[طلعت سقيرق]

[align=justify]
لا أدري لماذا أشعر بالبرد والارتجاف والارتعاش رغم تقلب الفصول وتعاقبها .. لستُ خائفا من شيء ، ولا ينقصني أي شيء ، طبعا لا أتحدث هنا أشياء غير لازمة مثل الابتسامة على الشفتين وراحة والغبطة والفرح والشعور بالسعادة ، فهذه أشياء ما عادت تلزم مواطننا العربي ولا عادت تعنيه !!..إذ لماذا يبتسم وما الداعي إلى ذلك؟؟..ولماذا يكون سعيدا وما معنى مثل هذه السعادة البلهاء في زمن أبله؟؟..ولماذا يشعر براحة البال إذا كانت الدبابات الأمريكية والإسرائيلية تلاحقه حتى في منامه؟؟.,.ولماذا يشعر بالشبع وثلاثة ملايين في الصومال مهددون بالموت جوعا ؟؟.. كل هذا لا يلزمنا في هذا الوقت ..ما نريده بسيط جدا ومحدد ولا مبالغة فيه !!..نريد أن نشعر بأمان عادي ومعيشة عادية وألا نرتعش خوفا من كل شيء حتى من الظل إن رأيناه يمشي على الجدار أو يتمطى أمامنا على الأرض بالطول أو العرض..هل هذا صعب ؟؟.. والأهم أننا نريد ثوبا يستر أجسادنا ولا يبدي عوراتنا فقد صرنا والله في حالة خجل من الثوب المرقع الذي إن شددناه لنغطي جزءا من جسمنا يتمزق وإن تركناه كما هو نبقى فرجة لمن هبّ ودبّ من أهل الأرض .. فماذا نفعل ؟؟.. !!..
مشكلتنا يا أولاد الحلال عويصة ونحن والله في حيص بيص !!..تركناكم سنوات طويلة وتركنا لكم الجمل بما حمل !!.. قلنا أنتم أهل سياسة وكياسة وتفهمون كل شيء !!.. رغم كل ما قدمناه من تضحيات وشهداء وسنوات عذاب قلنا لا بد أنكم ستجدون لنا الحل ..لكن انحلت ركبنا وما رأينا منكم إلا التنازل والتفريط وزيادة الرقع في ثوبنا وكأن لكم معنا ومع ثيابنا ثأرا قديما لا تريدون التنازل عنه ..!!..ببساطة شديدة نريد أن نفهم إلى أين تأخذوننا ؟؟..وضعنا رؤوسنا بين أيديكم فضاع نصفها ويكاد النصف الآخر يجن..فهل أنتم مولعون بأن تبقى رؤوسنا ضائعة وثيابنا مرقعة حتى آخر العمر؟؟..
سؤال بسيط يا أفندية نسأله بعد أن ضعنا أو كدنا: ماذا أبقيتم لنا من فلسطين ؟؟.. نريد أن نفهم فنحن الشعب الذي تبيعون وتشترون من أجله؟؟.. قولوها لنا بصريح العبارة:هل لنا فلسطين كلها أم نصفها أم ربعها أم ثمنها أم لا شيء منها على الإطلاق؟؟..قولوا لنا عن أي شيء تتفاوضون ومن أجل ماذا ؟؟.. إذا كنتم ستخففون الرقع في ثوبنا فقولوا لنا حتى نستبشر خيرا وإذا كنتم ستزيدون هذه الرقع أو ستبقوننا عراة كما خلقتني يا رب!! فقولوا لنا حتى نبحث عن ورق التوت هذا إذا أبقيتم لنا حتى ورق التوت ؟؟!!..
يا ناس يا ساستنا المحترمين يا سادة يا كرام آمنوا بالله عرينا صعب ورقع ثوبنا فاضحة حلوها أو" حلوا عنا "!!....إن كنتم تريدون الوقت فقد أخذتم ما يكفي ويزيد ..وإن كنتم تريدون التفويض فقد فوضتم أنفسكم دون موافقة منا وما تنفسنا !!..والآن صرنا أسرى رقع هذا الثوب المهين فإما أن تعطونا ثوبا يليق بنا ويما قدمناه من تضحيات وتعيدوا لنا بلادنا وإما أن تطلبوا منا أن ندعو لكم بالتيسير والنزول عن أكتافنا بأمان!!وصدقوني لن نطلب منكم كراسيكم خذوها فربما تنفعكم في الجلوس أينما شئتم بعد أن تعودتم عليها أو تعودت عليكم .. لا نريد الكثير كما تلاحظون ؟؟ كل ما نريده ثوبا بدون رقع ..ثوبا يستر أجسامنا ويعيد لنا كرامتنا كاملة غير مقطوعة أومنقوصة في هذا المكان أو ذاك ..أي أننا نريد فلسطين من الشمال إلى الجنوب .. جربتم وما نفع معكم شيء فدعونا نبدأ من جديد ..يا سادة يا كرام بصدق الثياب المرقعة ما عادت تناسبنا ..وكراسيكم التي طال عليها مقامكم ما عادت تقدم ولا تؤخر فخذوها وارحلوا ..
[/align]

[هشام الشويكي]

مشاكل الأمة لا تنتهي ،فتضيع الابتسامة عن شفاهنا ... كيف ابتسم وأنا محروم من دخول زهرة المدائن ... كيف ابتسم وأنا أرى الجدار يحجب شعاع قبة الصخرة عن ناظري .... كيف أبتسم وأرى أهلي في غزة ... يحاصرون .... يطلبون النجدة ولا مغيث .... كيف أبتسم وأنا أرى الجياع في الصومال ... كيف أبتسم وأنا أرى أوطاننا تدمر ... وثرواتنا تنهب .... أجرى وراء سراب السلام .... فلم أجده .... أنا عطشان للابتسام .... فمتى يبتسم قلبي .

