رد: الأديبة هدى الخطيب ضيفتنا في مجلس التعارف
[align=CENTER][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/196.gif');border:4px ridge limegreen;"][cell="filter:;"][align=right]
أهلاً بالغالية الحبيبة الأستاذة بوران
والله يوميا وبصدق ألعن الحاسب واللي اخترعه وذلك بسبب ماأعانيه عند فتح المنتدى تحديدا.
يوميا أحاول ولساعات طويلة ولا يفتح معي, والمزعج أكثر هو أن كل المواقع تفتح عندي إلا المنتدى ولاأدري ماالسبب؟؟
- للاسف أعرف أنكم تعانون في سورية من صعوبة الدخول إلى نور الأدب وهذا يزعجني جداً، واتابع معك ومع الأستاذ طلعت مدى صعوبة الدخول أحياناً كثيرة، حتى الشاعرالشاب الغالي قاسم فرحات منذ فترة طويلة لم يعد يتمكن من الدخول إلى نور الأدب نهائياً، ولكن بإذن الله نحن بصدد ترقية المنتدى لحل هذه المشكلة قريباً بإذن الله.
على كل لن أثقل عليك بل أود أن تحدثيني :
عن غربتك في هذه البلاد البعيدة والتي أنا متأكدة من أنها غربة مكان لاغربة روح عن الوطن ,
وكيف تعيشين يومك ,
وماهي أهم نشاطاتك هناك ,
ومتى تفكرين بالعودة .
سألتك ذلك حتى تفضفضي بما عندك و لأحس أنني قريبة منك أكثر وأكثر, أحبك وأقدرك .
ولي عودة باذن الله .
- صديقتي الغالية أنت لا تثقلين أبداً فأنت إنسانة بكل معنى الكلمة، وأنت والله على قلبي كالنسيم في عزّ الصيف عذوبة.
بالتأكيد فالأجساد وحدها هي التي تسري عليها قوانين الأرض والطبيعة أما الأرواح فحرة طليقة حيث تشاء لا تسري عليها عوامل الزمان ولا المكان، والروح حيث تحب تكون وأنا عربية الروح والجسد ، لهذا فغربتي بالفعل بالجسد فقط.
من يعمل العمل الوظيفي الروتيني يكون عادة نظام أيامه واحداً ويستطيع وضع جدول محدد يسير عليه، أما أنا فصدقيني كثرة المشاغل واختلافها وتضاربها وعدم الارتباط غالباً بمواعيد ثابتة يجعلني كثيراً ما بتّ ألهث خلف الوقت وعقارب الساعة في رحلة سباق حتى بتّ أفتقد لبعض الفراغ والهدوء والتأمل الذي أحتاجه وذلك الاسترخاء الجميل الذي يكون بأمس الحاجة له أي أديب ليستطيع الكتابة والخلق، عداك عن التراكم الذي يصبح احياناً خانقاً.
كنت أمارس الكثير من النشاطات الثقافية والوطنية، لكني بعد ظروف مرض والدتي والانشغال بنور الأدب بتّ مقصرة ولا ألبي معظم الدعوات والندوات التي كنت أشارك بها سابقاً لم أعد أجد الوقت لها، ولا أحضر حتى الاجتماعات التي أدعى إليها على الرغم من عضويتي في عدد من الجمعيات.
يومي حالياً بين العمل والمسؤوليات ليس إلاّ، لعله مستقبلا حين يسير نور الأدب وفق الخط المرسوم له ويصبح كل كل شيء روتينياً ومنظماً أستطيع العودة إلى نشاطاتي السابقة خصوصاً وأن معظمها تحمل رسالة وطنية لا يجوز التخلف عن أدائها.
العودة
سبحان الله، كل يوم أفكر بالعودة ونظل نرسم لها ونخطط
وأحلم.. ولكن كل شيء بقدر وميعاد..
أنا أريد وأنت تريد والله يفعل ما يريد
أنا بالفعل أحلم بالعودة ومنذ سنوات، وأشعر بأن هذه الغربة سرقت مني عمري، ربما لأن المغترب يعيش خارج مجتمعه وبعيداً عن الأقارب و نمط الحياة الذي نشأ عليه وهي التي تستحق أن نعتبرها حياتاً ويمسي وكأنه يتفرج على حياته وهو خارجها قابعٌ في منفى.
أستاذة بوران أشكرك جداً على مشاركتك الحميمية التي تفرحني وتجعلني أشعر بالدفء ، دفء الأهل والأحبة..
جمعنا الله في دمشق الحبيبة في أقرب فرصة يمنحها القدر
دمت وسلمت يا غالية
[/align][/cell][/table1][/align]
|