغد أن يتزلزل أو ينهدم .. نحن أتباع أبجدية لا تنقرض .. لا تستسلم .. لا تعرف اليأس .. نقلب الصفحة دائماً ونبدأ من أول السطر .
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري
[align=justify]رسائل أوصلتها الهمسات ورذاذ المطر مع مساءات ربيعية حالمة..ما أروع حرفك حين يهامس روح أختك الفارسة من حيفا!!..دمتما متاحبتين في الله والوطن..[/align]
الشاعر النبيل والصديق الرائع محمد الصالح الجزائري
شكرا على مرورك البهي وكلماتك الرقيقة
أدامك الله لنا ولنور الأدب ولكل أحبتك
باقات نرجس نليق بحضورك البهي
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Arouba Shankan
أما عن مروري، فقمر حيفا حزين، اختفى عن دروب النور حين، ثم عاد
لاستئناف مشوار الياسمين، بكل ثبات واصرار
أ.ميساء مَن القمر، ومَن الفارسة كلاكما دون جدل
استمتعنا بالرسالة الشجية
لا تطيلا الغياب، الأحباب دائماً بشوق
تحيتي
غاليتي عروبة
نحن من حال هذا الزمان تعصف بنا العواصف
ننزوي ونعتكف ونتفكر ونتأمل ثم نظهر من جديد
نحاول أن نبقى على شرفات الأمل
أتمنى أن يبقى الأمل رفيقك ورفيقنا إلى الأبد
دومي بمحبة غاليتي
غاليتي ابنة حيفا .. لم يطل وقوفي كثيراً على الشرفات .. كنت أترقب زهرة نيسانية تتفتح على غصنها لتبدأ سرد حكايات ألف دهر ودهر .
أردت أن أفتح نافذة للبوح .. ففي معابد الصمت كل شيء جميل وهادىء ولا يخرج عن السطر لنفوس متعبة هدَّها التسويف .. والأمال المعلقة على أنفاس ذائبة .. والخطط بعيدة الأجل .
ومع ذلك فأنا أسيرة الماضي الجميل .. لا يمكنني أن أبقى رهينة الصمت .. لا يمكن أن أُبقي ذكرياتنا خرساء إلى الأبد .. وأن أشرب القهوة وحدي على أرصفة الغربة دون أن أسمع صدى ضحكاتنا وهي ترفرف في أحواض الليمون االأخضر .
هنا على قارعة اللامكان ضحكنا كثيراً .. من هذه النافذة أطلقنا أيادينا لتشاكس النسمات الخجولة .. وأخذناها معنا في مشاويرَ من الثرثرة .. أبقيناها على أكتافنا مسدولة لتشهد حلاوة اللحظة المسلوبة .
وفي هذا الركن القصيِّ من أرصفة الشتات جلسنا القرفصاء لنعيد ترتيب أحلامنا .. أعدنا رسم خارطة الطريق .. وأسوار عكا .. وهزيمة نابليون .. وفتوحات صلاح الدين .. وجسر العودة .. وكتبنا أبجديات جديدة للغزل العذري لا يُعدم فيها قيس ولا تُقتل عبلة .
فكيف يجرؤ هذا الصباح أن يدق نوافذ ملوك السهر ؟ وكيف لهذه الريح الدخيلة أن تبعثر حديثنا المخبىء في أصيص الورد .. وتتخلى دار الأحبة عنا فتسحب أناملنا التي كانت تصافح ذاك الباب على أمل ؟
أحاديثنا في أصيص الزهر لم تمت بل قُتلت .. ضحكاتنا هجِّرت .. عيوننا أصبحت يتيمة .. دمعها غريب على الخد .. لا كفٌّ يمسح بأنامله العبرة أو يطبطب على كتفيِّ الوجع .
عند كل رشفة من فنجان الغد كنت أقرأ طالعهم على الورق .. البعض تحجر في الزاوية .. والبعض استسلم عند النقطة ورفض أن ينتقل من سطر إلى سطر .. وبقيت أدور وحدي بين السطور لا زيد ولا معتصم .. أضع علامات استفهام واستنكار وتعجب .. وأرسم صوراً غريبة لظلال الوطن قبل أن تمحو معالمه أقدام الغجر .
لن أطيل يا ابنة حيفا في اللطم .. ولن أسمح ليقيني بالغد أن يتزلزل أو ينهدم .. نحن أتباع أبجدية لا تنقرض .. لا تستسلم .. لا تعرف اليأس .. نقلب الصفحة دائماً ونبدأ من أول السطر .