 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد |
 |
|
|
|
|
|
|
صباح الورود وكل أصناف الزهور..
شكرا عزة..
طلبي:
لابد وكأي مناسبة أننا نحمل في جعبة ذكرياتنا طرائف أو وقائع تخص هذه الأيام العشر من ذي الحجة ويوم العيد وأيام التشريق كذلك..
فهل يمكن أن تشاركيني ببعضها؟
أسألك وحدك لأنك أنت وحدك سمحت لي بأن أطلب طلبي ( ابتسامة)
|
|
 |
|
 |
|
اهلا..
مادام لم يرد احد مشاركتي بذكرياته فسأشاركني بها..
اول ذكرى لا اذكرها كان عمري ثلاثة أشهر حسب رواية امي .. أول مرة سأحس فيها بدموع رجل أبي.. كان يبكي خوفا من فقداني.. إذ رقدت بالمستشفى ثلاثة أيام... أتذكرها فأضحك مع ذلك... مؤخرا أيضا صار يلازمني ما هو شبيه بهذا الأمر.. إما مرض خفيف أو اجدني بالمستشفى طوال العشر من ذي الحجة وأيام التشريق... هذه السنة إلى حد اليوم الحمد لله انا بخير...
تصوروا حتى أسماء وآلاء وضعتهما في يوم من أيام التشريق بعد العيد مباشرة..
كان الهاتف يوم العيد ليس للمباركة والتهنئة بقدر ما هو سؤال عني..
إحدى صديقاتي مهما طالت مدة غيابنا عن بعض تسأل عني في مثل هذه الأيام.. تقول إني آتيها بالمفاجآت في عيد الأضحى... لا تهنئ أحدا قبل أن تطمئن علي.. هيهيهيهي.. مسكينة نوال...
لكن هناك شيء طريف سأحدثكم عنه واحتفظت به سرا لسنين لم أخبر به أمي إلا قبل ثلاث سنوات ربما ..
كان جدي احمد رحمه الله دائما يقول لأبي إن عليه إحضار خرفان الأضحية قبل العيد بأيام حتى يفرح به الأطفال.. يعني" انا " اولا وأبناء العائلة من بعدي هيهيهي..
خروف لأسرتي وآخر لجدي مع عماتي وأحيانا قد يضاف واحد لعمتي وآخر لعمي...
لكن في ذلك اليوم كانا اثنان.. هيهيهيهي
جلست بقربهما أتحدث إليهما وأتأملهما ... بل كان التأمل متبادلا.. كانا صامتين.. كنت وحدي وهما معي بالسطح... هيهيهيهي لم يحركا ساكنا ... أقصد لم يظهرا خوفا مني بل تركاني ألاعبهما وأداعبهما..فجأة ابتعدت عنهما نحو دراجة ابن عمي الكبيرة.. أخذت بها جولة في السطح ثم اقتربت نحوهما .. لم يخافا.. غريب.. لماذا لم يخافا.. خطوة إلى الخلف.. وبسرعة أقترب من جديد... لم يخافا.. خطوتين إلى الخلف وأسرع باتجاههما... حركة خفيفة منهما جعلتهما فقط يغيران جلستهما المريحة.. إذن لم يخافا... ثلاث خطوات إلى الخلف واقتراب خطيييير سريييييع منهما... ياااا إلهي.. فُكت الحبال...و هٌوبْ الأول جرى نحو السور والثاني إلى الجهة الأخرى من السطح كأنه خروف مجنون... بخفة أعدت الدراجة حيث كانت وصعدت بيتنا... سمعت أمي أصوات صراخات من الشارع قامت إلى النافذة ...هيهيهيهي الكل يتجارى... الخوف يتملكني.. وأحاول إخفاءه... صعدنا سطحنا نحن ولم أكن إلا أنا وأمي بالبيت.. ربما بثينة نائمة.. اميمة لم تولد بعد... وأبي كان بالعمل..
كبش من هذا بالشارع..يتجارى خلفه الناس؟ توقفت السيارات.. يحاول (ناس الحومة) الإحاطة بالخروف والإمساك به..
ثم من الجهة الأخرى صوت جدي أحمد عاليا ما هذا؟ لنطل من الناحية الأخرى ..
إنه جدي أحمد مع أخيه علال رحمة الله عليهما معا _ والله يسمح لي منهما ومن سكان الحي_ بعد أن كانا يلعبان لعبتهما المفضلة " لعبة الورق" (carta) هاهما يتجاريان للإمساك بخروف كأنه ثور ثائر...
أخيرا وبعد لحظات تدرك أمي أن الخروف الذي بالشارع هو أيضا لنا... لكن السؤال المطروح او الأسئلة؟ لماذا صارا هكذا؟ من جعلهما هكذا؟ كيف أصبحا هكذا؟ ..هيهيهيهي هاهاهاهاها