[غالب احمد الغول]

أشكرك أستاذة خولة على التوضيح , وشكراً للأستاذة فاطمة وحياكم الله ,

[فاطمة الصنهاجي]

“بنيتي! أنت حمامة، لك جناحان هما: صلاتك وحجابك!
فطيري في فضاء الروح! غادري نتونة الصلصال المسنون! وانشلي ريشك من عفَن المستنقعات الآسنة! طيري إلى أعلى.. ثم أعلى ثم أعلى! في فضاءات التعرف إلى جمال الله، والاغتراف من نوره الطاهر الصافي؛ عساك تفرحين به ويفرح بك!”
العالم الجليل فريد الأنصاري ... رحمه الله

[خولة السعيد]

ولد فريد سنة 1380هـ الموافق ل 1960م، كما دوّن بشهادة ولادته، فالمغاربة قبل زمن ليس ببعيد لم يكن عامة الشعب منهم يسجل الأبناء بالتاريخ الكامل _ اليوم والشهر والسنة_ بل حتى السنة أحيانا قد تسجل سنة قبل الميلاد أو سنة بعده أو أكثر ... ولد فريد الأنصاري في قرية (أنِّيف)/ بحائر الأنصار، إقليم الراشيدية (جنوب شرق المغرب).
كان والده خريج جامعة القرويين، مدرسا هناك. ولعل الفضل بعد الله تعالى في بذرة التدين لدى فريد الصبي، راجع إلى عائشة مهاجر أمه، التي نشأت في حجر جدتها لأمها الأمازيغية التي لم تكن تفتر عن الذكر.
كان الطفل فريد يجيد الأمازيغية ويتكلم بها...

[خولة السعيد]

ولج فريد المدرسة الابتدائية وكان من الناجحين دائما إلا أن والده تعمد أن يسقطه مرتين في هذه المرحلة ظنا منه أن ذلك سيشدد عليه في التأهيل العلمي..إلى أن حصل على الشهادةالابتدائية سنة ١٩٧٤

[خولة السعيد]

بعد حصوله على الشهادة الابتدائية كان عليه يفارق أهله، وجدران بيته وبيئته وبعض أصحابه، فلا إعدادية هناك...لكنه لن يبتعد عنهم كثيرا فبلدة أَرْفُودْ التي سيتابع فيها المرحلة الإعدادية ليست بعيدة.
سكن عند عمته مدة، ثم بالسكن الداخلي التابع للمؤسسة مدة أخرى...كان شغوفا جدا بالقراءة ويحب المطالعة..فإن أثاره عنوان كتاب، حملته يداه للتصفح، فلا يجد نفسه إلا وهو قد أخذ الكتاب وأتم قراءته...

[خولة السعيد]

قبل أن يحصل على شهادة النجاح بالإعدادية أتم قراءة كتاب في الشعر الجاهلي وروايات جرجي زيدان والمنفلوطي... وغير ذلك...

[خولة السعيد]

ختم مرحلة التعليم الثانوي في الموسم الدراسي ١٩٨٠/١٩٨١، ليلتحق بالجامعة .كلية الآداب والعلوم الإنسانية.سيدي محمد بن عبد الله .ظهر المهراز بمدينة فاس. العاصمة العلمية للمملمة المغربية في الموسم الدراسي الموالي ويختار شعبة الدراسات الإسلامية التي كانت حديثة العهد بالجامعة، فهذه الشعبة كان عامها الثاني بالكلية.
كان الشاب فريد مولعا بقراءة الكتب والروايات، ميالا إلى السرد والأدبيات، واهتمامه ينصب خاصة علةى الشعر ، إلى أن أهداه أحد أساتذته يوما كتابا للعقاد، فيظهر دور المعلم في تحويل المتعلم، لأن هذا الأمر جعله يجتهد في اقتناء الكتب التي لها علاقة بجانب الأدب والشعر ؛ لدرجة أنه اضطر لبيع دراجته لاقتناء كتب كانت له بها رغبة، واقتناء الكتب بالمسبة إلى الفتى فريد لا يعني رصها في رفوف مكتبته، ولكنه يفرض على نفسه قراءة الكتاب ودراسته.. وبالجامعة كان معظم ما يحصل عليه من منحة بسيطة يصرفه في شراء الكتب... وحتى عندما صار أستاذا ظل فريد كعهده مع الكتب ينصرف جزء كبير من راتبه الشهري ولعا بالكتاب

[رشيد الميموني]

أنضم إلى كوكبة الأحبة الذين واكبوا هذه السلسلة الشيقة التي أتحفتنا بها أختي خولة وأحجز لي مقعدا ممنيا نفسي بمتعة هذه السيرة الجذابة .
شكرا أختي خولة ولك كل المودة والتقدير اللائقين بك .

[خولة السعيد]

بوركت أخي رشيد ... وشكرا لانضمامك وتفاعلك

[خولة السعيد]

حصل الشاب فريد الأنصاري على الإجازة في الدراسات الإسلامية من جامعة محمد
بن عبد الله بكلية الآداب بفاس، ثم دبلوم الدراسات العليا (الماجستير) في تخصص أصول الفقه من جامعة محمد الخامس بالرباط، ثم لا يكتفي بذلك فيحصل أيضا على دكتوراه الدولة في الدراسات الإسلامية تخصص أصول الفقه من جامعة الحسن الثاني بكلية الآداب بالمحمدية مما أهله ليكون أستاذا زائرا بدار الحديث الحسنية للدراسات الإسلامية العليا بالرباط للموسمين الدراسيين: 2003-2004م و 2004-2005م.
ثم أستاذا بمركز تكوين الأئمة والمرشدات بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالرباط.
ورئيس وحدة الدراسات العليا: الاجتهاد المقاصدي: التاريخ والمنهج، بجامعة مولاي إسماعيل بمكناس.
كما عمل أستاذا لمادة أصول الفقه ومقاصد الشريعة بجامعة مولاي إسماعيل بمكناس. وأستاذ كرسي التفسير بالجامع العتيق لمدينة مكناس... كان أيضا عضوا مؤسسا لمعهد الدراسات المصطلحية التابع لكلية الآداب والعلوم الإنسانية، بالإضافة إلى توليه أيضا رئاسة وحدة الفتوى والمجتمع ومقاصد الشريعة لقسم الدراسات العليابجامعة المولى إسماعيل بمدينة مكناس...ناهيك عن أنه أيضا كان خطيب جمعة وواعظ بعدد من جوامع مكناس على رأسها مسجد محمد السادس الذي كان يتزاحم عليه الناس كلما علموا بأن فريد الفريد به