[هشام الشويكي]

ليس زمننا أبله بل نحن البُله الذين سرنا في قافلة السفهاء

[سلوى حماد]

أخي الكريم الأديب الشاعر طلعت سقيرق،

قرأت هذه المقالة بلا مبالغة اكثر من عشر مرات، شدني اليها الصدق الذي يفوح من هامات كلماتها ، لقد تحدثت بصدق عن مشاعرنا كعرب وفلسطينيين ،فحالنا الأن لا يسر عدو لا حبيب.

سأعلق من وجهة نظر فلسطينية ،فنحن على سبيل المثال شعب وقع حلفاً مع النكبات، منكوب بعدو همجي لا يتبع اي قانون بشري هيمن على اراضينا بألته العسكرية ودعم غير محدود، ومنكوب من اصحاب القرار الفلسطيني الذين يتخبطون ويغرقون في قراراتهم العشوائية يوماً بعد يوم، بين كلماتك استشعرت الوجع الفلسطيني بكافة اعراضه وظهر لي بوضوح عمق المأساة التى تلازمنا من جيل الى جيل ، لقد عشش الخراب في اركان القضية حتى تحولت الى شئ هلامي لا لون ولا طعم له، تحدثت سيدي عن خطيئة كل من عبث في بنود قضيتنا العادلة ، تحدثت عنا بصدق وصفتنا خير وصف، نعم لقد اصبحنا في اسوأ حالاتنا لاننا لم نعد نجد حتى ورق التوت لنستر انفسنا وأصبح سواد الفجيعة من ضياع الكثير يرخي بظلاله على أمالنا وأحلامنا في العودة الى ديارنا.

اعلم بأن الهم الفلسطيني يؤرقك سيدي، لأنك تحب فلسطين، ولأنك لم تغادرها الا جسداً ولكن روحك مازالت هناك محلقة في سماء حيفا، ولهذا فإنك عندما تطلب منهم الرحيل فطلبك هو طلب شرعي ، ياليتهم يسمعون ، ويرحلون ويرحلون ويرحلون وليأخذوا الكراسي وكل ما يطمحون له من مكتسبات وليتركوا لنا كسرة كرامة نقتات عليها وتاريخ شهدائنا الشرفاء لنتكئ عليه.

عندما يتحدث الكاتب عن هموم وطنه وشعبه بهذا الصدق يستحق ان ننحني له تقديراً، فاسمح لي ان انحني اعجاباً وتقديراً لما قرأت.

مع صادق مودتي واحترامي

سلوى حماد

[ناهد شما]

الأستاذ الرائع طلعت / حفظك الله
مقالة معبره , فيها من الكلمات تعبر عن حاضرنا الكئيب.... المتألم...
نعم فالألم هو واقعنا ...
وفي قلوبنا...

أنت تريد فلسطين وتريد حيفا وأنا أريد فلسطين وأريد صفد وكلنا يريد فلسطين ويحلم بالعودة وحق العودة حقنا لا مجال للنقاش والتفاوض والكل يتسابق من سيأخذ الكرسي والكل يحلم بهذا الكرسي اللعين
لا نريد الكثير كما تلاحظون ؟؟ كل ما نريده ثوبا بدون رقع ..ثوبا يستر أجسامنا ويعيد لنا كرامتنا كاملة غير مقطوعة أومنقوصة في هذا المكان أو ذاك ..أي أننا نريد فلسطين من الشمال إلى الجنوب .. جربتم وما نفع معكم شيء فدعونا نبدأ من جديد ..يا سادة يا كرام بصدق الثياب المرقعة ما عادت تناسبنا ..وكراسيكم التي طال عليها مقامكم ما عادت تقدم ولا تؤخر فخذوها وارحلوا ..

اشكرك على كلماتك الصادقة
والرائعه التي تعبر عن مأساتنا ...
نحن نسمع ونرى... النساء والأطفال والشيوخ والشباب يهتفون وا معتصماه وأنت ونحن نهتف نريد ثوباً بدون رقع نريد فلسطيننا من الشمال إلى الجنوب فهل من مجيب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ولكن الأمه العربيه في سبات

دمت ودام كل حرف ينثره قلمك

[مرمر يوسف]

أخى الفاضل معك حق فى كل ما قلته وربنا يصبركو لكن لا تعيب الزمن فالعيب فينا نحن العرب ومع ذلك ندعو الله ان يخفف عنكم و ويلهمكم الصبر .وان تعود بلادكم فلسطين حرة وتعود الابتسامة التى تأخرت كثيرا عن شفاهكم .يارب