رد: مذكرات بهلول.. ليلة مولدي..
[align=justify]أخي محمد صالح شرفية المحترم.. واسمح لي أن أقول لك أخي، ليس لأنك ختيار مثلي لكن لأعبر لك عن محبتي لحضرتك..
أولاً، أشكرك على ترحيبك الحار بي، وعلى الكلام الحلو الذي قلته عني لمعلمي الصواف.. وثانياً، أقول لك من قلبي، وربي شاهد على صدق ما أقول، والله يا سيدي أنا أحببتك من يوم ما قرأت قصائدك الجميلة حتى أني حفظت بعضها، وإذا كنت ما لك متأكد فما عندي مانع أن أُسَمِّعها لك عن غيب، لأنها سهلة ومفهومة وحلوة وتملأ الراس.. يعني مالها من الشعر الدارج اليوم الذي لا تعرف رأسه من رجله، ولا يفهمه إلا صاحبه..
وعلاوة على كونك شاعر، فأنت، والحقّ يُقال، إنسان طيب القلب ومهذب ولطيف، كما شعرت لما رأيت صورتك والعود بحضنك، إن شاء الله ما يعدم ولا تعدم هذه الطلة الحلوة يا حقّ.. وما أكد لي طيبتك أكثر، قراءتي لتعليقاتك على كتابات السادة الأفاضل في الموقع.. فحسب ما تَبيَّنَ لي، أنتَ لا تحب أن تُزعل أحداً حتى لو كانت كتابته من نوع (الحكي منه والتفسير على الله)..
لكن، اسمح لي أن أقول لك، وبصراحة، أنا ما مع طريقتك هذه في النقد.. لأن الصراحة حلوة؛ وبصراحة، الله يطول عمرك لا تؤاخذني إذا قلت لك: لازم الواحد منا يقول رأيه بلا خجل.. يعني يقول للأعور أنت أعور بعينك، حتى لو زعل الأعور منه، خصوصاً إذا كان الكاتب أو الشاعر لا يعرف في فن الكتابة إلا مثل الذي لا يعرف من الحب غير كلمة (أوحشتني).. على كل حال، هذا رأيي، والأمر راجع لك، وكل واحد على نقده الله يعينه.. وكرامة لله لا تؤاخذني على صراحتي معك.. وإذا كانت صراحتي أزعجتك، قل لي، وأنا، ما لك عليّ يمين، ما عاد أزعجك بكلمة بعد اليوم.. فأنا، لمعلوماتك، مالي مثل معلمي الصواف الذي يَدُجُّ رأيه، أي يقول رأيه، بدون ما يهمه إذا أحد زعِل منه أو رضي، حتى لو كان صديق أو أخ، أما أنا فلا أُطوِّل لساني إلا على مَن يستأهلون، لكنِّي أديب جداً مع الذين أحبهم وأنت منهم، ومع المحترمين أمثالك..
وكرامة لله، لا تظن إني بحكيي هذا على معلمي الصواف، قاصد الغيبة، لا سمح الله، أو قاصد أعمل مشكلة بينك وبينه، لا والله، فصحيح هو قاسٍ مع الجميع ولا يعجبه العجب ، ولذلك ما له أصدقاء غيري تقريباً، وإذا كنت أنا محتمله فلأنه يساعدني على نشر أعمالي وتصحيحها، لا لحسن صحبته؛ فوجهه ناشف.. ولا تغرَّك صورته الظاهرة تحت اسمه في الموقع، ومبيِّن فيها كأنه مبتسم، فأنا طول صحبتي معه، ما رأيته مبتسم إلا في هذه الصورة، وأظن، والله أعلم، أن ابتسامته بهذه الصورة ما طلعت إلا غصب عنه، بعد ما شرب دواء يجعل من يشربه يبتسم غصباً عن أبوه..
وحتى أؤكد لك إني لا أستغيبه، لا سمح الله، فالشهادة لله الرجل صاحب كلمة حق، ويقولها لو كانت على حاله، وفي فكري أن تعصيبه الدائم راجع لكثرة ما يقرأ من كتابات سخيفة، مثل ما يصفها، وما ينكتب عن هذه الكتابات من حكي حلو مثل العسل، يعني مديح من بعض النقاد، لكُتَّاب يستأهلون قصف رقابهم وتكسير أصابعهم على ما يكتبون، مثل ما يقول دائماً..
على كل حال.. اتركنا منه، لا أريد أن أتحدث عنه أكثر حتى ما يصير حكيي عنه استغابة لا سمح الله.. واسمح لي أن أُكرر شكري لك على ترحيبك بي، وإن شاء الله سنصبح أعز صديقين في المستقبل..
الله يفتح عليك ويطول عمرك..[/align]
|